; افتتاح فرع الرابية والعمرية لجمعية الإصلاح | مجلة المجتمع

العنوان افتتاح فرع الرابية والعمرية لجمعية الإصلاح

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 12-أكتوبر-1982

مشاهدات 14

نشر في العدد 590

نشر في الصفحة 17

الثلاثاء 12-أكتوبر-1982

في الساعة الرابعة من مساء السبت 22/ 12/ 1402هـ الموافق 9/ 10/ 1982م افتتحت جمعية الإصلاح الاجتماعي فرعًا لها في منطقة الرابية تحت رعاية سعادة وزير الشئون الاجتماعية والعمل الذي أناب عنه سعادة وكيل الوزارة المساعد لشئون الشباب السيد عبد الرحمن المزروعي. 

وقد حضر الحفل سعادة وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية السيد محمد ناصر الحمضان، كما حضرها عدد من أعضاء مجلس الأمة حمود حمد الرومي ومحمد حمد البراك ونايف أبو رمية وفايز البغيلي وفيصل الدويش، وحضر مختار منطقة الرابية ورئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية العميرية والرابية التعاونية، ورئيس نادي التضامن الرياضي وجمع غفير من وجهاء المنطقة، بالإضافة إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي. 

وقد افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاه سعادة وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لشئون الشباب الذي أشاد بالجهود الطيبة التي تقوم بها الجمعية، وتمنى أن تعمل الجمعية على افتتاح مراكز أخرى في مناطق الكويت يتنادى فيها الشباب، ويقضون فيها أوقات عطلهم فيما ينفعهم وينفع المجتمع.

ثم ألقى رئيس الجمعية الأخ عبد الله العلي المطوع الكلمة التالية:

إنه ليسعدني أن أرحب بكم جميعًا باسم جمعية الإصلاح الاجتماعي، وأشكركم على حضوركم حفل افتتاح فرع الرابية والعمرية سائلًا المولى عز وجل أن يوفقنا جميعًا لكل خير، وأن يسدد خطانا لما فيه خير الأمة الإسلامية وعزتها وسيادتها.

أيها الإخوة: من منطلق أهداف الجمعية في إرشاد الشباب إلى طريق الحق والاستقامة والعناية بالدين والدعوة إليه وبث الأخلاق الفاضلة؛ إذ تقوم الجمعية اليوم بافتتاح الفرع الثالث لها، والذي ستتلوه بإذن الله وعونه فروع كثيرة تنتشر في مناطق الكويت لتكون مركزًا للدعوة الإسلامية، ومنارًا يهدي إلى طريق الحق.

يلتقي الشباب في هذا الفرع على الحق والخير والعمل الخالص لله وحده، يكافحون الرذيلة ويعنون بالدين ويدعون إليه، ويشجعون أعمال البر والخير، ويناصرون الحق والعدل، ويلتزمون بالإسلام عقيدة ومنهجًا وسلوكًا، يعدون أنفسهم فكريًّا وعلميًّا وجسميًّا ليكونوا القدوة المثلى لغيرهم من الشباب في الاستقامة والإخلاص والعمل الصالح ليساهموا في إنقاذ الأمة مما هي عليه في الفرقة والهوان والخذلان. 

أيها الإخوة: لا يماري أحد أن السبب الحقيقي فيما وصلت إليه حال أمتنا ابتعادنا عن الإسلام وعدم تحكيمه في أمورنا كلها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فعقيدة الإسلام تجمع المسلمين وتوحد صفوفهم وتحررهم من عبودية المادة والشهوة والسلطان، فالعبودية لله وحده، وفي ذلك العزة والكرامة والسيادة: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ (المنافقون: 8) صدق الله العظيم.

ومنهج الإسلام يجمع الأمة على الحق والعدل والمساواة، وبذلك يتكون المجتمع القوي المتماسك، لا ظلم ولا استبداد، بل مجتمع يقوم على المودة والرحمة والتعاون بكل صوره.

أيها الإخوة: أهنئكم ونفسي في افتتاح فرعكم الجديد راجيًا من الله أن يكون صرحًا للإسلام ومنارًا للهدى، وإنني أدعوكم للأخذ بالإسلام والتمسك به والعمل الجاد لجمع الكلمة عليه والالتقاء على تنفيذ أوامره، والابتعاد عما نهى عنه لتكونوا قدوة حسنة صالحة تستحقون نصر الله وتأييده. 

وختامًا أوجه الشكر الجزيل إلى وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ممثلة بسعادة الوزير، وسعادة وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين وجميع العاملين فيها على حسن تعاونهم. سائلًا المولى عز وجل أن يوفقهم لكل خير، وأن يجزيهم عن الإسلام والمسلمين أحسن الجزاء.

﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ (التوبة: 105).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعده ألقى السيد محمد البراك عضو مجلس الأمة ونائب المنطقة كلمة طيبة أشاد فيها بجمعية الإصلاح وجهودها في سبيل حماية الشباب من الزيغ والانحراف، وأبدى استعداد نواب المنطقة ورجالاتها للتعاون مع الجمعية لتحقيق أهدافها الخيرة. وكانت كلمة الختام للأخ مبارك فهد الدويلة مدير الفرع الجديد، وقد شكر الحضور وأشاد بمساعدة أهالي المنطقة وتلقيهم افتتاح الفرع بالتشجيع والترحاب، وعاهد الجميع على أن يعمل الأعضاء جاهدين في سبيل إرشاد الشباب وشغل أوقاتهم بما يفيد وينفع.

وبعدها طاف الحضور في أرجاء الفرع حيث شاهدوا صورًا تعبر عن نشاط الجمعية، كما اطلعوا على معرض للكتب الإسلامية.

ثم تناول الجميع المرطبات وانصرفوا يلهجون بالثناء العاطر على الجمعية ونشاطاتها المتعددة، متمنين التوفيق للجميع لكل خير.

الرابط المختصر :