العنوان الجامعة النصرانية في مصر..!
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 05-يوليو-1977
مشاهدات 16
نشر في العدد 357
نشر في الصفحة 6
الثلاثاء 05-يوليو-1977
اتفقت نوايا الشر على إيقاع البلاء على رأس المسلمين أينما كانوا، فسهروا الليالي الطوال وأوصلوها بالأيام حتى يدمروا كل أثر للإسلام والمسلمين، والمسلمون نائمون، يضجون في الشخير، ورحم الله من أيقظهم حتى يدركوا ما حولهم من ذئاب مكشرة.
واليوم وقد تصافحت أيدي الصليبية في مصر ممثلة بالأنبا شنودة والأمريكية ممثلة بالرئيس المتدين «كارتر» لتخنق الإسلام في مصر بكابوس اسمه «جامعة نصرانية» على غرار الأزهر.
وسمع المسلمون الغيورون بهذا المخطط الرهيب وهبت جهات إسلامية عديدة وقد أفزعها ما سمعت فأخذت تخط كتابات الاحتجاج والاستنكار لهذه الجريمة البشعة التي تستهدف روح مصر.
وبدأت ردود الفعل الطيبة تنهال ضد إنشاء هذه الجامعة النصرانية والاحتجاجات من أنحاء العالم الإسلامي بأسره ضد هذه الفكرة.
وتكاتفت الجهود المخلصة لإيقاف هذا الزحف التنصيري الذي يعيد إلى الأذهان الحملات الصليبية عبر التاريخ، والتي جاءت يتقدمها الحقد الدفين لقتل المسلمين حتى يدخل الجنة بقتل مسلم بصك يقدمه له البابا.
وليست حملات اليوم بأهون من الأمس في شيء، وهذا التسامح النصراني المزعوم تبين في الحرب اللبنانية على أجسام الأسرى المسلمين الذين كانوا يقتلون «بالهوية».
وردود الفعل هذه مجهود طيب ومخلص حقًا يستوجب على المسلمين ألا يقفوا متفرجين ينتظرون النتائج؛ فلربما كانت النتيجة فيه، فليخش الله وليسارع بأى مجهود يمكنه من الاستنكار والاحتجاج حتى لا توضع الأسس للقلاع الصليبية، وكفانا ما نحن فيه من وجود إسرائيل حتى نثقل الشعوب بمصيبة لا تقل عنها خطورة.
لهذا ندعو المخلصين على امتداد العالم الإسلامي إلى مواصلة الاحتجاج والاتصال بالمسؤولين في مصر ليتقوا الله في شعبهم المسلم وألا يسلطوا عليه النصارى كما سلط حكام الأمس اليهود على شعب فلسطين.
ولابد أن تحرق الفكرة من أساسها، فإنشاء جامعة كهذه أمر مخالف للعقيدة الإسلامية ويتعارض معها ويخالف إجماع المسلمين.
وهو كذلك سمة تبين التبعية وعدم التحرر من الغير وانتقاص لاستقلال الدولة.
ولا شك أن حكومة مصر لن تسعى لخدمة الصليبين، وهي الحصن الحصين لدين المسلمين .
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل