العنوان وقفة تربوية- فأولئك هم المفلحون
الكاتب أبو خلاد
تاريخ النشر الثلاثاء 15-سبتمبر-1998
مشاهدات 17
نشر في العدد 1317
نشر في الصفحة 54
الثلاثاء 15-سبتمبر-1998
من أكبر العوائق التي تقف أمام ارتقاء المسلم إلى الدرجات العالية في الدنيا والآخرة، شح النفس، وبخاصة فيما يتعلق ببذل المال، لأن المال كما يقال نسيب الروح فلا تعرف معادن الرجال إلا حين البذل، ولا يعرف صدق الإيمان إلا حين البذل، ومن منعه الشح عن البذل، فذلك علامة كبرى من علامات التعلق بالدنيا وضعف الإيمان بالرزق المقدر من الله تعالى، كما أن البذل علامة بارزة من علامات الانتصار على النفس، لذلك قال تعالى: ﴿ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (سورة: التغابن آية: 16).
ويقول أحمد بن أبي خالد وزير المأمون: «من لم يقدر على نفسه بالبذل، لم يقدر على عدوه بالقتل» (سير أعلام النبلاء ٢٥٦/١٠)، ذلك أن النفس أغلى من المال، فمن لم يستطع بذل المال، فإنه من الصعب عليه أن يبذل ما هو أغلى منه، فليكن الإنفاق صنعة لازمة لدعاة الخير، حتى يعودوا أنفسهم مقاومة الشح لنيل الفلاح.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل