العنوان بريد القراء (102)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 30-مايو-1972
مشاهدات 20
نشر في العدد 102
نشر في الصفحة 34
الثلاثاء 30-مايو-1972
بريد القراء
اللحوم في أوروبا.. مرّة أخرى
السيد رئيس تحرير المجتمع الأكرم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأت في مجلتكم الموقرة السؤال الذي طرحه الأخوة في الله وليد محمد و محسن دهشه حول موضوع أكل لحوم الدجاج وبقيه الحيوانات والخنزير.
وأني قد سررت كثيرًا لما يبذله الأخوة في جميع أنحاء العالم لأجل تحري الحلال والحرام فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرًا مما به بأس.
ولكن في سؤالهما لم يوضحا ماهية الذبح ولهذا فقد فهم رئيس التحرير طريقه الذبح على أنها مماثلة للخنق وهذا ليس هــو.
فالذبح عندنا في إسبانيا كذلك يجرى بنفس الطريقة التي تجري عندهم في إيطاليا، وهذا الذبح لا يجعل الدجاج مخنوقًا وإنما تتم الطريقة بإدخال سيخ حديد، وتفتح الدورة ويسيل الدم، ولا تباع إلا بعد أن يخرج الدم منها بشكل كامل، وهذا ما نراه عند شراء الدجاج حيث أنها لا تحوى على دم مجمد فيما لو كانت مخنوقة سيكون.
وبهذا فالحيوانات التي تؤكل في الغرب «وأقصد بالتي تؤكل غير المحرمة شرعيًا» لا تدخل ضمن نطاق التحريم الذي ورد في (سورة المائدة ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ﴾ (سورة المائدة: 3) .. إلخ)
أما بالنسبة للحم الخنزير فنعم، فهو موجود في كل مكان وكل مطعم، ونصيحتي الى الأخوة الذين يحبون أن تستجاب دعوتهم أن يتحروا الحلال الطيب، وهذا يتم بأن يبحثوا عن شقق أو غرف عند عائلات تسمح لهم باستعمال المطبخ ومن ثم يعملون الطعام هم بأنفسهم، فالحديث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا وأن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ (سورة البقرة - 172)، ثم «ذكر الرجل يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له» (رواه مسلم).
ولا أنصح بأن يتحروا عن وجود دهن الخنزير أو عدمه في الطعام لأن أصحاب المطاعم في المرة الأولى يقولون نعم، وعن تكرار السؤال أكثر من مرة يجيبون بلا. لأنه في المرة الأولى لا يعرفون لماذا يسأل الشخص مثل هذا السؤال فهم لم يألفوا هذه الأسئلة وعندما يجيبون السائل بنعم، يمتنع السائل عن تناول الطعام، وعند تكرار السؤال، يجيبون بلا لكي لا تتهرب الزبائن العربية المسلمة، وخاصةً إذا عرفوا أن السائل يسأل لأجل دينه، لآنهم حاقدون علينا وعلى إسلامنا ويعيبون علينا عدم شرب الخمور وأكل لحم الخنزير.
وهذا ما يحدث هنا في إسبانيا أيضًا، ولهذا فنصيحتي ليست هي فقط التحري عن وجود أو لا المادة المحرمة، وإنما محاولة الامتناع كليًا عن الذهاب إلى المطاعم وذلك يتم كما قلت سابقا بالبحث عن أماكن سكن تسمح بصنع الطعام.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أبو محمد - إسبانيا
· وللأخ أبی محمد نقول أن الوضع الذي ذكر من قتل الدجاج بإدخال سيخ حديد أو فتح الدورة الدموية حتى يسيل الدم عن آخره ليس ذكاة شرعية ولا هو بالذبح المتعارف عليه في الأديان السماوية، فلا بد أن يكون الذبح من موضع الذبح من رقبة الحيوان ولا يجوز أن يكون عن طريق إسالة الدم من أي جزء أخر من أجزاء الحيوان وفيما عدا ذلك مما ذكرت فأمور لا شك أن طلابنا المسلمين في أوروبا سيجدون فيها فائدة عظيمة.
«المجتمع»
· ومن الأخ حسن مبارك البنعلي وصلت رسالة جاء فيها:
إنني من المحبين والمعجبين بجريدتكم الغراء والذي ينتج من نواياها فائحة المسك العجيب، وإنني لأرجو للمجلة الزاهرة بالعمر المديد في المسيرة في طريقها إلى طريق الحق والصواب والى ما يحبه اللـه ويرضاه إلى أن يرث اللـه الأرض ومن عليها، وأنني اسأل الله العلي العظيم أن تكون في مزيد من التقدم والازدهار، والحقيقة يا أخي العزيز أنه من رأي أن تكون المواضيع الدينية أكثر، وكذلك من رأيي أن تضعوا أحكام الدين القويم من البداية إلى النهاية في جريدتكم الغراء على فترات في كل عدد يوضع فيه عدة أحكام شريطة أن لا تضيق عليكم في الوقت في أعداد تلك الأحكام وشريطة أن لا تضيق على صفحـات جريدتكم الزاهرة العطرة، والأحكام المراد وضعها هي من معرفة الله في الوجود إلى الوضوء وأحكامه وغيرها إلى الأحاديث القدسية والنبوية وغيرها إلخ... حتى كل من يقرأها يستفيد منها لأولاد الجيل الجديد والى الذين لا يفهمون إلا القليل وإلى الذين يحبون أن يهتدوا إلى دين الإسلام من أبناء المسلمين الذين خرجوا عن طاعتهم حيث لا يخفى عليكم أن كثيرًا من الناس لا يسألون العلماء بحجة أنهم يخجلون وأيضًا أن علماء هذا الوقت.
المرء بأصغريه
لما تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة، وفد عليه وفود العرب مهنئين، ومن بينهم وفد الحجاز فاختار الوفـد غلامًا منهم قدموه عليهم في الكلام، فلما بدأ الغلام يتكلم وهو أصغر القوم سنًا قال عمر: «مهلاً أيها الغلام، وليتكلم من هو أسن منك».
فقال «مهلًا يا أمير المؤمنين إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه فإذا منح لسانًا لافظًا، وقلبًا حافظًا، فقد استفاد له الحلبة يا أمير المؤمنين، ولو كان الأمر بالسن لكان في هذه الأمة من هو أحق منـك بالخلافة» فقال عمر: «تكلم يا غلام، فتكلم وحسن كلامه، فأثني عليه الخليفة، وأحسن مكافأته».
«جابر سرحان الشطي»
لا يفتحون المجال للوعظ وغير ذلك بالمساجد وبالمجالس بل هم مهتمون بمظاهر الحياة والعيش الرغد والسمعة، وكما أن شباب اليوم انحرف عن علم الشريعة والدين القويم وانخرط في العلم الدنيوي وراح العلم الديني ينقرض رويدًا رويدًا عندنــا في الخليج وفي جميع بلدان العالم التي يوجد فيها مسلمون.
شکوی، وتعارف
· من الأخ حماد حسن حسان
العمر: ١٩ سنة
الهواية: مراسلة الشباب المسلم
العنوان: الأردن- الزرقاء- مكتبة المنار- مدخل المخيم
وصلت رسالة يرغب فيها في التعارف على إخوته من الشباب المسلم كما يشكو تأخر المجتمع عن الوصول إليه يقول:
إنني وأنا أبعث إليكم هذه الرسالة مع صورة لي للتعارف على الشباب المسلم في شتى بقاع الأرض حيث لا يجمعني بهم إلا كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلى أساس المحبة في الله فقط.
حماد حسن حسان
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل