; الأسرة.. (عدد 435) | مجلة المجتمع

العنوان الأسرة.. (عدد 435)

الكاتب بدرية العزاز

تاريخ النشر الثلاثاء 06-مارس-1979

مشاهدات 19

نشر في العدد 435

نشر في الصفحة 46

الثلاثاء 06-مارس-1979

شعارنا

﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (النحل: 97).

مشاهد من الخارج

ما من أحد يجهل مدى الآثار المترتبة على اختلاط الجنسين وخاصة إذا أبدت النساء زينتها أمام الرجال فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ (آل عمران:14) 

من هذا تجد أن المرأة فتنة في الحياة الرجال وصحيح أن مزاحمة المرأة للرجل في أيامنا هذه أصبحت ملحوظة في مجالات الحياة تقريبًا إلا أننا نلاحظ ظاهرة غريبة في الدول الأجنبيه لكنها في الحقيقة ليست بغريبة في جوهرها ومضمونها.‏

‏تذهب الفتاه الراغبة في تعلم قيادة السيارة إلى المركز المختص وتختار من بني جنسها من السيدات من يقدم لها هذه الخدمة هذا في البلاد الأجنبية التي لم تنهج شرع الله تبارك وتعالى بينما في بلاد الإسلام تجد الفتاة نفسها أمام الواقع الذي تعيشه والذي فرض عليها بأن يتولى الرجال مهمة التعليم.

وهنا نقول لِمَ لا يكون هناك مسئولات من السيدات يكن عونًا للأخت المسلمة لمواصلة السير في طريق الله -عز وجل- وتجنب طريق الشيطان.

أم عمر الزميع 

الزهد مفهومه وحاجتنا إليه نحن المسلمين المؤمنين

﴿وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا﴾ (الكهف: 45)

يقول عليه الصلاة والسلام «إن مما أخاف عليكم من بعدي، ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها» (بخاري ومسلم).

عن حكيم بن حزام -رضي الله عنه- قال سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- -يعنى من المال- فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال:

يا حكيم إن هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة النفس -أي من غير طمع- بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس، لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا -يعني المعطية -خير من اليد السفلى- يعني الآخذة.

قال حكيم: فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدًا -أي لا آخذ من أحد-بعدك شيئًا حتى أفارق الدنيا» (رواه بخاري ومسلم).

 وليس معنى الزهد في الدنيا خلو اليد منها، بل معناه أن لا يتعلق القلب بها، وأن لاتشغل عن الله تعالى وعن العمل للآخرة.

قال بعض السلف: الزهد في الدنيا قصر الأمل، لا يأكل الخشن، ولا يلبس العباءة، وإن سليمان بن داود عليهما الصلاة السلام، كان في ملكه من الزاهدين. ومن علامة الزهد في الدنيا، أن لايفرح بموجود منها، ولا يتأسف على مفقود منها، وأن يكون عظيم الثقة بالله تعالى.

ومن علامة الزهد النظر إلى الدنيا بعين الزوال، لتصغر في عينك، فتسهل عليك الإعراض عنها.

أم عدى

توجيهات تربوية

-من وعد الطفل بشيء فعليه أن يوفي وإلا كان ف نظر الطفل كذابًا وقد يسرى إليه خلق الخلف بالوعد فيفسده.

-حذار من الإسراف في تدليل الطفل، وكثرة الإشفاق عليه فلا بد من أن يرى من الأهل لينًا وشدة كما يتطلب الموقف، كما يجب الحذر من الإستجابة له في كل ما يطلب ويسأل، والنبتة إذا زيد في سقايتها وتسميدها أكثر مما يلزم أصابها السقم والضعف والذبول،‏ وهكذا الأطفال ينبغي أن يفهموا الحياة على أنها نعومة وخشونة، ليونة وقسوة، إن الطفل المدلل لا يستطيع في المستقبل أن يحتمل أعباء الحياة وشدتها وتخور قواه سريعًا.

-ضرورة تعويد الطفل على الادخار من مصروفه اليومي ووضعها في الحصاله. 

تابع: مسؤولية التربية الجسمية

2 – ظاهرة العادة السرية

هذه الظاهرة متفشية في أوساط المراهقين والشباب والعامل الرئسيي في انتشارها هو ما يلحظه أولئك من مظاهر الفتنة والإغراء في أزياء النساء في كل مكان أما ما يرونه في التمثيليات والأفلام فهو أدهى وأمر فإنهم لايرون إلا‏ كل ما يهيج الغريزة ويسقط العفاف والشرف وكذلك ما يقراؤنه في المجلات القصص الغرامية أشد

تأثيرًا على صحة الشباب النفسية والعقلية اوالخلقية فهذه المثيرات وحدها كافية ليدرج الشباب والشابات في طريق الزنى والفحشاء والشاب إذا لم يكن لديه مراقبة لله -عز وجل- وخشية منه فإنه سيدرج في أحد أمرين لا ثالث لهما:

الأول إما أن يشبع غريزته الجنسية في الحرام.

الثاني: وإما أن يخفف حدتها بالعادة السرية وأخف الأمرين ضرره بالغ ومتحقق على الجسم والنسل والعقل ولكي نتكلم عن هذ الظاهرة بشمول نتناولها من جوانب ثلاثة:

1 – الأضرار التي تنجم عنها

2 - حكم الشرع فيها

3 – كيف نعالجها؟

أما الأضرار الناجمة عنها فتنحصر في:

1 - أضرار جسمية: ثبت أن المدمن على هذه العادة يقع في الأمراض التالية: إنهاك في القوى، ارتعاش بالأطراف، ضعف البصر والذاكرة، إخلال بالجهاز الهضمي.. الخ. 2 - أضرار جنسية: أهمها مرض العنة وهو عدم قدرة الشاب على الزواج مما يسبب نفور المرأة من‎ الرجل ومن ثم تعذر دوام الرابطة‎ الزوجية ومن الأضرار اشمئزاز كل‎

‏جنس من الآخر لاعتياد الرجل إشباع شهوته عن طريق هذه العادة الأثيمة وربما أدى الأمر في النهاية إلى الانفصال أو اتخاذ المرأة الخلان سرًا ‏لإشباع غريزتها‎.

3 - أضرار نفسية وعقلية: قرر العلماء النفسانيون أن المدمن على هذه العادة يصاب بأمراض نفسية عقلية خطيرة مثل الذهول والنسيان ضعف الإرادة.‏ الميل إلى العزلة والانكماش، التفكير بالجرائم والانتحار تحطم الشخصية.. إلخ.

‏أما حكم الشرع في مزاولتها فإنه الحرمة وذلك للأدلة التالية:

يقول‏ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ*﴾ (المؤمنون:5-6-7) فيدخل في عموم الأية كل تفريغ للشهوة عن طريق غير الزواج وملك اليمين كالزني واللواط والاستمناء باليد.‏ وقد ثبت عن عطاء وهو من أصحاب ابن اعباس -رضي الله عنهما- أنه قال «سمعت قومًا يحشرون وأيديهم حبالى فأظنهم هؤلاء - أي الذين يسمنون بيدهم» وقال سعيد بن جبير وهو من طبقة التابعين ‎«عذب الله أمة كانوا يبعثون بمذاكيرهم». فهذه النصوص تدل على أن مزاولة هذه العادة حرام.

ب - سبق أن ذكرنا أن ما يؤدي إلى الضرر ويوقع في المهالك يجب اجتنابه وفعله حرام لعموم حديث «لا ضرر ولا ضرار» وبما أن مزاولة العادة السرية عليه أضرار

جسمية وجنسية ونفسية وعقليه فإنها حرام.

سؤال وجيه: إذا كان الاستمناء باليد حرامًا فما رأي الشرع في إنسان تملكته الشهوة وتحكمت فيه الغريزة وترجح أنه سيقع في الفاحشة؟

لا شك أن الإنسان حين يوازن بين المفاسد ويقارن بينها سيختار أخفها ضررًا في النهاية أخذًا بالقاعدة الأصولية:‏ «يختار أخف الضررين وأهون الشرين».

فمن المعلوم أن الاستمناء باليد شر، ولكن الأشد منه فاحشة الزنا واللواط لتهديمها الكيان العام وقتلها فضيلة الشرف والعفة عدا عما ينجم عن ذلك من اختلاط الأنساب وإثارة الضغائن والأحقاد. إذن يختار في هذه الحالة الاستمناء على ارتكاب الفاحشة.

-لهذا قال الفقهاء: «إن‏ الاستمناء باليد حرام إذا كان لإثارة شهوة هادئة أما إذا غلبت الشهوة بحيث شغلت البال وأوقفت على باب الفاحشة وتعين الاستمناء كوسيلة لتسكينها فإن الأمر جائز وينجو صاحبه فلا يثاب ولا يعاقب».

وصية

من أراد صاحبًا فالله يكفيه، ومن أراد مؤنسًا فالقرآن يكفيه، ومن أراد الغنى فالقناعة تكفيه، ومن أراد موعظة فالموت يكفيه.

موعظة

رأيت الذنوب تميت القلوب 

                                   وقد يورث الذل إدمانها

وترك الذنوب حياة القلوب

                                وخير لنفسك عصيانها

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 236

82

الثلاثاء 11-فبراير-1975

نشر في العدد 239

29

الثلاثاء 04-مارس-1975