العنوان أنا.. والقسيس
الكاتب محمد إبراهيم
تاريخ النشر الثلاثاء 27-يوليو-1976
مشاهدات 22
نشر في العدد 310
نشر في الصفحة 22
الثلاثاء 27-يوليو-1976
مخطئ من يظن أن المسيحية في بريطانيا قد أصبحت أثرًا بعد عين، أو أن الإنكليز قد ودعوا المسيحية وداعًا لا لقاء بعده.
ومخطئ كذلك من يعتقد أن المسيحية لا تزال تلك القوة الفعّالة التي تحرك ضمائر الناس ووجدانهم وتملي عليهم فلسفتها في تصوراتهم وسلوكهم.
وإن ناظرًا إلى مكتب الإحصاءات القومي يرى أن خمسًا وسبعين بالمائة من عامة الشعب البريطاني لا يؤمنون بالمسيحية ولا بأي دين على الإطلاق، ولكن يرى من جهة أخرى أن حركات الإحياء المسيحية والجهود التبشيرية الضخمة التي يقوم بها مجلس الكنائس البريطانية في آسيا وأفريقيا لها من الحيوية والفعالية ما ليس لغيرها من المؤسسات والمنظمات.
وبريطانيا وإن كانت بلد الإنكليز، إلا أنه تعيش فيها أقليات من مختلف الأجناس والعقائد، ورغم أن دين الأغلبية هو البروتستانتي، إلا أنك ترى فيها اليهودي والبوذي والمسلم والسيخ، وترى الإنسان الأبيض والأسود والأصفر.
وأذكر أنني كنت في المستشفى ذات يوم، وإذ برجل في متوسط العمر، وقد وخط الشيب فوديه..
وارتدى حلة سوداء وقميصًا أسود ذا ياقة بيضاء فعرفت أنه قسيس بروتستانتي.
اقترب مني بلطف وقال: من أي بلد أنت يا دكتور.. ؟
قالت: من سورية.
قال: نعم.. لقد تبادر لظني أنك عربي، لقد زرت مراكش منذ فترة قريبة فلي قريب هناك يعمل بالتبشير.. وكم وددت لو أستطيع زيارة الشرق الأوسط.. مهبط الأنبياء أعتقد أنت مسلم أليس كذلك؟
قلت: نعم.. هذا صحيح..
قال: إن الإسلام قريب من المسيحية وبينهما في المبادئ تشابه كبير.. وأنا أستغرب أن يتفرق أصحاب الأديان وربهم واحد.. لقد تأثر الإسلام كثيرًا بالنصرانية، فقد تحدث الكتاب المقدس عن الله والأنبياء واليوم الآخر وكذلك فعل القرآن..
قلت: إن لي في الموضوع رأيًا آخر .. فليست القضية قضية تأليف كتاب أو بحث حتى ينقل أحد الكاتبين عن الآخر.. ولكن وكما نعتقد نحن المسلمين فإن الديانتين السماويتين قد أرسلتا من قبل الله.. وإن الله الذي أرسل عيسى قد أرسل محمدًا وما جاء من تشابه في رسالتيهما فإنه يشير إلى وحدة مصدرهما وهو الله تعالى..
قال: ولكن لو كان مصدرهما واحدًا لتشابها تمامًا وكلنا يعرف أن بينهما أيضًا الكثير من نقاط الخلاف..
قلت: نعم.. وذلك لأن المسيحية بدلت وبقي الإسلام على صفائه، فحصلت الفروق.
قال: وكيف؟
قلت: لأن المسيحيين قد عدلوا عن تعاليم التوحيد الصافي كما نزلت على عيسى عليه السلام، إلى تعاليم التثليث كما ارتآها بولس من أب وابن وروح قدس..
قال ولكنها إرادة الله الذي أراد التضحية بابنه المسيح.. وجعله يتألم عمدًا وعن سابق قصد ليغفر بذلك خطايا بني آدم.. فكل بني آدم خطاؤون وللمغفرة هم محتاجون..
قلت: قد يعتقد إخواننا المسيحيون أنهم خاطئون منذ الولادة.. ولكننا المسلمين نعتقد أننا ولدنا على الفطرة الصافية.. وما يقرر مصيرنا في هذه الدنيا هو أعمالنا.. إن خيرًا فخير.. وإن شرًا فشر .. وليس لمخلوق أن يغفر ذنوب الآخر.. ولن ينفع مذنبًا أن يموت آخر في سبيله.. وكل نفس بما كسبت رهينة.
قال: غريب!.
قلت: بل وأكثر من هذا، فحتى ولو أراد الله غفران خطايا بني آدم.. فهو قادر عادل جبار.. وإذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون.. ولن يحتاج في ذلك إلى بعض العصاة ليصلبوا «ابنه» ويدقوا في أيديه المسامير .. وتعالى الله أن يكون له ولد.. فهو الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد..
قال: ولم لا يكون لله ولد.. وهل بخل بعظمته أن يكون له ولد..
قلت: بلى.
قال: ولم؟.
قلت: إن الكمال المطلق هو الله.. والقدرة المطلقة هي الله.. والمعرفة المطلقة هي الله.. وليس الله كأحد من البشر.. وما كان له أن يتخذ زوجًا ولا ولدًا، ولو اعتقدنا غير ذلك لكنا آثمين في حقه تعالى جاهلين بحقيقته.
قال: ولكنّ المسلمين يؤمنون بيسوع المسيح.
قلت: نعم وإنما كنبي مرسل.. عيسى هو رسول الله.. كلمة الله وروحه وليس ابنًا لله وليس هو الله..
قال: أو تعتقد أن الإسلام هو دين الله الخالد..؟
قلت: وهل في هذا شك؟
قال: وما الدليل؟
قلت: لو نظرت في الكتاب الذي أنزل على محمد- صلى الله عليه وسلم- وفي الكتاب المقدس لوجدت-الدليل..
قال: وكيف؟
قلت: إن العهد القديم هو كتاب اليهود.. والعهد الجديد هو كتاب النصارى، بينما القرآن هو كتاب البشرية كلها..
وقد حفظ الله القرآن كما أنزل على نبيه محمد- صلى الله عليه وسلم- لأنه يعتبر أنه هو الدستور الخالد.. ولم يحفظ التوراة ولا الإنجيل لأنه يعلم أنها مؤقتة لزمانها.. لهذا اختلف المسيحيون حول صحة أناجيلهم ولغاتها وترجماتها.. ولم يختلف المسلمون حول قرآنهم.
قال: ولكن الكتاب المقدس يخاطب البشرية كلها.. وليس اليهود والنصارى..
قلت: ولو كان ذلك صحيحًا، أما كان حريًّا بالأناجيل أن تنظم حياة الناس الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالإضافة إلى أمور العقيدة..؟
لقد اهتمت الأناجيل بالناحية الروحية للإنسان.. وأهملت ما عداها تاركة ما لقيصر لقيصر، وما لله لله..
وحاشى لكتاب ينزله الله.. ليكون دستور البشرية الخالد.. أن يترك جانبًا هامًا من حياتهم يشرعه قیصر حسب أهوائه.
فالمسيحية كما هي في الأناجيل تعاليم روحية.. سمت بروح أتباعها من وثنية روما ومادية اليهود.. وجاءت لتهذب اليهود في وقتها.. وأفسحت المجال بعدها للإسلام.. ليكون عقيدة القلب، وغذاء الفكر، وشريعة الحياة، ولم يترك القرآن جانبًا من الحياة لقيصر ولا لكسرى.. وفي هذا الكمال، وفي غيره النقص..
قال: أو تعتقد أن محمدًا رسول؟
قلت: ليس هذا فقط وإنما سيد الأنبياء.
قال: ولكن إنسانًا تزوج تسعًا.. هو إنسان شهواني.. وشهوانيته تهبط به عن آفاق الروح العليا.
قلت: وهل قرأت سيرة النبي محمد؟
قال: لا.
قلت: ولو درستها.. لما قلت هذا، فالشهواني هو الذي يجري معربدًا وراء النساء ولقد تزوج محمد الشاب وهو في الخامسة والعشرين من خديجة الكهلة وعمرها أربعون، وبقي مخلصًا لها حتى توفيت وهو في الخمسين من عمره، وقد ذوت فيه فورة الشباب، ومعظم زيجاته التالية كانت لأسباب سياسية أو اجتماعية كما ترى في سيرته.
ولكن لنأخذ الموضوع من وجهة نظر أخرى.
لو قال لي أحد من الناس إن تشرشل هو إنسان شهواني لكذبته.. دون أن أعرف شيئًا عن حياته الخاصة.
قال: لماذا؟
قلت: السبب واضح.. ومنطقي.. فلو كان تشرشل شهوانيًا لما تركت له حيوانيته متسعًا للتخطيط العسكري المحكم، والتفكير الاستراتيجي البارع الذي سار ببريطانيا وسط قنابل الحرب العالمية الثانية، وخرج منها منتصرًا رافع الرأس، إن الإنسان الشهواني هو الذي يهدم، وليس له حول ولا قوة على البناء والإبداع.
هل يعقل لنبي ينتشر دينه في كل أرجاء المعمورة، ويؤمن به مئات الملايين.
الإنسان الذي دكت تعاليمه العروش والممالك، وعبرت تعاليمه المكان والزمان حتى رأيتني اليوم وأنا أحد أتباعه واقفًا أمامك.. هل يعقل لمن بنى هذا الطود الشامخ أن يكون إنسانًا شهوانيًا.؟
قال: إن كلامك حق وبه منطق..
قلت: ليس هذا هو المنطق فقط.. ولكنها الحقيقة.. وأنا آسف إذ أقول إن التعاليم الكنيسية هي التي روّجت مثل هذه الأفكار اللا منطقية.. لكي تجعل من تعصب أتباعها وجهلهم عقبة في سبيل ارتداد أتباعها عن النصرانية ودخولهم الإسلام.
قال: أنا معك.. هو لا يعقل أن يكون شهوانيًا.. بل هو إنسان عاقل ومفكر وحكيم ولكن بعض تعاليمه تنبو عن المألوف وعن الطبيعة البشرية.
قلت: وما قصدك؟
قال: لقد سمح لأتباعه أن يتزوجوا أربع نساء.. وأباح لهم الطلاق.
قلت: قبل أن أحدثك في مزايا التعدد وضرورة الطلاق هل لي أن أسألك عن ظروف إباحة الطلاق في إيطاليا..
قال: تعني إباحة الطلاق كقانون مدني رغم معارضة البابا الشديدة له..؟
قلت: تمامًا.. هذا ما قصدته.
وإن كانت لي كلمة أقولها هنا، فهي أن رب محمد الذي أوحى بالقرآن إلى محمد عرف أن الطلاق ضرورة في بعض الحالات، فأباحها لنا في حدود، وقد ألهم محمدًا أن الطلاق هو أبغض الحلال إلى الله.
لقد اضطر المسيحيون إلى محاربة الكنيسة عشرين قرنًا، ثم رقصوا في ساحات روما عندما أبيح لهم الطلاق، ولم يضطر المسلمون إلى مثل ذلك فقد وهبهم هذا الحق من هو أعلم بالنفوس وعلمهم كيف يستخدمونه.
قال: والزواج بأربع؟
قلت: خير من البغاء السري والعلني والزواج بأكثر من واحدة ليس القاعدة.. ولكنه ضرورة في بعض الأحيان وللضرورة أحكام وإذا تأملت في الحلول البديلة لوجدت أن نظام التعدد هو الأفضل.
قال: لقد اجتاح المسلمون العالم بحد السيف: وفي هذا انتهاك لحق الإنسان بينما انتشرت المسيحية بالحسنى والسلام..
قلت: هل لي إن أضرب مثلا..؟
قال: نعم.
قلت: افترض أنك مسيحي جالس في بيتك، وأنا المسلم حامل البندقية في يدي قد أستطيع أن أسلبك مالك مثلًا، أو جهاز التلفزيون الذي عندك أو أي شيء تملكه ولكن هل تعتقد أنني أستطيع أن أغير ما في قلبك؟
قال: لا
قلت: وفي أحسن الاحتمالات فإنك تقول لي إنك أسلمت، وتضمر المسيحية في قلبك حتى إذا وهن سلاحي، أو صار لك سلاح أقوى، جهرت بعقيدتك وانقلبت عليّ أنا الذي أجبرتك على تركها.
قال: هذا صحيح.
قلت: لو نظرت لمعاملة المسلمين للشعوب المفتوحة لرأيت أنهم لم يجبروهم على ترك دينهم، وإنما عرضوا عليهم الإسلام أو الجزية.. ولو لم تؤمن الشعوب التي اعتنقت الإسلام كدين حق لتركته مباشرة بعد توقف موجة الفتوح الإسلامية الأولى.. يوم خمدت قوة الإسلام العسكرية.. وأكثر من هذا.. لم يكن المسلمون دائمًا هم الفاتحين يوم انتشر الإسلام.. فقد كانوا أحيانًا من المغلوبين.. وفي خبر المغول البرهان.
قال: أعرف عن المغول أنهم قبائل نصف متحضرة سكنت آسيا الوسطى.
قلت: وقد زحفوا على الخلافة الإسلامية فحطموها في أركانها الأربعة.. وجعلوا ماء دجلة يجري أسود لأيام عديدة لكثرة ما ألقي فيه من الكتب كما تقول الرواية.. كان المغول والتتار غزاة منتصرين.. وعساكر جبارين..
والمسلمون قبائل متفرقة.. ومدائن خربة..
ومع ذلك فقد حصلت المعجزة اعتنق المغول الإسلام، وآمنوا به بشدة، وقاموا بعد ذلك ينشرون الإسلام في الأرض.. وكان لهم في الهند الملوك العادلون والأباطرة العظام.
قال: أو حدث ذلك حقا..؟
قلت: أنا لا أختلق كلامي هذا.. ولو شئت لقرأت التاريخ.
إن الإسلام انتشر في أفريقيا الوسطى وفي إندونيسيا وماليزيا عن طريق الدعاة والتجار.. والذين لم يطلقوا رصاصة واحدة.. وفي عهد لم تكن فيه للإسلام سيوف تحمله إلى هذه البقاع.
قال: يجب عليَّ فعلا أن أعيد قراءة التاريخ.
قالت وأنا واثق إنك عند قراءتك له، ستغير الكثير مما تعتقد أنه الحق الآن..
ونظر صاحبي في الأفق نظرة ساهمة عليها علائم التفكير العميق.. فبادرته.. لقد سألتني حتى الآن الكثير، فهل لي أن أسألك بدوري سؤالًا؟
قال: تفضل
قلت: لم لم يحرم المسيحيون الخمر؟
قال: أنا شخصيًا لا أشربها..
قلت: ولكن المسيحي الذي يشربها لا يعتبر مخالفًا لتعاليم المسيح..
قال: قليل من الخمر وليس الكثير.
قلت: ولعل قليلًا من الخمر مع قليل من الخبز.. يجعلك ترتوي من دم المسيح وتشبع من لحمه..
قال: أنا بروتستانتي.. ولا أؤمن بهذه العقيدة، فهي كاثوليكية الشكل والتطبيق.
قلت: حسنًا.. ولكن لو نظرت إلى بريطانيا.. التي علمها الإنجيل.. أن قليلًا من الخمر يحيي قلبها لرأيت أنها قد أصبحت تعاني من أزمة يسمونها الكحولية. ومن جماهير يسمونهم.. الكحوليين.. والكحوليون هم سادة من ارتكب الجريمة..
قال: هذا صحيح ..
قلت: أو ليس حريًا بشريعة أنزلها الله لتحكم عباده.. أن تخلصهم من هذا الغول الاجتماعي وتمنعه..
قال: ولكنّ المسلمين يشربون رغم تحريم الخمر في دينهم.
قلت: إن يشرب بعضهم فهم قلة نسبيًا ومن يشرب منهم الخمر يعرف أنه عاصٍ وقد يتوب العاصي يومًا..
أما البريطاني السكير فهو لا يشعر حتى بالذنب..
قال: هذا صحيح.. وللكنيسة الآن نشاط مشهود في الحملات ضد الكحولية والكحوليين.
قلت: نعم ولكن في رأي الإسلام أن سحق رأس الأفعى خير من بتر ذنبها وأن الضرب على يد المجرم خير من معالجة ضحاياه.
قال: ولكن أحب أن أذكرك بخاطرة طالما داعبت خيالي..
قلت: وما هي؟
قال: إذا نظرت إلى العالم المسيحي وجدته متعلمًا متحضرًا متمدنًا مثقفًا.. وإلى العالم الإسلامي وجدته فقيرًا جاهلًا مريضًا مستعبدًا.
قلت: هون عليك.. إن الازدهار الصناعي الغربي اليوم ليس مسيحيًا وان حصل في بلاد تدعي أنها مسيحية..
لا يوجد هناك دين للطيارة.. ولا للسيارة.. ولا لحقنة البنسلين.. واليابانيون قد صنعوا خيرًا من صنعتكم وهم وثنيون.
التكنولوجيا أداة حيادية يستعملها المسلم والكافر والمسيحي.. ويوم يوفق المسلمون لتطبيق التكنولوجيا في مجتمع مسلم سيرى العالم أمام عينيه.. «المدينة الفاضلة».. سيعرف الغربيون كيف يحيا الإنسان المثالي.. وأنا لا أدعي أن المسلمين الحاليين هم المثال الحي للإنسان المسلم..
لقد ازدهرت أوروبا عندما تركت دينها.. وانحطت بلادنا الإسلامية عندما تركت دينها..
قال: ولكن الإسلام يبقى حبرًا على ورق.. ما لم تقدموا للعالم ذلك النموذج المسلم الحي الذي تتكلم عنه.. فالمبادئ لا تحيا في الكتب وإنما على سطح الأرض.. في المدن والقرى والأرياف وفي المصانع.. ومحاريب العبادة وهياكل الفنون.
قلت: هذه والله كلمة حق.. أشهد لك بها..
قال: ولكن يبدو أنك مسلم متعصب.. أوكل المسلمين أمثالك؟..
قلت: لست متعصبًا وليس كل المسلمين أمثالي.
ولكني مسلم فهم دينه على النحو الذي يرجو أن يرضي الله ورسوله.. فلم تنطل عليه أحابيل المبطلين.. ولو فهم كل المسلمين دينهم على حقيقته لكانت الدنيا غير الدنيا التي نعيش فيها اليوم.
وإن سميت هذا تعصبًا فإنك حر والنعوت تختار منها ما تشاء.. ولكن لو سميته صدقًا مع النفس.. وفهمًا للعقيدة لوافقتك على ذلك..
قال: لقد كان حديثنا ممتعًا حقًّا.. ولدي الآن رغبة أن أدرس الإسلام.. واطلع عليه أكثر من أية فترة مضت.
قلت: ادرس الإسلام.. وأرجو لك الهداية.. وستجدني مساعدك إن شاء الله..