العنوان تحركات مشبوهة.. فأين المسؤولون؟
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 07-يوليو-1970
مشاهدات 18
نشر في العدد 17
نشر في الصفحة 8
الثلاثاء 07-يوليو-1970
تلوح في أفق الكويت تحركات لاتجاهات يسارية مركزية وصينية حمراء وبدأت خلايا شيوعية تتجه من الجنوب صوب الخليج والكويت ولا بد أن المسؤولين متنبهون لهذا الخطر وهذه التحركات التي تستهدف أغراضًا وأهدافًا خطيرة، فإذا وقفنا سلبيين موقف المتفرج فإن هذه الأفكار الهدامة ستسري بين أجيالنا مسرى النار في الهشيم فالحكومة مدعوة بكل أجهزتها أن تعد للأمر عدته وأن تحسب لهذا الخطر ألف حساب وأن تضع الخطط المضادة وأن تطرح البديل ولا شك أن هذه الأفكار الهدامة لا تحارب بالضغط والسجن والتنكيل فحسب بل يجب أن تبني الدولة ما يملأ الفراغ عند الشباب وأقصد الفراغ الروحي فتتخذ من الإسلام منطلقًا لإيقاف تلك التحركات والأفكار الهدامة.
ولتسخر الدولة وسائل الإعلام ولتخطط للمدرسة والبيت من توجيه إسلامي صحيح، وأن تسعى الحكومة لبعث روح التدين في الأجيال، وهذا وحده فقط الذي يوقف هذا الزحف اليساري الأحمر الذي إن تمكن لا يُبقي ولا يذر ولنا العبرة بما يدور حولنا وفي العالم البعيد، كما أن الحكومة مدعوة بأن تمنع أي عون وأي مساعدة وأن تقف من الأفراد والتكتلات ومن موظفيها ذوي الميول اليسارية موقفًا حازمًا، وأن توقف أي عون مادي، أو مساعدة للحركات التي تدّعي أنها فدائية ذات الطابع الماركسي اليساري، والحكومة مدعوة بألا تكون كمجير أم عامر، ولنا عبرة بما يدور حولنا في بعض مناطقنا العربية، وكان السبب كله هو تساهل المسؤولين وعدم الأخذ بأسباب العلاج الناجح ألا وهو تبني الإسلام عقيدة ومنهجًا وحكمًا، والاهتمام بالتوجيه السليم ومحاولة ملء فراغ الشباب بما يعود عليهم بالخير، وإن أملنا كبير بأن تتنبه الحكومة وأن تُسرع بالدواء قبل استفحال الداء.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
