العنوان استراحة المجتمع (العدد 1256)
الكاتب د. سعيد الأصبحي
تاريخ النشر الثلاثاء 01-يوليو-1997
مشاهدات 11
نشر في العدد 1256
نشر في الصفحة 64
الثلاثاء 01-يوليو-1997
نباهة أعرابي
حكى الأصمعي قال: كنت أقرأ ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾(المائدة:38)، وبجانبي أعرابي فقال: كلام من هذا؟، فقلت: كلام الله، قال: أعد، فأعدت، فقال: ليس هذا كلام الله، فقرأت: ﴿وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾، فقال: أصبت، هذا كلام الله، فقلت: أتقرأ القرآن؟ قال: لا، فقلت له: من أين علمت؟ فقال: يا هذا ... عز فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع.
أم عبد الرحمن باجودة
الجبيل الصناعية – السعودية
حكم
أصول الفضائل أربعة، وعنها تترتب كل فضيلة وهي: العدل، والفهم، والنجدة، والجود، وأصول الرذائل أربعة، وعنها تترتب كل رذيلة وهي: الجور، والجهل، والجبن، والشح، وقال خالد بن صفوان لابنه: يا بني أوصيك باثنين، لن تزال بخير ما تمسكت بهما: درهمك لمعاشك، ودينك لمعادك.
سعيد عبد الرحمن العلياني
الملك بعليان – السعودية
طرائف
قيل لطفيلي: اشتر لنا لحمًا، فقال: لا أحسن الشراء، فقيل له: أوقد النار، فقال: أنا كسلان فقيل له: اطبخ، فقال: لا أحسن الطبخ، فلما غرف الطعام قيل له تقدم فكل، فقال: أكره مخالفتكم.
قيل لأعرابي بعد أن قدموا إليه مرقًا: ما اسم المرق عندكم؟ قال: اسمه السخين، قالوا: فإذا برد؟ قال: وكيف ندعه يبرد؟!
احذر الأحمق أن تصحبه
إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رقعته من جانب
زعزعته الريح يومًا فانخرق
أو كصدع في زجاج فاحش
هل ترى صدع الزجاج يلتصق؟
هشام منصور شار
صبيا – السعودية
قصة وعبرة
روى أنه لما رجع هارون الرشيد من الحج، كان قد نذر أن يتصدق بألف دينار على أحق من يجده، فدفع يومًا ألف دينار إلى بعض ثقاته وأمره أن يطلب فقيرًا مستحقًا فيعطيه، فأخذ يطوف في الأسواق فإذا رأى فقيرًا مستحقًا له عطاء قال: لعلي أجد أفقر منه، فانتهى بالعشي إلى عريان محلوق الرأس في خربة، فقال في نفسه: لا أجد أفقر من هذا، فقال: يا فتى خذ هذا المال واستعن به، فقال: لا حاجة لي فيه، قال: أحب أن تأخذه، قال: إن كان ولا بد فثم حجام حلق رأسي، ولم يكن معي شيء فأدفعه إليه، قال: فقصدت الحجام فامتنع عن أخذه، فقلت: هو ألف دينار، فقال: ما حلقت رأسه إلا للثواب فلن آخذ عليه أجرة، قال: فعدت وما وجدت أكرم منهما، وأهون مني، فأخبرت الرشيد بأمرهما فبعثني في طلبهما فكأن الأرض ابتلعتهما ولم أظفر بهما.
محاوشي محفوظ – الجزائر
خوف عمر بن عبد العزيز
روى أن عمر بن عبد العزيز قرأ يومًا قول الله عز وجل ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ﴾ (يونس: ٦١)، فبكى بكاءً شديدًا حتى سمعه أهل الدار فجاءت زوجته فجلست تبكي معه، وبكى أهل الدار لبكائهما، فجاءه ابنه عبد الملك وكان ولدًا صالحًا ودخل عليهم وهم يبكون، فقال يا أبتي ما يبكيك؟ فقال: يا بني ود أبوك أنه لم يعرف الدنيا ولم تعرفه، والله يا بني لقد خشيت أن أكون من أهل النار...
هذا مع عدله رضي الله عنه ونحن نأمن مع الجور والظلم وسائر أنواع المعاصي.
أم حذيفة – القصيم – السعودية
استراحة المجتمع
إعداد سعيد الأصبحي
نباهة أعرابي
حكى الأصمعي قال: كنت أقرأ ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ غفور رحيم﴾ (المائدة: 38) وبجانبي أعرابي فقال: كلام من هذا؟ فقلت: كلام الله، قال: أعد، فأعدت، فقال: ليس هذا كلام الله، فقرأت: ﴿وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (سورة المائدة: 38) فقال: أصبت هذا كلام الله، فقلت: أتقرأ القرآن؟ قال: لا، فقلت له من أين علمت؟ فقال: يا هذا.. عز فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع.
أم عبد الرحمن باجودة
الجبيل الصناعية - السعودية
حكم
أصول الفضائل أربعة، وعنها تترتب كل فضيلة وهي العدل والفهم والنجدة والجود، وأصول الرذائل أربعة، وعنها تترتب كل رذيلة وهي الجور، والجهل، والجبن والشح، وقال خالد بن صفوان لابنه يا بني أوصيك باثنين لن تزال بخير ما تمسكت بهما درهمك لمعاشك ودينك المعادك.
سعيد عبد الرحمن العلياني الملك بعليان - السعودية
طرائف
قيل الطفيلي: اشتر لنا لحمًا، فقال: لا أحسن الشراء، فقيل له: أوقد النار،
فقال: أنا كسلان فقيل له: اطبخ، فقال: لا أحسن الطبخ، فلما غرف الطعام قيل له تقدم فكل فقال: أكره مخالفتكم.
قيل لأعرابي بعد أن قدموا إليه مرقًا ما اسم المرق عندكم؟ قال: اسمه
السخين، قالوا: فإذا برد؟ قال: وكيف ندعه يبرد؟!.
احذر الأحمق أن تصحبه إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رقعته من جانب زعزعته الريح يومًا فأنخرق
أو كصدع في زجاج فاحش هل ترى صدع الزجاج يلتصق؟.
هشام منصور شار
صبياء السعودية
قصة وعبرة
روي أنه لما رجع هارون الرشيد من الحج كان قد نذر أن يتصدق بألف دينار على أحق من يجده، فدفع يومًا ألف دينار إلى بعض ثقاته وأمره أن يطلب فقيرًا مستحقًا فيعطيه، فأخذ يطوف في الأسواق فإذا رأى فقيرًا مستحقًا له عطاء قال: لعلي أجد أفقر منه، فانتهى بالعشي إلى عريان محلوق الرأس في خربة، فقال في نفسه: لا أجد أفقر من هذا، فقال: يا فتى خذ هذا المال واستعن به فقال: لا حاجة لي فيه قال: أحب أن تأخذه، قال: إن كان ولابد فثم حجام حلق رأسي، ولم يكن معي شيء فادفعه إليه، قال: فقصدت الحجام فامتنع عن أخذه فقلت هو ألف دينار، فقال: ما حلقت رأسه إلا للثواب فلن أخذ عليه أجرة، قال: فعدت وما وجدت أكرم منهما، وأهون مني، فأخبرت الرشيد بأمرهما فبعثني في طلبهما فكأن الأرض ابتلعتهما ولم أظفر بهما.
محاوشي محفوظ - الجزائر
خوف عمر بن عبد العزيز
روي أن عمر بن عبد العزيز قرأ يومًا قول الله عز وجل: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآن﴾ (يونس: 61) ، فبكى بكاء شديدًا حتى سمعه أهل الدار فجاءت زوجته فجلست تبكي معه، وبكي أهل الدار لبكائهما، فجاءه ابنه عبد الملك وكان ولدًا صالحًا ودخل عليهم وهم يبكون، فقال: يا ابني ما يبكيك؟ فقال: ود أبوك أنه لم يعرف الدنيا ولم تعرفه، والله يا بني لقد خشيت أن أكون من أهل النار... هذا مع عدله رضي الله عنه ونحن نأمن مع الجور والظلم وسائر أنواع المعاصي.
أم حذيفة - القصيم السعودية
أشعار كلها حكم
مما قيل عن تفكير الإنسان في مصيره بعد الحمام، وأن لا يعيش بغير دراية
عما يكون ماله، وأن يحاسب نفسه قبل الحساب، قول الحسين بن علي الوزير المغربي:
إني أبثك من حد يثي والحديث له شجون
فارقت موضع مرقدي ليلًا ففارقني السكون
قل لي فأول ليلة في القبر كيف ترى أكون؟
وقال أبو صلت أمية بن عبد العزيز بن أبي صلت، وأوصى أن يكتب على قبره:
سكنتك يا دار الفناء مصدقًا بأني إلى دار البقاء أصير
وأعلم ما في الأمر إني صائر إلى عادل في الحكم ليس يجور
فياليت شعري كيف ألقاه عندها وزادي قليل والذنوب كثير
فإن أك مجزيًا بذنبي فإني بشر عقاب المذنبين جدير
وإن يك عفو ثم عني ورحمة فثم نعيم دائم و سرور
ومما قيل عن علو الهمة وعدم الخوف من معالي الأمور، معللًا بصعوبتها،
قول الحسين بن علي الوزير:
سأعرض كل منزلة تعرض دونها العطب
فإن أسلم رجعت وقد ظفرت وأنجح الطلب
وإن أعطب فلا عجب لكل منية سبب
وقال إسماعيل بن عباد الوزير الصاحب عن علو الهمة:
وقائلة لم عراك الهموم وأمرك ممتثل في الأمم
فقلت دعيني وما قد عرا فإن الهموم بقدر الهمم
ومما قيل عن عدم إضاعة الوقت قول الوزير المغربي:
سأنفق ريعان الشبيبة أنفا على طلب العلياء أو طلب الأجر
اليس من الخسران أن لياليًا تمر بلا نفع وتحسب من عمري
وقال آخر:
لقاء الناس ليس يفيد شيئًا سوى الهذيان من قيل وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا لأخذ العلم أو إصلاح حال
وقال أبو عبد الله محمد بن لب الشاطبي: «إنشغالك بوقت لم يأت تضييع للوقت
الذي أنت فيه»
محمد شیخ حسن الأشكري – كينيا
أبو الأنبياء
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «لم يكذب إبراهيم النبي عليه السلام قط إلا ثلاث كذبات أثنتين في ذات الله قوله: «إني سقيم» وقوله: «بل فعله كبيرهم هذا»، وواحدة في شأن سارة، فإنه قدم أرض جبار ومعه سارة، وكانت أحسن الناس، فقال لها: إن هذا الجبار إن يعلم أنك امرأتي يغلبني عليك، فإن سألك فأخبريه أنك أختي، فإنك أختي في الإسلام، فإني لا أعلم في الأرض مسلمًا غيري وغيرك فلما دخل أرضه رأها بعض أهل الجبار فأتاه فقال له: لقد قدم أرضك امرأة لا ينبغي أن تكون إلا لك، فأرسل لها، فأتي بها، فقام إبراهيم عليه السلام إلى الصلاة، فلما دخلت على الجبار لم يتمالك أن بسط يده إليها فقبضت يده قبضة شديدة، فقال: أدعي الله أن يطلق يدي ولا أضرك ففعلت، فعاد، فقبضت أشد من القبضة الأولى، فقال لها مثل ذلك ففعلت، فعاد، فقبضت أشد من القبضتين الأوليين، فقال: ادعي الله أن يطلق يدي فلك الله أن لا أضرك ففعلت وأطلقت يده، ودعا الذي جاء بها فقال له: إنك أتيتني بشيطان، ولم تأتني بإنسان فأخرجها من أرضي وأعطها هاجر، قال فأقبلت تمشي فلما رأها إبراهيم عليه السلام أنصرف فقال: مهيم، قالت خيرًا، كف الله يد الفاجر وأخدم خادمًا».
قال أبو هريرة : «فتلك أمكم يا بني ماء السماء» «متفق عليه».
حامد صالح الحتو
جدة- السعودية
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
