; صحة الأسرة (1581) | مجلة المجتمع

العنوان صحة الأسرة (1581)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 20-ديسمبر-2003

مشاهدات 16

نشر في العدد 1581

نشر في الصفحة 62

السبت 20-ديسمبر-2003

■ عسر القراءة ... الطريق الأقصر لتصبح مليونيرًا

كشفت دراسات حديثة عن أن الأشخاص العصاميين الذين أصبحوا من أثرى أثرياء العالم، أكثر معاناة من حالات عسر القراءة ديسليكسيا». وصعوبات التعلم، بحوالي أربع مرات مقارنة بباقي الناس.

ووجد إخصائيون علم النفس أن ٤٠ من رجال الأعمال، وسيدات المجتمع الذين تمت دراستهم مصابون بصعوبات التعلم، وعسر القراءة، الذي يؤثر على المهارات اللازمة لتعلم القراءة والكتابة والتهجئة.

ECRET

وأظهر التقرير، الذي صدر عن مؤسسة "توليب للبحوث المالية"، أن أداء هؤلاء الأثرياء كان رديئًا جدًا في المدرسة، ولا يزالون يحققون نتائج ضعيفة وسيئة في فحوص الذكاء والجدارة والأهلية.

ويعتقد الخبراء أن المصابين بعسر القراءة الذين لا يتمتعون بقدرة جيدة على فهم التفاصيل يتعلمون كيف يتفوقون من خلال فهم الصوت الأكبر، وابتكار أفكار جديدة، وقد يكونون أكثر اندفاعًا وحماسة، بسبب الانعزال الاجتماعي الذي يشعر به الكثير منهم.

 ووجد العلماء، خلال دراستهم لحوالي 3000 مليونير، أن معظم الأشخاص الذين يصنعون المليون الأول عاشوا طفولة صعبة ومحرومة محيطة بطريقة ما، وعسر القراءة هو أحد الإعاقات التي تكمن وراءها إرادة قوية وإصرار على النجاح، مشيرين إلى أن هناك خمسة آلاف مليونير في بريطانيا وحدها، ممن بنوا أنفسهم بأنفسهم، وجميعهم من المصابين بعسر القراءة، وحسب جمعية عسر القراءة البريطانية يعاني ٤% من السكان من حالات شديدة من صعوبات التعلم مقابل %٦ يعانون من مشكلات بسيطة إلى متوسطة.

 

■ البدانة تزيد خطر الإصابة بسرطان الكلى

زيادة البدانة بين السيدات تؤدي إلى زيادة خطر إصابتهن بسرطان الكلى ويقول الأطباء في مركز بحوث السرطان البريطاني: إن حالات الإصابة بسرطان الكلى ازدادت بنسبة ٢٢ على مدى العشر السنوات الماضية، وهذا المعدل يتخطى الزيادة في سرطان الثدي والجلد والرئة خلال الفترة نفسها، ويسبب حوالي ثلاثة آلاف وفاة في بريطانيا سنويًا.

أبرز أعراض المرض وجود دم في البول وكتلة في البطن والشعور بالتعب والإرهاق وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى نوبات حمى متكررة لا علاقة لها بالزكام أو الإنفلونزا وانتفاخ الأرجل والكواحل وفقدان الوزن.

ويعتبر التدخين السبب الرئيس للإصابة بسرطان الكلى، ولكن مع ارتفاع معدلات البدانة تدريجيًا، أصبح الإفراط في الوزن عامل خطر مهمًا، إذ يسبب تغيرات في مستوى الهرمونات في الجسم وخاصة عند النساء، وقد يكون هذا الخلل في التوازن الهرموني هو ما يزيد خطر السرطان. وتنتج الخلايا الدهنية كميات إضافية من هرمون الاستروجين الأنثوي، الذي يزيد خطر تشكل الخلايا الخبيثة.

 

■ ضغط العمل = ٢٠ كيلوجرامًا زيادة في الوزن

التوتر والضغط العصبي في العمل يعرض القلب لنفس الجهد والأذى كما لو كان الإنسان مفرطًا في الوزن بمقدار ۲۰ كيلوجرامًا.

ويقول الإخصائيون في دراسة نشرتها مجلة «علم الوباء إن للتعرض الطويل للتوتر والضغط العصبي نفس الأثر على ضغط الدم كما للتقدم في السن بحوالي ٣٠ سنة، وهو يزيد احتمالات الوفاة بسبب النوبات القلبية بنحو %٢٥ عند الرجال الذين يعانون من التوتر النصف حياتهم العملية على الأقل، بينما تزيد نسبة الوفاة من سكتة دماغية مميتة بحوالي النصف.

ووجد العلماء في كلية ماونت سيناي الطبية بنيويورك، بعد متابعة مائتي رجل لمدة عشر سنوات، أن آثار التوتر قد تكون دائمة ولا تتوقف حتى عند ترك العمل، وهذا التأثير التراكمي للتعرض لضغوط العمل أكبر من الأثر المقدر للتقدم في سن الثلاثين ثلاثين عامًا أو زيادة الوزن بمقدار ۲۰ كيلوجرامًا.

وتقدر الإحصاءات الطبية أن أكثر من عشرة ملايين رجل وامرأة في بريطانيا يعانون من ارتفاع ضغط الدم الذي يعتبر أخطر عامل مشجع للسكتات القلبية والدماغية.

وأكد الخبراء في مؤسسة القلب البريطانية أهمية إدراك توترات العمل وضغوطه وتجنبها قدر الإمكان أو التأقلم معها جيدًا، مع ضرورة الابتعاد عن العادات الضارة كالتدخين والطعام غير الصحي والخمور التي تشجع الإصابة بأمراض القلب.

 

■ الأطباء أكثر عرضة للاضطرابات النفسية

أظهرت دراسة جديدة نشرتها المجلة الطبية البريطانية، أن الأطباء أكثر عرضة للإصابة بمستويات عالية من الاضطرابات النفسية ممن يعملون في الوظائف المهنية الأخرى.

أكثر الأمراض النفسية والعقلية شيوعًا بين الأطباء هي الكآبة والقلق والإدمان على الكحول مما يؤكد الحاجة إلى إجراء تقييم شامل للصحة الذهنية بانتظام لجميع أفراد المهنة وليس للأطباء الذين يطلبون المساعدة فقط وكانت الدراسات السابقة قد بينت أن أكثر المشكلات النفسية التي تصيب الأطباء تشمل القلق والإجهاد العاطفي والكآبة السريرية والإدمان على الكحول أو المخدرات والانتحار، وأرجعت هذه الاضطرابات إلى طول ساعات العمل والعبء المهني الكبير والضغط المتزايد على الأطباء.

ولاحظ الباحثون في خدمات الاستشارة النفسية في الجمعية الطبية البريطانية أن معظم المشكلات كانت نفسية وعاطفية بحتة، وتركز معظمها تحت قائمة التوتر والقلق والاكتئاب مؤكدين ضرورة التقييم المنتظم للصحة النفسية بين الأطباء الذي يتيح التدخل المبكر والعلاج السريع الفعال لتلك الأمراض.

 

■ ساعة من الرياضة أسبوعيًّا تساعد في تخفيض ضغط الدم

يؤكد باحثون يابانيون أن ساعة واحدة من التمرينات الرياضية كل أسبوع، قد تساعد في

تخفيض ضغط الدم العالي بشكل ملحوظ.

ويقول الأطباء إن من ٦٠ - ٩٠ دقيقة من الرياضة موزعة على أيام الأسبوع، تقلل ضغط الدم الانقباضي، وهو القراءة العليا في ضغط الدم الشرياني، بحوالي ۱۲ نقطة، وضغط الدم الانبساطي القراءة السفلية، بأكثر من ثماني نقاط، علمًا بأن قراءات الضغط الطبيعية تبلغ۱۲۰/۸۰ ملليمتر زئبق الدراسة التي نشرتها المجلة الأمريكية لارتفاع الضغط تثبت أهمية الرياضة في حياتنا ولا يحتاج الإنسان بالضرورة لقضاء أوقات طويلة في ممارستها، بل يكفي بضع دقائق يوميًا لتحقيق فوائدها.

 وتدعو معظم الإرشادات الصحية الحالية إلى ممارسة الرياضة المتوسطة من نصف ساعة إلى ساعة واحدة معظم أيام الأسبوع لتقليل أخطار الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري والبدانة. ويعد ارتفاع ضغط الدم الشرياني أكثر المشكلات الشائعة في العالم، ففي الولايات المتحدة يعاني أكثر من ٥٠ مليون شخص، أي حوالي %۲۳ من السكان من ارتفاع الضغط لأكثر من ١٤٠/٩٠، وهو ما يؤدي إلى إصابات السكتة الدماغية والأزمات القلبية والفشل الكلوي 

 

■ وتقلل أخطار السكتة الدماغيه.

وإذا كنت تحتاج إلى سبب آخر لتبدأ في ممارسة الرياضة، فإن العديد من العلماء يؤكدون أن التمرينات البدنية تقلل أخطار الإصابة بالسكتات الدماغية بشكل كبير.

فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص النشطين جسمانيًا أقل عرضة للإصابة بالسكتة والوفاة بسببها بحوالي ۲۷ مقارنة بالكسالى الذين لا يمارسون أي نشاطات بدنية، بينما انخفضت النسبة بنحو %۲۰ عند الأشخاص الذين يمارسون رياضة معتدلة.

ووجد الباحثون بعد مراجعة ٢٣ دراسة دولية سابقة، أن الهرولة لمدة ١٥ إلى ٢٠ دقيقة في معظم الأيام، تعتبر نشاطًا مكثفًا، بينما يعد المشي السريع لثلاثين دقيقة في معظم الأيام من النشاطات البدنية المعتدلة.

 

■ الجراثيم تنتقل عبر الهواتف النقالة والأسلاك

 الهواتف النقالة والمعدات الإلكترونية وأيادي الأطباء تنقل جراثيم وميكروبات خطرة.

هذا ما حذر منه الباحثون في مؤتمر الجمعية الأمريكية علوم الجراثيم والأحياء الدقيقة بشيكاغو، فقد وجد أن ۱۲ من الهواتف النقالة التي يستخدمها العاملون في مراكز الصحة العامة في الكيان الصهيوني ملوثة بجراثيم وبكتيريا مؤذية.

كما أشار خبراء الأمراض المعدية في جامعةويسكونسن - ماديسون الأمريكية، إلى أن الاسلاك في أجهزة تخطيط القلب الكهربائي المستخدمة لمراقبة قلوب المرضى بعد الجراحة وفي وحدات العناية المركزة تحمل أنواعًا متعددة من الجراثيم المقاومة للدواء.

وقال الأطباء إن السبب هو السماح للأشخاص بلمس المرضى والأجهزة دون تعقيم وقلة النظافة والتطهير اللازم، وهو ما يؤدي إلى إصابة واحد من كل ۲۰ مريضًا في وحدات العناية المشددة بالإنتانات الجرثومية عن طريق أحد العاملين في القطاع الصحي الذي ينشر بدوره الأمراض من مريض إلى آخر، وغالبًا ما تكون مثل هذه الإنتانات مقاومة للأدوية.

 

■ الوجبات السريعة تسبب الإدمان وترفع نسبة الإصابة بالسمنة

حذر باحثون مختصون من أن الوجبات السريعة الدسمة والغنية بالدهون، قد تسبب الإدمان بنفس الطريقة التي تسببها المخدرات وخصوصًا الهيروين.

واكتشف باحثون في جامعة برينستون البريطانية، أن الإفراط في الأكل لا يكون بسبب نقص الإرادة والسيطرة على النفس وإنما بسبب عوامل إدمان معينة، بحيث يصبح جسم الإنسان مدمنًا على الدهون والسكريات، الأمر الذي يساعد في تفسير ارتفاع معدلات البدانة في العالم.

ووجد الباحثون أثناء دراساتهم أن الحيوانات التي أطعمت غذاء يحتوي على نسبة %٢٥ من السكر، أصيبت بحالة من القلق والاضطراب عند إزالة السكر من غذائها، وعانت من عدة أعراض كالارتعاش واصطكاك الأسنان، وهي نفس الأعراض التي تصيب الإنسان عند انقطاعه عن المواد المخدرة أو النيكوتين أو المورفين وأوضح العلماء أن الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون تنشط إفراز المواد الكيماوية المسؤولة عن الشعور بالسرور والنشوة في الدماغ، التي تعرف بالأفيونات الطبيعية، وهو ما يشجع اعتماد بعض الحيوانات وحتى البشر على السكريات والطعام الحلو مفسرين الأمر بأن الدماغ في هذه الحالة أصبح مدمنًا على أفيوناته، بنفس مبدأ الإدمان على المخدرات، كما يعتقد أن السيطرة على الشهية تتم من خلال نظام معقد من الهرمونات، ومواد أخرى ينتجها الجسم.

وأشار الخبراء إلى أن الكميات الكبيرة من السكر والدهون الموجودة في وجبة واحدة من الأطعمة السريعة قد تخل بهذا النظام وتسبب الإفراط في نشاطه، وتزيد إفراز مادة جالاتين الدماغية المحفزة للأكل، كما يصبح الإنسان البدين أكثر مقاومة لهرمون لبتين». الذي تفرزه الخلايا الدهنية لكبح الشهية وإرسال إشارات الشبع إلى الدماغ.

الرابط المختصر :