أستاذ في جامعة الكويت يعمل على تشكيك الطلبة بعقيدتهم

العنوان أستاذ في جامعة الكويت يعمل على تشكيك الطلبة بعقيدتهم

تاريخ النشر الثلاثاء 02-نوفمبر-1976

مشاهدات 11

نشر في الصفحة 7

تحميل مشاهدة

هذا الأستاذ يدعى الدكتور: فؤاد زكريا أستاذ (مادة فلسفة العلوم) في جامعة الكويت، قال في درس له منذ أسبوعين، إن الطب قادر على زيادة عمر الإنسان وإنقاصه.

نهض مجموعة من الطلبة يردون على زعمه بأدلة علمية فقالوا له: كيف يكون الطب قادرًا على زيادة عمر الإنسان وإنقاصه والعلم لم يتوصل حتى يومنا هذا إلى إدراك تركيب الخلية التي تعتبر وحدة بناء الكائن الحي؟.. وعمر الإنسان قد قدره الله سبحانه وتعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾ (سورة الأعراف الآية ٣٤).

غير أن الأستاذ قد ضاق صدره بالطلبة المؤمنين فحاول إسكاتهم إلا أنهم قالوا له: ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها لعقيدتنا لقد كتبت مقالاً مشهورًا في الأهرام بعد حرب رمضان عنوانه «معركتنا واللا معقول» تجرأت فيه على إنكار الغيبيات، والطعن بعقيدة الشعب الذي تنتسب إليه، وجزى الله الشيخ عبد الحميد كشك كل خير، الذي رد عليك في خطبة من خطب الجمعة.

واتخذ الأستاذ الجامعي من كلام الطلبة مجالاً لشتم الشيخ عبد الحميد كشك واتهامه بالكذب، ثم راح يؤكد صحة ما ذهب إليه ويسخر من أمور إسلامية، تجمع الأمة على صحتها جيلاً بعد جيل.

وما اكتفى بهذا بل أنكر وجود الجن زاعمًا بأنه لا يؤمن إلا بما هو علمي ثم قال: أنا أرفض مناقشة الأمور الدينية، حيث لا علاقة لها بالمادة التي أدرسها.

والمطلوب من وزير التربية ومدير الجامعة التحقيق بهذا الأمر وإبعاد العناصر التي تسيء إلى دين هذه الأمة وعقيدتها الإسلامية.

فنرجو من وزير التربية أن يسارع في التحقيق بهذا الخبر حتى لا تتكرر مآسي جامعة الكويت السابقة، لا سيما وقد ارتكب هذا المدرس أمرين خطيرين: الأول إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة، والسخرية من الإيمان بالغيب الذي هو عقيدة طلبة الجامعة وشعب الكويت بأسره.

والأمر الثاني مهاجمة علماء المسلمين ورميهم بالكذب، وهذه الأمة لن تتساهل مع من يسيء إلى ديننا وحملته.

والمادة التي يدرسها هذا الأستاذ «فلسفة العلوم» يجب أن لا تخرج على التصورات الإسلامية، والتصورات الإسلامية لا تتعارض والحمد لله مع أي حقيقة علمية ثابتة بالدليل القطعي، وترجمة المقررات الجامعية عن الغربيين أمر يحتاج إلى إعادة نظر لأن عقائدهم التي يدينون بها أوهى من بيت العنكبوت.

هذا عن المادة العلمية، مع أن الدكتور زكريا أثار أمورًا ليست من صلب مادته العلمية ولا يسندها دليلًا قطعيًا.

الرابط المختصر :