العنوان الأسطورة أو مدرسة المنصورة التبشيرية؟!
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 27-أبريل-1971
مشاهدات 94
نشر في العدد 57
نشر في الصفحة 8

الثلاثاء 27-أبريل-1971
نموذج من منجزات مدرسة المنصورة
الأسطورة أو مدرسة المنصورة التبشيرية؟!
حرفتها: التبشير بالنصرانية!!
هوايتها: ارتكاب المخالفات!!
- تزوير في شهادات التلاميذ!
- استغلال بشع للمدرسات!
- قبول التلاميذ بدون شهادات انتقال!
- تعيين مدرسات بدون مؤهلات معتمدة!
- تحدي الوزارة في قراراتها ونشراتها!
تقديم
في العدد الماضي أعلنت «المجتمع» عن تحقيق تقوم به عن مدرسة «المنصورة» التبشيرية.. هي المدرسة التي أغلقتها وزارة التربية والتعليم بسبب انحرافها.
وتقدم «المجتمع» اليوم التحقيق الذي وعدت به قراءها، ولكن قبل أن نخلي بينكم وبين التحقيق ينبغي التركيز على بعض الحقائق:
لقد ذاع أن جهات دبلوماسية تدخلت في الموضوع لرفع أمر الإغلاق عن هذه المدرسة، وبمجرد حدوث هذا التدخل يعطي المسألة بُعدًا آخر؛ ذلك أن التدخل أخطر من أمر الإغلاق ذاته؛ فهو يعني إقامة وصاية أجنبية على الكويت، ويعني تهديدًا مباشرًا لسيادة الكويت واستقلالها، ويعني مضاعفات أخطر تجعل الكويت مقيدة بأغلال غليظة وغريبة.
فالذي يتدخل لنسخ قرار وإبطال إجراء لوزارة التربية والتعليم سيتدخل غدًا لإبطال إجراءات وزارة المالية أو وزارة الداخلية مثلًا، ومن هنا فإن السابقة -لو صح وقوعها- تنذر بأخطار جسيمة في المستقبل.
هذه واحدة، والثانية: أن هذا الضغط يستهدف حماية انحراف المدارس الأجنبية في المستقبل، فإذا نجحت الضغوط في فتح مدرسة «المنصورة» تكون قد شجعت المدارس الأجنبية كلها على أن تفعل ما تريد، وتتخطى التزامات وزارة التربية والتعليم دون مراعاة لضوابط ودون حساب لعقاب.
وبما أن المسئولين عن الجيل تقول: لا مساومة أبدًا على هذه الودائع الغالية -التلاميذ- بين يدي وزارة التربية، فإنه من المحتم تمسك وزارة التربية في النهاية بموقفها الذي يدعمها فيه كل مسلم وكل مواطن مخلص في هذه البلاد، وهذا التمسك وحده هو الموقف المنطقي والعملي السليم، وهناك أمر آخر، وهو: أن بعض الناس يزعم أن مدرسة المنصورة الأجنبية لم تقم بمخالفات ما، فلماذا أغلقت إذن؟
في ثنايا التحقيق رد حاسم -بالوثائق- على هذا الزعم.
«المجتمع»
كيف أغلقت مدرسة المنصورة؟؟
نشرنا في عدد المجلة رقم ٥٥ الصادر في ١٣ أبريل الجاري تحقيقًا عن التعليم الخاص، وكيف أن وزارة التربية فتحت أعينها على المدارس الأهلية، وأنها في طریق جاد لتطبيق قرارات الوزارة ونشرتها في كل ما يتعلق بالمدارس من ناحية الأبنية وشروطها، والرعاية الصحية وتوفيرها، والالتزام بمناهج الوزارة في تدريسها، والخضوع لكل ما تنص عليه تعليماتها من ناحية النظار والمدرسين والطلاب والمكتبات... إلخ.
إغلاق مدرسة المنصورة التبشيرية
· وقد اتصل مندوبنا الخاص بمسئول كبير بالوزارة، حيث كتب يقول:
وساطات مرفوضة!!
وسيادة حتمية لقانون الكويت على أرضها!!
· لم تكن الديوانيات وحدها والمجالس الخاصة مستأثرة بالحديث عن القرار الحازم الحكيم الذي اتخذته وزارة التربية تجاه الذين يستبيحون حرمات القانون، ويتجاوزون حدود السماحة والحلم، فيتجرؤون على ممثلي الوزارة الذين توجهوا إلى مدرسة المنصورة يحملون النصح والتوجيه بضرورة التزام اللوائح والقوانين، وذلك بألفاظ جارحة تجاوزت الأدب والتجريح إلى التهديد السافر.
«إننا سنسحق كل من يقف في طريقنا».
- إن الهمس أصبح صوتًا عاليًا بعد أن نشرت خبر إغلاق مدرسة المنصورة كثير من الصحف.
القضاء العادل
وذهبت إلى وزارة التربية أستأذن على مسئول كبير لأجده يعتذر لكثيرين ممن طلبوا موعدًا معه؛ لأنه عرف مقصدهم ممن ادعوا أنهم أولياء أمور طلبة وطالبات دبلوماسيون!! واستقبل الصحافة بابتسامة قائلًا:
إن الوزارة لم تتخذ هذا القرار إلا وهي في منصة قضاء عادل يحقق ويستشهد ويناقش ويستدعي جميع الأطراف، ويسهر الليالي يقلب الأدلة والإدانات مع القوانين ولفت النظـر والإنذارات... إلخ.
الجلسة الأخيرة!
ففي الجلسة الأخيرة استدعت الوزارة ناظرة مدرسة المنصورة، وصاحب المدرسة الحاج منصور موسى المزيدي كطرف مدعى عليه، واستدعت من جانب الادعاء السيد مراقب التعليم الخاص والسيد المفتش الإداري بالمراقبة.
الحاج منصور المزيدي يسحب كفالته!
وتمت تلاوة تقرير المخالفات والمراحل التي واجهت بها الوزارة ناظرة المدرسة، فما كان من الحاج منصور إلا أن شعر باستغلال المدرسة لكفالته في أعمال التبشير والمخالفات، مما أدرك معه مسئولیته أمام الله والأجيال المقبلة، وقال أنني لست صاحب المدرسة، وإنما أنا كفيلها وأسحب كفالتي!
«تحية للحاج منصور، ولعل ما فعله يكون درسًا وقدوة صالحة لكفلاء فجر الصباح والمدرسة الأمريكية وغيرهما».
التزوير وعدم الأمانة حیثیات قرار الإغلاق!
تزوير في كشوف الدرجات!!
بلغت أخطاء المدرسة في کشوف درجات الفترة الأولى لهذا العام مائة خطأ غير الكشط والمحو والأخطاء الفنية، وذلك ما أوضحه كتاب الوزارة رقم ٤٨٦٥٧ في 3/4/71.
· تزوير في الشهادات لإرضاء أولياء الأمور!!
دأبت المدرسة على التزوير في شهادات الدرجات التي تعطيها لبعض طلابها، فتكتب فيها درجات أعلی من الدرجات التي تكتبها في الكشوف المرسلة للوزارة، وذلك إرضاء لأولياء أمور الطلاب مثل الطالبة «مها داود حجير»، والتي نقلت لبيت المقدس.
· تزویر بقيد طلاب في غير صفوفهم!!
وقامت المدرسة بقبول طلاب من خارج البلاد بدون شهادات معتمدة، وقيدتهم بصفوف أعلى من صفوفهم المستحقة، وذلك مثل الطالبة «ستيه هايك» التي قيدتها في الصف الأول المتوسط بدون شهادة علمية معتمدة من الوزارة، ولما أحضرت الطالبة شهادتها من خارج البلاد اعتمدتها الوزارة لتكون في الصف الرابع الابتدائي، ولم تكترث المدرسة بقرار الوزارة واعتماد الشهادة وأبقتها في الصف الأول المتوسط، ورفعتها في العام الحالي 70/71 إلى الصف الثاني! ولما اكتشفت الوزارة أمرها عند تدقيق ملفات الطالبات أخذت ناظرة المدرسة ملف الطالبة أثناء التدقيق من المشرف الإداري، وأخرجت الطالبة من المدرسة، وقالت إنها سافرت إلى العراق وأخذت ملفها معها، مخالفة بذلك نشرة الوزارة 187-70 المؤرخة 10/2/70، والتي جاء فيها:
إن كان الطالب منقولًا من مدارس خارج الكويت، فيجب على المدرسة عدم تسجيله إلا بعد التأكد من مراجعته لوزارة التربية؛ لإجراء الفحوصات اللازمة عليه، وتصديقه على آخر شهادة حصل عليها.
وقبلت المدرسة أيضًا طلابًا من داخل الكويت دون اكتراث بتعليمات الوزارة التي تقضي بعدم تسجيله إلا بعد أن يمر ملفه على الوزارة.
- وقد ذهب والد التلميذة (سنيه هايك) إلى شئون الطلبة يستفسر عن مصير ابنته، وأخبر المسئولين أنها ما زالت بالكويت.
تجاهل مقصود أو تحدٍّ!!
أولًا: رفضت استعمال سجلات الدرجات الجديدة، والتي طلبت الوزارة استعمالها.
ثانيًا: قامت المدرسة بتعيين مدرسة لا تنطبق عليها الشروط القانونية متجاهلة بذلك القرار التنفيذي رقم (1) المؤرخ 30/6/1969 مادة ١٤ الذي يقضي بأن يكون المدرس أو المدرسة:
۱ - حاصلًا على مؤهل مناسب للمرحلة التي يدرسها.
٢ - أن يتصف بالأخلاق الفاضلة والسيرة الحميدة والسلوك الحسن.
3- أن تكون لديه خبرة في مجال التدريس لا تقل عن سنتين.
4 - أن توافق الوزارة على تعيينه قبل استلامه العمل.
ثالثًا: أقامت المدرسة القسم المتوسط في مبنى واحد مع الروضة والابتدائي مخالفة بذلك المادة ١٥ ب من القرار التنفيذي الصادر في 30/6/1969، والذي ينص على أنه:
يتعين على هذه المدارس ألا تضم أكثر من مرحلتين من المراحل الدراسية.
مخالفة واستغلال!
سوفت ناظرة المدرسة في تقديم جدول الدروس الأسبوعي، حيث لم تقدمه إلا في نهاية الفترة الأولى، حيث اكتشف عدم تقيدها بنشرة الوزارة ١٠٦٥٠ المؤرخة 18/10/69 بشأن نصاب المدرسات من الحصص في الأسبوع الذي يقضي بألا يزيد نصاب المدرسة عن ٣٠ ثلاثين حصة في الأسبوع، وأعطت المدرسات ما بين ٣١، ٣٥ حصة أسبوعيًّا، واستمرت في مخالفتها حيث لا يزال النصاب من 32 إلی 33 حصة.
وتجاهلت كتاب الوزارة إليها رقم ٤٨٦٥٤ المؤرخ 3/4/71 بشأن إعادة توزيع الحصص، ولم ترد مع أنه قد حُدِّد لها أسبوع للرد.
إهمال التعليم!!
١- المختبر الخاص بالقسم المتوسط غير موجود، وأدواته قيد الخزائن وفي غرفة صغيرة بالقسم الابتدائي، وتستعمل الغرفة في أغراض أخرى، بينما المادة 7 فقرة ب تنص على ضرورة وجود مختبر يباشر فيه التلاميذ تجاربهم العلمية مع أستاذ المادة.
2- لا يوجد بالمدرسة بقسميها الابتدائي والمتوسط مرسم يتعلم فيه التلاميذ دروس الرسم، بل ترسم طالبات المتوسط في غرفة التدبير المنزلي والابتدائي في الفصول.
3- ومكتبة المدرسة مهملة والقصص فيها قليلة.
4- ولا تهتم المدرسة بالوسائل التعليمية والمعلقات المصورة التي تعتبر من أهم ما يساعد التلميذات على تَفَهُّم المعلومات.
- والمادة ٧ فقرة ب تقول: يجب أن يشمل المبني غرفًا للنشاط المدرسي وغرفة للمكتبة ومرسمًا، وأن تتوفر فيها جميع الوسائل التعليمية المطلوبة لكل مرحلة.
5- والحظيرة الخاصة بالتعليم الابتدائي، والتي تعتبر وسيلة حية للصغار موجودة في القسم المتوسط.
كتب التبشير في أيدي التلميذات!!
ورغم أن الوزارة ألزمت المدارس الخاصة بمناهج التعليم الوزارية، ولا يجوز لها استعمال كتب أخرى إلا بموافقة الوزارة كما جاء في المادة ١٦ من القرار الوزاري ٤٦٦٠١، إلا أن التفتيش وجد بعض الكتب بأيدي بعض الطلاب لم تقرها الوزارة، وسحبتها من العام الماضي وتم إحضارها للوزارة في 21/11/1970 وهي كتب تبشيرية.
· مَنٌّ أو تَفَضُّل في غير محله!!
وحينما ذهب التفتيش للمدرسة يلفت نظر الناظرة، قالت: ألا يكفي أني عملت مصلى بالمدرسة؟!!
لمعلوماتك الخاصة
ولمعلوماتك الخاصة أيها القارئ:
أولًا: إنه يشترط أن يكون صاحب المدرسة ومؤسسها كويتي الجنسية ومقيمًا في الكويت لا كفيلًا فقط، وأن يكون حائزًا على قسط من التعليم يتناسب مع مرحلة التعليم التي يرغب في فتح المدرسة أو المعهد من أجلها.
المادة 4 من القرار الوزاري:
- ومدرسة المنصورة لم يكن صاحبها كويتي الجنسية بل كفيلها فقط، وإنما هي تتبع راهبات الحكمة الكلدان التي مقرها العراق!!
ثانيًا: إن طاقمها مجموعة من الراهبات لا توجد لديهن المؤهلات اللازمة ولا الكفاءة العلمية!!
ثالثًا: إنهن حريصات على التواجد والعمل بزيهن التقليدي الذي يثير الانطباع والتساؤل في نفس الصغار!!
رابعًا: إن مهمة الراهبات على المستوى العالمي والتاريخي مهمة تبشيرية معروفة لا يجهلها إنسان على ظهر المعمورة!!
خامسًا: إن دولة الكويت من دون دول الجزيرة العربية هي التي استطاع متسللو التبشير أن يتسللوا إليها بالوسائل الخادعة!!
سادسًا: إن بعض هذه المدارس تجمع من طلابها الإعانات لترسل إلى «روما».
* وانتهت الحيثيات ليصدر القاضي وزير العدل والتربية بالنيابة قراره العادل بغلق مدرسة المنصورة؛ تنفيذًا لقانون سيادة الكويت على أراضيها.
فهل تخرس الألسنة المبطلة، وهل يرعوي الأمثال والأنداد لمدرسة المنصورة؟!
وهل يمكن أن يقرأ هؤلاء هذه الصفحات المصورة بالزنكوغراف لكتب المسيحية التي تقوم المدرسة بتوزيعها على التلميذات واختلاس أوقات تدريسها من الدوام المدرسي؟!
وهل قرأوا أسماء الطالبات على هذه الكتب؟! وهل لاحظوا عناوينها «منهج الصغار في قبول الأسرار»؟!
وهل قرأوا فقرة واحدة عن الكتاب صفحة 5 وفيها «يا مريم القديسة والدة الله صلي لأجلنا نحن الخطاة الآن، وفي ساعة موتنا آمين»؟!
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
