العنوان أهمية الرضاعة الطبيعية
الكاتب حياة الجاسم
تاريخ النشر الثلاثاء 05-يوليو-1994
مشاهدات 16
نشر في العدد 1106
نشر في الصفحة 58
الثلاثاء 05-يوليو-1994
على كل أم أن تدرك أهمية الرضاعة الطبيعية لطفلها الوليد، وفائدة ذلك التي تنعكس عليه صحيًا ونفسيًا، وهذه الفائدة لا يكتسبها الطفل وحده بل تعم فوائدها على الأم أيضًا، ورغم كل تلك المزايا التي تحملها الرضاعة الطبيعية للأم أو للطفل فإننا نجد الكثير من الأمهات مع الأسف الشديد لا يحرصون على ممارستها مع المولود ومن تفعل ذلك فإنها تمارسها لفترة قصيرة جدًا قد لا تتعدى فترة النفاس!!
خلال السنوات العشر الماضية أدرك الأطباء الغربيون أهمية الرضاعة الطبيعية للمولود وراحوا يحثون الأمهات على ممارستها وتثقيفهن بهذا الخصوص فأنشئت نواد خاصة في كثير من مدن أوروبا وأمريكا الهدف منها إقناع الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية، وفيما يزداد الإقبال عليها في الغرب بسبب التوعية الصحية العالية نجد الإقبال عليها بات يتضاءل مع الأسف الشديد في بلادنا ولذلك أسبابه ولا شك، وأهم الأسباب فقدان التوعية الصحية السليمة والتشجيع الذي يدفع الأم لممارستها، فأغلب الأمهات تفتقر إلى مثل هذا التشجيع في بلادنا سواء في محيطها العائلي أو في المراكز الصحية ولعل الإرشادات التالية فيها بعض الفائدة للأم المرضع:
1 - عملية الرضاعة هي عملية نفسية بالدرجة الأولى، لذا من واجب كل أم أن تقتنع اقتناعًا راسخًا بأن الحليب المخزون في صدرها يفي بحاجة وليدها، وأن هذا الأمر يتم بقدرة الله تعالى منذ أن خلق الله البشر وبالتالي فلا داعي للقلق إذا ما وجدت طفلها يبكي وعليها ألا تستمع لإرشادات المثبطين حولها والذين يشيرون عليها باستبدال الرضاعة الطبيعية بالرضاعة الصناعية.
2- عملية الرضاعة بحاجة إلى صبر كبير من الأم وتضحية خصوصًا في الأيام الأولى وقد تجد فيها مشقة كبيرة، لكن عليها أن تستشعر الأجر من الله تعالى على ما تبذله، وأن هذا الحليب هو حق من حقوق طفلها عليها وبالتالي لا يجب عليها حرمانه منه دون مبرر.
3- على الأم أن تقوم بممارسة الرضاعة الطبيعية منذ اللحظات الأولى للولادة على فترات زمنية قصيرة متقطعة، وعليها كذلك أن تتجنب إعطاء الطفل الحليب الصناعي بحجة أنه لا يوجد في صدرها حليب في الأيام الأولى فإن مادة الكولسترول الصفراء ذات قيمة غذائية كبيرة للطفل وهي تشكل واقيًا له ضد الأمراض المختلفة، فقد ثبت علميًا أن الطفل الذي يرضع من أمه أقل عرضة للأمراض مثل غيره من الأطفال.
٤- بعض الأطفال يكتفي بما يناله من صدر أمه سواء في الأيام الثلاثة الأولى التي يحصل فيها على المادة الصفراء أو بعد ذلك حين يبدأ إدرار الحليب، لكن البعض الآخر من الأطفال يصاب بعطش أثناء الرضاعة وبالتالي فإن الأم بحاجة إلى الاستعانة بزجاجات الماء لتقديمها له أثناء عملية الرضاعة أو بعدها.
5- على الأم أن تكثر من شرب السوائل والحليب والماء منذ اللحظات الأولى للولادة وإلا فإن حليبها سيتعرض للجفاف وعليها ألا تستمع لبعض النصائح الجاهلة التي تشير عليها بالإقلال من شرب السوائل خلال فترة النفاس.
٦- إن كمية الحليب في الأيام الأولى تكون قليلة لكنها تفي بحاجة الطفل ثم تزداد هذه الكمية تدريجيًا مع نهاية الشهر الأول من عمر الطفل، وكلما زادت الرضعات ازدادت كمية الحليب المفرزة.
7- على الأم أن تمتنع عن تقديم الحليب الصناعي لطفلها بحجة أن صدرها لا يكفي، فإن الطفل متى اعتاد على الرضاعة الصناعية سينفر من ثدي أمه بعد ذلك.
8- إن وسيلة تنظيم الرضعات للطفل قد باتت وسيلة قديمة وصار الأطباء ينصحون الأم باتباع طريقة الطلب الذاتي وهي أن تقوم بإرضاع وليدها متى احتاج إلى ذلك، وعليها أن تدرك أن الطفل في أيامه الأولى يحتاج للرضاعة كل ساعة أو كل ساعتين، ثم بعد مرور الشهر الأول يتعدل وضعه إلى الحاجة للرضاعة كل ٣ أو ٤ ساعات.
9- لا يحتاج الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية إلى إخراج الهواء من معدته دائمًا وغالبًا ما يتم الأمر تلقائيًا حين تنتهي الأم من إرضاعه وإجلاسه في حضنها.
۱۰- الحالة النفسية للأم مرتبطة بكمية الحليب المدراة لذلك على الأم أن تبتعد عن الضغوطات النفسية وأن تخلد إلى للراحة ما أمكنها ذلك.
۱۱- تصاب الأم المرضع بحالة من الكآبة يعرفها الأطباء جيدًا خلال فترة النفاس، ولذلك ينصحون الأم بالخروج للنزهة يوميًا واستنشاق الهواء الطلق.
أرجو أن تجد الأم المرضعة الفائدة المرجوة في الإرشادات السابقة، وأن تحرص على الرضاعة الطبيعية ما أمكنها ذلك..
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالدكتور عبد الرزاق العدواني يقول: التوعية الصحية دائمًا سلاح ذو حدين!
نشر في العدد 55
25
الثلاثاء 13-أبريل-1971
التحذير من الاستجابة لدعوة الشباب إلى الاشتراك في الرحلات الخارجية التي تنظمها المؤسسات الكافرة
نشر في العدد 453
10
الثلاثاء 10-يوليو-1979