العنوان كلمة في الوجه.. النواب الوزراء!!
الكاتب عبد الرزاق شمس الدين
تاريخ النشر الثلاثاء 27-أكتوبر-1992
مشاهدات 19
نشر في العدد 1022
نشر في الصفحة 10
الثلاثاء 27-أكتوبر-1992
دخول مجموعة
النواب الستة في التشكيل الوزاري الجديد يدل دلالة قاطعة على حرص مجموعة نواب
المجلس للتعاون مع السلطة التنفيذية المتمثلة بالحكومة.
وقد استبشرنا
خيرًا بتولي هؤلاء السادة النواب الوزراء في استلام حقائبهم الوزارية الجديدة..
ولكن لم تلبث أن تحولت البشارة إلى إعادة نظر، وهذه أقل كلمة نستطيع أن نقولها
الآن، وذلك بسبب عودة بعض وزراء الحكومة في العهد السابق إلى الوزارة.
وهذه الحكومة لا
أعتقد برأيي المتواضع أنها تمثل الطموح الشعبي.. ولا تمثل آمال وتطلعات المواطنين
الذين انتظروا قدوم مجلس الأمة طويلا منذ 7 سنوات عجاف، وكان المجلس على مستوى
الطموح والقبول الشعبي ولكن الحكومة لم تكن على المستوى المطلوب شعبيا!
وإلا كيف لنا أن
نرى وزراء سابقين في الحكومة الجديدة وقد انتقدوا من قبل الشعب وممثلي المجلس
الحالي في أكثر من موطن وفي أكثر من موقف؟ كيف سيتعامل المجلس مع بعضهم ومازالت
هناك تراكمات من الأخطاء زرعت في عهدهم بعضها ما يخص الخلل في الجانب الإداري
ومنها ما يخص السياسات تجاه المال العام؟
وكان من الواجب ألا
يضعوا أنفسهم في موطن الانتقاد مرة أخرى وذلك مراعاة للمصلحة العليا والأولى
للكويت ولشعبها.. بدلا من الإصرار على الاستمرار في الجلوس في مقعد الوزارة..
وكلمة نوجهها إلى
النواب الوزراء الذين ستتضاعف مسؤولياتهم في هذه الفترة.. فقد أصبحت مهمتهم اليوم
أكبر من مهمة النواب في المجلس..
فنحوهم تتوجه
الأعين.. والناس تحسب عليهم أنفاسهم وتحركاتهم.. آملين أن يغيروا ويرفعوا من شأن
الوزرات والمؤسسات في الدولة.. والله الموفق.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل