العنوان أخواتي المحجبات
الكاتب أم محمد السلمان
تاريخ النشر الثلاثاء 07-أكتوبر-1980
مشاهدات 17
نشر في العدد 500
نشر في الصفحة 44
الثلاثاء 07-أكتوبر-1980
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته.. إنه ليحز في نفسي أن أرى وأسمع ما يقال على المحجبات من أعمال وتصرفات وإنني أرجو أن تكون عن حسن نية وخاصة بعد أن هداهن الله للإسلام والتزمن بما أمرهم الله في كتابه الحكيم وسنة رسوله ألا وهو لبس الحجاب.
فمثلًا هناك كثير من أخواتي جزاهن الله خيرًا مازلن متمسكات ببقايا الجاهلية من وضع المكياج الملفت للنظر مع أنهم يعلمن أنهن قد نهين عنه في كتاب الله- عز وجل- حين قال: ﴿وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ﴾ (الأحزاب:33) وكذلك لبس الملابس المزركشة الزاهية الألوان والملتصقة عليهن لماذا هن لابسات الحجاب؟؟؟
وبالعكس من هذا النوع المتبرج يأتي النوع المهمل جدًا لملبسه ولشكله العام فنرى الأخت التي في هذا النوع تلبس الملابس البالية والغير نظيفة لدرجة أنك تشم رائحتها على بعد عدة أمتار. مع أنها تعلم أن الإسلام حث على النظافة وتتفاقم هذه المشكلة لدرجة كبيرة جدًا إذا كانت هذه الأخت متزوجة.. فلقد ورد إلى مسمعي بأن هناك ازواج كثيرون يعانون في هذه المشكلة لأن زوجاتهم قد أهملنا أنفسهن ونسو زينتهن حتى لأزواجهن مما يضطر الزوج إلى البحث عن المتعة خارج البيت أو الزواج من امراة أخرى وبالتالي تكون هذه المرأة قد قامت على هدم بيتها بيديها بمليء إرادتها..
أما النوع الثالث فهن أخواتنا اللاتي لا يكفون عن التحدث في سيرة فلانة وعلانة سواء كان بالحق أو بالباطل.
فبالله عليكم بعد سرد هذه الأنواع الثلاثة ماذا تركوا هؤلاء الأخوات المحجبات لتلك السافرات وأين الشخصية الإسلامية المستثمرة في كتاب الله وسنة رسوله والتي يجب أن تتحلى فيها الأخت المحجبة وكيف يمكن أن يكونوا مثل هؤلاء الأخوات قدوة يعترهن من السافرات وكيف يمكن أن نرد على بعض المتآمرين على الإسلام الذين يدعون بأن هذه هي الشخصية الإسلامية التي يطالب بها الإسلام والمسلمين.
فيا أخواتي جزاكن الله خيرًا أن الحجاب ليس فقط غطاء الرأس بل الابتعاد عن كل ما هو بعيد عن الإسلام والمسلمين والتحل بصفات وأخلاق المرأة المسلمة التي ذكرها الله في محكم كتابه وبسنة رسوله لأنك إذا لم تفعلي ذلك فأنك تسيئين إلى الإسلام وخاصة ونحن نمر في فترة كثر فيها أعداء الله المسلمين وكثرت فيها العيون المتربصه للنيل من المسلمين فلا تكوني يا أخت الوسيلة التي يستغلها هؤلاء للإساءة إلى الإسلام والشخصية المسلمة وبالتالي الإساءة إلى أخيك المسلم بل كوني عونًا له لأنه بحاجة إلى من تقف بجانبه تسانده وتساعده على مواجهة متطلبات هذه الفترة الحرجة التي يمر بها عالمنا الإسلامي.
وجزاك الله خيرًا ووفقك وإياه لصالح الإسلام والمسلمين
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل