; المجتمع المحلي(1278) | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع المحلي(1278)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 02-ديسمبر-1997

مشاهدات 13

نشر في العدد 1278

نشر في الصفحة 12

الثلاثاء 02-ديسمبر-1997

مجلس الأمة يواصل مناقشة الأزمة  الأمطار فتحت الأبواب لمناقشة خطة الطوارئ

د. الهاجري: القصور موجود وما حدث لم يكن متوقعًا

كتب: المحرر البرلماني

تصدرت قضية مناقشة كارثة الأمطار جلسة مجلس الأمة ليوم الثلاثاء الماضي، حيث طالب عدد من النواب بإيضاح سياسة الحكومة التي تعاملت بها مع الكارثة وما استعداداتها؟ وكيف يمكن أن تواجه كوارث أخرى سواء طبيعية أم عسكرية، مع اتفاق عدد من النواب على أن ما حدث لا يمكن أن يتحمله وزير الأشغال وحده ولكن الجهاز الحكومي كله، مشيرين إلى أن غياب التنسيق بين الجهات الحكومية كان عاملًا أساسيًا في حدوث المشكلة، بيد أن عددًا من النواب رفض أسلوب الحكومة في التعامل مع الأزمة جملة وتفصيلًا داعين إلى وضع استراتيجية جديدة وواضحة للأزمات أيًا كانت. 

وقد تحدث وزير الأشغال الدكتور عبد الله الهاجري قائلًا: نحن ندرك تمامًا أن الخطأ موجود والقصور موجود والكمال لا يستطيع أحد أن يصل إليه، لكن لا بد أن يعلم الجميع أن ما حدث كان فوق الطاقة وفوق المتوقع، وأن أجهزة الوزارة لم تدخر جهدًا لتذليل العقبات لإنهاء الأزمة. 

النائبان عباس الخضاري، ومسلم البراك رفضا أسلوب وزارة الأشغال في معالجة الأزمة مؤكدين على دور وزارات الدولة كلها بلا استثناء حيال الأزمة، كما حذر عدد من النواب من حدوث مثل هذه الأزمة مستقبلًا، مما قد يؤدي إلى استخدام الأدوات الدستورية للمسألة السياسية للوزير المعني، كما طالب عدد من النواب إلى تطبيق المادة ٢٥٠، من الدستور الكويتي التي تنص على تعويض الدولة المواطنين والمتضررين في حال حدوث أزمة أو محنة أو كارثة طبيعية. 

وتشير مصادر برلمانية إلى أنه وبعد إحالة الموضوع إلى لجنة المرافق العامة التي ستقوم بدورها باقتراح عدد من الحلول المناسبة سيتم خلال الجلسات القادمة مناقشة بعض القضايا التي أثيرت أو اتضحت في الأزمة كقضية بيع المناقصات، والمنفعية الموجودة في بعض الوزارات.

نقد وتوجيه

قال النائب خالد العدوة: إن الجلسة كانت محاولة لتوجيه الحكومة وسياستها في التعامل مع الكوارث والاستعداد لها، مشيرًا إلى أن الجلسة شهدت نقدًا نيابيًا لأسلوب وتعامل الحكومة مع الأزمة حيث إن السيول كشفت وجود خلل يتحمله كثير من أجهزة الدولة.

وأضاف العدوة قائلًا: أنا ضد تحميل وزير الأشغال جميع المسؤولية، لأنه حقيقة ورث تركة كبيرة وثقيلة وبذل قصارى جهده حسب إمكاناته وتصرفه.

وأوضح النائب العدوة كنا نتمنى أن نخرج من الجلسة بتوصيات ملزمة للحكومة حيث إن النقاش طال في هذا المجال بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الحكومة دونت ملاحظات النواب ونأمل التعاون المثمر لحل المشكلة ومواجهة أي كوارث أخرى. 

وأشار النائب خالد العدوة إلى أن الحكومة لا بد أن تلتزم، وتستفيد من الدرس ونتمنى أن لا نرى كوارث أخرى في هذا البلد الطيب.

تقويم الخلل

من جانبه قال النائب عبد الوهاب الهارون إن مناقشة الموضوع الخاص بالأمطار كان ساخنًا بشكل واضح من خلال إبداء ملاحظات النواب مشيرًا إلى أن الحكومة غير مستعدة لمواجهة مثل هذا الحدث، مما يوجب تقويم الخلل ووضع النقاط على الحروف وإعادة النظر في الأسلوب الإداري لدى الحكومة حيث بات واضحًا غياب التنسيق داخل الجهاز الحكومي.

وأوضح الهارون قائلاً: نتمنى أن لا تكون قراراتنا ردود أفعال فقط حيث كان من المفترض وجود لجنة طوارئ منذ زمن بعيد، ومن بعد سبع سنوات للغزو لم نعلم ولم ندرك أن لجنة طوارئ لم تكن موجودة فعلاً هذا أمر مؤسف حقًا.

ویرى الهارون أن النواب كل على حده مستمرون في متابعة الموضوع للوصول إلى حلول جذرية وواضحة تمنع حدوث ما حدث مرة أخرى سواء في الأمور العسكرية أم الطبيعية أم غيرها.

غياب التنسيق

ويرفض النائب محمد العليم التوجه لتحميل وزير الأشغال كل التبعات ويقول: هذا ليس صحيحًا وليس صحيًا حيث إن هذا عمل جهاز متكامل بأسره وعمل لجميع وزارات الدولة وليس هو دور وزارة الأشغال وحدها، ويضيف العليم: مفهوم التنسيق إلى الآن ضعيف فالكثير يفهم أن القضية مرتبطة بوزير الأشغال دون غيره، ولكن ما حدث هو عكس ذلك وليكن ما حدث عبرة لنا جميعًا من نواب ووزراء حتى نستطيع أن نصل في هذه القضية إلى بر الأمان.

وعبر النائب العليم عن أمله في الوصول إلى حل واضح وتقييم لما حدث وذلك هو دور لجنة المرافق التي ستقوم بدورها بالاجتماع بالسادة الوزراء ومحاولة وضع ما يرونه مناسبًا، مشيرًا إلى أن الاستعدادات لا بد أن تشمل جميع القطاعات والأجهزة الحكومية في سبيل الوصول إلى شيء ملموس وواضح نستطيع من خلاله أن نعطي المواطنين شيئًا من الاطمئنان.

تعويض المواطنين

وقال النائب جمعان العازمي إن النواب تساطوا بخصوص المادة «25» من الدستور التي لم تطبق والتي تنص على تعويض الدولة المواطنين لأي ظرف أو محنة أو كارثة، وأكد العازمي أن ما حدث أمر لا يمكن رده ولكن ماذا لو حدث غير ذلك من غزو عسكري أو غيره فما دور الحكومة في هذا الصدد وما استعداداتها لمواجهة أزمات أخرى سواء طبيعية أم عسكرية؟

إن النواب لا يريدون إلقاء اللوم على البعض بقدر ما يريدون أن يلمسوا عملًا جادًا ومثمرًا يبرهن على استعداد الحكومة وإمكاناتها.

ويضيف العازمي «نشعر أن كثيرًا من المواطنين قد تضرروا من جراء الكارثة وتطبيقًا لنصوص الدستور نتمنى أن يعوض هؤلاء المواطنون، لأنهم يستحقون ذلك وفق نصوص الدستور والنظم المعمول بها، وذلك سعيًا منا لإشعار المواطن أن الحكومة والمجلس مع المواطنين في حل قضاياهم والوصول بهم إلى شيء من الاطمئنان»، وأعرب العازمي عن أمله في أن تستمر الحكومة بوضع خطوات جديرة بالاهتمام والاحترام وكيفية الاستعداد لقضايا قد تحدث في المستقبل لا قدر الله.

 

افتتاح أسبوع الشريعة الخامس بجمعية الإصلاح الاجتماعي

  • شرار: يشع الفكر الجديد من شريعتنا الإسلامية وينمي مسيرة العمل الوطني
  • المطوع: بعض حملة الدكتوراه تربى على موائد الاستعمار الغربي

كتب: محمد عبد الوهاب

افتتح وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد ضيف الله شرار فعاليات أسبوع الشريعة الإسلامية الذي أقامته جمعية الإصلاح الاجتماعي «تحت شعار حماية العقيدة الإسلامية في المجتمع الكويتي»، وبحضور عدد كبير من كبار المسؤولين والعلماء وأعضاء السلك الدبلوماسي ووكيل وزارة الأوقاف خالد عبد الله الزير وعدد من رجالات الدولة والعمل الخيري. 

وفي الكلمة التي ألقاها وزير الأوقاف في بداية الحفل قال: إنها لسنة حميدة تلك التي سنتها جمعية الإصلاح الاجتماعي منذ عدة سنوات لإقامة أسبوع الشريعة الإسلامية تتناول فيه بالدراسة الجادة والحوار الواعي والتوصيات العلمية كل ما يتعلق بشريعتنا الغراء من قضايا، فتشع في المجتمع فكرًا جديدًا مبدعًا ينعكس إيجابيًا على مسيرة العمل الوطني، ويوفر لبقية أيام السنة مادة علمية ثرية، مما يجعل مجتمعنا المسلم في تواصل واتصال واع مع شريعته الغراء. 

وبعد ذلك تحدث رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي عبد الله العلي المطوع كلمة فقال: إن هذا الأسبوع هو الخامس الذي تنظمه الجمعية بهدف العناية بالدين والدعوة إليه والمناداة بتحقيق شرع الله، وبث الأخلاق الفاضلة بين الأفراد والجماعات لتحفظ للمجتمع كيانه. 

وأضاف المطوع: إن العقيدة هي التي تنبثق منها التشريعات والعبادات الفردية والجماعية لله وحده وتعد من أعلى مقومات المجتمعات البشرية مشيرًا إلى أن الأسبوع الخامس للشريعة الإسلامية جاء بعنوان «حماية العقيدة الإسلامية في المجتمع الكويتي»، للتأكيد على إحياء مفاهيم العقيدة، والتي تعمل على ترسيخ مفاهيم الإسلام وقيمة الدعوة إليه، وإنه ليحزننا ما حصل في الآونة الأخيرة من تطاول على عقيدتنا الإسلامية في بعض وسائل الإعلام، وكنا نظن أن المتطاولين من العوام، إلا أنه صدر من بعض أصحاب الشهادات الوضعية، والتي تسمى بالدكتوراه والذين تربوا على موائد الاستعمار الغربي ووجهوا وجهة خاصة ليكونوا حربًا على الدين والأخلاق والقيم والأوطان.

اللجنة العليا لاستكمال تطبيق الشريعة

وعرض مدير العلاقات العامة والإعلام باللجنة العليا لاستكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية عصام الفليج أهم أعمال ومميزات اللجنة الاستشارية العليا.

اشتمل برنامج الأسبوع على جلسات أربع ناقش العديد من القضايا والأطروحات، كانت الجلسة الأولى بعنوان مسؤوليات السلطة التشريعية والتنفيذية في حماية العقيدة الإسلامية، وقد شارك فيها كل من الشيخ الدكتور جاسم مهلهل الياسين الأمين العام لإدارة اللجان الخيرية، والنائب خالد العدوة، وعقب عليها الأستاذ الدكتور عجيل النشمي العميد السابق لكلية الشريعة، ولقد أكد المحاضرون في هذه الجلسة على ضرورة تفعيل دور السلطة التنفيذية والتشريعية، لحماية العقيدة الإسلامية لأنها الأداة الحقيقية لردع المتهجمين على الدين وأهله، وهي مفتاح الخير والصلاح داخل المجتمع المسلم مطالبين بدور أكبر، وفعال حيال القضايا الإسلامية وحماية العقيدة الإسلامية من خطر الإلحاد والكفر.

وكانت الجلسة الثانية بعنوان «مظاهر التطاول على عقيدة الإسلام»، حيث شارك فيها الشيخ أحمد القطان، والدكتور بسام الشطي أستاذ العقيدة الإسلامية بكلية الشريعة بجامعة الكويت، حيث اتفق المحاضران على اجتياح مظاهر التطاول على الدين الإسلامي لعديد من المستويات الإعلامية والتجارية، وغيرها مع عدم اهتمام جهاز الدولة بردع مثل هذه المظاهر والتصدي لها والتي ما زالت تضرب في جدار العقيدة الإسلامية وتحاول إضعافه وهدمه.

وكانت الجلسة الثالثة بعنوان «العقوبات للمتطاولين على عقيدة الإسلام»، وقد شارك فيها الدكتور محمد عبد الغفار الشريف عميد كلية الشريعة، وعقب عليها النائب جمعان العازمي والشيخ عبد الحميد البلالي.

الجلسة الرابعة كانت بعنوان «حماية عقيدة الإسلام في ظل التشريعات الكويتية»، شارك فيها كل من المستشار سالم البهنساوي، وعقب عليها النائب وليد الجري، والمحامي طارق الغانم والدكتور عادل حسون الخنساء، والمحامي مبارك المطوع، حيث أكد المشاركون على عجز القانون الوضعي عن ردع المجرمين والمتطاولين على الدين لأن القانون الوضعي من صنع البشر، وهذا يؤكد ضآلة الحد الأدنى والحد الأقصى للعقوبة، مما قد يعطي حصانة للمخالفين والمتجاوزين للقانون.

رأي

COPY!

بقلم: خضير العنزي

جيد أن تبادر القوى السياسية إلى إعلان برامجها أمام الملأ، وجيد كذلك أن تطرح تصوراتها لحل المشاكل التي تواجه المجتمع من وجهة نظرها.

وحسن فعل التجمع الوطني الديمقراطي أن يبدأ مسيرة عمله العلنية الشعبية بأن أعلن برنامج عمله، حتى يقرأه الناس، وأتوقع أن الإخوة في التجمع يعرفون أن درجة الاستجابة له ستكون متفاوتة ما بين القبول التام إلى التحفظ على بعض المحاور إلى الرفض التام.

ولن أقول بأننا تفاجأنا ببرنامج عمل التجمع لمعرفتنا بمنطلقات بعض الإخوة المؤسسين له، فبرنامج التجمع لم يفاجئنا بشيء وهو كما توقعناه في بداية إعلان تشكيله نسخة مكررة من المنبر الديمقراطي لا تختلف عنها بشيء سوى التشدد وبالذات مع القوى السياسية الوطنية التي تتبنى المشروع الإسلامي. 

فمن يقرأ برنامج عمل التجمع ويتمعن النظر أكثر في فقرات رفض تعديل المادة الثانية من الدستور والمتعلقة بالشريعة الإسلامية، وتأكيده دون مبرر على قضية كثيرًا ما وصفها كتابهم بأنها هامشية والتي تتعلق بالاختلاط بالجامعة.

من يقرأ هذه الفقرات من بيان التجمع يجد نفسه يقرأ إحدى أدبيات اليسار الكويتي بثوبه الواسع.

إن برنامج عمل التجمع الوطني الديمقراطي أثبتت لنا حقيقة لم نكن غافلين عنها، وهي أن التجمع هو حزب للشباب الثائر المنشق عن المنبر الديمقراطي إذ لم يعد يحقق الأخير طموحاتهم في مواجهة المشروع الإسلامي.

باختصار.. الجماعة ما عندهم شيء وما هم إلا نسخة من المنبر الديمقراطي، ولكنها نسخة متشددة اعتمدت سياسة إقصاء الآخر بكل أسف.

 

توصيات أسبوع الشريعة الخامس

أعلن عبد الله سليمان العتيقي- الأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي- في ختام أسبوع الشريعة الإسلامية الخامس التوصيات التي انبعثت عن الكلمات والمناقشات والتعقيبات، والتي اعتبرت أن مسؤولية حماية العقيدة ملقاة على عاتق كل مسلم، كل فيما يخصه حسب قدرته واستطاعته. 

وعلى مستوى مجلس الأمة أكد المجتمعون على ضرورة تعديل المادة الثانية من الدستور بما يتوافق مع تطبيق الشريعة الإسلامية وحماية العقيدة، والتأكيد على السلطة التشريعية بضرورة الإسراع في إصدار قانون لتجريم ومعاقبة من يتطاول على الذات الإلهية والأنبياء والصحابة وعقيدة الإسلام، ومتابعة تنفيذه، وضرورة متابعة تنفيذ قانون منع الاختلاط والاهتمام بجميع مشروعات القوانين المقدمة من اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، والعمل على تطبيق العقوبات الشرعية الواردة في نصوص القرآن والسنة، بدلًا من العقوبات الوضعية في الجرائم الحدية وغيرها. 

وعلى مستوى التعليم العام والخاص طالب أسبوع الشريعة بغرس مبادئ الإسلام عقيدة وشريعة في جميع مراحل التعليم العام والخاص، وتعديل مناهج التعليم بما يؤكد الهوية الإسلامية في المجتمع، والرقابة على مناهج وسلوكيات المدارس الخاصة بما لا يخالف الشريعة الإسلامية، وضرورة إخضاع اختيار جميع أعضاء هيئة التدريس في التعليم العام والخاص والعالي لمعايير الإسلام، ومحاسبة كل من يخرج على تلك المعايير.

وعلى مستوى الإعلام طالب المجتمعون بتكثيف جهود وسائل الإعلام لنشر الوعي الإسلامي عقيدة وشريعة، ومراقبة كل وسيلة إعلامية تعرض في المجتمع الكويتي بحيث لا تتعارض مع تعاليم الإسلام، وإنشاء قناة تلفزيونية إسلامية لنشر تعاليم الإسلام، وإنتاج برامج لتحصين المجتمع من البث العالمي مع الاهتمام بتأهيل الكوادر الإعلامية بما يتناسب مع العقيدة الإسلامية، وعلى مستوى السلطة التنفيذية طالب الاجتماع بإعطاء أهمية قصوى لتنفيذ القوانين التي تصدرها السلطة التشريعية، دون محاباة أو تفريق، والاهتمام بالأمن الاجتماعي والأخلاقي ومكافحة جرائم الفساد وسوء الأخلاق بمختلف أشكالها.

 وعلى مستوى اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق الشريعة الإسلامية، أكد المجتمعون تثمينهم لجهود اللجنة والعاملين فيها لما أنجزته من قوانين وما هو تحت الإعداد والدراسة لديهم، وطالبوا بالإسراع باستكمال جميع  مشاريع القوانين وتحديد  تاريخ الانتهاء منها.

أحداث محلية

  • متحف القوة الجوية: افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ سالم الصباح متحف  تاريخ القوة الجوية الكويتية التي تأسست منذ ٤٤ عامًا، يشتمل المتحف على عرض تاريخي لأجهزة وإدارة القوة الجوية خلال الفترة الماضية.
  • عرض لوزارة الداخلية: شهد وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح بأكاديمية الشرطة عرضًا عمليًا لاستعدادات آليات وأجهزة وزارة الداخلية بمناسبة زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للوزارة في ديسمبر الحالي، وقد أعلنت وزارة الداخلية عن إطلاق اسم الشيخ سعد على أكاديمية الشرطة.
  • جمعية أهالي الأسرى: أعلن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أحمد الكليب أن الوزارة بصدد الانتهاء من إجراءات إشهار جمعية شعبية تضم أهالي الأسرى.

إلى المشتركين الكرام

تأسف مجلة المجتمع لاضطرارها إلى رفع قيمة الاشتراك السنوي للمجلة داخل دولة الكويت فقط من ١٨ إلى ٢٠ دينار، هذه الزيادة التي ما كنا نود أن تحدث اضطرتنا إليها الزيادة المتتالية في النفقات. 

آملين أن يتفهم المشتركون الكرام ظروف المجلة، وأن يعتبروا اشتراكهم دعمًا لمسيرة الكلمة الطيبة.

في الهدف

لمصلحة من تتعنت إدارة الجامعة؟

الذي يفترض في إدارة الجامعة أن تكون هادئة في معالجة الأمور بعيدًا عن التصعيد واضعة في عين الاعتبار مصلحة الطالب أولًا وأخيرًا في كل ما يصدر من قرارات أو حتى التوصيات.

وما أعلن مؤخرًا عن عزم الإدارة الجامعية إجراء بعض التعديلات على نظام المقررات بعد مخالفة صريحة للائحة الأساسية، لنظام المقررات التي تنص على حرية اختيار الطالب لما يراه مناسبًا له من مقررات حسب طاقته وقدرته الاستيعابية. 

أما أن يفرض عليه عدد معين من المقررات لا يتجاوزها الطالب فهذا إجحاف لا مبرر له، ناهيك عن فرض الرسوم مقابل سحب أي مادة على الطالب فإنه، يعد تعجيزًا غير مقبول، وإذا كان العذر بأن الطالب أحيانًا يقوم بتسجيل عدد كبير من المقررات ثم يقوم بسحب واحد منها، أو اثنين فما الذي يضير في ذلك إذا كان يستخدم حقه الذي أتاحته له اللائحة الأساسية لنظام المقررات؟

وقد كان الأجدر بالإدارة الجامعية وهي تدرس هذه التعديلات أن تبحث عن الأسباب الحقيقية لذلك المتمثلة في عدم وجود قاعات دراسية كافية وأعضاء هيئة تدريس، لتقوم برفع مذكرة بذلك إلى جهات الاختصاص موقعة من أعضاء هيئة التدريس تتضمن كافة المشاكل التي تعيق الطلبة عن تحصيلهم الدراسي بدلًا من تهديد البعض داخل الإدارة الجامعية بحل الاتحاد، وكأنه هو المذنب إذ يقوم بالدفاع عن حقوق الطلبة الذين ساهموا بإيصاله ليكون ناطقًا رسميًا لهم، ومعبرًا حقيقيًا عن حقوقهم المشروعة.

إن التراجع عن توصية أو قرار يزمع تطبيقه في سبيل مصلحة أكبر هو ما يفترض أن يسلكه الحريصون على المصلحة العامة بشكل عام والمصلحة الطلابية بشكل خاص.

وختامًا لا بد أن نسجل موقفًا يستحق الإشادة وهو التفاعل الإيجابي الفعال بين الجموع الطلابية، والاتحاد الوطني إذ إنها من المرات النادرة التي تجتمع فيها الجمعيات العلمية بكافة فصائلها وتوجهاتها لدعم الاتحاد من أجل المصلحة العامة للطلبة.

أما الذين يزايدون على موقف الاتحاد ويتهمونه بالتصعيد فإلى هؤلاء نقول كفوا أصواتكم ولتتعلموا التفريق بين الأسباب والنتائج لأن الحكم على الأمور لا يكون أبدًا بعزل النتائج عن مقدماتها ولا الأحداث عن أسبابها، وما نعنيه هنا أن إدارة الجامعة في تعنتها هي التي تصعد الأمور بشكل لا تحمد عقباه، ونقول لإدارة الجامعة في نهاية المطاف هل وضعتم نصب أعينكم مصالح الطلبة في المقام الأول، أم أن المسألة مواجهة مفتعلة مع الاتحاد في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التكاتف والتآزر إزاء ما يحيط بنا من أحداث؟ الجواب معروف سلفًا وخصوصًا عند إدارة الجامعة.

علي تني العجمي

 

صيد وتعليق

رسالة أنوار الفلاح وبشائر النجاح

الصيد

وردتنا رسالة في منتهى الأدب من الأخت الفاضلة الأديبة إقبال السيد عبد اللطيف الغربللي- صاحبة منتدى أصحاب القلم- توضيحًا لما ورد في زاويتنا في العدد ۱۲۷٥ راجية نشرها، وفيه من بشائر الخير الكثير، فأسميتها رسالة أنوار الفلاح وبشائر النجاح وهي كالتالي: كانت زاويتكم «صيد وتعليق» في عدد مجلة المجتمع رقم 1275 دليلًا جديدًا على أخلاقكم الإسلامية الحميدة من خلال تقديركم لنا في «منتدى أصحاب القلم»، إضافة للإخوة في «لجنة زكاة العثمان» على الأمسيات التي نحييها دفاعًا عن شرع الله سبحانه رغم أن هذا لا يتعدى كونه عملًا نابعًا من أبسط واجباتنا باعتبارنا مسلمين مؤمنين، ولا نستحق عليه شكر سيد فاضل مثل حضرتكم، ودليل حرصكم الشديد على البحث عن مصادر جديدة تضيف لمنابر النور الهادية لتعاليم الإسلام والمشجعة لاتباع محاسن الأخلاق، جزاكم الله كل خير على طرحكم الجاد والهادف من خلال «صيد وتعليق»، ويظل «منتدى أصحاب القلم» الذي هو في واقعه مسعى جاد أمل بأن يؤدي بي إلى رضاه جل جلاله عني، فتشفع لي نتائج أعماله يوم الحساب- يظل- بحاجة دائمة لتوجيهات سيادتكم. 

أما بخصوص نصحكم لي بالتحجب والذي يقيني أن سببه رغبتكم الصادقة بفتح مجال لي هو أكثر ضمانًا بتوصيلي للجنة، فإني ومع تقديري لاهتمامكم بصالح أخرتي، إلا أنه سيدي الفاضل أنا بلا لباس إسلامي ليس بسبب عدم إيماني بأهميته للمرأة المسلمة، لا... وإنما لأنني أقوم كلما قدرني الله في سفراتي للولايات المتحدة بالترغيب في اعتناق الإسلام عن طريق زياراتي للسجون هناك، واختيار من أتحسس إمكانية دخوله الإسلام وهدايته لديننا الحنيف دون أن يعرف منذ البداية بأني مسلمة فيخشاني بسبب الدعاية السيئة للإسلام إضافة للتصرفات غير العقلانية التي يأتي بها وللأسف بعض المسلمين، ويسمع عنها الإنسان في كل مكان في العالم، وهذا أخي المحترم يعود لمعرفتي لعقلية الأمريكي والتعامل معها كما لو أني داعية حقًا من أصل أمريكي لطول معيشتي هناك، أما بخصوص اللباس الإسلامي الذي أظهر به في بعض أمسيات المنتدى، فهو لا يعود إلى تردد مني أو لعدم اعتزازي به، لا وإنما أظهر باحتشام تقديرًا مني لسعادة الدكتور خالد المذكور كلما كان من بين حضور المنتدى، أو كلما كان محور الحوار عن موضوع إسلامي فيصبح تحشمي ضروريًا احترامًا للمادة وحضورها الإسلامي المكثف في العادة.

أخي الفاضل يبقى فصل القول للآية الكريمة ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ (القصص: ٥٦) صدق الله العظيم، أكرر تقديري وشكري على زاويتكم المذكورة أعلاه وعلى طروحاتكم من خلالها. 

إقبال السيد عبد اللطيف الغربللي

التعليق

  1. إننا إذ نثمن هذا الرد في هذه الرسالة لنكرر شكرنا للأمسيات التي تحييها الأخت الفاضلة إقبال للدفاع عن شرع الله في الكويت والدعوة إليه في الولايات المتحدة الأمريكية.
  2. أختي الفاضلة إن دعوتك لإعلاء كلمة الله وشرعه لمن أهم واجبات المسلم اليوم، وقد فرط بها الكثيرون وتمسكت بها، فطوبى لك، قال تعالى: ﴿قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (يوسف: ۱۰۸)، فعليك بالثبات فعقبات الطريق وعرة ونهايته بهجة.
  3. أتخيلك تقولين لمن تدعينهن إلى الإسلام هيا ضعوا أيديكن في أيدي المؤمنات الداعيات لتنقذن أنفسكن، وتبعثن فيها الحياة الحقيقية، اقذفن بثياب التبرج وافتحن قلوبكن لهذا الدين، هيا إلى الإسلام والالتزام به من جديد فلا تزال جذوته مغروسة في قلوبكن وفكركن وعاطفتكن، ولكن تنقصها السقيا والرعاية والعزيمة منكن... بادرن إلى الاستجابة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا تسوفن فالتسويف في طاعة الله من مصايد الشيطان، ومكايده والأجل قصير والموت قريب؛ فلتستجين لله قبل فوات الأوان، ولات حين مندم قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ (الأنفال: 24) وقد أمركن الله بالاستجابة له ليستجيب لكن ولدعائكن، ويا له من وعد ناجز، قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ (البقرة: 186)، ثم أتخيلك تارة أخرى تقولين لهن بحماس شديد أخواتي الفاضلات، لا تخشين الناس بل الله أحق أن تخشينه، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾ (الأحزاب: 39)، فلم وعلام تخشين الالتزام بالزي الإسلامي وهو تاج ووقار ولبسه فرض مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج، قال تعالى: ﴿الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ (الأحزاب: 59)، وتبشرينهن قائلة إن التزامكن بالإسلام قولًا وفعلًا وتقوى يجعلكن ممن يتولاهن الله تعالى فينزع الحزن والخوف من قلوبهن ويبشرهن بالخير في الحياة الدنيا والآخرة، ويا لها من بشرى ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (يونس: ٦٢- ٦٤)، ثم خرجت يا إقبال بعد أن أقنعت هؤلاء اللائي استمعن إليك، وقد أخذت على نفسك بيعة مع الله تعالى كبيعة النساء للرسول صلى الله عليه وسلم ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (سورة الممتحنة: 12)، بعدم عصيانه في معروف وبالثبات على طريق الحق والاستقامة إلى أن تلقين الله وهو عنك راضٍ إن شاء الله فهل يتحقق ذلك؟ لدينا يقين بتحققه إن شاء الله لقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾ (سورة محمد: 17)، ولا نشك أنك من المهتديات، وسيزيد الله تقواك.

عبد الله سليمان العتيقي

في الصميم

للكويتية مع خالص التحية

في الاستجواب الأخير المقدم من النواب في مجلس الأمة لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ناصر الروضان أبدى النواب مقدمو الاستجواب ملاحظات عديدة نحو مؤسسة الخطوط الكويتية، وهي ملاحظات جديرة بالمتابعة والتوقف عندها، حيث إن الوقائع وبكل أسف تؤكد أن الكويتية لا تزال تسير على غير هدى.

بين أيدينا قضية ذات أبعاد خطيرة إن تم السكوت عنها، كشفت مؤخرًا من بعض الغيورين وتتعلق بصدور مذكرة داخلية من مدير الإدارة القانونية وموجهة إلى الموظفين والطيارين تشير إلى أن المؤسسة كشركة طيران لا تستطيع منع الراكب من حمل الكحول على الطائرة، لأن ذلك يتعلق بالحريات الشخصية.

وتكمل المذكرة أن رفض المؤسسة لاستقبال الركاب الذين يحملون خمورًا سيعرضها للمساءلة القانونية، وتضيف المذكرة: أما إذا كانت الحقائب كثيرة وتعيق الحركة على مقصورة الحقائب وعليه فإن الراكب إذا وصل الكويت، فإن السلطة المختصة بمنع دخول الكحول هي الجمارك في منفذ مطار الكويت، وهكذا تنصلت الكويتية من مسؤوليتها وألقتها على مؤسسة الجمارك.

نناشد المسؤولين في الكويتية وقف العمل بهذه المذكرة واعتبار الطائرة أرضًا للدولة تستظل بقوانين الوطن التي تمنع الخمور تعاطيًا ونقلًا، بل وتعاقب المسيء على ذلك. 

والله الموفق!

عبد الرزاق شمس الدين

الرابط المختصر :