العنوان الأسرة
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 14-يوليو-1981
مشاهدات 17
نشر في العدد 536
نشر في الصفحة 42
الثلاثاء 14-يوليو-1981
رمضانيات
اختي المسلمة.. لا شك أن شهر رمضان المبارك مميز عن غيره من شهور
السنة، ولما كان ذلك فإن عبادتك فيه أيضًا يجب أن تكون مميزة عن باقي شهور السنة،
ولهذا فقد أعددنا لك هذا الاستفتاء البسيط لتحاسبي به نفسك، ولتري هل أعطيت شهر
رمضان حقه من العبادة.. إذا كانت حصيلتك من النقاط فوق السبع فمستواك جيد جدًا،
أما إن كانت في حدود الخمس فهي جيدة، ولكن إذا كانت أقل من هذا فسارعي أختي إلى
لوم نفسك وتقريعها وشمري عن ساعديك من أجل المزيد من العبادة والروحانية.
س1: هل تقرأين يوميًّا جزءًا كاملاً من القرآن الكريم؟
س2: هل تحافظين على صلاة التراويح يوميًّا؟
س3: هل تحافظين على صلاة الضحى كلما أمكن؟
س4: هل تكثرين من الصدقات في رمضان؟
س5: هل تحرصين على زيارات تقومين بها صلة لرحمك في هذا الشهر؟
س 6: هل تستمتعين بالصيام وتتمنين لو أن رمضان أيامه أكثر من شهر
فقط؟
س7: هل تكثرين من الاستغفار والتسبيح والدعاء في رمضان؟
س8: هل تتضايقين من الحر وشدة الصوم؟
س9: هل تقطعين صيامك في النهار بالنوم؟
س10: هل تشعرين بأن إيمانك وروحانيتك وخشوعك قد ازداد خلال
هذا الشهر؟
ملحوظة: كل سؤال تكون الإجابة عليه بنعم يحسب بنقطة
ما عدا السؤالين الثامن والتاسع.
أم القعقاع
معنى الشهور العربية حسب ترتيبها
1- محرم الحرام: وهو شهر كانت العرب تحرم فيه
القتال، ولا سيما العاشر منه وهو يوم عاشوراء.
2- صفر الأغر: تصفر فيه ديار العرب «تخلو» من
رجالها الذين خرجوا للتجارة أو القتال.
3- ربيع الأول: عند تسميته كانت أيامه تقع
بعد الشتاء مباشرة وفيه ولد صلى الله عليه وسلم.
4- ربيع الثاني: هو فصل الربيع الناضج والذي
يبدأ عادة في يوم «النوروز» ۲۱ مارس
وهو أول أيام الأبراج وأول أيام السنة الشمسية.
5- جمادى
الأولى: أطلق ذلك عليه في الشتاء عند تسميته، وهو بداية فصل الشتاء.
6- جمادي الثانية: عند التسمية كان الوقت
منتصف الشتاء.
7- رجب الفرد: رجب أي اتقى، وفيه يتقي العرب
القتال ويحرمونه، وفيه ليلة الإسراء والمعراج وهو في أواخر فصل الربيع (أيام
التسمية).
8- شعبان: تتشعب فيه العرب طلبًا للمراعي
والتجارة.
9- رمضان أطلق عليه هذا الاسم لأنه كان الفصل
صيفًا شديد الحرارة والأرض مرمضة، بحيث لا يستطيع الفرد السير حافيًا، وفيه
أنزل القرآن الكريم.
10- شوال:
تشول فيه النياق بأذنابها طالبة اللقاح وهو في أوائل فصل الخريف.
11- ذو
القعدة: يستعد فيه العرب للقعود عن الحرب ثلاثة أشهر.
12- ذو
الحجة: فيه يحج الناس وأقدس أيامه يوم عرفة في التاسع منه.
يوميات معلمة
يخطئ من يظن أن دور المُدرسة ينتهي بقدوم الإجازة الصيفية، وانقطاع
المعلمة عن رؤية تلميذاتها.. في رأيي أن المُدرسة الناجحة يستمر دورها وعطاؤها
طوال العام، خصوصًا إذا كانت محبوبة من تلميذاتها، فإن هذا يعني ألا تنقطع صلتها
بهن ولو بشكل يسير خلال الإجازة المدرسية.
ثم إن
دور المدرسة لا يتعلق بالطالبات وحدهن، بل يشمل زميلاتها من المدرسات وباقي أعضاء
الهيئة الإدارية، ولهذا أحب أن ألتقي بالطرفين على الدوام.. لعلي ابتعدت قليلًا عن
النقطة التي رغبت في الحديث عنها اليوم والتي أردت أن تكون عن الصيام وكيفية قضاء
هذا الشهر الفضيل، فقد تلقيت مكالمة هاتفية اليوم من إحدى طالباتي تسألني فيها عن
حالي، وفي عرض الحديث قالت لي: بأنها تقضي ليالي رمضان بمشاهدة التلفاز، ثم بينت لي
بأن التلفاز قد أعد برامج جميلة جدًا لشهر رمضان، وحدث أنني كنت قبلها بفترة قصيرة
أقرأ في جريدة الصباح وقرات برامج الدورة الجديدة لشهر رمضان وضحكت! نعم.. وشر
البلية ما يضحك، فالمشرفون على هذه الدورة لم يتركوا مسلسلًا أجنبيًا ولا أغنية
ماجنة ولا فيلمًا فاضحًا إلا وحشر حشرًا في هذه الدورة التي يقال بأنها خصيصًا
لشهر رمضان، كأن رمضان غدا شهر اللهو والمجون، لا شهر الاستغفار والعبادة،
والحقيقة إنني لا ألوم طالبتي فهي بحكم سنها الغض وسذاجتها لم تدرك ماهية هذه
البرامج التي تعرض من خلال التلفاز، وخصوصًا خلال هذا الشهر الذي يجب أن نعود
فيه أبناءنا بأنه شهر العبادة واقتراب العبد بربه كلما أمكن، إن حديثي مع طالبتي
قد أقنعها بضرورة الانصراف عن مشاهدة ما يفسد عليها صيامها خلال هذا الشهر، ولكن
ماذا عن غيرها هل يقوم باقي الآباء والأمهات بتوصيل هذه الرسالة إلى عقول
أبنائهم؟!
أرجو هذا؟
معلمة
سؤال: قص شعر المرأة:
- مما ورد
إلى ركن الأسرة سؤال من أخت في المملكة الأردنية الهاشمية تقول فيه: متى يجوز
للمرأة أن تقص شعر رأسها؟ وأن تقص حواجبها ورموش عينيها قصد الزينة والتجميل؟!
الإجابة:
- لا يجوز
للمرأة أن تحلق رأسها إلا من ضرورة لما روى الترمذي والنسائي عن علي رضي
الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه
وسلم "نهى أن تحلق المرأة رأسها". أما قص شعر الحواجب أو تحديده
بقص جوانبه أو حلقه أو نتفه فحرام، لما فيه من تغيير خلق الله، قال صلى الله عليه
وسلم: "لعن الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات
المغيرات لخلق الله".
والنامصة التي تنقش الحاجب حتى
ترققه، والنمص نتف الشعر عن الوجه، والواصلة التي تصل شعرها بشعر آخر، والمتفلجة
التي تفلج ما بين أسنانها إذا كانت من أصلها غير مفلجة أي بينها مسافات تتخللها.
وصدق الله سبحانه وتعالى حيث
يقول: ﴿وَمَا
آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ (الحشر:7).
وما ذكرناه هو خلاصة فتوى أصدرتها لجنة البحوث والإفتاء بالمملكة
العربية السعودية.
مأساة أم (الحلقة الثانية)
إن كانت أمكم المريضة قد ضاقت عليكم الدنيا بسببها، فأقول لكم معشر
الإخوة والأخوات: إن دعوتكم مريضة، نعم إنها الدعوة التي تعلو تارة مع طلقات
الرصاص، وأخرى تداس بالأقدام، أو تنزف دماؤها هنا وهناك.
أيها الإخوة الدعاة والأخوات الداعيات: إن كنا رضينا أن يكون في هذه
الأسرة ابنة واحدة هي البارة بأمها، فلن نرضى أن يكون للدعوة ابن بار واحد، ولكن
كلنا مطالب بالبر، وكم عبت يا أخي في نفسك مواقف هؤلاء الأبناء المخزية؟ هل ترضى
لنفسك أن تكون كذلك تجاه دعوتك؟
إن كان عاق الوالد لا يدخل الجنة، وعاق ربه ماذا ينتظره سوى العذاب
الأليم؟ إن كانت الأم مكرمة عند رب العزة، فما بالك بالرباط الذي يربطك بهذه الأم،
إنها الدعوة تئن وتشتكي!
إن الطبيب يستجدي عطف أبنائها الذين قست قلوبهم وغلبت أنانيتهم،
وأصبحوا لا ينظرون إلا للذائذهم وكمالياتهم.. يا أبناء الإسلام ويا بنات الدعوة
الغراء: أجمعوا أمركم وضافروا جهودكم، ولا تكونوا كهؤلاء الأبناء الذين يختلقون
الأعذار للتقاعس عن نجدة أمهم المريضة، ولا تكونوا قانعين بما قدمتم، فالحكاية
ليست حكاية عتب أو قضاء واجب، إنها الدعوة -دماؤنا وأرواحنا- إنها خفقات القلوب
وخلجات الأعصاب، إنها الحياة.. فلا تضنوا عنها ولا تبخلوا ولا تكونوا كمن
قالوا: ﴿إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ﴾ (الأحزاب:13)، ولا
كالذي نزف الدمع الثخين وهو يرى أن الاصطياف ألزم، ووقعت عليه الضرورة أكثر من
إنقاذ أمه، وهو الذي يتقطع ألمًا لدفع ما يملك على مجوهرات ابنته.
أم الشيماء
المجتمع النسوي: ملاحظات لا بد
منها
أختي القارئة المسلمة:
أعود
إليك بهذه الزاوية المتواضعة بعد انقطاع قصير داعية المولى أن يلهمني ما يعود على
أولًا بالتوبة.. وعليك أيتها المسلمة بالرضى والقبول.
أخواتي في الله:
هناك مشكلة دعوية تخص المرأة المسلمة يمكن أن أسميها «صفات الداعية»..
والمقصود بهذه الصفات ذلك الخلق الإسلامي العظيم الذي تحررت به المرأة
المسلمة منذ أيام الدعوة الأولى والذي يشمل:
1- الإيمان بأن العمل الدعوي أساسًا ليس
مصلحة لشخص أو دعوة لإنسان، وإنما هو عمل متجرد عن فلان وفلانة خالص لوجه الله
سبحانه.
2- اقتران
صفة التواضع الصادق بالعمل الدعوي بعيدًا عن العجب والشعور بالذات و«الأنا»
الشخصية. فمن تواضع لله أعزه الله، وطلب العز والمجد عن غير هذا الطريق خلق مذموم
ليس من صفات الداعية المخلصة والمسلمة الصادقة.
3- ملازمة
العمل للقول.. والسلوك الطيب للوعظ الذي على الداعية أن تقوم به حيث إن مخالفة
السلوك لما تأمر به الداعية وتطالب به يجعلها أضحوكة بين الناس.
4- مبادرة
الأخوات بالطيب من القول مع حسن العرض الذي يعاني ويبعد عن الشعور بالفوقية، لأن
تبجيل الداعية نفسها أمام بنات جنسها لا يكسبها سوى الازدراء.
5- الزيادة
والسبق في فعل الخير مع كل مسلمة، دون انتظار أجر أو ثواب دنيوي، فمن تطلب ذلك الغرض تنتفي
عنها صفة الإخلاص.
أختي المسلمة، أختي الداعية، هذه ملاحظات لابد منها والى اللقاء في
العدد القادم إن شاء الله، والسلام عليكم.
أم سدرة
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالأسس النفسية للتأثير الدعوي (2) الارتبـاط بيـن العاطفـة والسلوك
نشر في العدد 2182
31
الثلاثاء 01-أغسطس-2023