; الدكتور عبد الرزاق العدواني يقول: التوعية الصحية دائمًا سلاح ذو حدين! | مجلة المجتمع

العنوان الدكتور عبد الرزاق العدواني يقول: التوعية الصحية دائمًا سلاح ذو حدين!

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 13-أبريل-1971

مشاهدات 17

نشر في العدد 55

نشر في الصفحة 8

الثلاثاء 13-أبريل-1971

حول المؤتمر الصحفي لوزير الصحة

الدكتور عبد الرزاق العدواني يقول: التوعية الصحية دائمًا سلاح ذو حدين!

 

في المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور عبد الرزاق العدواني، وزير الصحة، الأسبوع الماضي، بمناسبة «يوم الصحة العالمية» تحت شعار «حياة طبيعية لمرضى السكر».. سأله مندوبنا عن إمكان إنشاء مؤسسة لمرضى السكر يمكن فيها إعطاء المريض المعلومات الكافية عن مرضه، وتعويده على النظام الغذائي والعلاجي، تحت الإشراف الطبي، حيث إن النصائح التي يعطيها الطبيب المعالج قد لا تجد التنفيذ اللازم إذا ما عاد إلى بيته وبيئته العادية؟

وأجاب السيد الدكتور الوزير بأن هذه الفكرة طرحت أيضًا في شكل ناد لمرضى السكر، وهذا موضوع يحتاج إلى مشاركة وزارات أخرى، مثل: الشؤون الاجتماعية، ولا تنفرد به وزارة الصحة.

وحينما تحدث الوزير عن الدور الذي تقوم به الوزارة من توعية عن مرض السكر في المدارس.. سأله مندوبنا: ألا تعتقدون سيادتكم أن تدريس هذا الموضوع للطلبة يؤثر على حالتهم النفسية، وقد ذكر الآن أن من أسباب مرض السكر القلق والاضطرابات النفسية؟

وأجاب السيد الدكتور الوزير بقوله: إن كل توعية صحية سلاح ذو حدين، وينطبق هذا على جميع الأمراض لا مرض السكر فقط، ونحن لا نقصد تدريسه للطلاب، بل توعيتهم بهدف الحد من خطره عن طريق العلاج المبكر، واعتقد ألا خطر يؤذيهم على الإطلاق.

وعلّق الدكتور محمد أبو شوك على إجابة الوزير قائلًا: إن الإحصائيات تدل على أن أغلب المرضى الذين يشكون البدانة من الأطفال -والبدانة لها دخل كبير في تعرض الإنسان لمرض السكر- ومن الصعب إقناع الأطفال بنظام غذائي معين والثلاجة مفتوحة أمامهم، وحافلة بالمشهيات والحلويات، فعلى الأقل يمكن توعيتهم عن طريق محاضرات نموذجية حديثة.

 

خبر.. مكذوب!

وأثناء المؤتمر الصحفي وفي خلال المؤتمر المشحون بالأسئلة والاستجوابات، وتعرض بعض الصحفيين للزحام الذي يكتنف عيادتي السكر، والمتاعب التي يلاقيها المرضى وخاصة طول الانتظار.. قال السيد الوزير:

إن الزحام وإن كان عامًا والوزارة بصدد بحث هذه الظاهرة إلا أن من أهم أسبابه أن بعض المرضى يحضرون في غير مواعيدهم، وأن عيادة السكر توفيرًا لراحتهم حددت لكل مريض موعدًا مراجعته بالساعة، لكنه يحضر قبل موعده بساعات لظروف خاصة به، فما العمل حينئذ إنه نقص التوعية.

وبالمناسبة أحب أن أقول لكم إنه من واجب الصحف تحري الدقة حتى في النكتة، فالصحافة سلاح له أهميته وخطورته!

فمثلًا: نشر في إحدى الصحف عن لساني أني قلت: «لو كنت وزيرًا للهيئة الصحية العالمية لأصدرت قرارًا بتحريم التدخين»، وعلق الصحفي بقوله: «مع العلم بأن الوزير يدخن 40 سيجارة في اليوم!».

أولًا: فالخبر مكذوب، ويدل على جهل بنظام الهيئة الصحية العالمية، ولا يمكن أن يصدر عن مثلي هذا الكلام، ولو كان الأمر نكتة فلا بأس، إلا إنها يجب أن تكون مبنية على كلام معقول.

ثانيًا: إني لا أُدخن سوى ثلاث سيجارات أو أربع في اليوم على أكثر تقدير.

مسؤولية الصحافة

ثم تحدث السيد الوزير عن مسؤولية الصحافة كجهاز إعلامي في توعية المواطنين الصحية، واستعداد الوزارة لدراسة كل نقد أو شكوى مبنية على وقائع.

وفي ختام المؤتمر شكر الوزير الصحفيين، حيث انتهى المؤتمر حوالي الحادية عشرة والنصف من ظهر يوم الإثنين.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

صحة الأسرة (1270)

نشر في العدد 1270

733

الثلاثاء 07-أكتوبر-1997