; الدّوَار والإسهال | مجلة المجتمع

العنوان الدّوَار والإسهال

الكاتب الدكتور جاسم البحوه

تاريخ النشر الثلاثاء 24-نوفمبر-1992

مشاهدات 16

نشر في العدد 1026

نشر في الصفحة 56

الثلاثاء 24-نوفمبر-1992

الدوار هو إحساس الشخص بخفة في الرأس، والإحساس كأن الدنيا تدور به، أو أنه على وشك السقوط، وهذه من الممكن أن تأتي بصورة مفاجئة عند النظر مثلًا من مكان عال، أو الهبوط على درج، والدوار في هذه الحالة قليل الحدوث وسريع الزوال.

أما الدوار الذي ينتج عن اضطرابات في الأذن الداخلية فهو مشكلة طبية مستمرة بالنسبة للمرضى المصابين به، تتغير حياتهم بسبب هذا الدوار الذي يتعارض مع ممارستهم حياتهم العادية، ويحدث لبعض هؤلاء المرضى أن يتنقلوا من عيادات الأطباء المختلفة من غير أن يحظوا بتشخيص دقيق لحالتهم، إلا أن هناك عيادات مختصة بالدوار من ناحية التشخيص والمعالجة؛ حيث يخضع المريض لسلسلة اختبارات منها ما هو مصمم لقياس ردود الفعل العضلية والبصرية تجاه الحركة (لوجود مركز ضبط التوازن في الجزء الأعلى من الأذن الداخلية) وتلعب حاسة البصر دورًا حيويًا في ضبط التوازن بمساعدتنا لنعرف ما إذا كنا جالسين أو واقفين أو مستلقين.

وهناك عدة أنواع من الدوار:

1- دوار ناتج عن تعاطي الأدوية أو تعاطي المشروبات الروحية.

2- دوار ينشأ عن إصابات يتعرض لها الرأس نتيجة لحوادث السيارات على سبيل المثال.

3- دوار سابق للحيض.

4- دوار ناتج عن مرض في الأذن الداخلية.

مثل مرض Meniere» «مينيير» حيث تنشأ السوائل هناك متسببة بضغط ينتج عن دوار وطنين في الأذن، وفقد السمع في بعض الأحيان.

ومازال الأطباء غير قادرين على تفسير بعض أنواع الدوار، مثل: بعض الناس يستطيعون ركوب البحر دون حدوث دوار لهم، بينما الآخرون يصيبهم دوار مرض الحركة، وهناك بعض الاكتشافات القادمة من أبحاث التوازن من برامج الفضاء في علاج الدوار، وهناك علاج يسمى علاج الدوران السريع لمرضى دوار الحركة؛ حيث يجري تدوير المرضى وهم في الكراسي إلى أن تتعلم أجهزة التوازن عندهم كيف تتأقلم مع الحركة، ولتجنب الدوار أثناء السفر:

1- تناول الأطعمة الخفيفة.

2- الحفاظ على الأجزاء العلوية في الجسم ساكنة.

3- الاستلقاء أثناء السفر إذ كان متيسرًا.

4- تناول الأدوية المضادة للدوار على سبيل الوقاية.

- الإسهال

يموت سنويًا عدة ملايين من الأطفال بسبب الجفاف الناتج عن الإسهال الشديد، وبالإمكان الوقاية من الإسهالات ومضاعفاتها عبر ممارسة الرضاعة الطبيعية، وتحصين الأطفال ضد الحصبة واستخدام المراحيض النظيفة، والمحافظة على نظافة الطعام ومياه الشرب، وغسل الأيدي قبل لمس الطعام، وعندما يصاب الطفل بالإسهال ينبغي الاستمرار في إطعامه وإعطائه كميات ملائمة من السوائل بما في ذلك حليب الأم ومحاليل معالجة الجفاف، وإذا ما استمر الإسهال لعدة أيام، وأصبح أكثر خطورة فلابد من دخول الطفل المستشفى ليكون تحت الملاحظة الطبية المتخصصة.

ومن الضروري معرفة الآباء والأمهات طرق الوقاية من الإسهال، والاستمرار في إطعام الطفل وإعطائه أملاح معالجة الجفاف.

ومعالجة الجفاف عن طريق الفم تسهم في إنقاذ الملايين من الأطفال سنويًا، ويعتبر الإسهال سببًا رئيسيًا لسوء التغذية بين الأطفال؛ لأنها تقلل شهية الطفل، وتستنزف السعرات الحرارية وطاقة الطفل، وإذا ما تكرر الإسهال عشر مرات فإن النتيجة الحتمية سوء التغذية.

لذا من الضروري أن يعي الوالدان أن الاستمرار في إطعام الطفل أثناء حالات الإسهال وتقديم وجبة غذائية إضافية له يوميًا في غاية الأهمية لحماية النمو الطبيعي للطفل، وهكذا يمكن مكافحة الإسهال عن طريق: الغذاء والسوائل والمساعدة الطبية المتخصصة.

- سؤال وجواب

س1: قارئ يشكو من كثرة نزيف أنف طفله خصوصًا أثناء اللعب ومع الحركة، ويسأل عن أسباب هذا النزيف وعلاجه؟

ج1: يسمى نزيف الدم من الأنف (بالرعاف) وقد يكون سببه موضعيًا كحدوث جرح في الأنف نتيجة العبث فيه بالأصبع، أو سقوط على الأرض، أو ضربة قوية على الأنف؛ لذا إذا كان النزيف شديدًا ينصح بمراجعة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة للعمل على وقف النزيف، ولكن إذا كان سبب النزيف ليس موضعيًا فيجب عرض المصاب على أخصائي الأمراض الباطنية لمعرفة السبب، فقد يكون السبب ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم دون أن يعلم المريض نفسه بهذا الارتفاع في الضغط، فإذا ثبت ذلك أمكن معالجة المريض، وتكرار الرعاف قد يكون منذرًا لأمراض تكسر في الدم، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بفقر الدم الحاد.

س2: قارئ يشكو من أن الأكل ليس له طعم، فما سبب الحالة، وهل يمكن علاجها؟

ج2: مع تقدم الإنسان في العمر تبدأ وظائف الجسم بالهبوط وحاسة التذوق إحدى هذه الوظائف تمامًا مثل حاسة السمع والبصر، فمع مرور السنين يقل ما يسمى بالطب (مستقبلات التذوق) وبذلك ينخفض الإحساس بالتذوق، كذلك نقص حاسة التذوق يحصل بعد الإصابة بالأمراض الفيروسية وفي بعض الأمراض الأخرى، فالأفضل مراجعة الطبيب المختص لعمل الفحوصات وإعطاء العلاج اللازم.

س3: قارئ يشكو من وجود دم في البراز، فهل هذا ناتج من مرض خطير؟

ج3: من الأسباب الشائعة المؤدية إلى ظهور دم في البراز هو البواسير، وهذا ليس مرضًا خطيرًا يمكن علاجه بالجراحة، ولكن الدم في البراز قد ينجم عن أمراض أخرى في الجهاز الهضمي، وأخطر هذه الأمراض الإصابة بالسرطان، فيتوجب عليك مراجعة أخصائي الجراحة بأقرب وقت لتحديد السبب وإعطاء العلاج المناسب.

س4: قارئ يشكو من آلام وإفرازات صديدية بالأذن اليمنى، ونقص في حاسة السمع، وقد أخبره أحد الأطباء بوجود ثقب في الطلبة؟

ج4: أنت في الغالب تعاني من التهاب مزمن بالأذن اليمنى، ونقص السمع عندك يسمى صمم توصيلي، ويكون نتيجة لثقب غشاء طبلة الأذن، وعلاج هذا المرض يكون بالتدخل الجراحي؛ حيث تجرى لك عملية ترقيع طبلة الأذن اليمنى، فعليك بمراجعة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة لعمل فحوصات قياس السمع، وعمل أشعة على عظمة الأذن، والوقاية من الالتهابات يكون بعدم إدخال الماء إلى الأذن.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

ركن الأسرة - العدد 16

نشر في العدد 16

756

الثلاثاء 30-يونيو-1970

صحتك و... الصوم

نشر في العدد 34

22

الثلاثاء 03-نوفمبر-1970

النزلات المعوية والإسهال

نشر في العدد 1008

12

الثلاثاء 21-يوليو-1992