; اتقوا دعوة المظلوم | مجلة المجتمع

العنوان اتقوا دعوة المظلوم

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 20-أكتوبر-1981

مشاهدات 25

نشر في العدد 547

نشر في الصفحة 49

الثلاثاء 20-أكتوبر-1981

«من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب» «إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» «اتقوا دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب» 

- عندما سحبت زبانية السجن الحربي الشهيد عبد القادر عودة إلى حبل المشنقة في عام ١٩٥٤، التفت يمينا فلم ير إلا ظالما، والتفت شمالا فلم ير إلا صامتا، وإذا به يرفع رأسه إلى السماء صارخا، بعد أن قل الناصر وانتصر الظالم.. اللهم اجعل كل قطرة من دمي لعنة على رجال الثورة.

فارتفعت هذه الدعوة إلى رب العرش الكريم الذي يقول في الحديث القدسي «وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين.. وإذا بهذه الدماء التي ذهبت من غير حق تنزل كالصاعقة حاملة معها استجابة تلك الدعوة على رجال الثورة، فأصابت «جمال سالم» فأرداه «سرطان الدم» طريحًا في فراش الموت، وما لبث أن حمل على الأعناق ليدفن تحت التراب، ثم تبعه أخوه الذي مات مشلولا، وأصابت هذه الدعوة «مشير الثورة» فقتل في ظروف غامضة جزاءً وفاقا على ما اقترفت يداه، وهذه الدعوة لم تترك حتى أعوان وأذيال رجال الثورة، فأصيب «فؤاد الدجوى» بمرض الجرب، وما علموا عنه إلا بعد ثلاثة أيام من مقتله، وحمزة البسيوني الذي كان ينادي بأنه سيسجن رب العزة في زنزانة انفرادية، أخذه الله أخذ عزيز مقتدر في أول أيام العيد، وتخرق جسده على أسلاك الصحراء الشائكة، ونزلت الدعوة على من تولى كبر الثورة زعيمها وكبيرها الرئيس «أبي خالد» الذي مات في ظروف لا يعلمها إلا الله، بعد أن اهتز مركزه، ولعب أعوانه بملكه فمات إثر قبوله بمبادرة روجرز بأسابيع قليلة، وغير هؤلاء.

وكان آخر القافلة الثورية «بطل العبور الذي سجن وقتل وحارب الدعوة، فإذا برصاص مصري يصيبه ليخر على وجهه منكبًا تحت الأقدام، لا يعلم أين هو!! فهل سيعتبر من هذه المواقف أولئك الذي يقولون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد، والذين يقولون عن الدعاة «أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد»!!

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 6

141

الثلاثاء 21-أبريل-1970

نشر في العدد 20

36

الثلاثاء 28-يوليو-1970

نشر في العدد 2101

807

الثلاثاء 01-نوفمبر-2016