; المجتمع المحلي (1035) | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع المحلي (1035)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 26-يناير-1993

مشاهدات 11

نشر في العدد 1035

نشر في الصفحة 11

الثلاثاء 26-يناير-1993

المجتمع الكويتي قديمًا وحديثًا

  • مدير لجنة الدعوة: أنشطة لجنة الدعوة تمتد إلى الصين وكشمير وآسيا الوسطى.
  • العدوة وشرار يقدمان اقتراحات في مجلس الأمة الكويتي بمقاطعة الهندوس.

ذكرى الإسراء والمعراج تستدعي الاعتصام بحبل الله لمواجهة المِحن

يوسف الحجي

قال السيد يوسف جاسم الحجي - رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية: إن الذكرى العظيمة للإسراء والمعراج تطل هذا العام على أمة الإسلام، وقد تداعت على المسلمين الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها.

وأوضح أن تكاثر المِحن واشتداد الخطب جعل من الأمة الإسلامية مستهدفة، تواجه التحديات التي تحيط بها والفتن التي يبثها أعداء الإسلام في كل مكان، وهذا يستدعي الاعتصام بحبل الله المتين وتطبيق شرع الله والاتكال عليه.

وبيّن أن ما يدور في الأقصى المبارك أرض الإسراء والمعراج، وتصاعد جرائم القتل والتنكيل والتشريد والطرد التي يمارسها اليهود إحدى أبرز المِحن المعاصرة للمسلمين، كما أن الأقليات المسلمة تواجه أخطار شتى، ففي الهند وكشمير وبورما وتركستان الشرقية تتعرض جماهير المسلمين للاضطهاد والقهر والملاحقة تحت شعارات مختلفة.

وأكد الحجي على ضرورة استلهام الدروس والعِبر من هذه الذكرى الجليلة، وأن ترك الوشيجة القوية والصلة الربانية التي جمعت بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام، فأصبحت من صميم العقيدة الإسلامية، وذكَّر بالعداوة التي يكنها اليهود للإسلام والمسلمين وأساسها العقيدة مصداقًا لقوله تبارك وتعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ (المائدة: 82).

ونوَّه بالظروف العصيبة التي يمر بها المسلمون، والتي تستوجب اليقظة وتحمل المسؤولية والتضحية وعدم الاستكانة للظلم والثبات في الدفاع عن الحق والتكاتف بين المسلمين الذين تجمعهم رابطة الإيمان بالحق ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمّةً وَاحِدَةً﴾ (الأنبياء: 92) إن المسجد الأقصى بأيدي أعداء الله يستصرخ ضمائر المسلمين، ويدعوهم لتحريره من أعداء الله. ودعا الله سبحانه والمخلصين الساعين للعودة بالشعوب الإسلامية إلى رحاب الشريعة السمحاء؛ ليتفيأوا ظلالها ويتمسكوا بمبادئها، إنه سميع مجيب الدعوات. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

غلط

● أن تفكر في زيادة القروض الإسكانية إلى ٧٥ ألف د. ك، ولا نفكر بعلاج المشكلة من الأساس، فمَن الذي احتكر الأرض وحجزها، وترك البيوت خالية وتقدر بالآلاف.. إن التفكير فقط برفع المِنحة المالية ارتفعت معها أسعار البيوت والأراضي! 

● أن نُفاجأ أثناء زيارتنا العائلية إلى محافظة الأحمدي للتنزه كعادة أهل الكويت بأنها خاوية من المزروعات، أشجارها يابسة الأغصان والبيوت مدمرة. مفتوحة الأبواب لا أحد فيها، تجول فيها الحيوانات الضالة، تذكرنا الماضي الجميل لهذه الأماكن. إنها مسؤولية المحافظ، فمتى خليت المنطقة من السكان فمآلها إلى الزوال.. ولماذا أخلت مؤسسة البترول المساكن ولم تستفد منها، في الوقت الذي توجد فيه أغلب العوائل بحاجة إلى سكن مناسب وبسعر مناسب.

● ألا يتوافق موعد الأذان في إذاعة الكويت ما بين البرنامج الأول والبرنامج الثاني، فتجد أحيانًا الفرق ما بين الأذانين تصل إلى دقيقة وأكثر.. فلابد من توحيد موعد الأذان.

● أن تستعين وزارة الصحة بدكاترة من الصرب والكروات وبعضهم تعين حديثًا؟! 

صالح العامر

 إلى وزارة التربية والتعليم

كتب عمر بن عبد العزيز إلى مؤدب ولده.. ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي بذرها الشيطان، وعاقبتها سخط الرحمن - فإنه بلغني من الثقات من أهل العلم أن صوت العازف واستماع الأغاني ينبت النفاق في القلب كما ينبت العُشب على الماء.

هذه إحدى السياسات التربوية التي وضعها عمر بن عبد العزيز.. المجدد والخليفة الراشد الخامس.. وكانت هذه السياسة تستند إلى أقوال الثقات من أهل العلم.. ممن يوضع لآرائهم الاعتبار والقبول.. وفي المقابل نجد أن وزارة التربية والتعليم في بلادنا تقول: إن الموسيقى إذا كانت هادئة وهادفة وجميلة فهي تساعد على تطور الإنسان وتقدمه وإن تشجيع الموسيقى مهم جدًّا. 

هذا هو رأي وزارة التربية التي يتلقى فيها الأبناء والبنات الدراسة والتعليم.

لذلك ليس غريبًا أن تنظم وزارة التربية الحفل الموسيقي الختامي لثانويات المقررات للبنات، وتظهر في ذلك الطالبات الشابات، وقد أمسكن بالمعازف، وأخذن يغنين المقطوعات الشرقية والغربية تحت إعجاب الحضور من مسؤولي وزارة التربية

وليس غريبًا أن تسعى وزارة التربية جاهدةً لملأ النقص من مدرسات الموسيقى.. حيث صرح أحد المسؤولين بالوزارة بأنهم استطاعوا القيام بتدريب وتأهيل مجموعة من الموظفات العاملات في السكرتاريا لتدريس مادة الموسيقى!

كل هذا يحدث متنكرًا للأدلة الواضحة من الكتاب والسُنة وأقوال العلماء الثقات.. بحرمة الغناء والمعازف، وكل هذا يحدث.. والبلاد تتعرض لهجمات آثمة من طاغية العراق.

وكل هذا يحدث.. والأسرى والمفقودون ما يزالون في السجون والمعتقلات.

عيسى ناصر الظفيري

 

ديوان المحاسبة والمهمة الصعبة

مما لا شك فيه أنه بعد إقرار قانون حماية المال العام من قبل مجلس الأمة سوف يكون ديوان المحاسبة في محك الاختبار أو في خانة «اليك» كما يقال، والسبب في ذلك كثرة الشركات التي سوف تحول له ليقوم بالرقابة عليها؛ حيث من المقرر أن يصوت المجلس بتحويل جميع الشركات التي تساهم فيها الحكومة بنسبة 25% من رأس مالها وما فوق إلى الديوان.

لذلك سوف يجابه ديوان المحاسبة عبئين كبيرين. العبء الأول نحو مجلس الأمة الذي يطلب رقابة فعالة تعينه وترده إلى مواطن الخلل والضعف؛ حيث يعتبر ديوان المحاسبة أحد أدوات مجلس الأمة للرقابة على أعمال الحكومة، وتتمثل نتيجة هذه الرقابة في التقارير التي يرفعها ديوان المحاسبة إلى مجلس الأمة.

أما العبء الثاني فهو يختص بالديوان نفسه، فهذا الكم الهائل من العمل هل هناك استعداد لدى الديوان لمجابهة هذا العمل؟

فالقضية ليست بكثرة الأعمال الموكلة المناطة بأي جهة كانت؛ بل بالقدرة على إنجاز هذه المهام بالوقت المناسب والإتقان الواجب. ومساهمة منا نقدم هذه النصائح إلى إخواننا في الديوان لمجابهة هذا الحمل الكبير مع دعائنا مقدمًا لهم بالتوفيق والسداد فيما فيه مصلحة الوطن.

وتنحصر هذه النصائح في تعيين الخريجين الجدد وبأعداد كبيرة وتدريبهم؛ حتى يكونوا مؤهلين لاستلام مهام المراجعة والتدقيق بعد ذلك، وليكونوا صفًّا ثانيًا لدى الديوان.

-استقطاب الكفاءات والخبرات المحلية لإنجاز الأعمال الحالية؛ حتى لا يتراكم العمل. 

-عقد دورات محلية وخارجية لموظفي الديوان.

-متابعة الصحف والمجلات العالمية والمحلية لما ينشر حول نشاطات الشركات الكويتية المساهمة فيها الحكومة.

-الاهتمام بعمل الدراسات والبحوث وذلك لغرض تطوير العمل.

جزاع العدواني

المجتمع الكويتي قديمًا.. وحديثًا

الكويت قديمًا: الموارد المادية قليلة، الاحتياجات الرئيسية بالحسرة، الناس أقرب إلى الطهارة، المجتمع ككل نقي صافٍ متلاحم متدين بفطرته، لم يتأثر كما تأثرت بعض الشعوب الفقيرة، مظاهر الفزعة والإخوة والأسرة الواحدة واضحة. 

الرجل له مكانة وشأن.. المرأة سيدة البيت والمؤثر الأكبر على الأولاد.. الشاب صاحب مسؤولية ويتعلم منذ صغره على الرجولة الطبيعية دون تكلف أو رياء.. الفتاة مصونة وعفيفة تستحي حتى من ظلها، لا يرضى أهل الفريج أن يمسها أحد بكلمة؛ فضلًا عن أبيها أو أخيها. 

الجيران أكثر من أهل المتوفي زوجها لها من يكفلها هي وأيتامها لا يموت أحد من الجوع، تشعر أن البركة من السماء ورعاية الله عز وجل تحفهم وترعاهم.

الكويت حديثًا!!

أموال متوفرة وكثيرة، بيوت فارهة وكبيرة، سيارات أشكال وألوان، التكنولوجيا طافحة.

الأب: إما مشغول بتجارته أو عديم المسؤولية، هيبته ضاعت يصرخ في وادٍ وينفخ في قربة مخروقة.

الأم: مسكينة أصبحت كبيرة، لا حول لها ولا قوة، الولد يصرخ من صوب، والبنت البالغة تصرخ من صوب، والهيبة راحت لا تأمر ولا تنهي تحفة في البيت. 

الشاب: تفكيره دون تركيزه بسبب السيارات أو الأجهزة والأتاري وغيرها.. الفتيات في الشوارع متبرجات يلهث يتعب يركض كما يركض الوحش في البرية، عديم المسؤولية القيم أصبحت مائعة لا يعرف المعروف ولا ينكر المنكر.. العادات أصبحت قديمة.. التقاليد لم يسمع عنها، الدين اعتقد أنه في المسجد وهلم جرَّا. 

الفتاة: فتحت عينها قبل البلوغ على زينة الحياة الدنيا، وهي بفطرتها تحب الزينة، التلفزيون والمجلات وغيرها علمتها الاعتناء بمظهرها الخارجي.. الخوف من الأب أو الأم أو الأخ أخذ يضمحل، الاهتمام بالأم أو البيت وتحمل مسؤوليته ليس من شأنها، يوجد من يتحمل عنها «الخادمة».

هذا غيض من فيض، وهذه صورة للبعض، أخذ هذا البعض يزداد.. ترى ما هو السبب؟

نبيل عبد الله

عقوبة الإعدام هي الحل

وزير الداخلية

في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية أيد وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الصباح إنزال عقوبة الإعدام على تجار ومروجي المخدرات وقال: «إن رجال الأمن من أكثر الناس إحساسًا بهذه القضية، وأكثر معرفة بأبعادها الخطيرة والقاتلة على مجتمعنا وطاقاته البشرية، فمن يروج الموت متعمدًا يجب أن يلقى نفس العقاب.

والجدير بالذكر إن مجموعة من أعضاء مجلس الأمة تقدموا بمشروع قانون حددوا فيه ضرورة إنزال عقوبة الإعدام بتجار المخدرات، وبذلك يلتقي رأي الحكومة ممثلة بوزير الداخلية ورأي الشعب ممثل بأعضاء مجلس الأمة في مواجهة أخطر القضايا التي تهدد المجتمع الكويتي في حال انتشارها بالمستقبل، فالمخدرات آفة العصر، فتكت بالكثير من الشعوب والمجتمعات، وجعلتها في آخر الركب، وتعاني من التخلف والجهل والبطالة..

وحتى في الدول المتقدمة وبسبب المخدرات انتشرت أمراض عجز العِلم الحديث عن إيجاد العلاج لها؛ وعلى ذلك فعقوبة الإعدام لتجار المخدرات هي العلاج الأمثل لعدم انتشارها.

خالد بورسلي

 

برلمانيات

مجلس الأمة يُقر قانون المال العام

أقر مجلس الأمة الكويتي «البرلمان» في جلسته أمس قانون حماية المال العام بعد مداولة نهائية على هذا القانون الذي يفرض عقوبات صارمة على المتجاوزين على الممتلكات الحكومية، ويقيد قرارات الاستثمار برقابة محكمة.

وكان المجلس أقر القانون بشكل مبدئي يوم السبت الماضي، ووقع خلاف حاد حول المادة الثانية من المشروع التي تحدد نسبة مشاركة الحكومة في المؤسسات والشركات الاستثمارية؛ لكن النواب صوتوا أمس بغالبية ٣١ ضد ۱۸ على إقرار المادة الثانية، والتي تجعل من كل مؤسسة تساهم فيها الحكومة بأكثر من 25% من رأس المال خاضعة لمواد القانون وخصوصًا الرقابية منها. 

ووفقًا للقانون فإن كل المؤسسات والشركات الحكومية الخاضعة له ملزمة بإبلاغ ديوان المحاسبة ومجلس الأمة الكويتي بكل قراراتها الاستثمارية خلال عشرة أيام من اتخاذها؛ وذلك لغرض الرقابة اللصيقة على أعمالها، ومنع تكرار ما حدث للاستثمارات الخارجية الكويتية أخيرًا ولاسيما في إسبانيا.

وصوتت الحكومة ضد إقرار المادة بنسبة الـ 25% وطالبت بإبقائها في حدود 51% كما هو معمول بها قبل إقرار القانون الجديد، ويلاحظ أن هذه الرغبة الحكومية وجدت تأييدًا من قبل شريحة كبار التجار في الكويت، ولاسيما في غرفة تجارة وصناعة الكويت ذات الثقل الاقتصادي والسياسي، لكن الديمقراطية التي دعمت مطالب «الغرفة» في الماضي عارضت مصالحها في جلسة الأمس.

ويرى المطالبون بإبقاء نسبة ٥١٪ أن القانون الحالي سيفرض عوائق غير واقعية على النشاط الاستثماري الذي يحتاج للحرية، كما سيهدد القانون سرية الاستثمارات التي هي عنصر مهم في نجاحها.

العدوة وشرار يقدمان اقتراحًا في مجلس الأمة الكويتي بمقاطعة الهندوس

خالد العودة

تقدم العضوان محمد ضيف الله شرار وخالد سالم العدوة إلى رئيس مجلس الأمة باقتراح برغبة يطالبان فيها بمقاطعة الهندوس وعدم استقدامهم للكويت؛ نظرًا لما حدث منهم في الهند من اعتداء آثم بغيض على المسلمين وعلى مسجد بابري؛ وذلك انطلاقًا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم».

وفي اقتراح آخر تقدم به العضو خالد سالم العدوة طالب بإنشاء أماكن للصلاة على الطرق السريعة؛ ليتسنى للناس استدراك الصلاة في وقتها، ونبه وزارة الأوقاف إلى وضع الحلول المناسبة لهذا الأمر.

 

مدير لجنة الدعوة بالكويت

أنشطة لجنة الدعوة تمتد إلى الصين وكشمير وآسيا الوسطى

أجرى الحوار: أيمن عبد الحي

تعمل لجنة الدعوة الإسلامية على توسيع دائرة عملها الخيري؛ لتشمل الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى وإقليم جامو وكشمير والصين، مع الاستمرار في العمل الخيري في باكستان وأفغانستان.

حول أسباب وأهداف هذا التوسع كان لنا هذا اللقاء مع السيد/ عمر القناعي مدير لجنة الدعوة الإسلامية بالكويت.

المجتمع: صرح أكثر من مسئول في لجنة الدعوة الإسلامية أن اللجنة تعمل على توسعة دائرة مجال عملها الخيري.. فما هي الأسباب التي كانت وراء اتخاذ مثل هذا القرار؟ 

القناعي: في البداية نحمد الله ونصلي على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.. أما

بعد:

أخي الكريم، إن جراح المسلمين التي تنزف يومًا بعد يوم لا حصر لها، فلا يكاد يبرأ

جرح حتى ينزف جرح آخر، وأمام هذه الجراح وتلك العذابات التي يعانيها المسلمون في كل مكان، فقد قررت لجنة الدعوة الإسلامية وعلى بركة الله تعالى وبدعم من أهل الخير أن توسع دائرة عملها الخيري؛ ليشمل الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى وإقليم جامو وكشمير والصين، أملين من الله أن يعيننا في أن نعمل على رفع المعاناة عن كاهل إخوة لنا في الإسلام.

 

المجتمع: تملك لجنتكم عشرات من المستشفيات والمراكز الطبية والمدارس والمعاهد، بالإضافة للعديد من المشاريع الخيرية في أفغانستان وباكستان، فكيف سيكون الموقف في باكستان وأفغانستان بعد قراركم بتوسيع دائرة نشاطكم الخيري؟

القناعي: لقد أكدنا عند اتخاذ قرار بتوسيع دائرة عملنا الخيري على استمرارية نشاطنا لخدمة المسلمين في أفغانستان وباكستان، وكما ذكرت فلدينا العديد من المشاريع المهمة التي تخص لجنة الدعوة الإسلامية؛ كالمستشفيات والمعاهد الحرفية والعلمية والشرعية ومراكز تحفيظ القرآن، والتي تقوم على خدمة أكثر من خمسة ملايين لاجئ أفغاني مازالوا يعانون من الآثار التي تركها الاحتلال الشيوعي وراءه، فقد خلف الشيوعيون ما يقارب من (٢٥) مليون لغمًا أرضيًا، تركوها لتقتل الأبرياء من المسلمين حسب إحصائية الأمم المتحدة، وهي أقل إحصائية، كما خلف الاحتلال الشيوعي لبلادهم مليون ونصف المليون معاق و(٦٠٠) ألف يتيم، فقضية اللاجئين الأفغان كما ترى لم تنته؛ ولذلك سنستمر - بعون الله في عملنا الإنساني لخدمة اللاجئين حتى يتمكنوا من العودة لديارهم.

 

المجتمع: أقمتم في الأيام الأخيرة ندوة لدعم القضية الكشميرية تحدث فيها السفير الباكستاني والشيخ أحمد القطان - فما هي السبل الممكنة لنصرة الشعب الكشميري المسلم؟

القناعي: كما ذكرت سابقًا بأن لجنة الدعوة الإسلامية سوف تعمل ما بوسعها على مساندة المسلمين ودعم قضاياهم العادلة، فالشعب الكشميري المسلم الذي يصل تعداده إلى أكثر من عشرة ملايين نسمة، والذي احتلت أرضه وشرد منذ خمس وأربعين عامًا من قبل القوات الهندوسية التي قامت بارتكاب أبشع الجرائم والمذابح بحق هذا الشعب المسلم؛ حيث وصل عدد الشهداء ما يقارب من (۳۰) ألف شهيد وعشرات الألوف من الجرحى، كما قامت بإغلاق ما يزيد عن (۲۰) ألف منزل ومتجر ومدرسة للمسلمين هناك، ومارس الهندوس أشد أنواع القمع والجرائم التي تعافها الطبيعة الحيوانية فضلًا عن بني الإنسان، فقاموا بحرق (۸۰۰) مسلم وهم أحياء من بينهم (٤٠٠) طالب في مدرسة ابتدائية، وانتهكوا أعراض آلاف النساء العفيفات، وهدموا المساجد؛ مما دفع الكثيرين إلى الفرار من هذا العذاب والعيش في مخيمات في باكستان، والتي تفتقر لأبسط مقومات الحياة، فلا يوجد لديهم مدارس وإن وجدت المدرسة غالبًا ما تكون خيمة واحدة لكل مخيم، كما تفتقر إلى الرعاية الصحية، فلا يوجد مستوصفات أو مراكز طبية.

لذا فإن لجنة الدعوة الإسلامية وعلى بركة الله سوف تقوم ببناء مسجد ومدرسة للبنات تقوم بتدريس الفتيات من الصف الأول إلى السادس الابتدائي؛ وذلك كبداية لمشاريعنا في هذا الإقليم، كما قام وفد من اللجنة بتوزيع مواد إغاثية على متضرري الفيضانات في إقليم كشمير في بداية هذا الشهر.

 

المجتمع: وماذا عن نشاطكم في الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى والصين؟

القناعي: هذه القضية لا تقل أهمية عن القضية الأولى، فجرائم الشيوعية في أفغانستان لم تكن الأولى فقد كانت البداية منذ أكثر من سبعين عامًا حين ضموا بالقوة سِت جمهوريات إسلامية فتحها المسلمون من قبل، وتعرف باسم الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى؛ حيث كان للشيوعيين ممارسات لا إنسانية ضد أبناء تلك البلاد التي خرجت كبار العلماء المسلمين أمثال البخاري ومسلم وابن ماجه، أولئك الأئمة الذين حفظوا لنا السُّنة المُطهرة، ونقلوها إلينا بأمانة، فحاول الشيوعيون كثيرًا عبر هذه السنين إطفاء جذوة الإسلام، فقتلوا أكثر من سبعين ألف عالِم مسلم، وفرضوا لغتهم ومنعوا الكتابة باللغة العربية، فتسببوا في إقامة حواجز كبيرة بين الإسلام وبين ثلاثة أجيال متعاقبة، لذلك فإن الجيل الجديد من المسلمين يمارسون الشعائر والعبادات بصورة متخلفة وغير مدركة.. لذا فإن المسلمين هناك يحتاجون إلى جهود مكثفة؛ لأنهم يعيشون في ظلام دامس، كما أن استعدادهم لتقبل الدعوة والتوجيه كبير؛ حيث يسعدون كثيرًا عندما يجدون من يعلمهم أمور دينهم، كما يحتاج هؤلاء المسلمين بالإضافة لإيفاد الدعاة وتوزيع الكتب الإسلامية إلى ترميم وتصليح المساجد التي كان قد استولى عليها الشيوعيون وحولوها إلى مسارح وبارات.

كما يحتاجون إلى إشعارهم بأهمية انتمائهم للإسلام وما يراد بهم ومواكبة الحركات الهدامة والمنتشرة هناك بجانب الكنائس العالمية التي تعمل على محاربة الإسلام في هذه الدول، كما أن المسلمين في الصين الذين يبلغ تعدادهم حوالي (۱۰۰) مليون يعيشون نفس المأساة؛ حيث يعمل الشيوعيون في الصين على تخريب دينهم ولغتهم، فتعلم الإسلام وتنفيذ تعاليمه ممنوع، ومن لا يتقيد بهذا المنع يحكم عليه بالموت أو السجن بالأشغال الشاقة في أنّدر الأحوال، ويسعى النظام إلى إذلال الشعب المسلم وإفقارهم، عبر فرض الضرائب والرسوم الباهظة، إلى جانب التعذيب الرهيب الذي اشتهر الشيوعيون به في الصين، وما قاموا به في الآونة الأخيرة خير دليل على ذلك؛ حيث أجرت الحكومة الصينية تجربة نووية في منطقة لوبنور بتركستان الشرقية، والتي يعيش فيها ما لا يقل عن (۸۰) مليون مسلم، وقد اختاروا هذه المنطقة لكثافة السكان المسلمين بها، ويقول الخبراء: إن قوة التجربة تجاوزت ما هو مسموح به للدول النووية عشرات المرات؛ مما أدت إلى ولادة آلاف من الأطفال المشوهين، فهل نترك هؤلاء المسلمين دون مَد يد العون لهم.

المجتمع: هل من كلمة تود توجيهها إلى أهل الخير من المسلمين في نهاية هذا اللقاء؟

القناعي: أحب أن أشكر كل من ساندنا من أهل الخير الذي كان دعمهم دافعًا للجنة لتوسيع دائرة عملها الخيري، فلجنة الدعوة الإسلامية تحرص على أن تكون عند حُسن ظنكم، وفية بالعهد والأمانة، باذلة كل جهد ممكن لعون الملايين من المسلمين الذين يكتوون بآلام الجراح والمرض والجوع والفقر والتشريد والجهل، فهل نطمع في استمرار عطائكم معنا وبذلكم المزيد من أجل دفع مسيرة هذا العمل الخيري.

والله القائل: ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا﴾ (المزمل: 20).

وقول رسوله الكريم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الاتحاد الوطني لطلبة الكويت يشجب التجاوزات العراقية

أصدر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت -فرع جامعة الكويت- بيانًا بخصوص التجاوزات العراقية الأخيرة، طالب فيه باتخاذ الحيطة والحذر والاستعداد الكامل لمواجهة جميع الاحتمالات التي يمكن أن يقوم بها نظام طاغية العراق.. وجاء في البيان «إن المحن والويلات التي مرت على شعبنا الصابر المرابط في الأشهر السبعة العجاف أعطتنا أنموذجًا رائدًا للتلاحم الوطني وتماسك الجبهة الداخلية؛ مما أسهم بشكل واضح في تقوية مواقفنا ونصرة قضيتنا..

كما أكد البيان على ضرورة تجاوز جميع الخلافات وإعطاء القضية الأمنية المرتبة الأولى في سِلم القضايا ووضع مصلحة الوطن العُليا فوق كل اعتبار.. وذكر البيان بأهمية اللجوء إلى الله تبارك وتعالى؛ لكي يمن بلطفه وتأييده في أوقات الشدة.

 كما دعا البيان الأنظمة العربية والحركات الشعبية والتنظيمات السياسية التي ساندت العراق أن تعيد النظر في موقفها في ظل المتغيرات التي تشهدها منطقة الخليج، والقيام بدور إيجابي في الاتجاه الصحيح.

الرابط المختصر :