العنوان احتفال الأوقاف بالمولد
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 19-مايو-1970
مشاهدات 22
نشر في العدد 10
نشر في الصفحة 30

الثلاثاء 19-مايو-1970
وزير العدل ينادي بتأييد العمل الفدائي
المكان - مسجد السوق الكبير بالكويت
الموضوع حفل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي أقيم بمناسبة ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الحضور: خالد الجسار وزير العدل. بصفته وزير الأوقاف بالنيابة. عبد الرحمن المجحم وكيل وزارة الأوقاف، عبد الرحمن الفارس الوكيل المساعد، وكبار موظفي الوزارة ورجالات الدولة والسلك الدبلوماسي الإسلامي، وجمع غفير من المسلمين.
- ابتدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم قام معالي خالد الجسار حيث رفع لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المعظم آيات التهاني بهذه المناسبة المجيدة، وكان مما جاء في كلمته الصادقة. قوله:
لن تتحرر المقدسات إلا إذا وقف المسلمون وراء العمل الفدائي بكل ما يملكون من طاقات قادرة على تخطي الهزيمة إلى الانتصار.
ثم أعقبه الشيخ حسن مناع الذي نادى بضرورة العودة إلى الله واتباع سنة رسوله الكريم احتماءً من كل المخاطر الداخلية التي تحاول النيل من عقيدتنا، وقال لسنا بضعفاء لأن الله معنا، وذكر المواقع التي خاضها المسلمون وربحوا بها لأنهم حاربوا من أجل الله مجاهدين في سبيل إعلاء كلمته.
تلاه الشيخ يوسف ملا حسين الذي أشاد بدور المسلم مع انبثاق فجر الإسلام وبزوغ نوره المشع، وتحدث بإسهاب عن مدى إيمان المسلمين الذين شاركوا رسول الله المحنة في أول أيام الدعوة المحمدية التي واجهوها من الكفار، وقال فضيلته: إن اليهود هم من أشد أعداء الإسلام في السابق ولا يزالون. ثم نعى علينا نحن المنتسبين للإسلام أننا تركنا أرضنا ومقدساتنا لهم نحن السبعمائة مليون مسلم وأصبحنا فريسة لليهود بخبثهم ونفاقهم، وأننا سنظل على هذه الحال السيئة ما لم نأخذ جرعات الدواء من النبع الإسلامي الصافي.
ثم تلاه الشيخ عبد المنعم ثعيلب الذي تحدث بإسهاب كلي عن معنى الاحتفال بهذه المناسبة، ولماذا أقيمت، وما هي أهدافها الحقيقية، وقد أكد فضيلته أن على المؤمنين أن يكونوا الآن أكثر من أي وقت مضى تلاحمًا؛ لأن الفترة التاريخية التي نمر بها هي من أصعب الفترات التي يواجهها الدين؛ فكل أعداء الدين يتكالبون عليه من الشرق ومن الغرب، هدفهم واحد هو النيل من هذا الدين وإن تشعبت الطرق التي يتبعونها فهم يقصدون أن يبتعد المؤمنون عن إيمانهم، وما علينا إلا أن نقابل هذا بالعمل الجاد المخلص المثمر البناء. لهدم المفاهيم التي تلوثت بها أفكار شبابنا وإعادة هذا التفكير إلى قاعدته الروحية السليمة.
وانتهى الحفل كما ابتدأ بآيات من الذكر الحكيم وخرجت كالآخرين ألتمس طريقي إلى الحياة الدنيا بكل ما فيها من متناقضات مستشعرًا قدرة العزيز الحكيم، وعادت لذاكرتي تلك النظرة التي أجدها في كل مناسبة تتاح أن أشاهد الجموع تتجمع لتستمع لخطيب يتلو خطبته ويحدد مفهومه ويطالب بشق هذا الطريق أو ذاك.
ولكن مع انتهاء الكلمة وتفرق الآخرين ينتهي كل أثر لها.
ولم يعد لها مجرد ذكر فحسب حتى تطبق واقعيًّا كما كان يظل قائلها والذي حاول أن يفيد وأن يهدي؛ فهل لهذه الآفة من نهاية؟ وهل نبقى ننفخ في الهواء؟ ومتى نرى أصداء الصوت تتردد بمعناها الحقيقي وهو ربط الإيمان بالعمل؟ وتسارعت الأفكار تتجاذبني وأنا أحث قدماي على السير آملًا أن يكون هذا العـام الجديد- عام خير على الأمة الإسلامية.
عرض- حسين عبد الله
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

