العنوان أكثر من موضوع (185)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 29-يناير-1974
مشاهدات 25
نشر في العدد 185
نشر في الصفحة 3
الثلاثاء 29-يناير-1974
قبس من نور
قال رجل لرسول الله -عليه الصلاة والسلام-: اعهد إلي.
قال الرسول: لا تسبن أحدًا.
قال الرجل: فما سببت بعده حرًّا.. ولا عبدًا.. ولا بعيرًا ولا شاة.
في هَذا العَدد:
بطاقة دعوة لمطالعة:
• تركيا.. التي دمرها أتاتورك، وفصلها بالقوة عن مقوماتها الأساسية العقيدة والقيم الإسلامية تتجه إلى الإسلام من جديد.
فلقد حصل حزب الإنقاذ الوطني -وهو حزب ينادي بعودة تركيا إلى الإسلام- حصل على ٤٩ مقعدًا في الانتخابات الأخيرة. ودخل الوزارة التركية الائتلافية بسبع حقائب وزارية.. الافتتاحية ص ٤ - ٥ تتناول هذه الظاهرة بالتحليل والانتباه.
• محمد قطب الداعية الإسلامي المعروف يناقش على الصفحتين ١٨ - ۱۹ قضية «الفكر». وخطورة وجود فكر ينتسب إلى الإسلام بمعزل عن العقيدة الإسلامية والتصور الإسلامي.
• ولا يزال الدكتور هدارة يواصل نقده، وتقويمه لاتجاهات شخصية وشعر نزار قباني.. هذا الشاعر الذي مهد بشعره للهزائم، وروج للفساد. ودأب على تخدير الأمة وتنويم مروءتها بقصائد الجنس - وجد القلم الذي يكشف حقيقته.. وعلى الصفحات ۲۰- ۲۱ يطالع القراء الحلقة الثانية من هذا النقد والتقويم.
• خمسة نواب أفاضل من أعضاء مجلس الأمة تقدموا بمشروع قانون -تميز بالدراسة الموضوعية وإمكانات التطبيق العملية- لنهوض كلية جامعية شاملة ومستقلة للبنات.. والمشروع يحقق رغبة الفتاة الكويتية في مختلف التخصصات. ويمنع في نفس الوقت شرور ومضار الاختلاط ص ٨.
وفي نفس الموضوع أثار النائب فلاح الحجرف نقاطًا جديرة بالاهتمام.
• برامج التلفزيون «نظرة للإصلاح».. زاوية ثابتة ستتابع برامج التلفزيون بالنقد وتتناول ما يبث فيه بنظرة تبتغي الإصلاح.
• وعلى الصفحة «١٠» في هذا العدد. مناقشة ومقترحات للبرنامج.
ونقد مفرد لحلقة الجمعة الماضية.
• بالإضافة إلى الأبواب الثابتة: العالم الإسلامي - حوار مع الدعاة الشباب- ركن الأسرة - جداول الوعظ - ومواقيت الصلاة - الجيل الجديد- مع القراء.
زاوية المحرر
مشروع رائع..
وهو مشروع «مجالس الأحياء» في وطننا هذا - طالع ص ٧ -.. وخطته الجغرافية والسكانية أن يقوم في كل حي مجلس يتشكل من أبنائه.. أما هدفه الاجتماعي فهو توثيق العلائق الاجتماعية وتعزيز صلات الجوار. وهي قيم كانت مزدهرة إلى وقت قريب. ولكنها تعرضت - نسبيًّا - للذبول والتنائي تحت وطأة الحياة الحديثة.
• وروعة الفكرة أو المشروع تأتي من أنه يحمي البلاد - إذا نجح - من أزمة عصرية مزقت مجتمعات كثيرة. ففي أثناء الانتقال من مرحلة الصيد والزراعة.. إلى مرحلة التصنيع حدثت فجوة مريعة في علاقات الناس بعضهم ببعض.
إذ تخللت العلائق السائدة.. وفي الوقت نفسه لم تقم مؤسسات حديثة بديلة. تستوعب علاقات الناس وتنظمها في إطار القيم الجوهرية لمجتمع ما.
إن التمزق الاجتماعي أزمة عصرية، جعلت الناس في الغرب يأنسون بالكلاب ويصادقونها كتعويض عن الحرمان الإنساني..
• والمشروع ليس غريبًا على قيمنا الإسلامية.
فلقد تكاثرت النصوص في الكتاب والسنة لدعم علاقات الجوار وإحسانها...
ومسجد الحي.. هو مثابة يومية وأسبوعية لأهل الحي وصلاة العيدين هي مهرجان ديني واجتماعي لسكان الحي رجالًا ونساء وأطفالًا.
• ومشروع «مجالس الأحياء» يمكن أن يحقق منافع كثيرة لسكان الحي خاصة. وللكويت بشكل عام.
- فالفضيلة تنتعش في الوسط المتعارف «الرأي العام القوي الفاضل».. وتذبل في المجتمعات المكونة المتناكرة.
لقد كان من فضائل «القبيلة» أن عرفها الصارم یرد كل شخص إلى أصله. وكان شيوخها يعدون -على الأصابع ومن الذاكرة مباشرة- آباء وأجداد فلان وفلان.
وحتى يتوفر المزيد من التماسك ينبغي الإبقاء على مكرمة التعارف. فلا يفاجأ المجتمع الكويتي بوجود کوهین مستعار كما فعل كوهين في سوريا حيث انتحل اسم «محمد أمین ثابت»..
إن مجلس الحي من شأنه أن يبقي على هذه القيمة الاجتماعية - السياسية.
- ومبدأ «النصرة» يستطيع أن يأخذ طريقه إلى التطبيق في مجلس الحي، فلا ينزل ظلم بفرد أو أسرة في الحي إلا سعى المجلس لكفه ورده بمروءة.. وعزم.
- وثمة مشكلات تحتاج إلى تضافر وثيق من أبناء الحي ابتغاء حلها وإصلاحها. كمشكلة الجريمة. ومستوى التعليم. والتحلل الاجتماعي ومراعاة الآداب العامة.
- وإنشاء «لجان للتحكيم» عمل منوط بمجلس الحي.. فمعظم المنازعات يمكن فضها في الحي بالتراضي والصلح.. وينحصر عمل المحاكم الرسمية في القضايا الجنائية الخطيرة. والتجاوزات المالية مثلًا..
- بيد أن مجالس الأحياء ذاتها يحتمل أن تقصر في عملها.. فما هي الضمانات إذن؟
• أولًا: انتقاء الرجال التقاة.. ولا نطالب بأخلاق الملائكة لكن الاجتهاد المخلص في الاختيار يؤدي إلى نتيجة معقولة.
• ثانيًا: تجريد عمل المجالس من الأرباح والمكاسب الشخصية وقصره على الخدمات وحدها.
• ثالثًا: البعد بعمل المجلس عن الصراعات السياسية. سواء في التكتلات أو الانتخابات وهذه هي الضمانات..
المحرر
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل