العنوان استراحة المجتمع العدد 1238
الكاتب د. سعيد الأصبحي
تاريخ النشر الثلاثاء 11-فبراير-1997
مشاهدات 21
نشر في العدد 1238
نشر في الصفحة 64
الثلاثاء 11-فبراير-1997
أحاديث نبوية
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (رواه البخاري).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله لا ينظر إلى صوركم والوانكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» (رواه مسلم).
اسمه عبد الرحمن بن صخر الأزدي يكنى بأبي هريرة.
إسلامه: أسلم في السنة السابعة للهجرة.
ملازمته للرسول -صلى الله عليه وسلم- لازم الرسول _صل الله عليه وسلم_ ولذلك كان أكثر الصحابة رواية للحديث.
وفاته توفي سنة ٥٧ للهجرة.
فارس ناصر القحطاني-أبها -السعودية
نفحات شعرية
يقول الشاعر مصورًا الودَّ الطبيعي والمتكلف، مبينًا صفات كل منها وأثره:
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفًا *** فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ *** وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا
فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ *** ولا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا
إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً *** فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ *** وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
وَيُنكِرُ عَيشًا قَد تَقادَمَ عَهدُهُ *** وَيُظهِرُ سِرًّا كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا
سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها *** صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا
أم عمارة الكيلاني جيزان – السعودية
بركة الرفق
قال محمد بن زكريا الغلابي: شهدت عبد الله بن محمد بن عائشة ليلة، وقد خرج من المسجد بعد المغرب يريد منزله، وإذا في طريقه غلام من قريش سكران، وقد قبض على امرأة فجذبها فاستغاثت فاجتمع الناس يضربونه، فنظر إليه ابن عائشة فعرفه، فقال للناس: تنحوا عن ابن أخي، ثم قال: إليَّ يا ابن أخي فاستحى الغلام، فجاء إليه فضمه إليه، ثم قال له امض معي، فمضى معه حتى صار إلى منزله، فأدخله الدار، وقال لبعض غلمانه: بيِّته عندك فإذا أفاق من سكره فأعلمه بما كان منه ولا تتركه ينصرف حتى تأتيني به، فلما أفاق ذكر له ما جرى فاستحيا منه وبكى وهمَّ بالانصراف، فقال الغلام قد أمر أن تأتيه، فأدخله عليه، فقال: أما استحييت لنفسك؟ أما استحييت لشرفك؟ أما ترى من ولدك فاتق الله وانزع عمَّا أنت فيه، فبكى الغلام منكسًا رأسه، ثم رفع رأسه وقال: عاهدت الله عهدًا يسألني عنه يوم القيامة أني لا أعود للشرب ولا لشيء مما كنت فيه وأنا تائب فقال: ادنُ مني، فقبَّل رأسه، وقال: أحسنت يا بني فكان الغلام بعد ذلك يلزمه، ويكتب عنه الحديث وكان ذلك ببركة الرفق.
الزهد في الدنيا
من نعم الله عز وجل الكبرى علينا أن يحبب للعبد العبادة، فيستحلي طعمها، فكم من محروم حرم حلاوة العمل والعبادة.
لذلك كان من قوله -صلى الله عليه وسلم-: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه ممن سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار» (متفق عليه)فالنفس تألف ما درجت عليه، وعندما تفطم عن المألوفات – كما يفطم الطفل– يصعب عليها ذلك، ومن أكبر النعم التي أنعم الله علينا بها محبة العبادة، لذا قال: «لكل عابد شره ولكل عابد فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى» الأنس بالله.
النفوس في عزلتها تستريح، والنفوس الذي دخلها الغبش والوحشة تهلك «عياذًا بالله من ذلك» لذلك كان الصالحون يأنسون بالخوفة بالليل مع الله، والذين لم تصف قلوبهم يحبون الاختلاط مع الناس حتى يروحوا عن قلوبهم.
لذلك فقيام الليل جزء من حياة الصالحين وهو دأب الصالحين من قبلكم.
وفي ذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من نام الليل حتى يصبح فقد بال الشيطان في أذنه» لذلك لا يصلح يا عباد الله أن نجعل من آذاننا دورات مياه للشيطان وأمثاله.
فكما اعتدنا على الأكل مرتين أو ثلاثة في اليوم الواحد هناك من اعتاد على الأكل خمس مرات باليوم الواحد، فيصعب على النفس عندئذ فطامها، فالأمريكان على سبيل المثال يأكلون ست مرات في اليوم، ويلصقون علبة الكوكاكولا على جوار المقود حتى يشربوا منها كلما أرادوا.
فشتان بين من كان قيام الليل شعارهم ومن كان الطعام وألوانه جزءًا من حياتهم، فلقد كان الصحابة رضوان الله عليهم جل حياتهم محبة الجهاد في سبيل الله حتى قيل إن من دفنوا في البقيع هم ٢٥٧ صحابيًا فقط مع العلم بأن من حج مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع ١١٤ ألف حاج، ولدوا في المدينة، وماتوا بسمرقند وبخارَی وبلاط الشهداء.
فلذلك الدنيا والدين لا يلتقيان فكلما توسعت الدنيا علينا طلبنا منها المزيد واهتممنا بها، فأين نحن من كلام سيد الأنام ما شبع ال محمد من خبز الشعير يومين متتاليين.
لذلك كله كان ولا يزال الزهد يورث العزة «استغن عن الناس ولو بشوص سواك» والشوص هو الفتات الذي ينزل من المسواك.
علي الصالح- مانيلا- الفلبين
من أعلام المسلمين
عبد الحق الأشبيلي (٥١٠-٥٨١هـ)
هو عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله أبو محمد المعروف بابن الخراط، ولد بأشبيلية وتوفي ببجاية، كان فقيهًا حافظًا عالمًا بالحديث ورجاله وعلله، نزل بجاية وقت فتنة الأندلس فبث بها علمه، روى عن شريح ابن محمد، وأبي الحكم بن برحان، ومن تصانيفه المعتل من الحديث والأحكام الكبرى، والعاقبة في ذكر الموت، وغيرها.
عامر الشعبي (١٩-١٠٣هـ)
هو عامر بن شرحبيل الشعبي، أصله من حِمير، منسوب إلى إله حب (شعب همدان) ولد ونشأ بالكوفة، وهو راوية فقيه من كبار التابعين اشتهر بحفظه وكان ضئيل الجسم أخذ عنه أبو حنيفة وغيره، وهو ثقة عند أهل الحديث اتصل بعبد الملك بن مروان، فكان نديمه وسميره، أرسله سفيرًا إلى ملك الروم خرج مع ابن الأشعث فلما قدر عليه الحجاج عفا عنه في قصة مشهورة في كتاب سير أعلام النبلاء وغيره.
طاووس بن كيسان (٣٣-١٠٦هـ)
هو طاووس بن كيسان الخولاني الهمذاني بالولاء أبو عبد الرحمن، أصله من الفرس، ومولده ومنشأه في اليمن من كبار التابعين في الفقه ورواية الحديث، كان ذا جرأة على وعظ الخلفاء والملوك، توفي حاجًّا بالمزدلفة أو مِنى وصلى عليه أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك
موسى راشد العازمي صباح السالم. الكويت
ناصر العيدان الكويت
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل