الثلاثاء 12-مارس-1974
الأسرة
مقابلة إسلامية
إعداد: أم عصام
قال- صلى الله عليه وسلم-:«كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه». فجبلة الإنسان مفطورة على الهداية، والمؤمن أينما اتجه وسار فلا ينشرح صدره إلا إلى درب الإسلام، وقلبه لا يهدأ إلا بنور الإيمان، وقد ورد في الحديث:«قلب العبد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه حيث يشاء»، وهذا ما تعبر عنه أختنا شاهة عبد الله البناء في مقابلة أجرتها معها الأخت الكريمة أم خالد، والمذكورة حديثة عهد باللباس الإسلامي لكنها تقف صامدة في وجه أعداء الدين من النساء باستهزائهن المعهود؛ لإضعاف نفوس المسلمات، وفق الله تعالى أختنا شاهة وثبتها في طريق الحق والنور.
• اسمك:
- شاهه عبد الله البناء
• عملك:
- مدرسة علوم وصحة في مدرسة القادسية المتوسطة بنات
س: منذ متى لبست اللباس الشرعي؟ وما هو دافعك لذلك؟
الجواب: لبست اللباس الشرعي بعد عيد الأضحى المبارك لسنة ۱۳۹۳هـ، ولكن الفكرة كانت تراودني منذ مدة. وكانت تنقصني الإرادة والعزيمة. والحقيقة أنني منذ بدأت بتدريس مادة العلوم. وأنا أزداد خشية من الله؛ فالعلوم هي أساس الحياة ومن خلالها يعرف الإنسان أن الله- عز وجل- هو الخالق لهذا الكون وهو المدبر له والمسير لمخلوقاته.
وحينما يتفكر الإنسان ويتعمق بذلك يزداد قربًا من الله وخشية منه.
س: أخت شاهة المعروف عنك أنك تلبسين القصير سابقا.. ثم هداك الله فما سبب تحولك هذا؟
ج: كما قلت سابقا رغم لبسي القصير كنت أشعر بالذنب وأشعر بالسعادة والغبطة حينما أرى فتاة ترتدي اللباس الشرعي وأتمنى وأطلب من الله أن يهديني.
ومن خلال تدريسي لمادة العلوم إلى جانب قراءتي في كتب الفقه والسنة وفي كتب تبسط عباداتنا وتحببها إلى النفس كل هذه الأمور مجتمعة إلى جانب قراءتي المستمرة لكتابنا المقدس «القرآن الكريم» زادتني إيمانًا، وكانت لي الدافع القوي للرجوع عن الخطأ الذي أنا فيه والسير في طريق أمرنا الله بالسير فيه، والحمد لله على ذلك، وأرجو من الله أن يثبت أقدامنا ويهدينا جميعًا سواء السبيل.
س: سمعت أنك تواجهين الكثير من زميلاتك حول تحولك ولبسك هذا اللباس فما هو موقفك منهن؟
ج- كل شيء في أوله صعب، ولكن النهاية تكون مع الحق فقد تعرضت للكثير من كلام الزميلات وكنت أرد عليهن بالحمد والشكر لله الذي هداني وأرجو منه- عز وعلا- هدايتهن لخير أنفسهن.
س: أخيرًا أخت شاهة ما هي نصيحتك لزميلاتك تلميذاتك؟
ج: أنصحهن جميعًا بالسير في طريق الإسلام الصحيح ونبذ البدع والتقاليد الغربية عن ديننا والتمسك بأهداب هذا الدين؛ لأنه هو الوحيد الذي يحفظ للمرأة كرامتها ويضعها في مكانها الذي يجب أن تكون فيه. والإسلام لم يمنع المرأة من العمل لكن يجب عليها أن تختار المكان الذي يناسب طبيعتها كامرأة مسلمة. ولنا في سلفنا الصالح خير مثل.
وأرجو من الله أن يهدي الجميع ويوفق إلى ما فيه خير الدنيا والآخرة.
ولا يسعنا في نهاية المقابلة إلا أن نشكر الأخت شاهة مذکرین إياها بالآية الكريمة
﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا..﴾، كما نطلب من الأخت أم خالد الاتصال بالمشرفة على ركن الأسرة عن طريق إدارة المجلة، لتمتين الصلة بين الأخوات في الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أم عصام
أختي المسلمة، إلى بيتك السعيد الذي جعلك الله تعالى فيه راعية على لسان نبيه الكريم « .. والمرأة راعية في بيت زوجها ..» اخترت لك هذا المفرش المزخرف من إحدى المجلات النسائية، تستطيعين زخرفته لوحدك.
اللون: أزرق فاتح، الخيوط: أزرق قاتم + أبيض.