العنوان على هامش الانتخابات التركية..
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الأربعاء 15-يونيو-1977
مشاهدات 14
نشر في العدد 354
نشر في الصفحة 3
الأربعاء 15-يونيو-1977
قبس من نور
﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ (العنكبوت: 41).
على هامش الانتخابات التركية..
جرت الانتخابات في تركيا، واستقرت عن نتائج جعلت الحزب الجمهوري -أي الحزب الذي أسسه كمال أتاتورك- في المقدمة وحزب العدالة في المرتبة الثانية.
ووفق النتائج المعلنة حصل حزب السلامة الوطني ذو الصبغة الإسلامية على 22 مقعدًا -كان قد حصل في الانتخابات الماضية على 49 مقعدًا- وينبغي أن يعرف أن هناك فرقًا بين عدد المقاعد وبين حجم الأصوات بمعنى أن يكون حزب ما قد خسر نصف مقاعده تقريبًا، ولكنه لم يخسر إلا ربع أو خمس قواه الانتخابية.
ومن أسباب ذلك أن حزب السلامة قد يكون كثف نشاطه ودعايته في مناطق معينة.
إن بعض النواب يدخل بخمسة آلاف صوت -مثلًا- ويدخل البعض الآخر بخمسين ألف صوت.
على أن كل هذه التفسيرات تحتاج إلى معلومات حقيقية وكثيرة ومباشرة.
وحين نحصل على هذه المعلومات يمكن تقديم تحليل أشمل وأكمل.
وفوز الحزب الجمهوري -حزب أتاتورك- بنصيب كبير في الانتخابات لا يعني أن الشعب التركي قد صوت للعلمانية أو الردة عن الإسلام.
وإنما هناك عوامل أخرى منها:
* إن الحزب الجمهوري كان في السلطة حين تدخل الجيش التركي لصالح القبارصة الأتراك في قبرص.
* وإن البرنامج الإصلاحي للحزب -وهو برنامج بعيد عن الأيديولوجيات- قد لقي تجاوبًا شعبيًا.
* وإن القوى الخارجية بدعايتها وأصابعها قد قامت بدور بارز في هذه القضية.
لقد كتبت عدة صحف غربية تقارير عن الانتخابات التركية فصورتها بأنها معركة بين أوربا والإسلام، أي أن تركيا إما أن تتجه إلى أوربا وإما أن تعود إلى الإسلام.
وقبل ختام هذه الكلمة نطرح سؤالًا نحسبه مهمًا ثم نجيب عليه في الأيام القادمة والسؤال هو:
هل أثرت أخطاء السلطة والاشتراك فيها على شعبية حزب السلامة؟
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلبنسبة مشاركة 84% وتصويت 52.1% لصالحه.. الشعب التركي يجدد الثقة بالرئيس «أردوغان»
نشر في العدد 2180
28
الخميس 01-يونيو-2023