العنوان استراحة المجتمع- العدد 1034
الكاتب د. سعيد الأصبحي
تاريخ النشر الثلاثاء 19-يناير-1993
مشاهدات 11
نشر في العدد 1034
نشر في الصفحة 60
الثلاثاء 19-يناير-1993
أقوال وحكم ... الاستغناء بالله
يقول عامر بن قيس: قرأت آيات في كتاب الله فاستغنيت بها عن الناس؛ قوله تعالى: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ﴾ (يونس: 107) فلم أسأل غيره كشف ضري؟ وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِه﴾، فلم أرد الخير والفضل إلا منه. وقول عز وجل: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾ (هود: 6)، فلم أطلب الرزق من غيره؟ فأغناني عن الناس بهذه الآيات.
أحوال الخائف
كان طاووس يفرش فراشه ويضطجع عليه فيتقلى كما تتقلى الحبة في المقلاة، ثم يقوم فيطويه ويصلي إلى الصبح ويقول: إن ذكر جهنم طير النوم من عيني.
يقول الشاعر:
لا تسألن بني آدم حاجة *** وسل الذي أبوابه لا تحجب
الله يغضب إن تركت سؤاله *** وبني آدم حين يسأل يغضب
ست خصال
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «من جمع فيه ست خصال لم يدع للجنة مطلبًا ولا عن النار مهربًا: من عرف الله تعالى فأطاعه وعرف الشيطان فعصاه، وعرف الحق فاتبعه، وعرف الباطل فاتقاه، وعرف الدنيا فرفضها، وعرف الآخرة فطلبها».
موسى راشد العازمي
صباح السالم
الخريطة
* لون فقط المساحات التي تحتوي على معارك كان النصر فيها للإسلام.
سوف تظهر لك خارطة لدولة إسلامية بها الدماء تنزف والجراح تنكى.
أبو تميم المدني
المدينة
خاطرة
لا سعادة للإنسان بدون الإيمان العميق بالله العظيم وبالقدر خيره وشره من الله، وبالبعث والجزاء.. فتجاهل هذه الحقائق الساطعة المنيرة يحيل الحياة الإنسانية إلى قصة بلهاء صماء، ويجعل نهاية الإنسان كنهاية الحشرات، ويجعل الأرزاق من أكبر أسباب الشقاء والنصب.
قال صلى الله عليه وسلم: «ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس». وقال: «ولا تقل: لو أني فعلت كذا كان كذا؛ ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان»، وكان عليه السلام إذا حزبه أمر قال لبلال: «يا بلال، أرحنا بالصلاة» فالصلاة راحة وروح وصلة بالله سبحانه وتعالى، وسعادة في القلب ونور في الوجه، وإن السعادة التي لا يستطيع أحد في الدنيا أن يراها مجسدة أقرب ما تكون إلى التجسيد في وجه المؤمن الذي يشع نورًا.. وقال عليه السلام: «جعلت قرة عيني في الصلاة»، وقرة العين هي السعادة العميقة. وقال صلى الله عليه وسلم: «من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له».
أبو أسامة الحارثي
السعودية- الظهران
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
