العنوان الأسرة والمجتمع: (العدد: 1016)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 15-سبتمبر-1992
مشاهدات 18
نشر في العدد 1016
نشر في الصفحة 48

الثلاثاء 15-سبتمبر-1992
للداعيات فقط:
الإنسان بفطرته يجب أن يكون متميزًا في كل أمر، وهو بطبعه يسعى للتفوق في كل مجال يخوضه، كما أن المجتمع من حوله يحثه على مثل هذا التفوق، والداعية مثلها مثل غيرها، تحب التفوق والتميز، فبماذا تتفوق؟؟
قال الحسن: «إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا، فنافسه في الآخرة»، وقال وهيب بن الورد: «إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل».
هكذا يكون التفوق والتميز، ليس التفوق في العلم أو التجارة، أو الدنيا، إنما الفوز الحقيقي هو فوز الآخرة.
هل يعني هذا أنها دعوة للكسل والتراخي عن طلب الرزق؟ بالطبع لا، فديننا الحنيف يحثنا على طلب الرزق، وعدم الاتكال على الغير، ولكنه في الوقت نفسه يوصينا ألا تشغلنا الدنيا بمفاتنها العديدة؛ فتصبح هي شغلنا الشاغل، ويصبح التنافس فيها هو كل ما نفكر فيه ونسعى إليه..
إذًا.. أختي الداعية، تعالي نتنافس في الآخرة قبل أن نتنافس في الدنيا.. ننشغل بما عند الله بدلًا من الانشغال بما عند الناس، ها نحن في نهاية كل عام دراسي نرى وسائل الإعلام وهي تنشر علينا أسماء أوائل الطلبة في الثانوية العامة، ونرى صورهم وهي تتصدر الصحف والمجلات، وتفوقهم هو حديث كل مجلس وعلى كل لسان، تعالي نسعى لنكون من الأوائل، ولكن ليس في هذه الحياة الدنيا الفانية، بل في الدار الآخرة الباقية!!
تعالي نعمل بهمة لأجل ذلك اليوم: ﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ (الشعراء: 88-89).
طوبى لمن كانت الآخرة همه، ولم تأخذ الدنيا من فكره وهمه إلا اليسير.
سعاد الولايتي
آلام لا تترك أثرًا:
بقلم: أمل زكريا الأنصاري
أحب مقارنة الأشياء.. فهي طبيعتي.. أقارن دومًا بين كل شيء.. الخير والشر.. الأسود والأبيض، النور والظلام.. الموت والحياة.. الجماد والنبات، حتى بين خلق الإنسان والحيوان..
وتأملت من حولي كل شيء.. حتى اعترتني مقارنة عجيبة بين السعادة والشقاء، والمسافة الطويلة بينهما، وقرأت قول الله عز وجل: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ (البقرة: 155)، وقرأت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله- تعالى- إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط» (رواه الترمذي).. وقال: حديث حسن، فسألت نفسي كيف يكون الجزاء على عمل العبد المؤمن عظم البلاء من الله تعالى؟ وقد قال الله تعالى: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ (الرحمن: 60)، وبعد لحظات تساؤل وحيرة وجدت أن قمة الإحسان في الابتلاء.. فقد يهدي الله بهذا البلاء للعبد حسنات لا يعلم مقدارها وتقديرها إلا الله تعالى.. يمحو به خطاياه، ويرفعه به درجات، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقي الله- تعالى- وما عليه خطيئة» (رواه الترمذي)..
وسألت نفسي مرة أخرى: لماذا يحزن العبد المؤمن لما يصيبه من البلاء وهو باب من أبواب الجنة يفتحه الله لمن يشاء، ولمن يصبر ويحتسب من عباده المؤمنين الصابرين في البأساء والضراء؟
هي النفس التي فطرها الله علي حب الخير، وعلى طلب المزيد من الخير والسعادة، فما أن يتغير مسار تلك الأيام حتى يجزع العبد ويرثي حاله، ويظن أنها نهاية الحياة، وأنه انتهى وقضي عليه.. وينسى أن هذا البلاء الذي وقع عليه إنما هو بداية السعادة، ونهاية غضب الله عليه، ورضاه عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرًا يصب منه» (رواه البخاري)..
والنفس المؤمنة الصادقة الإيمان، تعلم بأن الآخرة هي حياة المؤمن ومبتغاه، وحصيلة صبره وعمله، وألمه وجهاده، وطريق الوصول إلى لقاء الله، وهو على أتم استعداد لذلك اليوم، ولكن ماذا لو كان هذا البلاء أكبر مما يحتمل الإنسان؟.. وكيف يتقبله؟
لا يبتلي الله العبد بأكثر مما يحتمل، وإلا كانت المصحات النفسية عامرة، والقبور مليئة، والمستشفيات مكتظة، لا يجد فيها الفرد مكانًا حتى للوقوف.. إن الله تعالى يبتلي العبد بقدر تحمله، وإن فاق فلن يفوق قدرة عقله وجسده؛ فإن الله يضع كل شيء بتقدير وحساب، وعندما يحل البلاء يحل معه اللطف، ويمنح العبد معه الصبر، ثم ليضع المؤمن في اعتباره حين وقوع البلاء أن الله يحبه، ويريد به خيرًا، فإن هذا يهون عليه مصابه وألمه، ثم يتذكر الأجر والثواب من الله تعالى، ويتذكر الجنة، وهذا إن كان المبتلى صادق النية في احتسابه الأجر من الله، وصبره على البلاء، ويضع في اعتباره أن ما فقده ليس هو نهاية العالم، بل يجب عليه أن يعمل ويواصل ويجاهد في دعوته لله تعالى، ولا يفتر، وهذا ما يؤكد بأن في إيمانه قوة وصلابة ويقين..
ثم سألت نفسي مرة أخرى: ما هي يا ترى حقيقة الابتلاء؟
واكتشفت أخيرًا ما بحثت عنه طويلًا، بأن كل عذاب المؤمن وألمه وتمزقه تحت أي ظرف كان هو في الواقع رحمة.. رحمة من الله- تعالى- يبعثها للمؤمن، ولا يعذبه بها لينتقم منه.. نعم هي رحمة وهدية من الله- تعالى- لدخول جنة عرضها السماوات والأرض، لمن صبر واحتسب صادقًا مخلصًا لله تعالى.. قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ (الزمر: 10)، ثم عجبت لأمر المؤمن في تحمله للبلاء، فعلمت أنه يزيده قوة في دينه، وثقة، وصلة بالله تعالى لا تنقطع.. ينزل عليه البلاء الشديد كضرب السياط على ظهره، وكالحرق يصيبه، ولكنه لا يشوه جسده، فيخرج العبد المؤمن من هذا البلاء مؤمنًا قويًا، ذا عزيمة وجلد.. فالابتلاء لا يترك أثرًا سيئًا في نفسه، لا يعيقه عن أداء عبادته وجهاده ومسؤوليته.. فيا.. عجبًا لآلام لا تترك أثرا!! فعلمت أن الفرق بين السعادة والشقاء إنما هي نظرة إيمانية صادقة يعرف بها العبد أن في كل خير، وهذا دأب المؤمن.
السفر:
بقلم: فاطمة البدر
يعتبر السفر لغالبية الشعب الكويتي من مستلزمات فصل الصيف، ويختلف الناس في نظرتهم للسفر، فبعضهم يرى أنه مجرد تسلية وتضييع أيام وشهور في العبث واللهو، وبعضهم يرى غير ذلك، والجدير بالإنسان المسلم ألا يضيع شيئًا من عمره فيما لا يفيد، فإنه محاسب يوم القيامة عن عمره فيم أفناه، وعن ماله فيم أنفقه؟ ولا شك أن في السفر صرف لهذين الاثنين العمر والمال، فهل فكرنا كيف نسافر ونعود مأجورين غير مأزورين؟
لقد تعودنا في بداية سفرنا أن نردد هذا الدعاء: «اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى.. إلخ»، فهل نحن صادقين أننا نسعى في سفرنا هذا لطلب رضي الله- سبحانه وتعالى- وتقواه، في الواقع أن معظم المسافرين تكون تصرفاتهم عكس هذا، حتى الناس الذين عرف عنهم أنهم يتحرون الحلال والحرام في بلدهم، نجدهم هناك يتخلون عن الكثير من أمور الإسلام مما يجلب غضب الله عليهم، فنجد الكثير من النساء تتنازل عن لبس العباءة مثلًا، وخاصة إذا كانت في زيارة لبلد أوروبي، والكثير من الشابات يقل احتشامهن في اللبس، كما يتهاون كثيرًا في الجلوس في المجالس والمطاعم المختلطة، والتي تقدم الخمور على الموائد الأخرى، وكذلك من المنكرات التي تتنافى مع تقوى الله- تعالى- زيارة أماكن الظالمين وآثارهم ومتاحفهم ومعابد أهل الشرك، وتكثر النساء من التردد على الأسواق، وتضييع الصلوات، وصرف الألوف في بلاد الكفر ومن يدبرون لنا المكائد- ليل نهار- والكثير الكثير مما يتنافى مع آداب الإسلام.
وأنا هنا لا أدعو إلى تحريم السفر، ولكن أدعو أن يتقيد المسلم بإسلامه أينما ذهب، فالمكان والعادات تتغير، ولكنه هو يجب ألا يتغير الا بالحدود التي يسمح بها دينه، فها هو الشافعي- رحمه الله- يدعونا للسفر وفق هذه المعايير فيقول:
تغرب عن الإمكان في طلب العلى*** وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج همًّا واكتساب معيشة *** وعلم وآداب وصحبة ماجد
فهذا ما يدعونا إليه سلفنا الصالح، أن نجني من وراء هذا السفر العلم، وأن نفرج الهم، ونكسب الخير، ونتعلم الآداب، وألا نصاحب إلا الصالحين، وهذه نهديها إلى شبابنا الذين يتعمدون اختيار الصحبة الفاسدة التي تدلهم على مواطن الحرام، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
أصل الأخلاق..
إن الأخلاق كثيرة ومتشعبة، ويرى ابن القيم أن لكل من الأخلاق الممدوحة والمذمومة، أصلًا، فما هو أصل كل منها يا ترى؟
يقول ابن القيم رحمه الله:
إن أصل الأخلاق المذمومة كلها الكبر والمهانة والدناءة، وأصل الأخلاق المحمودة كلها الخشوع وعلو الهمة.
والله- سبحانه- أخبر عن الأرض أنها تكون خاشعة، ثم ينزل عليها المطر فتهتز وتربو؛ وتأخذ زينتها وبهجتها، فكذلك المخلوق منها إذا أصابه حظ من التوفيق. وأما النار فطبعها العلو والإفساد، ثم تخمد فتصير أحقر شيء وأذله، وكذلك المخلوق منها، فمن علت همته، وخشعت نفسه، اتصف بكل خلق جميل، ومن دنت همته، وخمدت نفسه، اتصف بكل خلق رذيل.
حياة الجاسم
وقفات.. تحية
تحية للسيدة الفاضلة نورية السميط ناظرة المعهد الديني للبنات؛ حيث إنها الناظرة الوحيدة في الكويت التي لا تسمح بدخول العمال أثناء فترة الدوام الرسمي حرصًا منها على حفظ عورات طالباتها وراحتهن، وتصر على أن يكون ذلك خلال يوم الخميس فقط.
عتاب:
لإحدى المدارس الخاصة في منطقة الجهراء التعليمية، حيث إنها تعاني من سوء المبنى وكثافة عدد الطلاب في الفصول الدراسية.
غريب:
ألا يكون هناك متخصص بالأشعة في مستوصف الجابرية قسم الأسنان، وأنه يتعين على المريض أن يذهب لمستشفى مبارك لعمل الأشعة لأسنانه، ثم يعود بها إلى المستوصف مرة أخرى، وكأن إدارة المستوصف أرادت أن تشغل وقت فراغه بما يفيد ويتعب في نفس الوقت.
همسة:
في أذن المسؤولين في وزارة الداخلية، حتى تتحقق لنا من صحة ما يدور حول الشبهات التي تتم حول إقامات الوافدين، والتي يقال إن بعض الموظفين في الوزارة قد استفادوا منها ماديًّا لأقصى درجة!!
عجيب:
أمر الممرضات الرومانيات اللواتي يسكن في سكن مستشفى الرقعي؛ حيث إنهن لا يلتزمن بأدنى احترام لتقاليد البلاد، ويسرن بملابس البحر الفاضحة في أروقة السكن، ناهيك عن الممارسات غير الأخلاقية التي يمارسنها فيه من سكر وعربدة، وأخيرًا الضرب المبرح لمن يعترض على سلوكهن من موظفات السكن وموظفيه!!!
المدرسة الصيفية وأثرها في تنمية الطفل في الصيف «المرحلة الابتدائية»
إعداد: خالدة الماجد
درجت اللجنة النسائية في جمعية الإصلاح الاجتماعي على إقامة مدرسة صيفية كل صيف منذ عشر سنوات، من أجل حفظ بناتنا من أخطار الفراغ في العطلة الصيفية، وذلك من خلال ربطهم بكتاب الله حفظًا وتفسيرًا، وفتح المجال أمامهن لتنمية قدراتهن المختلفة، ورغم الظروف الصعبة التي تجتازها اللجنة في هذا العام، وذلك لمباشرتها بترميم وصيانة وتجهيز مقرها الجديد في منطقة الشامية، إلا أن شعورها بأهمية هذا المحضن الصيفي لبناتنا، جعلها تضاعف من تلك الجهود من أجل افتتاح هذه المدرسة، وقد استمرت لمدة ستة أسابيع، واختتمت بحفل لتكريم الطالبات المشاركات.
وحرصًا على استكمال جميع جوانب التصور في السنوات القادمة- بإذن الله- قامت مجلة «المجتمع» باستطلاع آراء الأمهات والطالبات والمدرسات حول المدرسة الصيفية.
* السيدة «إقبال شهاب».. والدة الطالبة بسمة العيدان تقول: أرى أن المدرسة الصيفية مناسبة إلى حد بعيد لقضاء أفضل وقت بالنسبة للصغار في وقت الصيف بدلًا من إطالة النوم، ومشاهدة التلفاز ساعات طويلة، وتقسيم الأيام جدًّا مناسب خاصة عندما ازداد إلى ثلاثة أيام في الأسبوع، تمهيدًا لمزيد من الفائدة، وعند سؤالها عن مدى استفادة ابنتها من هذه المدرسة، قالت: لقد استفادت ابنتي كثيرًا في حفظ سورتي النبأ والنازعات، وكنت أود أن يزيد المحفوظ، خاصة وأنها تندفع إلى ذلك، بالإضافة إلى إذكاء روح المنافسة بين قريناتها، ورصد الجوائز لذلك، كل هذا يؤدي إلى مزيد من الرغبة في الحفظ.
وحينما سألناها عن السلبيات والإيجابيات في المدرسة، قالت: من أهم السلبيات:
- المبنى: حيث إنه يحتاج إلى مزيد من الإعداد والتجهيز خاصة في إفراد أماكن مخصصة لمزيد من الألعاب، والتي تشد الصغار إليها.
- عدم التنويع في الوجبة الغذائية مما يؤدي إلى عدم إقبال الطفل على أكلها كل مرة.
أما بالنسبة للإيجابيات:
قالت: وقت الدوام والانصراف مناسب بين التاسعة والحادية عشرة والنصف.
- الأيام مناسبة ثلاثة أيام في الأسبوع.
- المعاملة الطيبة من المدرسات والمشرفات.
- المسابقات منوعة ومتعددة.
- توزيع شريط حفظ القرآن منذ البداية كان جيدًا لعملية المتابعة.
- الخروج من نطاق المبنى إلى مجالات أخرى مثلما حدث في المثنى
والنادي العلمي.
- تعليم القرآن وبعض الأعمال الفنية اليدوية.
المجتمع: ما هي مقترحاتك للسنوات القادمة؟
قالت: تحویل السلبيات السابقة إلى إيجابيات.
- تدعيم مادتي اللغة العربية والرياضيات، وذلك عن طريق تكليف الطالبات بقراءة قصص بسيطة توزع عليهن، وتكليفهن بقراءتها وسردها في اليوم التالي، وهذا يقتضي إيجاد مكتبة تعمل بنظام الإعارة، بالإضافة إلى إعطاء تكاليف رياضية ومناقشتها.
- إيجاد المزيد من أجهزة الكمبيوتر، وتعليم أصوله، خاصة للمراحل المتقدمة.
- أرى أن تقوم دراسات جادة في المواد المعطاة، وبذل مزيد من الجهود حتى تشد الطالبة؛ حيث تأتي للمدرسة برغبة شخصية، وليس إجبارًا من الأم.
- الإكثار من أماكن الزيارة حسب الأعمار المختلفة.
المجتمع: هل ستلحقين ابنتك في المدرسة الصيفية في السنوات القادمة إن شاء الله؟
قالت: نعم، إذا امتد بنا العمر، وكانت في أعمارنا بقية، سأشرك ابنتي في المدرسة العام القادم.
- السيدة «جانيت» والدة الطالبة مريم الرمضاني:
تدلي السيدة جانيت برأيها في المدرسة فتقول:
- إن المدرسة الصيفية ممتازة؛ حيث إنها عادت بالفائدة على ابنتي، وخصوصا في تحفيظ القرآن وتدريس مبادئ الكمبيوتر.
وحينما سألناها عن مقترحاتها للسنوات القادمة؟، قالت: تمشيًا مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل»، أقترح بأن تضع اللجنة دورة لتعليم ركوب الخيل، حيث إن نساء الرسول ركبن الخيل وكذلك تخصيص وقت لتعليم رماية القوس.
- أن توضع لغات ضمن خطة برنامج المدرسة «دورة إنجليزي- فرنسي».
- تعليم الطالبات مبادئ التدبير المنزلي، وكيفية عمل الوجبات السريعة.
- يجب فحص قدرات الأطفال واكتشاف مواهبهم وهواياتهم، وبالتالي إخطار أهلهم بمدى إبداعهم في بعض الأعمال.
- وضع مواصلات للطالبات في السنوات القادمة.
وسألناها كذلك عن وقت الدوام في المدرسة الصيفية هل هو مناسب أم لا؟
أجابت قائلة: من الأفضل أن يكون الدوام بعد الظهر، حتى يتسنى للأم العاملة أن توصل بناتها.
وقد التقينا كذلك مع عدد من الطالبات المشاركات في المدرسة من مراحل عمرية مختلفة، فبناتنا جديرات بأن نسمع لهن ونفهمهن.
- الطالبة «حصة محمد عبد العزيز المريخي»، وهي في الصف الأول الابتدائي، حيث سألناها عن مدى استفادتها من المدرسة؟
قالت: أنا أحب المدرسة حيث إنني حفظت القرآن، ورسمت كثيرا، وأنا أحب الرسم.
- المجتمع: وماذا حفظت؟
حصة: حفظت سورة البلد والضحى والشمس والليل.
- المجتمع: هل ستشاركين السنة القادمة؟
حصة: نعم، بإذن الله-.
- الطالبة: «دعاء عصام العوضي»، وهي في الصف الثاني الابتدائي حيث سألناها عن مدى حبها للمدرسة؟ قالت: نعم، أنا أحبها كثيرًا، حيث إنني حفظت نصف جزء عم.
- وسألناها إن كانت تريد أن تضيف برامج أخرى في السنوات القادمة؟
قالت: أقترح أن توضع حصص في تدريس اللغة العربية والرياضيات. - الطالبة: «أنفال قادر النهامي»، وهي في الصف الثالث الابتدائي، حيث سألناها عن رأيها في المدرسة الصيفية؟ فقالت: المدرسة جدًّا ممتعة حتى أنني كل سنة أحرص على المداومة فيها.
- المجتمع: ما هو أكثر شيء أعجبك في المدرسة؟
- قالت: حفظ وتلاوة القرآن الكريم حيث إنني حفظت سورتي القلم وتبارك.
- الطالبة: «نورة مساعد الحشاش» وهي في الصف الرابع الابتدائي، تقول: أنا أحب المدرسة الصيفية كثيرًا، وسوف أشارك بها كل سنة، حيث أنني أحب القرآن الكريم، ولكن أود أن توضع دورات لتدريس مبادئ الإنجليزي. وخلال استطلاعنا هذا التقينا بإحدى المدرسات والمشرفات:
- السيدة: «منى البلالي»، حيث سألناها عن إيجابيات المدرسة؟
قالت: هي جيدة حيث نمت قدرات ومواهب الأطفال، وساعدت على حفظ القرآن الكريم، وساعدت كذلك على تعارف الطالبات فيما بينهن، فضلًا عن اكتساب أخلاقيات جيدة ومهارات فنية كثيرة.
وحينما سألناها عن أهم المعوقات التي صادفتها؟
قالت: هناك ثلاثة معوقات.
- المكان في مقر الجمعية ضيق، لا يتسع لقبول عدد كبير من الطالبات؛ فنحن مقيدون بعدد معين، ولكن ستحل هذه المشكلة- بإذن الله- في السنة القادمة؛ حيث سيتم تجهيز مقر اللجنة النسائية الجديد في الشامية.
- عدم التزام بعض الطالبات في الحضور مما يعرقل عمل المدرسات.
- الأمهات: حيث لا يوجد مساعدة من بعض الأمهات لبناتهن في تأدية تكاليفهن المنزلية، فحفظ القرآن مثلًا يحتاج من الأم أن تساعد ابنتها على مراجعة الحفظ بالمنزل أولًا بأول، حتى تتخرج الطفلة وهي تحفظ الجزء المقرر.
والتقينا كذلك بمدرسة أخرى.
- السيدة: «عواطف الربيع»، حيث سألناها عن إيجابيات المدرسة الصيفية؟
فقالت: هي جيدة، حيث حققت الفائدة المرجوة للطالبات، وحققت الأهداف التي من أجلها فتحت المدرسة فضلًا عن اكتساب الطالبة للمهارات الفنية، وتعرفها على مجموعة كبيرة من الطالبات. - المجتمع: ما هي المعوقات التي صادفتها المدرسة؟
الأمهات بعضهن غير ملتزمات بمواعيد حضور بناتهن، والمكان: حيث إنه ضيق، ولكن- والحمد لله- سيتم- إن شاء الله- افتتاح المقر الرئيسي بالشامية.
المجتمع: هل لديك اقتراحات للسنة القادمة؟
قالت: توفير المواصلات، «نظرًا لاحتياج بعض الأمهات لمن يقوم بتوصيل بناتهن».
- زيادة الرحلات العلمية والترفيهية.
- إضافة تدريس اللغة العربية.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

الكوَيت توّدع شهداءَهَا - بيَان رئاسَة الأركان العاَمة للجَيش
نشر في العدد 15
110
الثلاثاء 23-يونيو-1970
