العنوان مع القراء- العدد 16
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 30-يونيو-1970
مشاهدات 1782
نشر في العدد 16
نشر في الصفحة 4

الثلاثاء 30-يونيو-1970
مَعالم عَلى طريق الصحَافة الإسلاميَّة
سيادة الأستاذ رئيس تحرير «المجتمع» الموقَّر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن مبادرتكم الطيبة بإهداء إحدى رسائل جمعیتكم -«جمعية الإصلاح الاجتماعي» - المباركة إلى قرَّاء «المجتمع»، كان لها أطيب الأثر في نفوس القرَّاء، خاصة وأن هذه الرسالة تفضح حقيقة إحدى الوسائل التي يحاربنا بها الأعداء، الذين لم يدعوا سبيلًا يلجأون منه لحربنا إلا سلكوه.
فبينما نرى كثيرًا من ذوي الألقاب والشارات في عالمنا الإسلامي، يقفون ليدافعوا عن قضايا هذا العالم ومشكلاته، إذ هم في حقيقة الأمر أعضاء مندسون في مؤسسات وهيئات وجمعيات أُنْشِئت للقضاء على كل مقوّمات هذا العالم، من أمثال: نوادي الروتاري، والليونيز، والكيواني، والاكستشانج، وجمعية أصدقاء الشرق الأوسط، وجمعيات الصداقة المختلفة التي تُشكَّل بين شخصیات إحدى الدول الأجنبية، وشخصيات دولة إسلامية أو أكثر، ويقف على رأس الجميع التنين المخيف: الماسونيَّة، يوجهها ويرسم لها الخطط، والسُّبُل التي تسلكها.
والذي دعاني لأن أكتب لكم، هو الإشارة التي وردت في نهاية الاقتباس من مجلة المصوِّر، الذي نُشِرَ في ذيل رسالتكم القيمة «حقيقة نوادي الروتاري»، هذه الإشارة التي تهيب بالصحافة العربيَّة لتفضح هذه الجمعيَّات التي تعتبر من أخطر أوكار التحيُّز لإسرائيل .
إنه لمن غير الممكن، وهذا ليس عجبًا، لكثير من الصحف والمجلات العربيَّة أن تحاول فضح مثل هذه الجمعيات، ذلك لأن مالكيها وموجهيها هم أعضاء في هذه الجمعيات، بل بالعكس، فإننا نقرأ على صفحاتها أخبار حفلات انتخاب رؤوساء هذه الجمعيات، ثم المديح والإطراء على أهدافها الإنسانية الخيرة، على حد زعم هذه الصحف.
ولكن لنا أن نطالب الصحف الإسلاميَّة كـ«المجتمع» مثلًا، في أن تقوم بهذه المهمة؛ ذلك لأنها تعي مسئولية الكلمة، وذلك لأن أصحابها وإياها مسئولون أمام رب العزة، يوم لا ينفع مال ولا بنون، فإما أن تكون الصحف الإسلاميَّة منبر الحق الصادق والسبيل القويم، وإلا كان لها أن تتوارى عن الأنظار.
إنه لمن الخير للصحيفة الإسلاميَّة أن تغلق بعد أن تقول كلمة الحق، بدلًا من أن تأكل الجرذان والأرضة أوراقها المكدَّسة في مخازن إدارتها بعد أن يهملها الناس.
إن الصحافة الإسلاميَّة في جلها تعني في هذه الأيام بالثانوي من الأمور، وتدع الجليل والأجل إما خوفًا ورهبةً، وإما تعاميًا وتعاونًا، وإما تعمُّدًا؛ جلبًا للراحة وهدوء البال.
وإن كثيرًا مما تعالجه هذه الصحافة، يستطيع الفرد العادي أن يأخذه من أقرب مصدر ديني، ولكن ما لم ينشر لا يستطيع هذا المصدر أن يعطيه لمثل هذا الفرد.
فأين المسئولية والأهداف الكبرى التي تنادي بها هذه الصحف والمجلات عند إنشائها؟، إننا لنرجو لـ«المجتمع» أن تكون واعية لمثل هذه المسئولية وهذه الأهداف، وأن تكون رائدة الحق، ومنبًرا لكشف الزيف الذي يعيشه مجتمعنا الإسلامي، في كثيرٍ من جوانبه، وللمجتمع دوام التقدُّم والنجاح في حَمْل المسئولية الملقاة على عاتقها، ولكم خالص التقدير، وفقكم الله ورعاكم .
المخلص محمد قنديل الدمام
ردود خاصة
الأخ محمد صالح محمد- البحرين، نحن يا أخ محمد لا نبرئ أنفسنا من العيوب ولا نستطيع أن نعد بأن نُخرِج جريدة خالية تمامًا من أي خطأٍ، ولو أن لديك معرفة بكيفية إخراج الجريدة إلى الناس لالتمست لنا العذر، أما الخطأ الذي أغضبك وأثارك، فليس إلا تقديم سطر على سطر، وهذا أمر كثيرًا ما يحدث في المطابع، فتبصَّر رعاك الله.
المحرِّر
رأي في الشِّعر الحَديث
الأخ الأستاذ مشاري، سلام الله عليك ورحمته وبركاته، وبعد:
أحب أن أبدي رأيي في موضوع الشِّعر الحديث، وقد نشرته في كتابٍ قبل ذلك، وفي بعض المقالات.
أقول إنه من الناحية الاسلإميَّة، الالتزام لا يكون من ناحية «الشكل» الفنيّ، ولكن يكون من ناحية «المضمون الفكري» وبناء عليه، يجب أن نتحرَّر بل ونجدد إن أمكن في الشكل الفنيّ، فالعبرة بما يحتويه الوعاء الفني من «قيمة عقائديَّة».
وقد لاحظت أن المجلة لا تنشر شيئًا من الشِّعر الحديث، فظننت أن ذلك نابع من موقفٍ معين، لهذا بادرت بالرأي والتوضيح وتقديم النماذج، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نجيب الكيلاني
«طلاب الحقوق بين الشريعة والقانون»
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس تحرير المجتمع المحترم
السلام عليكم ورحمة الله، وبعد
فقد سرّنا ما كتبه الأستاذ عبد الله محمد عبد الله تحت عنوان «كلية الحقوق بين شريعة القرآن وشريعة الرومان»، وخاصة في تفسيره الصحيح للمادة الثانية من الدستور. ونحن نأمل أن تكثروا الدراسات التي تدور في فلك القانون، خاصة وأن أعداءنا كثيرًا ما يلقنوننا من أن الشريعة الإسلاميَّة أصبحت لا تساير العصر الآن، خالطين في ذلك بين الشريعة بمعناها العام والفقه أو الاجتهاد القابل للنظر والتطور في إطار الشريعة، وخاصة وأن باب الاجتهاد لم يعد مغلقًا، والله ولي التوفيق.
التوقيع: مجموعة من طلبة كلية الحقوق والشريعة بجامعة الكويت.
تحيَّة من الجَيش الكويتيّ
السيد رئيس تحرير جريدة المجتمع الغراء المحترم
تحية إسلامية مباركة من عند الله، وبعد
إني من قرَّاء المجتمع المعجبين بها، وأنا اعتبرها منبرًا للإسلام، ومشعلًا ينير السبيل أمام الحائرين، ويكشف أضاليل المنحرفين، ويفضح أساليب المارقين المندَّسين.
ومما يزيدها فخارًا ما تتميَّز به من حبٍ للخير وجرأة في الحق، ولقد آلت على نفسها إلا أن تحمل راية الجهاد للدفاع عن الإسلام، ومقاومة الفساد والمفسدين.
وقبل أن أختم هذه الأسطر المتواضعة، لا يسعني إلا أن أحيي أسرة المجتمع برئاستكم على ما تبذلون من جهودٍ مشكورة.
ولا يفوتني هنا أن أضمّ صوتي إلى من سبقوني في التنبيه لمزيدٍ من الاهتمام في مراجعة الملازم قبل الطباعة؛ ليكتمل جمال الصورة.
كما أؤيد رأي الأخ القارئ في العدد العاشر من المجتمع، والذي يقترح فيه أن تشيروا في المجتمع لمن يهمّه الأمر حول البرنامج الثقافي - في طريق النور- والذي يعرض في التلفزيون مساء كل جمعة، آملين منهم أن يراعوا في تقديمه عدم تعارضه مع أوقات الصلوات؛ حتى لا تفوت الفائدة منه، نظرًا لأن أغلب الحريصين على استماعه هم المصلون، إن لم أقل هم الوحيدون في ذلك.
وفي الختام أرجو للمجتمع مزيدًا من التقدم، ولأسرتها مزيدًا من الجهود والخبرة، وإلى الأمام.
﴿وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾ )محمد: آية 35)
ودمتم في حفظ الله ورعايته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
أبو معاذ- الجيش الكويتي
للتعارف:
الاسم: أحمد قاسم الشيخ.
السن: ١٦ سنة.
الهواية: مراسلة الشباب المسلم في البلاد الإسلامية وغيرها، وتبادل الآراء معهم.
العنوان: المنامة- ص. ب ٢٢٥- دولة البحرين.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
