; وثني هندي يهاجم الإسلام نموذج من منطق عَبَدة البقر | مجلة المجتمع

العنوان وثني هندي يهاجم الإسلام نموذج من منطق عَبَدة البقر

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 18-فبراير-1975

مشاهدات 9

نشر في العدد 237

نشر في الصفحة 10

الثلاثاء 18-فبراير-1975

في مجلة «الأوركنايزر» الهندية الأسبوعية مقال بعنوان «العرب أبناء الثقافة الهندية» بقلم: هـ. ج. مد جال. في هذا المقال حملة مركزة ضد الإسلام، ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم. ومدخل المقال تميز بالمكر السياسي؛ فالكاتب لكي يخدع القارئ بأنه- أي الكاتب- يسوى بين الإسلام وغيره من الأديان في الهجوم، راح ينتقد «الشعوذات الدينية» وبعض مظاهر اليهودية والنصرانية. ولكن بعد دراستنا للمقال أدركنا أن هذا اللمس الخفيف لليهودية والمسيحية ما هو إلا مناورة فكرية يقصد بها إظهار حياد الكاتب الوثني. والحقيقة أن المقال ما كتب أصلًا إلا للنيل من الإسلام بالذات، والتطاول على مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. يتضح ذلك من: • حدة الهجوم وعمـق الكراهية؛ فقد كان الكاتب الوثني لطيفًا مع اليهودية والنصرانية، أما حين تحدث عن الإسلام فقد انقلب إلى كتلة من الحقد والقسوة. • ومن حجم المساحة في المقال؛ فالمقدمة ونقد الشعوذات الدينية، ونقد اليهودية والنصرانية.. هذه الموضوعات الأربعة وردت في صفحتين.. أما الهجوم على الإسلام فقد خصص له الكاتب ثلاث صفحات. والجهل التام بالإسلام برز في كل جزء من أجزاء مقاله. • فهو- مثلًا- يعتبر مناداة الإسلام بأن أصل الدين واحد يعتبر ذلك عيبًا! وبناء على هذا الاعتبار يرفض أن يكون «الإسلام» هو دين الرسل والأنبياء جميعًا.. عليهم صلوات الله وسلامه. بينما الإسلام يعني إسلام الوجه لله سبحانه، وهذا هو الدين الحق الذي جاء به كل نبي ورسول: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا﴾ (النساء: 125). وتعبير «الإسلام» ومعناه ورد على لسان أنبياء ومرسلين في القرآن الكريم. • جاء على لسان نوح عليه السلام في سورة يونس: ﴿فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ (يونس: 72). • وجاء على لسان موسى عليه السلام في نفس السورة: ﴿وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ﴾ (يونس: 84) • وجاء على لسان إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام في سورة البقرة: ﴿رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ (البقرة: 128). • وقال الله عز وجل مخاطبًا المؤمنين في سورة الحج: ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ (الحج: 78). وصدق الله العظيم.. وكذب الكاتب الهندي الوثني. وبقية الشبهات التي أوردها هذا الوثني هي في تهافتها مثل الشبهة التي دحضناها آنفًا. والمقال بعد ذلك دليل على أن الوثنية في هذا العصر تواصل سيرة الوثنية القديمة، في مهاجمة عقيدة التوحيد وعقيدة التجرد المطلق. وهي نكتة.. نكتة أن ينتقد عبدة البقر عقائد المسلمين وتعاليم دينهم. إن ألوفًا، بل مئات الألوف من الهنود الوثنيين الجياع يموتون بحماس دفاعًا عن البقر. فهل عمي الكاتب الهندي المثقف عن هذه الخرافات والأساطير والوثنيات؟ أم أنه يؤمن بها ويدعو المسلمين إلى ترك دينهم واعتناق عقيدته الوثنية هذه؟ شاهت الوجوه!!
الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

الحركة الإسلامية في الهند

نشر في العدد 6

112

الثلاثاء 21-أبريل-1970

حول العالم - العدد 9

نشر في العدد 9

92

الثلاثاء 12-مايو-1970