العنوان التذكرة الانتخابية هي ضمير الرجل السياسي
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 15-ديسمبر-1970
مشاهدات 17
نشر في العدد 39
نشر في الصفحة 3
الثلاثاء 15-ديسمبر-1970
التذكرة الانتخابية هي ضمير الرجل السياسي
التذكرة الانتخابية هي الاختبار العملي للمستوى الخلقي للفرد والأمة.
التذكرة الانتخابية هي العقد والميثاق بين الفرد والأمة.
والتذكرة الانتخابية هي القرار الذي يصدره المواطن لیحدد به طريق السير إما إلى يمين وإما إلى يسار.
والتذكرة الانتخابية تمثل في الواقع إرادة الأمة في حاضرها ومستقبلها.
من هذا المفهوم للتذكرة الانتخابية، نطالب المواطنين أن يقدروا مسئولياتهم تجاه أمتهم في المرحلة القادمة.
نطالب المواطن الكويتي أن یزن تذكرته الانتخابية بميزان إسلامي دقيق، ويتمثل فيها مسئولیته أمام الله عز وجل ﴿وَقِفُوهُمۡۖ إِنَّهُم مَّسُۡٔولُونَ﴾ (الصافات: 24).
نطالب المواطن الكويتي ألَّا يضع تذكرته الانتخابية إلا بعد أن يتأكد من أمور في مرشحه.
· يتأكد من حرص مرشحه على الالتزام بالشريعة الإسلامية نصًا وروحًا وتطبيقًا، وأن يعلن هذا صراحة أمام الناس لأن الذي لا يقبل بالشريعة الإسلامية دستورًا وتشريعًا يعتبر معرضًا عن الحكم بما أنزل الله، كافرًا بتنزيله ﴿وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ﴾ (المائدة: 44).
· كما عليه أن يتأكد أن مرشحه يؤمن بتطبيق كل القوانين الإسلامية بمعنى أن يؤمن بتطبيق حد الزنى والسرقة والقتل، وأن الامتناع عن تطبيقها كما يجمع الفقهاء يعد كفرًا إذا كان من قبيل الإعراض عن الحكم، ويكون ظلمًا إذا كان لعلة أخرى غير الجحود، ويكون فسقًا إذا كان في الحكم تطبيقًا لحق وتجاوزًا لعدل.
· وعلى الناخب أن يتأكد من سلوك مرشحه، فإن كان ذا خلق قويم ومسلك حميد، والتزم بآداب الإسلام، فهو جدير بأن يولَّى أمر المسلمين، وإلا فتقع المسئولية على عاتق الناخب أمام الله لأنه لم يُحسن اختيار من يمثله.
· وأن يكون حريصًا على أداء فرائض الإسلام من صلاة وزكاة وصوم، ومتأسيًا بالرسول- صلى الله عليه وسلم- آخذًا بمسلك السلف الصالح، عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي.
· ومن الشروط الهامة في المرشح أن يكون مُلمًا بثقافة عصرنا، خبيرًا بالشؤون الدولية، عالمًا بمجريات الأحداث، لأن زماننا قد تعددت قضاياه وتشابكت مشاكله، ونحن لا نستطيع أن نعيش في معزل عن المعترك الدولي.
هذه كلمات نهمس بها في آذان إخواننا الناخبين قبل بدء المعركة الانتخابية وهي لیست أكثر من علامات على الطريق نحاول أن نهتدي بها.
إن الأمر الذي يشغل بالنا كمسلمين ليس في تقسيم الدوائر الانتخابية، ولا في عدد المرشحين، ولا في شكل المجلس النيابي، ولكن يهمنا أولًا وأخيرًا، أن تكون معاييرنا منضبطة على الإسلام الحنيف، ندور معه حيث دار.
وحتى نكون أكثر وضوحًا سنضرب أمثلة تُقرّب لنا الصورة.
· إن المرشح الذي لا يصلي ولا يزكي ولا يقيم شعائر الله نرفضه بالإجماع. «إنما الطاعة في المعروف».
· والمرشح الذي يجاهر بمعصية أيًا كانت هذه المعصية نرفضه لأنه لا ينبغي أن يحكمني من عُرِف بالفسق «فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».
· والمرشح الذي لا يلتزم بآداب الإسلام وسلوكه، فيكون معروفًا بالكذب أو الرياء أو النفاق نرفض انتخابه.
· والمرشح الذي يؤمن بسيادة الغرب الصليبي أو الشرق الشيوعي على الرجل المسلم نرفضه ونرفض ولايته ﴿وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ (المائدة:51)
· والمرشح الذي يُنادي بالشعوبية والقومية والشيوعية والفاشية والديكتاتورية لا تُقبل ولايته علينا.
· والكلمة الجامعة هي أننا لن نقبل بمرشح لا يقبله الإسلام فالإسلام ديننا وحياتنا، وكياننا، وأمننا، وسلامنا.
من آيات الله البينات
· ﴿يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوٓاْ إلى ٱلطَّٰغُوتِ وَقَدۡ أُمِرُوٓاْ أَن يَكۡفُرُواْ بِهِ﴾ (النساء: 60).
· ﴿أَفَحُكۡمَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ يَبۡغُون﴾ (المائدة: 50).
· ﴿إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ يَقُصُّ ٱلۡحَقَّۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡفَٰصِلِينَ﴾ (الأنعام: 57).
· ﴿ذَٰلِكُمۡ حُكۡمُ ٱللَّهِ يَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡۖ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم﴾ (الممتحنة: 10).
· ﴿وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكۡمٗا لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ﴾ (المائدة: 50).
· ﴿وَٱللَّهُ يَحۡكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكۡمِهِۦۚ وَهُوَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ﴾ (الرعد: 41).
· ﴿وَمَا ٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِيهِ مِن شَيۡءٖ فَحُكۡمُهُۥٓ إلى ٱللَّهِۚ﴾ (الشورى: 10).
· ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٖ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ﴾ (الأحزاب: 36).
· ﴿وَإِنۡ حَكَمۡتَ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِٱلۡقِسۡطِۚ﴾ (المائدة: 42).
بشرى للمهاجرين!
· إن الرجال حين تطرحهم القوى في الأقطار القصية، فإنما ذلك دليل علو همتهم، وقوة عزيمتهم.
· ولقد رويت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- آثار تجعل موت «الغربة» شهادة في سبيل الله.
· فالهجرة فريضة محتومة يوم تكون ابتعادًا عن مواطن الضعف وأسبابه، وهي على كل حال باب إلى السعة والحرية، فمن أدار ظهره للهوان، وولى وجهه شطر المجهول من أرض الله يبتغي العزة والأمنة، فهو صائر إلى خير لا محالة.
· إن عاش ظفر بالكرامة، وإن مات فقد وقع أجره على الله.
محمد الغزالي
اسألني.. أُجبك.
هل يجوز منع الحمل في حالة تعدد الأولاد، والوالد غير قادر على توفير المعيشة لهم مع أن الله تعالى يقول: ﴿وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزۡقُكُمۡ وَمَا تُوعَدُونَ﴾ (الذاريات: 22).
حسن بلال - رأس الخيمة
أولًا: في الدولة المسلمة تتحمل الحكومة مسئولية كفالة الضرورات لجميع الأفراد.
ثانیًا: ﴿وَمَن يُهَاجِرۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يَجِدۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُرَٰغَمٗا كَثِيرٗا وَسَعَةٗۚ﴾ (النساء: 100).
ثالثًا: ﴿فَٱمۡشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزۡقِهِ﴾ ۦۖ (الملك: 15).
فالرزق يا أخي موجود حيث يسعى الإنسان إليه، وحيث تيسر له سبله، أو الهجرة من أجله.. إلخ.
فإذا كان الأمر على خلاف ما ذكرنا، فيؤخذ برخصة المنع كل حالة على حدة، ولیست كقاعدة عامة، بل هي خلاف الأصل استنادًا إلى الثابت عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه «كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل». في الصحيحين، وفي صحيح مسلم «كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا»، والرخصة في ذلك عن عشرة من الصحابة كما ذكر ابن القيم.. والله أعلم.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
