العنوان أما آن لحرب الخليج أن تتوقف؟
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 09-نوفمبر-1982
مشاهدات 9
نشر في العدد 594
نشر في الصفحة 23
الثلاثاء 09-نوفمبر-1982
مِن قتلى حرب الخليج البؤساء..!!
منذ عامين تقريبًا والسؤال الذي تطرحه شعوب العالم الإسلامي جميعها:
«أما آن الحرب الخليج أن تتوقف؟»
ثم تسأل الشعوب أنظمتها: من يتحمل أوزار هذه الحرب؟ والمصلحة من يزداد أوارها اشتعالًا، كلما لاح من الأفق بارق من الأمل في انتهائها؟
المستفيد:
وبغض النظر عن الأسباب المعلنة التي أشعلت هذه الحرب فإن شعوب العالم الإسلامي تعتقد أن هناك أسبابًا وراء الأسباب المعلنة لعلها تتجاوز المنطقة إلى حيث تخطط الدول الكبرى!! وهذا يعني أن الدول الكبرى هي صاحبة المصلحة في اشتعال هذه الحرب واستمرارها.
على أن تاريخ الوضع «الناري» المشتعل في مطلع هذا الشهر من قبل الطرف الإيراني ليس له ما يبرره عند الشعوب الإسلامية للأسباب التالية:
١- للدور الذي تقوم به الدول الكبرى ولا سيما «روسيا – والولايات المتحدة» في تأزيم الصراع.
٢- لعدم جدوى هذه الحرب في خدمة أية وجهة نظر إسلامية أو خليجية.. أو إيرانية أيضًا.
٣-لأن ضحايا هذه الحرب هم أفراد الشعب البسطاء في كل من العراق وإيران.
وإذا كانت الشعوب لا تريد هذه الحرب للأسباب المذكورة فإن القُوى الكبرى حريصة على استمرارها، وذلك لأنها تحقق لها إستراتيجية ذات
جوانب متعددة يمكن حصر بعضها فيما يلي:
١- استمرار النفوذ وذلك خاضع لمدى حاجة الأطراف المتصارعة لدعم ومساندة القوى الخارجية.
٢- تصريف السلاح وبيع المصنف والكاسد منه، واستمرار مناخ الحرب يضمن بقاء سوق الخليج مفتوحًا أمام استثمارات السلاح الشرقي والغربي. ٣- امتصاص طاقات هذه المنطقة الحساسة من العالم الإسلامي في المجال البشري والاقتصادي.
٤-أضعاف الآلة الإسلامية التي يفترض أن تكون ساحة المواجهة فيها على الجبهة مع العدو الصهيوني.
تقسيم العالم الإسلامي إلى محاور متصارعة فيما بينها بحيث تعجز الأنظمة والشعوب عن تحقيق الحد الأدنى من الوحدة السياسية المطلوبة.
وبهذا يمكن أن تحصر المستفيد من براثن هذه الحرب في العواصم الدولية الكبرى.. وعلى رأسها موسكو وواشنطن.
المطلوب حقن الدماء:
ومن خلال الرؤيا المتقدمة لتحقيق هذه الحرب وجوهرها لا تملك إلا أن ندعو ....
١- جميع شعوب العالم الإسلامي إلى استنكار استمرار هذه الحرب.
٢- جميع الهيئات الشعبية والاجتماعية، والمؤسسات الإسلامية إلى بث نداءاتها للطرف الراغب في استمرار الحرب من أجل وقف نزيفها القاتل ٣- جميع الحكومات الإسلامية من أجل تكثيف جهودها الجادة.. وعدم ادخار أية مناسبة وأي مجال للضغط على الطرفين المتحاربين بغية إنهاء الأزمة وفي الإطار الإسلامي.
إننا لا نطلب الآن أكثر من وقف الحرب، أما بعد ذلك فهو راجع في تصفية الحساب إلى الطرفين.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
رأي الإسلام في ودائع البنوك والادخار يبحثه مؤتمر علماء المسلمين بالقاهرة
نشر في العدد 117
21
الثلاثاء 12-سبتمبر-1972