7 نصائح لدخول الجامعة

محرر المنوعات

27 أغسطس 2025

224

دائمًا ما نسعى ونجتهد منذ الصغر لأجل الوصول إلى المرحلة الجامعية أو ما يمكن وصفه بالحلم الجامعي، هذا الحلم الذي طالما اشتاقت إليه القلوب، وانتظره الأهل والمحبون حتى أصبح واقعًا، وبات الآن على مشارف التحقيق، عالم مختلف تمامًا عن المدرسة والأجواء الدراسية الأخرى، تجربة تعلمك الاستقلال، وتساعدك على اكتشاف ذاتك من جديد، وفي بداية كل رحلة لا بد أن يُعدّ الإنسان عدته، ويحمل متاعه، لتحقيق الهدف المرجو.

لذا، لا يمكن لأي طالب الدخول في هذه المرحلة قبل معرفة بعض النصائح التي تجنبه الوقوع في أخطاء الآخرين، وتعزز نجاحه وتفوقه في المرحلة الجامعية.

1- الرضا والتكيف الذاتي:

إن الرضا بالكلية أو التخصص من أهم النصائح لدخول الجامعة، فلا يشترط أن تكون الكلية من اختيارك لترضى بها، بل واجب عليك قبولها والتأقلم معها، لأن اختيار الله تعالى خير لعبده من اختياره هو، وصدق بعض السلف إذ قال: إذا سألت الله شيئًا فأعطاني إياه شكرته مرة، وإن سألته شيئًا فحرمني منه وأعطاني غيره شكرته ثلاثاً، فلما سئل عن السبب قال: لأن الأولى من اختياري، والثانية من اختيار الله، فكن قنوعًا باختيارالله تعالى، واعلم أن الكلية أو التخصص الذي تريده لو كان لك خير فيه ما كان الله ليبعده عنك.

2- أنت من تصنع الفارق لا الكلية:

إن من أبرز النصائح لدخول الجامعة أن تعلم أن الكليات كلها متشابهة في الهدف والغاية، فهدفها صناعة جيل ناجح من طلاب العلم، وغايتها المساهمة في رقي المجتمع وتقدمه، فلا يوجد ما يسمى بكليات القمة وكليات القاع، أنت من تصنع الفارق، أنت من تجتهد وتنجح وتعرب عن قدراتك وإمكاناتك في كل مكان وفي أي تخصص.

ثم إن كثيراً من الطلاب دخلوا ما يسمى بكليات القمة لأجل الشهرة إلا أنهم أخفقوا بها، وسرعان ما بحثوا عن غيرها، وعلى الجانب الآخر؛ نجد كثيراً من الطلاب اختاروا كليات وتخصصات متواضعة من حيث الدرجات والشهرة، إلا أنهم استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم، ويصلوا إلى أعلى الدرجات والمناصب.

3- الحرية مقابل المسؤولية:

تتميز المرحلة الجامعية بأنها تمنح الطالب قدراً كافياً من الحرية التي لم تكن موجودة في المراحل الدراسية الأخرى، إلا أن هذه الحرية يقابلها مسؤولية بنفس حجمها وربما أكبر، فلن تجد من يجبرك على الحضور والتركيز وتدوين المحاضرات أو حتى السهر والمذاكرة، إلا أنك لا بد أن تفعل ذلك من تلقاء نفسك، لأنك لو تجاهلت هذه المسؤولية ستدفع ثمناً باهظاً، وستقع في العديد من الأخطاء التي لا يمكن تداركها.

4- إدارة الوقت:

إذا أردت نصائح لدخول الجامعة فعليك بإدارة وقتك جيدًا، وحتى تدير وقتك لا بد أن تحدد أهدافك، وترتب أولوياتك، فالمهام تتعدد ما بين محاضرات، وأنشطة، ومشاريع، ومذاكرة.. وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى تنظيم، فمن الأفضل أن تقوم بوضع جدول أسبوعي يحتوي على المهام التي تريد إنجازها خلال الأسبوع، ومن الضروري أن تجبر نفسك على الالتزام بهذا الجدول.

5- الصحبة سر النجاح:

إن معظم قصص الفشل في الدراسة أو في غيرها تبدأ بخطوة مع صحبة السوء، ولقوة تأثير الصحبة قال النبي صلى الله عليه وسلم: «المرءُ على دينِ خليلِه، فلينظُرْ أحدُكم مَن يُخالِل» (رواه أبو داود، والترمذي)، وقال: «إِنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالحِ والجَلِيسِ السّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِير، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً» (متفق عليه).

من هنا يتبين ضرورة اختيار الصحبة الصالحة الحريصة على وقتها، والمؤمنة بقدر العلم وأهميته، هذه الصحبة التي تتقي الله في نفسها، وأهلها، ومجتمعها، فإن لم تجد مثل هذا النموذج؛ فصاحب نفسك حتى لا يضرك أصحاب السوء.

6- تعدد المصادر:

في مرحلة المدرسة كانت هناك كتب محددة للاطلاع والمذاكرة لا يأتي الامتحان من خارجها، إلا أن الوضع في المرحلة الجامعية مختلف تمامًا، فمصدر المعلومة الأول هو الأستاذ الجامعي، وعلى الرغم من أهمية هذه المصدر، فإن هناك العديد من المصادر الأخرى التي يجب عليك الاعتماد عليها في تحصيل المعلومة مثل الكتب والمصادر الخارجية، والكورسات والدورات التدريبية، والتدوين المستمر للمحاضرات، إضافة إلى أي مصادر أخرى مثل الفيديوهات العلمية وما إلى ذلك، ومن الأمور الضرورية أيضًا الحرص على فهم طريقة تفكير المحاضر أو الأستاذ الجامعي، فتحصيل المعلومة أو الإجابة عن الأسئلة بشكل صحيح في ورقة الامتحان وحده لا يكفي، بل يجب الإجابة بالطريقة التي يود الأستاذ رؤيتها، وهذا الذي يصنع الفارق بين طالب وآخر.

7- انطلق واكتشف ذاتك:

على الرغم من أهمية الشهادة الجامعية، وتحصيل أعلى الدرجات، فإن هذا وحده لا يعد كافيًا في سوق العمل اليوم؛ لذا يجب الاهتمام بالجانب العملي، واكتساب مهارات جديدة تمكنك من التميز في ظل المنافسة الشديدة التي تشهدها جميع قطاعات الأعمال اليوم، فالجامعة فرصة لاكتشاف ذاتك، وتكوين علاقات جديدة، وتعلم أشياء مختلفة، والاشتراك المستمر في الكورسات والدورات التدريبية، ذلك لأن الشغف الحقيقي قد تجده في شيء لم يكن متوقعًا أبدًا بالنسبة لك.

تناولنا في هذا المقال العديد من النصائح لدخول الجامعة، هذه المرحلة التي يجب أن تبدأها بجد واجتهاد، ورضا باختيار الله تعالى، وتسعى لتكوين صحبة صالحة، وتعمل على إدارة وقتك بشكل صحيح، وأن تكون على قدر هذه المسؤولية ليس لأجل نفسك فحسب؛ بل لأجل والديك، وأهلك، وكل من يحب لك الخير.

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة