; الأسرة: (582) | مجلة المجتمع

العنوان الأسرة: (582)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 10-أغسطس-1982

مشاهدات 18

نشر في العدد 582

نشر في الصفحة 44

الثلاثاء 10-أغسطس-1982

أمؤمنون أنتم؟

هناك أمر هام يجب أن يهتم له الآباء وأولياء الأمور وهو مصارحة من لهن عليهم حق التوجيه والتربية بالهدف البعيد من إشاعة الدعاوى الكاذبة حول الحجاب وحول الاختلاط وحول الكلمات الطنانة كالتقدمية، والصداقة البريئة، والحياة الجامعية.

إن دعاة المساواة والاختلاط باسم المدنية قوم كذابون لأنهم ما أرادوا من هذا كله إلا إمتاع جوارحهم، وإرضاء ميولهم وإعطاء نفوسهم حظها من لذة النظر وما يأكلون به من لذائذ آخر ولكنهم لم يجدوا الجرأة على التصريح به، فألبسوا ما يهفون إليه هذه الألفاظ الطنانة التقدمية، التمدن، الحياة الجامعية، تصعيد الغرائز، الصداقة البريئة، وهكذا الكلام على دويه كلام فارغ من المعنى.

أنا لا أخاطب الشباب ولا أطمع في أن يسمعوا إلي. وأنا أعلم أنهم قد يردون علي، ويسفهون رأيي، لأني أحرمهم من لذائذ ما صدقوا أنهم قد وصلوا إليها حقًا، ولكن أخاطبكن أنتن المؤمنات الدينات، الشريفات العفيفات، أنه لا يكون الضحايا إلا أنتن فلا تقدمن نفوسكن على مذبح إبليس، لا تسمعن كلام هؤلاء الذين يزينون لكن حياة الاختلاط باسم الحرية والمدنية، والتقدمية، والحياة الجامعية. فإن أكثر هؤلاء لا زوجة له ولا ولد، ولا يهمه منكن جميعًا إلا اللذة العارضية، إنما تجدهم جميعًا يتزاحمون على جمالها ما بقي فيها جمال، فإذا ولى ولوا عنها، مَنْ من هؤلاء يرد إلى البنت عرضها الذاهب؟ ومَنْ منهم مَن يرجع لها شرفها المثلوم، ومَن منهم يعيد لها كرامتها الضائعة، إذا سقطت البنت لم تجد واحدًا منهم يأخذ بيدها، بل يذهب لسواها ليمتع نظره بها.

ولا تنسوا الفضل بينكم

وجدتها حزينة باكية.. ولقد أثارني حديثها عن هذا الزوج الذي لا يعرف المعروف ولا يقر بالجميل فهو كثير النسيان أو التناسي تقول لي وهي باكية متألمة.. لقد مضى علي في بيت أبي شهران ولا يحاول زوجي أن يسأل أو يأتي لمصالحتي وتقول: لقد نفذت كل ما طلبه مني من التجاوز والتسامح والهدوء، ولكنه عد لك مني ضعفًا فزاد من عناده. وتجاوز الحد في اعتدائه واستهتاره حتى لم أطق المكث عنده فإنه يلاحقني بسفاهته ويرهقني بظلمه فلم أجد بدًا من الهرب من هذا الجحيم..!

إن كنت يا أختي صادقة فيما تقولين فإنني اعتب عليك أن تركت بيتك. أقول بيتك وإن كان بيته فهكذا قال الله عز وجل ﴿لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ﴾ (الطلاق: 1). وطالما نصحتك بأن تتمسكي به لأنه إذا رأى ذلك عاد إلى صوابه وأدرك أنه جار عليك حين ألجأك إلى هذا القرار بمعاملته القاسية.

وإن كان هو الذي خرج عن طوره وتعدى حدوده فأخرجك وأخرج ولديه وبلغ من القسوة حدًا يغض فيه عن عاطفة الأبوة الرحيمة فإن حديثي معه: يا أخي ما تحسب عقد الزوجية؟ أتحسبه نوعًا من التسلط والاستبداد ورمزًا للظلم والعنفوان ولماذا كل هذا ما فضلك أنت على هذه الزوجة المسكينة وهي صاحبة الفضل الأعظم عليك..! ألم تقف بجانبك فبذلت كل شيء في سبيل استقرارك ألم تشعر نحوها بالسكن والمودة اللذين جعلهما الله هدف الحياة الزوجية الموفقة. ألم تر منها طاعة بلا حدود في سماحة نفس ورحابة صدر وما المقابل؟ لقمة تضعها في فمها من فم ولديك..

‏ماذا أقول لك وأنت من الصنف الذي لا يريد أن يظهر بطولته إلا على امرأة هي امرأته فهل ترى أن هذا موضع فخر ومباهاة.. ومبلغ علمي أن النساء لا يغلبن إلا كريمًا ولا يغلبهن إلا لئيم! أخشى أن أقول إنك تعاني من مركب نقص في طبعك تريد أن تعوضه في زوجتك لا يا أخي إن خيرًا من هذا كله أن تضع الأمر في موضعه وتتأس بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»

‏أما أنت يا أختي فلم أزل أذكرك بقول الله عز وجل ﴿وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ (البقرة: 237).

صحة طفلك

معالجة حالات الاختناق

أختي المسلمة

إن الاختناق يحدث نتيجة أمور عديدة أهمها:

1- نوبة ربو حادة: وفي هذه الحالة يجب على الأم أن تهدئ طفلها وتضعه في سرير دافئ وترطب الغرفة بوضع ماء يغلي وتبخر في الغرفة وتعطيه التحميلة اللازمة حسب إرشادات الطبيب.

‎٢‏- ابتلاع الطفل شيئًا ما يدخل المجاري الهوائية، وفي هذه الحالة يجب رفعه من قدميه رأسًا على عقب وضربه بين كتفيه بباطن اليد لمساعدته على إخراج ما ابتلعه.

‎3‏- سد الأنف بمخدة أو كيس نايلون أو استنشاق الغاز، وفي هذه الحالات الثلاث يجب أن يجرى للطفل تنفس اصطناعي وفي حالات ‏التسمم بالغاز يجب فتح النوافذ وطلب الطبيب ‏بصورة مستعجلة.

‎٤‏- الغرق، وفي هذه الحالة يجب إجراء التنفس الاصطناعي ونقل الطفل إلى المستشفى بصورة مستعجلة.

‏التنفس الاصطناعي:                          

‎١‏- ضعي الطفل على ظهره. وليكن رأسه بعيدًا عن جسده قدر الامكان «يجب الا يلمس حنكه كتفه»

‎٢-‏ تأكدي من أن لسان الطفل بارز إلى مقدمة فمه.

‎3- اضغطي بإصبعك على أنفه والصقي فمك بفمه.

‎٤‏ -انفخي في فمه برفق حتى تري صدره يتحرك. أعيدي ذلك بمعدل عشرين مرة في الدقيقة.

امرأة مهرها الإسلام

جاء أبو طلحة ليخطب أم سليم فأبت عليه أول الأمر حتى كبر ابنها وتكلم في مجالس الرجال وقال «جزى الله أمي عني خيرًا لقد أحسنت ولايتي» وهذا ما كانت تتمناه أم سليم من ابنها.

وعندما بلغ هذه المرحلة عرفت أنها أدت واجبها نحو ابنها وبرت بوعدها ايمانًا بالله واحتسابًا، وعندها قبلت أن تنظر في أمر زواجها. وجاء أبو طلحة ثانية وكان لا يزال على شركه وكان لا بد لهذا الأمر من موقف جديد وأبو طلحة رجل من أشراف يثرب، ومع ذلك لم يدفعها الترمل إلى قبول هذا الزواج دون تفكير.

وفوجئ أبو طلحة بأن أم سليم ترفض الزواج منه وأراد أن يعرف السبب فقالت له:

«يا أبا طلحة. أرايت حجرًا تعبده لا يضرك ولا ينفعك، أو خشبة يأتي بها النجار فينجرها لك هل يضرك، هل ينفعك». فوقع في قلبه الذي قالت وفكر في الأمر طويلًا وتابعت تقول: إنه لا ينبغي لي أن أتزوج مشركًا أما تعلم يا أبا طلحة إن آلهتكم التي تعبدونها ينحتها عبد آل فلان النجار وأنكم لو أشعلتم فيها نارًا لاحترقت. ومضى وهو يفكر، وعاد ثانيًة وهي تقول له مثل الذي قالت وتطرق فكره بهذه الضربات لعله يصحو ويهتدي إلى الحق ويبتعد عن عبادة الأصنام.

وعادت ثانية فقالت له: ألست تعلم -يا أبا طلحة- أن إلهك الذي تعبد إنما هو شجرة ينبت من الأرض وإنما نجرها حبشي بني فلان؟ قال: بلى

قالت: أما تستحي أن تسجد لخشبة تنبت من الأرض نجرها حبشي بن فلان؟ فهل لك أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وأزوجك نفسي، ولا أريد منك صداقًا غيره!!

قال لها: دعيني حتى أنظر

وذهب وفكر فيما قالت حتى استيقن الإيمان وتفتح للهدى فجاء وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.

قالت: يا أنس قم فزوج آبا طلحة.

وهكذا تم الزواج وكان مهرها أعظم مهر أخذته مسلمة: إسلام أبي طلحة.

أم منيرة

ما معنى ارتفاع الحرارة؟

إن حرارة الجسم الطبيعي تبقى منتظمة عادة بعد مدة من ولادة الطفل وتكون طبيعية في الطفل الصغير إذا كانت دون 37,5‏ درجة مئوية مأخوذة من الشرج وترتفع الحرارة فوق هذا العدل قليلًا في الحالات التالية:

بعد وجبة الطعام أو اللعب العنيف، أو بعد تهيج الأعصاب وترتفع كذلك نتيجة لأي التهاب في الجسم. فإذا لاحظنا على الطفل علامات تحملنا على الشك بأنه مريض، وجب أخذ حرارته وهو مرتاح، أي ليس بعد الأكل ولا بعد اللعب ولا بعد الفرح الشديد أو الغضب الشديد.. وهكذا نستطيع أن نعزو ارتفاع الحرارة إلى المرض وحده. فأي ارتفاع فوق ‎38‏ درجة يدل على المرض وإن لم يدل بالضرورة على خطورته. إن رشحًا بسيطًا أو التهابًا في الحنجرة قد يرفع درجة الحرارة عاليًا بينما قد يرفعها مرض خطير نصف درجة فقط.

قصص الأنبياء والمرسلين للأطفال

قصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام

‎3- نصيحة إبراهيم

‏وكان إبراهيم يقول لوالده:

يا أبي، لماذا تعبد هذه الأصنام،

ويا أبي، لماذا تسجد لهذه الأصنام؟

ويا أبي لماذا تسأل هذه الأصنام؟

إن هذه الأصنام لا تتكلم ولا تسمع! وإن هذه الأصنام لا تضر ولا تنفع! ولأي شيء تضع لها الطعام والشراب؟ وهي لا تأكل ولا تشرب وكان آزر يغضب ولا يفهم.

‏وكان إبراهيم ينصح لقومه، وكان الناس يغضبون ولا يفهمون، قال إبراهيم أنا أكسر الأصنام إذا ذهب الناس وحينئذ يفهم الناس.

4- إبراهيم يكسر الاصنام

‏وجاء يوم عيد ففرح الناس وخرج الناس للعيد وخرج الأطفال. وخرج والد إبراهيم وقال لإبراهيم: ألا تخرج معنا؟ قال إبراهيم: أنا سقيم.

‏وذهب الناس وبقي إبراهيم في البيت، وجاء إبراهيم إلى الأصنام وقال للأصنام: ألا تتكلمون؟ ألا تسمعون، هذا طعام وشراب! ألا تأكلون ألا تشربون؟

وسكتت الأصنام لأنها حجارة لا تنطق!

‏قال إبراهيم «ما لكم لا تنطقون»

‏وسكتت الأصنام لأنها حجارة لا تنطق!

‏حينئذ أخذ إبراهيم الفأس. وضرب إبراهيم الأصنام بالفأس وكسر الأصنام. وترك إبراهيم الصنم الأكبر وعلق الفأس في عنقه.

وإلى اللقاء أعزاءنا في الأسبوع القادم إن شاء الله.

‏أم عامر

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 1393

15

الثلاثاء 28-مارس-2000

نشر في العدد 1585

14

السبت 17-يناير-2004

نشر في العدد 1862

26

السبت 25-يوليو-2009