; المجتمع الأسرى (العدد 1310) | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الأسرى (العدد 1310)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 28-يوليو-1998

مشاهدات 22

نشر في العدد 1310

نشر في الصفحة 60

الثلاثاء 28-يوليو-1998

٥١ % من الفتيات يطالبن بضرورة الحجاب

٩٨٪ من المحجبات يرتدين الحجاب التزامًا بأوامر الله

القاهرة: ناهد إمام

تطالب ٣٣% من الفتيات المحجبات بضرورة الحجاب عبر قانون إلزامي على جميع الفتيات، في حين تطالب 18.5% من غير المحجبات بالمطلب نفسه؛ وذلك للتغلب على عدم موافقة أهلهن على ذلك. 

هذا ما كشفت عنه دراسة مهمة أجرتها الباحثة أمال حسن موسى هلال للحصول على الماجستير في كلية الآداب بجامعة عين شمس.

الباحثة توصلت أيضًا - في معرض دراستها  لدوافع ارتداء الفتيات الحجاب - إلى أن ٩٨ % من الفتيات عللن ذلك بضرورة الالتزام بأوامر الله، فقد أرجعت ۳۷ % سبب ارتدائهن الحجاب إلى يقظة الضمير الديني لديهن، في حين أجابت ٤٦ % منهن أن السبب هو اقتناعهن أن الحجاب يقربهن من الله، بينما قالت ١٥ % إن دافعهن كان الخوف من عذاب الآخرة والخوف من النار، وتنوعت دوافع النسبة الباقية ممن يرتدين الحجاب بين التعمق في القراءات الدينية، وتأثير الأسر بتدينها الشديد.

 وفي إطار الدراسة الميدانية التي أجرتها على عدد من الفتيات الجامعيات المحجبات وغير المحجبات، أكدت أمال موسى أن شعور الفتاة بعد ارتداء الحجاب تراوح بين الشعور بالراحة والاستقرار النفسي بنسبة 57%، والشعور بنظرة تقدير واحترام من الناس بنسبة ٦%، في حين أقرت 9 % منهن أن المضايقات التي كن يتعرضن لها في الطريق قد توقفت، وأكدت ١٨ % من الفتيات أنهن شعرن بمعاملة البعض لهن على أنهن متزمتات بنسبة ۱۸%، بينما لم تشعر 10% من عينة الدراسة بتغير في المعاملة على الإطلاق. 

وحول سؤال: هل ترتدي الفتيات الحجاب بضغط من الأسرة؟ اكتشفت الباحثة أن ٧١% من أسر المحجبات وافقت على ارتداء بناتهن الحجاب، في حين وقفت ١٨% من الأسر على الحياد من الفكرة، وعارضت ۱۱ % من الأسر هذا الأمر، أما أسباب المعارضة فتركزت حول الخوف من عدم حصول الفتاة على فرصة زواج مناسبة؟ الدراسة أكدت أيضًا أن الأسرة لها دور كبير في تهيئة المناخ للفتاة، سواء لارتداء الحجاب أو عدمه، وأن الفتيات المحجبات يلجأن إلى تجاهل معارضة أسرهن لحجابهن - إذا وجدت - في الوقت ذاته الذي يحاولن فيه إقناع أسرهن بحجابهن.

وفي تعليق للدكتور عبد المجيد وافي – أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر - على نتائج الدراسة يقول: إن المقصود من العبادات والأوامر الشرعية هو الطاعة لوجه الله سبحانه وتعالى، ومن ابتغى غير ذلك فلن يقبل منه.

والحجاب واحد من التكاليف الشرعية التي يجب على المرأة المسلمة تنفيذها ابتغاء وجه الله وحده، ومن تبتغي غير ذلك وتقصد من ارتداء الحجاب شيئًا في هواها، فلها مقصدها، وحسابها على الله تعالى. 

ومن وجهة نظر الدكتور عبد المعطي بيومي - العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر - فإن الإسلام عدّ ارتداء الحجاب لأغراض دنيوية أو شخصية نوعًا من النفاق وضعف النفس، ومرض القلب، لأنه عند وصف المنافقين وصفهم أنهم مذبذبون بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.

 والإنسان الذي يختار سلوكًا مستقيمًا ثم يعدل عنه إلى سلوك معوج ومنحرف، ويتردد بين المسلكين، يجمع بعض صفات المنافقين، والنفاق مرض نفسي خبيث يصيب بعض الناس الضعفاء، فيزلزل نفوسهم وعقائدهم، ويطيح باستقرارهم النفسي والمعنوي والعقلي معًا.

وقد توعد القرآن الكريم المنافقين أو المصابين بأي لون من ألوان النفاق بالعذاب الأليم والخسران المبين، حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلمُنَـاٰفِقِینَ فِی ٱلدَّركِ ٱلأَسفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُم نَصِیرًا﴾ (النساء :١٤٥) لأن النصير أو الصديق عندما يرى صديقه مذبذبًا متغيرًا لا يقر له رأي ولا يسكن على حال، ينبذه ويطرده من حياته، فلا يوليه احتراماً، لأن الناس يحبون أصحاب المواقف.

«الأمية» الخطر الأكبر الذي يواجه المرأة العربية 

القاهرة- المجتمع: حقيقة مثيرة كشفت عنها أوراق العمل المقدمة إلى المؤتمر القومي الثالث للمرأة الذي عُقد مؤخرًا بمصر، وهي أن الأمية كانت - ولا تزال - الخطر الأكبر الذي يواجه المرأة العربية، ويهدد صحوتها المجتمعية ورصيدها الحضاري.

 الحقيقة تبدت من خلال التجارب التي عرضتها وفود ١٥ دولة عربية حضرت المؤتمر، واستعرضن فيها واقع المرأة في بلادهن.

في البداية اعترفت كل من نعيمة بنت يحيى وسعاد حنفي - عضوات الوفد المغربي - أن المشكلة الكبرى التي تواجه المرأة المغربية حاليًّا هي الأمية التي ترتفع نسبتها إلى ٥٤٪ في المغرب، وأشارتا في ورقة عمل بعنوان «المرأة القروية بالمغرب» إلى أن هذه النسبة ترتفع بشكل أكبر بين نساء المناطق الريفية.

 وفي الجزائر لم يكن الوضع مختلفًا كثيرًا، إذ إنه كما تقول خديجة علوي - المديرة المركزية بوزارة التضامن الوطني والعائلي - بالرغم من أن هناك نظامًا إلزاميًا يجبر الفتاة في الجزائر علي إتمام التعليم حتي سن السادسة عشرة إلا أن الإحصائيات كشفت أن نسبة الأمية تصل في الريف مثلًا إلى ٤٩٪، كما تتركز بين كبيرات السن.

وتضيف أنه من أجل هذا أنشأنا ديوانًا وطنيًّا لمحو الأمية تحت رعاية وزارة التربية، وأسسنا جمعية وطنية تسمى جمعية «اقرأ» تسعى بالتعاون مع هذا الديوان إلى محاربة المشكلة. كما أنه سيتم إنشاء أول مجلس وطني للمرأة، وأول مرصد وطني لحماية حقوق الطفل خلال الأيام القليلة المقبلة.

ومن جهتها تؤكد الجازية إلهامي - مسؤولة الإدماج الاقتصادي والاجتماعي بوزارة شؤون الأسرة - أنه بالرغم من القوانين الكثيرة التي صدرت، إلا أن هناك تفاوتًا في درجة الاستفادة منها، إذ تصل نسبة الأمية في الريف إلى 37% بين النساء والرجال معًا، كما أن هناك تسربًا مستمرًا من التعليم.

وفي سورية تبلغ نسبة الأمية ٣٠%، وحسبما تقول وداد رضا، فإن هذه النسبة تعتبر منخفضة كثيرًا، بسبب تطبيق قانون التعليم الإلزامي وتجريم كل من يمنع ابنته من التعليم، وكذلك الاستعانة بالجمعيات الأهلية في مكافحة المشكلة، مما جعلنا نصل إلى الرقم المذكور 

أماني الرشوان - الباحثة الإحصائية بوزارة التخطيط الكويتية - تؤكد على النقيض من الرؤى السابقة أن رقم ١٠% وهو نسبة الأمية بين نساء الكويت لا تمثل مشكلة، لأن أغلبهن لمن تعدت أعمارهن ٤٠ سنة، مشيرة إلى أن المشكلة الوحيدة للمرأة الكويتية هي جهلها بحقوقها وبخاصة السياسية، وعدم إدلائها بأصواتها في الانتخابات.

أما الوضع في فلسطين فله ظروف خاصة وبالرغم من أن المرأة الفلسطينية تعاني من قهر الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن جنان البيطار - ممثلة المرأة الفلسطينية بالمؤتمر - تؤكد أن المرأة الفلسطينية قد تنبهت إلى أهمية تعليمها، لذلك نجد أن نسبة الأمية بين النساء هي7 % فقط نرجو أن تنخفض، وأن يتوقف نزيف التسرب من التعليم الذي هو المشكلة الأكبر نتيجة للظروف المشار إليها.

المؤتمر القومي الثالث للمرأة يكشف: ٥٤% نسبة أمية المرأة في المغرب.. و٤٩% في الجزائر.. و ٣٠٪ في سورية.. و ١٠% في الكويت 

ولا يختلف الوضع كثيرًا في بقية البلدان العربية بالنسبة لحجم أمية المرأة عن الوضع العام له في معظم الدول العربية، إذ أشارت ينصورما بنت محمد محمود - مستشارة كاتبة الدولة لشؤون المرأة الموريتانية - إلى معاناة المرأة في بلدها من ارتفاع نسبة الأمية، وبخاصة في المناطق الريفية.

عمومًا، فقد انتهت توصيات المؤتمر إلى ضرورة الالتزام بتبادل الخبرات، وإعداد البرامج لرفع الأمية عن كاهل المرأة العربية، والارتفاع بمستواها التعليمي والاجتماعي، وهو ما نرجو أن يتجسد في ساحة العمل والواقع. 

الأطفال .. قدرة مدهشة على تعلم العمليات الحسابية

عالم الطفل من العوالم المثيرة التي تتطلب مزيدًا من الرعاية والاهتمام لتنمية التفكير والأداء السليمين، ومن أکثر ما أدهش العلماء في جامعة شيكاغو الأمريكية قدرة الأطفال في عمر 3 سنوات على إجراء عمليات الجمع والطرح وإدراك الأعداد والأرقام بطريقة صحيحة، بصرف النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الاقتصادية.

فقد عمد الباحثون في دراسة حديثة لهم هدفت إلى اكتشاف الوقت الذي يبدأ فيه الأطفال بتطوير المفاهيم الأساسية في الرياضيات إلى إخفاء عدد من الأشياء تحت صندوق خاص أمام الأطفال الذين يراقبون هذه العملية ثم إضافة قسم منها أو إزالته. ولاحظ هؤلاء بعد سؤال الأطفال عن عدد الأشياء التي بقيت في الصندوق أنهم كانوا قادرين على إحراز الإجابة الصحيحة دون التأثر بخلفيات بيئية معينة، وحسب العلماء فإن هذا الاكتشاف يشير إلى أن الأطفال يتمتعون بقدرة مميزة على التقاط المبادئ الرياضية ، حتى وإن لم يملكوا قدرات لفظية مناسبة للتعبير عن هذه المفاهيم. 

في الخلافات الزوجية

الصحة تدفع الثمن

القاهرة- المجتمع: «الصلح خير وعافية من أجل الحفاظ على الصحة»، هذا ما ينصح به مجموعة من الخبراء النفسانيين بجامعة «أوهايو» الأزواج، حيث أظهرت نتائج إحدى الدراسات أن الخصومات بين الأزواج، وتبادل الاتهامات، والعيش وسط نوبات محمومة من المجادلات والمشاحنات، تؤدي إلى إفساد وإتلاف صحة الزوجين وليس حياتهم الزوجية فحسب.

فقد توصل الخبراء إلى أن الجملة العصبية لدى الزوجة هي التي تدفع الثمن لأن «هرمونات» الشدة مثل: الكورتيزول والنوراينفرين تنشط في الدورة الدموية، في حين أن هذه الهرمونات يفرزها الجسم في الأحوال الطبيعية عندما يواجه بمخاطر جسمانية، لأن نشاطها يؤدي إلى تخفيض في الخلايا المناعية المقاومة للأمراض. 

أطفال بريطانيا

لندن - قدس برس: طالبت مؤسسات رعاية الأطفال في بريطانيا الحكومة بسن قوانين تضمن حماية الأطفال من الوقوع في شباك البغاء، وأشارت هذه المؤسسات في تقرير صادر عنها إلى الوضع الصعب الراهن الذي يعيشه الأطفال في بريطانيا جراء تساهل القوانين الحالية في هذا المجال، حيث يقعون ضحية الاستغلال الجنسي. وتهدف هذه المؤسسات إلى تعديل القانون الحالي بحيث يتم إيقاع العقوبة على الرجال الذين يوقعون بالفتيات القاصرات، وليس على الفتيات أنفسهن، الأمر الذي يلقى تأييدًا واسعًا لدى ضباط الشرطة البريطانية الذين يؤكدون أن البغاء منتشر بين الأطفال في بريطانيا من أقصاها إلى أقصاها، مشيرين إلى أن ذلك مرده عوامل عدة أهمها تعاطي المخدرات والتفكك الأسري.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 6

36

الثلاثاء 21-أبريل-1970

نشر في العدد 8

92

الثلاثاء 05-مايو-1970