; الاتجاه الصهيوني في التليفزيون! | مجلة المجتمع

العنوان الاتجاه الصهيوني في التليفزيون!

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 20-أكتوبر-1970

مشاهدات 20

نشر في العدد 32

نشر في الصفحة 11

الثلاثاء 20-أكتوبر-1970

  • لولا فئة من أبناء هذا البلد مثقفون مخلصون لمرت حكاية النشيد الصهيوني الذي قدّمه التليفزيون المدلل في برامجه دون تعليق.
  •  والنشيد الذي أُذِيع كان ضمن فقرات برنامج «شو أنطوني» الغربي الذي يُذاع من التليفزيون، وكلمات النشيد تتضمن كلمات عن «العودة إلى أرض الميعاد».. إلخ.
  •  وقد اتصل بنا بعض المواطنين وتساءلوا في إلحاحٍ: لماذا سكتم عن هذا الموضوع الخطير لقد كتبت عنه «الرأي العام» بتاريخ ۲۹ -۷- ۷۰م، وسألت التليفزيون هل هذه الواقعة صحيحة؟!، وإلى اليوم لم يرد التليفزيون، فكأن الصحافة والرأي العام الكويتي لا وزن لهما في نظره.
  • والتساؤل يتجدد اليوم وأنا سمعته بأُذني في العديد من الديوانيات، وعلى ألّسنــة المثقفين في هذا البلد، ثم أخيرًا من بعض المواطنين الذين طالبوا بإلحاج إثارة هذا الموضوع الخطير، ما هي مسئولية التليفزيون؟، ومن الذي يكمن وراء إذاعة مثل هذا النشيد الصهيوني يُذاع علنًا من صميم أجِهزتنا؟!

 هل قُدِمَ النشيد بحسن نية تصل إلى حد «العبط» الذي لا يعفي من المسؤولية؟، هل أُذِيع بسوء نية تستأهل قطع الرقبة؟!

إنْ كنت لا تدري فتلك مصيبة، أو كنت تدري فالمصيبة أعظم، لماذا لم يُجرَ تحقيق حتى الآن في ذلك؟!، وإذا كان فلماذا لم يُنشر؟، هل الذين قدموا النشيد الصهيوني بهذه القوة؟!، هل أصبح هناك اتجاه صهيوني داخل التليفزيون؟ 

  • وفي التليفزيون كثير من أصحاب الضمائر مثقفون مخلصون لأوطانهم وعقائدهم، لماذا لم يتحركوا؟!، ولماذا لا يراقبون هذا الجهاز من داخله استجابةً لبيان ولي العهد؟!
  • إذا كان التليفزيون يُقدم لنا أناشيد صهيونية فهو على الوجه الآخر ولأول مرة في الكويت- يُقدم لنا...

مسرحية موضوعها الأساسي التندر بالشخصية الإسلامية، وهي مسرحية «مهفة وکندیشن».

والشخصية المسلمة يُمثلها شكلٍ منفرٍ منحرفٍ، قبيح الشكل والحركة مثير للسخرية، ونحب أن نقول للذين قدموها: «قديمة».

الفكرة قديمة ومستوردة مثلما استوردتم الأغاني الصهيونية، فكل ذلك يؤدي لغرض واحد.

وبالرغم من تفاهة المسرحية وثقل ظل عناصرها جميعًا، وأنّها مسرحية فاشلة، إلا أنّ جزاء الفشل ينتهي إلى ممر قصير في نهايته «خزينة التليفزيون»

وقديمًا قالوا: «المال السائب يُعلم السرقة»

• المسلمون صفوة أهل هذا البلد، ومنذ وقت قريب كان هناك شاب في مقتبل العمر يستقبله سمو الأمير وسمو ولي العهد بالأحضان؛ لأنّه عاد إلى بلده يحمل الدكتوراة في الهندسة في يده والإسلام في قلبه، عاد ليخدم بلده كله أمل وطموح في رقيها، لم يرفس عقيدته كما يفعل البعض أنصاف المثقفين، هذه نماذج وغيرها سيرد إلى هذا البلد طالما ظلت عقيدته مصونة.

• وأخيرًا فهذه كلمات مخلصة أهمس بها في كل أذن تسمع في هذا البلد؛ لتهبط إلى كل من كان له قلب.

الإسلام في هذا البلد يساوي «أمنه».

إنّهم يخدعونك إذا قالوا:

الإسلام قضية صحيفة بعينها؛ لإنّ الإسلام عقيدة جميع الصحف.

يخدعونك إذا قالوا: إنّها مسألة جمعية بذاتها، ولكن الحقيقة غير هذا، وأقوى من هذا.

الإسلام تاريخ هذا البلد، وليس له غيره.

الإسلام جغرافية هذا البلد فهو صلته بمن حوله.

الإسلام قضية الجميع، ودين الجميع، ونحن مسؤولون جميعًا عنه أمام الله، وأمام الناس.

مسألة تخص الوطنيين لأنّهم مسلمون، وتخص المثقفون لأنهم مسلمون، وتهم حكام البلد لأنّهم مسلمون، وتهم سمو ولي العهد بالذات؛ لأنّ له بيانًا، والبيان قد حذَّر من الاستهانة بالتراث أو المساس به.

وأنا واثق، أن ولي العهد يقوم الآن بعملية تجميع ودراسة، والذين يُغريهم سكوته مخطئين؛ لأنّ السكوت الآن مستحيل والتقدم ضرورة، والحزم هو السيف الذي يستلّه البيان في مواجهة الهدامين.

ويوم سعيد هذا الذي سيُوضع فيه الرجل المناسب في المكان المناسب، خاصةً في هذا الجهاز الخطير، والمخلصون متوفرون والحمد لله في التليفزيون، ووزارة الإرشاد، وفي غيرها من الوزارات.

الكويت غنّية بأبنائها، وهم مثقفون، ومخلصون.

وهم لا يعتقدون أيضًا أن من شروط المدنّية أن يخلع الناس دينهم قبل أن يطأوا حرم أجهزة الإعلام. 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

مع القراء - 15

نشر في العدد 15

27

الثلاثاء 23-يونيو-1970

مع القراء (العدد 65)

نشر في العدد 65

33

الثلاثاء 22-يونيو-1971

هذا مَا نريده يا وزارة الإعلام

نشر في العدد 67

30

الثلاثاء 06-يوليو-1971