العنوان المنتدى الثقافي (العدد 548)
الكاتب المحرر الثقافي
تاريخ النشر الثلاثاء 27-أكتوبر-1981
مشاهدات 14
نشر في العدد 548
نشر في الصفحة 46
الثلاثاء 27-أكتوبر-1981
من الشعر الحديث
أبطال الفرد الأوحد
شعر الأخ: محمد منار
وحدات الفرد الأوحد وسراياه جاءتهم إخبارية أن الشيخ المسلم يسكن في هذا البيت.
فتداعوا..
جمعوا...
ركضوا: التفوا وأحاطوا.
كسروا الباب برفسة قدم، دخلوا.
شهقت أم الطفل المسكين...
كانت ترضع طفًلا أيامًا عمره...
دخل عليها وحدات «الذئب الأوحد» وسراياه. ٠.
«أين الشيخ محمد زوجك؟»
سألوها ...
«لا أدري» قالت..
ضربوها فوق الوجه...
«أين الشيخ محمد؟»
نبحوها ...
«لا أدري» قالت.
ضربوها فوق البطن فأنت.
«قولي أين الشيخ محمد ياشر ...،
أو نقتلك، نسحق طفلك،
نخلط أوصالك مع أوصاله...
أين الشيخ محمد؟»
«نغزوها» فوق الصدر فصاحت..
وانكشف الصدر المرضع طفلًا
زاغت أعين حراس «الفرد»
والتمعت في النظرات نئاب تهتك أستار الحرمات..
سترت الأم الصدر بطفل يرضع..
«وبكعب الروسية» ... ضربوها فوق الصدر، وفوق الطفل...
فانبجس الصدر دمًا...
وانفجر الثدي دمًا...
ورضعه الطفل دمًا...
من ثدي الأم...
زوج الشيخ المسلم، الشيخ محمد.
قالوا: «هذا طفل يشرب من دم أمه»، ضحكوا.
قالوا: بل نحن سنشرب من دمكم...
إن اصررتم..
أن تحيوا في دين الله.
وكفرتم «بالفرد» الأوحد...
البطل القائد... والرجل الملهم.»
«قول أين الشيخ المجرم؟»
و «بكعب الروسية» ...
ضربوها...
سقط الطفل على الأرض...
مالت الأم لتمسكه...
هجم الحراس عليها...
صفعوها...
ضربوها...
هتكوها...
ركلوها...
سقطت فوق الطفل
هجم الحراس علي الطفل...
«قولي أين الشيخ محمد» ...
أو نقتلك...
نسحقه...
نخلط أوصالك مع أوصاله...
قولي؟ صفعوها...
«قولي؟»
هتكوها... هتكوها... هتكوها...
«قولي؟»
ركلوها...
مسكوا بالطفل من الرأس...
مسكوا بالطفل من الجسد...
«قول أين الشيخ محمد أو نقتل طفلك»
«لا أدري»
فصلوا الرأس عن الجسد.
صرعوا الطفل...
مات شهيدًا ...
صرخت أمه...
قذفوا الأم براس الطفل.
انهارت...
سقطت...
صمتت...
خنق الألم على شفتيها.
مات الدمع على عينيها...
وعلى وجه الطفل المقطوع الرأس...
يبس الظلم الأحمر...
طعنات دم..
لحذاء يلبسه فرد من حراس
الفرد الأوحد.
صرعوا الطفل...
قتلوا أمه...
وأبوه شريد في بلد غصت بالظلم،
الطفل يتيم في بلدي...
الطفل شهيد في بلدي...
لا ذنب له...
إلا أن أباه يجاهد...
حتى يعلو اسم الله الرب الواحد…
في المنتدى
- الأخت: أسماء الباني/ الرياض
سننشر لك إن شاء الله كلمتك في ذكر المودودي رحمه الله وسيكون هذا بداية لما وعدت بإرساله من إنتاج أدبي في القصة والقصيدة، وهو ما نفضله منا وشكرًا لك
- الأخ: محمود السفاريني/ الزرقا
نرحب بما ترسل دائما، ولن نبخس اسمك حقه، ولكن ألا ترى أخي الكريم أنك تخالف المبادئ الأولية للنشر عندما ترسل مقالة واحدة إلى أكثر من جهة؟!
- الأخ: حمدي حمدي/ مصر
نرحب بمشاركتك، وما أرسلت سيأخذ دوره للنشر، ولكن قصة «تعس عبد الدرهم» سبقك إليها توفيق الحكيم فعذرًا...
- الأخ: عبد الله اليوسف/ الرياض
لا بأس بما أرسلت، ولكننا نفضل الخواطر النفسية الخاصة ولا نميل كثيرًا إلى مثيل تلك الاختيارات، وشكرًا.
- الأخ: أبو سلمان/ بريدة
قصيدتك طيبة العواطف، فياضة المشاعر، ولكن الأمر كما قلت، فإنه يحتاج إلى مزيد من دراسة النحو والعروض نرحب بك وبإنتاجك دائما.
- الأخ: الغامدي/ جدة
ملاحظتنا على ما بعثت كما قلنا للأخ أبي سلمان وإلى إنتاج آخر وشكرًا لك.
- الأخت: غنيمة عبد الله/ جامعة الكويت
شكرًا لاهتمامك، ولكن القضية لا تستأهل الالتفات إليها فليست هذه أول خرافاتهم ولا آخرها، ومناقشتها على صفحات المجتمع ستعطيها أهمية لا تستحقها!
مشاهد من الهجرة الكبرى
«يمكن أداؤها علة مستوى مدرسي مبسط»
مقدمة:
«طالب يقرأ»
جاء في سيرة ابن هشام: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة بعد أصحابه من المهاجرين ينتظر أن يؤذن له في الهجرة.
ولما رأت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صارت له شيعة وأصحاب من غيرهم بغير بلدهم ورأوا خروج أصحابه من المهاجرين إليهم عرفوا أنهم قد نزلوا دارًا وأصابوا منهم منعة، فحذروا خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم وعرفوا أنه قد أجمع لحربهم!! فاجتمعوا له في دار الندوة، وكانت قريش لا تقضي
أمرًا إلا فيها، وتشاوروا في أمره حين خافوه.
١- في دار الندوة
أبو جهل: يا معشر أشراف قريش قد علمتم من أمر محمد ما رأيتم
أمية: نعم فقد كثر أتباعه وهاجروا إلى المدينة يا أبا الحكم!!
صفوان: وما نأمن أن يخرج إليهم فيجمع جموعهم ويعود إلينا
الوليد: فيأخذ الضعفاء منهم حقهم منا.
شيبة: ولا ندري، فقد يقتلون أشراف مكة كلهم!
أبو الأسود: فماذا تقولون في أمره؟
الشيخ النجدي «الشيطان».
يدخل...
أبو جهل: من أنت أيها الشيخ؟
النجدي: رجل من أهل نجد سمع بندوتكم فجاء الرأي والنصيحة.
أبو جهل: فقد اجتمعنا لننظر أمر محمد وصحبه!!
النجدي: أعرف ذلك!! أبو جهل: فماذا ترى؟
النجدي: نسمع أولًا آراء الأشراف من مكة.
أبو جهل: هات رأيك يا أمية
أمية: الرأي عندي أن نحبسه في الحديد وتغلق عليه الباب حتى يموت كما مات غيره من الشعراء بعض الحاضرين رأي صائب.
بعض الحاضرين: رأي صائب
النجدي: لا والله ما هذا لكم برأي
أمية: «غاضبًا» ولماذا أيها الشيخ؟ النجدي: والله لئن حبستموه ليخرجن أمره من وراء الباب إلى صحابه، فيجتمعون عليكم وينزعونه منكم ويقاتلونكم.
أبو جهل: أحسنت النصيحة يا شيخ
الوليد: هاتوا رأيًا آخر، قل يا أبا الأسود...
أبو الأسود «ربيعة بن عامر»: نخرجه من بيننا، وننفيه من بلادنا، فإذا غاب عنا أصلحنا أمرنا كما كان.
الحاضرون: رأي طيب.
النجدي: وما هذا لكم برأي!!
أبو الأسود «غاضبًا»: ولم أيها الشيخ؟!
النجدي: ألم تروا حسن حديثه وحلاوة منطقه.
الحاضرون: نعم، هو ذاك.
النجدي: فإذا أخرجتموه يحل على حي من العرب فيقنعهم بحديثه فيتابعونه فيقاتلكم بهم.
الوليد: هاتوا رأيًا آخر. أبو جهل: والله أن لي رأيا؟ الحاضرون وما هو يا أبا
الحكم؟
أبو جهل نأخذ من كل قبيلة فتى قويًا شريفًا وتعطي كل واحد منهم سيفًا قاطعًا ثم يأتون إلى محمد فيضربونه ضربة رجل واحد فيقتلونه فيتفرق دمه في القبائل جميعا!! فلا يستطيع قومه بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعًا، فيرضون بثمن دمه فندفعه لهم.
النجدي «راضيًا»: القول ما قال الرجل هذا الرأي لا رأي غيره!!
بعض الحاضرين: قد رضي الجدي أخيرًا.
النجدي: «بهدوء دون أن يشعروا به»
أمية: لقد اختفى الشيخ النجدي أبو جهل ما أظنه إلا الشيطان والآن هيا إلى بيت نحاصره فيه «يخرجون».
2-على باب بيت محمد «صلى الله عليه وسلم»
«القوم نائمون وعلى رؤوسهم التراب».
-يدخل رجل فيوقظهم
الرجل: هيه، أيها النائمون...
أبو جهل: «ينتبه نافضًا رأسه!!»
ماذا هناك؟
الرجل: ماذا تنتظرون هنا؟!
أمية: ننتظر محمد!!!
الرجل: «ساخرًا ضاحكًا» خيبكم الله!
قد والله خرج ووضع على رؤوسكم التراب
الوليد: ما تقول يا رجل؟!
الرجل: أم ترون ما بكم؟؟ انظروا. التراب على رؤوسكم!
صفوان: التراب على رؤوسنا والله!
أبو جهل: ولكن محمدًا نائم في فراشه «يشير إلى البيت» وعليه ثوبه الحضرمي الأخضر!!
الرجل: بل هذا علي بن أبي طالب نام مكانه.
شيبة: «يخرج ويعود».
قد صدقكم الرجل هذا على!! ومحمد خرج من بينكم «يخرجون منخذلين غاضبين».
3- في المدينة
«بعض الأنصار مجتمعون ينظرون إلى الأفق يتشوقون لرأي الرسول صلى الله عليه
وسلم وصاحبه».
حسان: هذه الشمس في كبد السماء!
عبد الرحمن: الحر شديد والظل قليل.
عبد الله: ها نحن نخرج كل يوم بعد صلاة الصبح لننظر محمدًا وصاحبه أبا بكر.
عامر: هل ندخل بيوتنا؟ فقد اشتد الحر.
حسان: هيا.. فلندخل.
«يخرجون... ويدخل يهودي من طرف آخر»
اليهودي: يا أهل يثرب... يا بني قيلة... يا أوس يا خزرج...
حسان: مالك اليهودي؟!
اليهودي: إنه والله حظكم. لقد جاءكم من تنتظرون...
عبد الرحمن: أصحيح ما تقول
اليهودي: ها هما في الأفق ظلال تحملها الأداء...
حسان: إنه عزكم أيها الأنصار. قوموا إلى سيدكم واستقبلوه
عبد الله: الحمد لله. الحمد لله
عامر: إنها أعظم ساعات العمر... إن تري رسول الله
حسان: هيا لاستقبال محمد وصاحبة
عبد الله: هيا يا فتيان يثرب!
«الفتيان يدخلون منشدين»
طلع البدر علينا
من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا
ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا
جنت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة
مرحبا يا خير داع
«يخرجون ويسدل الستار»
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل