العنوان تخاطب الحكام والشعوب في نداء عام ..ودعوة لإلغاء انعقاده في مقديشو
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 03-يونيو-1975
مشاهدات 37
نشر في العدد 252
نشر في الصفحة 5
الثلاثاء 03-يونيو-1975
عقد مؤتمر القمة العربي في مقديشو.
طبعًا.. ليس من أجل الإسلام، والعروبة، وتحرير فلسطين، والقدس.
● فقد ضرب الإسلام وألغى شرعيته.
● وألغى اللغة العربية.. وفرض اللاتينية بديلًا.
● وهو بهذا خدم اليهود الذين احتلوا فلسطين. فما غزو اليهود لهذه المنطقة إلا مقدمة لضرب الأمة في مقوماتها الأساسية.. الإسلام.. واللغة العربية.
● أما تحرير القدس فمن المستحيل أن يفكر في ذلك نظام اعتدى على مقدسات المسلمين في بلاده!
إذن لماذا أصر النظام الشيوعي في الصومال على عقد مؤتمر القمة العربي في مقديشو؟
الأهداف واضحة.. ومن هذه الأهداف:
▪ إظهار الزعماء العرب بأنهم راضون عن جرائمه وعن إلحاده وردته.
بل وإظهارهم بأنهم يكرمون النظام الصومالي في مظاهرة سياسية كبيرة.
وأن سبب التكريم هو العداء للإسلام والعروبة!
▪ التأكيد لمسلمي الصومال بأن الحكم الذي يستبيح دماءهم ويفتنهم في دينهم يجد تأييدًا ودعمًا من العالم العربي.. في مستوى القمة!
▪ إشراك الزعماء العرب وتوريطهم في جريمة نسخ القرآن الكريم وسفك دماء علماء الإسلام ودعاته.
▪ إثبات أن اللغة العربيـة-ومقوماتها- ليست شرطًا فـي الانضمام لجامعة الدول العربية.
وبالتالي إثبات أن إهانة هذه اللغة وطمسها من أبرز المؤهلات التي جعلت النظام الشيوعي في الصومال عضوًا في جامعة الدول العربية.
هذه بعض أهداف إصرار ذلك النظام المرتد على عقد مؤتمر القمة العربي في مقديشو.
من هنا تبرز أهمية تأجيل مؤتمر القمة بناء على طلب رسمي من خمس دول عربية.
● بيد أن هناك خطوة ضرورية يمكن أن تتخذ الآن.. والحديد ساخن.
هذه الخطوة هي: تغيير مكان انعقاد المؤتمر بصفة قاطعة ونهائية. أن ينقل بصراحة إلى عاصمة غير مقديشو. حتى لا يستطيع النظام الماركسي تحقيق الأهداف التي ذكرناها آنفًا، والعواصم العربية كثيرة.
الكويت.. القاهرة.. الرياض.. الجزائر..و.. و.
إن احترام الإسلام يقتضي ذلك وإن الوعي السياسي يقتضي ذلك أيضًا.
تقدمها هذه الدول لحكومة الصومال إنما ترتد إليها سلاحًا يحطمها ويقلب أوضاعها ويجعلها فريسة للحكـم الشيوعي الطموح في الاستيلاء على البلاد العربية وفي مقدمتها دول الخليج كلها والمملكة العربية السعودية فالقضية ليست قضية الخطر الشيوعي في الصومال وحده، بل هي البلاء العام الذي سيجتاح العالم العربي كله برضا ومباركة من الغرب الصليبي والصهيونية العالمية التي تلتقي مع الشيوعية في حرب الإسلام وإبادة المسلمين والسيطرة على ثرواتهم وإهانة مقدساتهم فهل يسمع العقلاء من الحكام والشعوب نداءنا؟ وهل يتداركون الخطر قبل أن يستفحل أمره؟ إننا نعلنها صريحة مدوية أن النار قد بدأت تشتعل في الصومال وسيمتد لهبها إلى كل البلاد العربية والإسلامية.. فإذا لم تتضافر الجهود من الحكومات والشعوب فالويل كل الويل ويومئذ لا ينفع الندم.
أرى خلل الرماد وميض نار
ويوشك أن يكون لها ضرام
فإن النار بالعودين تذكى
وإن الحرب أولها الكلام
ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
جبهة تحرير الصومال من الشيوعية
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل