العنوان أعداء المسلم
الكاتب صالح الراشد
تاريخ النشر الثلاثاء 25-أبريل-1978
مشاهدات 18
نشر في العدد 396
نشر في الصفحة 35
الثلاثاء 25-أبريل-1978
الحلقة الأولى
- الباطل والشر والفتن أعداء للمسلم
- بمعرفة الأعداء يكون الاتجاه الصحيح للمسلم
- وجود العداء امتحان للمسلم
أنواع العداء: لا تسلم النفوس من الكدر ومن الأذى إلا بمجابهة كلما من شأنه عرقلة السير السليم والصحيح براحة واطمئنان، على أن كلا من الأكدار التي تصيب النفوس وكلًا من الإيذاء الذي تتعرض له إضافة إلى الخسارة في الأرواح والممتلكات، على أن كلا من هذا وذلك سنة كونية تجابه بالأساليب الحكيمة لكل ما يضاد ويعادي الاتجاه السليم. وكي يقف المسلم على بينة مما يعاديه ويسبب له الضيق والإيذاء عليه أن يدرك من بينات كتاب ربه جل وعلا ومن توجيهات نبيه- صلى الله عليه وسلم- ومن ثم يدرك بثاقب بصره الإيماني أبعاد الأخطار المحدقة به عارف نوع كل منها، هل إن الخطر المداهم قريب أم بعيد؟ هل إن الخطر الجاثم على صدره بشكل اعتداء محضًا خالصًا أو أنه بين بين هل أن ما يراه من اعتداء على أمته يعتبر اعتداء أصيلًا أو أنه مزيج وخليط يمكن رده بالحوار المقنع وتلك جملة من تساؤلات القلب المؤمن لا يترك إجابتها للتحليلات السياسية وتعليقات الصحف دونما- وأولًا- يضعها تحت نظر كلمات القرآن الكريم فأنه الهادي للتي هي أقوم مبشرًا إياه بعاقبة الخير والصواب وحال عرض نوعية الأعداء على مرجعنا الأول وحدة دون سواه- القرآن- يتبين أن الأعداء نوعان أساسيان، يندرج تحت قائمة كل منهما أعداء شتى هي الظلمات كلها مهما تباينت في الحلكة والسواد، ذلك أن نوعي الأعداء أساسي أصيل لا شبهة في عدائه والآخر تارة يكون العدو وأخرى يكون المحب الودود فهو كما يقال سلاح ذو حدين على أن الحذر مطلوب لجعل العدو غير الأصيل والذي تدخل الشبهة في عدائه أحيانًا لجعله محبًا ودودًا مساعدًا على دحض ومهاجمة العدو الأول خالص البغض والعداوة المطلقة. وبذلك يمكن أن نسرد- ما أمكن- ما تحتويه كل قائمة مما أسلفنا. القائمة الأولى ذات العداء المحض المطلق وتحوي:
١- الشيطان
۲- اليهود
۳- المنافقون
٤- النصارى.
٥- الكفار والمشركون
٦- الحركات الهدامة المعادية للإسلام
القائمة الثانية ذات العداء غير الخالص تشمل:
۱- النفس
۲- العصاة
٣- الأموال
٤- الوالدان والإخوة.
٥- الأهل والأولاد.
٦- التأويل الخاطئ للإسلام
إيضاحات القائمة الأولى:
يقف الشيطان على رأس هذه السلسلة ذات الإيذاء والهدم والتخريب المدمر ويليه اليهود ولأنهم مؤسسوا النفاق فجاء بعدهم المنافقون وبعدهم النصارى فالكفار وأخيرًا الحركات الهدامة، ويدخل في الأصناف المشركون، سوى أن التسلسل الدقيق قد يتباين نوعًا ما لكنه ثابت في بدايته من كونه يبدأ برأس الشر والباطل وهو الشيطان إبليس اللعين وفي نهاية الخط ما يجمع أعمال الشر في محطة الحركات الهدامة، ولإدراك ما شملته هذه القائمة من النقاط السود نكشف ما تخبئه كل منها:
۱- الشيطان: هناك ترادف بين تسمية مارد الشر بالشيطان وتسميته بإبليس وكل منهما يفيد الشر والباطل فالأولى من المادة اللغوية- ش. ط. ط تدل على جميع معاني الانحراف والتهور، والكلمة الثانية من مادة ب.ل.س- تدل على جميع معاني اليأس والقنوط، وعليه فقد جاء التحذير من الشيطان وكيده وخداعه في كثير من الآيات والأحاديث. قال سبحانه وتعالى- ﴿وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا﴾ (الإسراء: 53). وقال سبحانه لاعنًا إبليس وموضحًا كيده- -لعنه الله- ﴿وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا، وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا، يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا﴾ (النساء: 118-120) وفي الآيات التالية الكيد الواضح- ﴿قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا، وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا، إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا﴾ (الإسراء: 62-65) تلك الآيات التي قدمناها بعض مما وجهنا وأرشدنا إليه ربنا العزيز الحكيم الرحمن الرحيم في بيان طبيعة الشيطان وإغوائه وهي في بيانها الواضح عرفتنا بأن الشيطان حاقد وباغض وعدو ومضل وكل ما تتسع له هذه الكلمات من الطول والعرض والعمق والارتفاع والانتفاخ والامتداد وحتى كأنه وحش يلتهم ما أمامه إلى حد أنه يحتنك الخلق وذريته وأنه يرصد للناس في طرقهم وفي مقامهم وقعودهم وفي جميع حالاتهم وترشد الآيات أن النجاة من هذا العدو اللدود باللجوء إلى الله سبحانه وذكره والإخلاص له جل وعلا فإن الشيطان ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون. هذا ما جاء في القرأن أما في أحاديث سيدنا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فإنه- قد أرشدنا ببيانه إلى ضرر وخطر إبليس الرجيم.
فبين لنا -صلى الله عليه وسلم- التعوذ منه- اللهم إني أعوذ بك من الشيطان ومن همزه ولمزه ونفثه وأعوذ بك ربي أن يحضرون. وإنه يجرى من ابن آدم مجرى الدم فقد ثبت عنه في الصحيح أنه كان معتكفًا وزارته صفية بنت حيي- زوجته فلما أوصلها إلى باب المسجد مر صحابيان فسلما فرد عليهما وقال على رسلكما- مهلكما- أنها زوجتي صفية بنت حيي فقالا -سبحان الله- رسول الله فقال -صلى الله عليه وسلم- إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم- الحديث. وعليه فقد ثبت من الإرشاد النبوي أن الخلوص من إبليس وهمزة ولمزه مركز على التعوذ بالله منه وأمر آخر بالغ الأهمية أن- الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد بمعنى أنه لا بد من صفوة خير وجماعة دعوة ناصحة إلى دين الله يلتزمها المسلم ويعيش في ظلها، فليس أولى ولا أكثر نفلًا وترغيبًا من لزوم الجماعة حذرًا من أضاليل إبليس وأذنابه من حديث رسولنا -صلى الله عليه وسلم- القائل- من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد- وقد واكب الشيطان سير البشرية مضللًا لها مزورًا بها عن جادة الصواب مكان من قمة محاولاته تمثله بشخصية رجل نجدي أبدى- في مفهوم قريش رأيًا سديدًا في قتل سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- كما تروى كتب السيرة. وقد مثل ويمثل الشيطان على مدى التاريخ كل أنواع الشر والباطل والمنكر ولا مفر منه إلا بالتحصن والتعوذ بالله من شره وللإفادة فقد أسهبت كتب في الحديث عنه أهمها- كتاب إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان لابن القيم وكتاب تلبيس إبليس لابن الجوزي.
۲- اليهود: إنهم الصورة الظاهرة لإبليس وقد أفاض كتاب ربنا- القرآن الحديث عنهم فالجزء الأول من سورة البقرة يحدثنا عن صفاتهم وطبائعهم وأعمالهم وكيف أنهم قوم طبعوا على العناد والكذب والخديعة والجبن، وفي الآيات القرآنية تحذير من مكر يهود ونقضهم للعهود والمواثيق وقتلهم للأنبياء وتحريفهم للآيات وقد وضح لنا سيدنا الرسول عليه الصلاة والسلام لؤمهم وتضليلهم فأمر بمخالفتهم وعدم الوفاق معهم أبدًا واعتبار أنهم مقودون ولا غير حيث يجب أن تكون الكلمة والغلبة للمسلمين، وإيضاحًا لهذه المعاني نذكر ما أشارت إليه الآيات والأحاديث: قال تعالى- ﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ (سورة البقرة: 120) وقال سبحانه ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ (المائدة: 51) ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا﴾ (المائدة: 64) ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةٗ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۖ﴾ (المائدة: 82)
أما في جانب الحديث فنهى الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- عن الحديث عنهم إلا ما ثبت ووافق شرعنا الحنيف وحرص على مخالفتهم فلما علم أنهم يخصون صوم عاشوراء قال لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع وغير ذلك كثير جدًا لمن نظر السيرة النبوية أما التحذير القاطع فقد ثبت في قوله ما معناه لتتبعن من كان قبلكم شبرًا بشير وذراعًا بذراع حذو النعل بالنعل حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن؟
يعني أن المقصود هاتان الطائفتان باعتبار أنهما مردتا على الكذب والنفاق والخداع ولا تخفى أفاعيل يهود برسول الله فقد حاولوا قتله مرات منها بإلقاء صخرة عليه ومرة بذراع شاه مسمومة إلى غير ذلك كما حاولوا سحره كما فعل لبيد بن اعصم اليهودي فهل بعد ذلك تخفى على المسلم النابه المدرك خفايا وألاعيب يهود؟
وواضح من النصوص المحكمة السابقة أن اليهود أساس الفتن والشرور والمنكر ولذلك جريمة لا تغتفر إلا بتركها جريمة أن يعقد معهم سلام قائم على المحبة والود. سلام فيه تساوى الأطراف لا غلبة المسلمين سلام لا يقوم على أنهم الصاغرون الأذلون؟. إن السلام بالصورة المبذولة اليوم يخالف ما نصت عليه الآيات والأحاديث ويعتبر سلامًا هشًا هزيلًا يعرض أصحابه للمسئولية الربانية التي ليس من دونها فكاك أما مسئولية البشر فلعل الجاه والتضليل يقوم لها محاميًا أما مسئولية التاريخ والأجيال فإنها ستكون الخزي والعار على من يخالف حقائق الأمور وواقع الناس.. والأنكي والأشد مخالفة صريح القرآن والحديث ذلك أن أمر يهود معروف من بداية عهودهم وحتى يومنا إلى ما شاء الله، معروف أمرهم بأنهم قوم الرزيلة والسوء والتخريب وأن صنائع وبني قريظة وبني النضير وبني قينقاع تصاغ نفسها اليوم حاملة الضرر الأشد لافتقاد الوجود الإسلامي الحاكم وليس هناك من مفارقات سوى في زيادة الخديعة والتضليل وأنه لن يقطع دابر يهود من جسد الأمة الإسلامية؟ لن يقطع دابرهم إلا شيء واحد فقط؟ شيء واحد لا غيره أبدًا؟ وهو الصرخة العملية بتحقيق كلمة الإسلام في الحكم وفي القتال وفي جميع شئون المسلمين وتلك الكلمة التي يخافها يهود ويقاتلونها بكل وسيلة وبأية طريق، وبعد فمن كان جاهلًا بحقيقة هؤلاء فليقرأ كتاب الخطر اليهودي وينظر إلى واقع ما قرأ وفي ذلك كل الكفاية كي يقف على أن يهود أصحاب الرذيلة والخديعة والدمار..
٣- المنافقون: إن عنونة هؤلاء جاءت وسطًا بين طائفتي أهل الكتاب حيث سبقهم اليهود ذوو سبب ضليع في منبت النفاق وتأسيسه وظهوره وشيوعه وانتشاره وجاء بعدهم ذكر النصارى لأنهم الطرف المكمل لجدار العداء الصخري الصلب ضد الإسلام والمسلمين.
ونريد بالمنافقين هنا النفاق الاعتقادي لا العملي السلوكي إذ إن هذا يعتبر من سيئات النفس وظلماتها أما الاعتقادي فإن أصحابه في الدرك الأسفل من النار، قال تعالى ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾ (سورة النساء: 145). والمنافقون سوسة بلاء تنخر في جسد الأمة فهم المتقاعسون المثبطون المشوشون المذبذبون العاملون كل شيء مخرب في سبيل مصلحتهم الخاصة فلا أهمية عندهم لا حق ولا الصدق ولا الإيمان وإنما الأهمية هي المصلحة أيا كانت وبما أن النفاق إظهار الشخص ما لا يبطنه ويخفيه فإنهم أشد خطرًا على الإسلام والمسلمين من أهل الكتاب فمع شدة خطر هؤلاء إلا أنهم الوجه الظاهر، والشخص المنافق هزيل الشخصية متقلب السلوك لأنه لا يملك صلابة النفس ونقاء السريرة ودلائل أوضاع المنافقين دلت عليها السيرة الطيبة لحياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين في المدينة وكيف أنهم يقومون الصلاة وهم كسالى وأنهم لا ينفرون الجهاد وأن منهم أصحاب مسجد الضرار الذين خططوا وقيعة لقتل الرسول -صلى الله عليه وسلم- وما أكثر اتباع مسجد الضرار بالأمس واليوم وفي الآيات التالية بيان لألوان المنافقين.
قال الله تعالى-﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا﴾ (النساء: 61) وانظر ما قبلها وما بعدها في شأنهم.
﴿وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا﴾ (سورة الأحزاب: 12) ، ﴿وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾ (ة الأحزاب: 48) - ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾ (التوبة: 73) تلك الآيات السابقة مع كونها ثابتة في حق النفاق الاعتقادي إلا أن النفاق العملي منهي عنه ومذموم لأنه يتدرج بخيوطه إذا تكاثرت إلى بذور نفاق السوء والاعتقاد وقد بين لنا الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- الحذر من النفاق بقوله- «آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان»
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل