العنوان السید إبراهیم حیدر رئيس جمعية الطلاب المسلمين في فرنسا يتحدث للمجتمع
الكاتب طارق أبو جبارة
تاريخ النشر الثلاثاء 13-أبريل-1971
مشاهدات 52
نشر في العدد 55
نشر في الصفحة 10
الثلاثاء 13-أبريل-1971
السید إبراهیم حیدر رئيس جمعية الطلاب المسلمين في فرنسا يتحدث للمجتمع:
· إسرائيل تحاول أن تصد بكل حيلة الإسلام عن أفريقيا.
مشكلات الطلاب المسلمين في فرنسا.. وهل نجد لها حلًا؟؟
إننا ندعو المسلمين هنا لزيارة المسلمين في أفريقيا.
إننا في حاجة لزيادة المنح الدراسية من دولة الكويت.
تحقيق: طارق أبو جبارة
يزور الكويت السيد إبراهيم حيدرا، رئيس جمعية الطلاب المسلمين في فرنسا، وهو من ساحل العاج، ويحضر لرسالة الدكتوراة في علم الاجتماع من جامعة السربون في باريس، والسيد إبراهيم من الشباب المسلم الذي يعمل كغيره من الشباب الذين وضحت أمامهم معالم الطريق ولم يفتنوا بالحضارة الزائفة، وعملوا على نشر دين الله بجانب تلقيهم العلم، رغم كل الإغراءات المادية، فكم يشعر الشاب المسلم المتمسك بالاعتزاز عندما يتمسك بدينه ويحافظ على نفسه في مثل تلك البلاد البعيدة عن الأهل والديار، إنهم فتية آمنوا بربهم.
وخلال زيارة السيد إبراهيم حيدرا للكويت كان لنا معه لقاء تحدث فيه عن أحوال الطلبة المسلمين في فرنسا، وتحدث عن المسلمين في ساحل العاج.
-وفي بداية حديثه تكلم عن سبب زيارته للكويت، فقال:
أقوم بزيارة الكويت لكي أعرض مشكلات الطلاب المسلمين في فرنسا على السادة المسؤولين في دولة الكويت، وكذلك تعريفهم على أحوال المسلمين في ساحل العاج، وقد قابلت السيد عبدالله العقيل، مدير إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف، وعرضت عليه مشاكلنا ووعد بدراستها، وأملنا كبير في مساعدتنا؛ لحلها، وخاصة أن الكويت لها أيد بيضاء في مثل هذه المجالات.
-أما عن المشاكل التي تواجههم حدثنا قائلًا: في الواقع أن المشاكل التي تواجهنا، والتي نود أن نوضحها فتنحصر في ثلاث نقاط: أما النقطة الأولى فهي إيجاد مكان مناسب؛ حتى يتمكن الشباب المسلم من الالتقاء به، ويمكنهم تأدية فرائض صلاتهم، وكذلك يمكن استغلاله لإلقاء المحاضرات الدينية الإسلامية، وكذلك يمكننا في هذا المكان أن نقوم بإنشاء مطعم إسلامي للطلاب المسلمين في فرنسا، وخاصة أن جميع الأديان لها مطاعم خاصة بها إلا المسلمون.
أما الأمر الثاني فيتلخص في أن هناك مسجدًا واحدًا في باريس، ويسيطر عليه شخص جزائري حصل على الجنسية الفرنسية، وطرد الطلاب المسلمين من هذا المسجد، وذلك عندما شاهدوا قوة الشباب المسلم، وكيف تزداد يومًا بعد يوم ويعملون على نشر دينهم في تلك البلاد.
والنقطة الثالثة تنحصر في العمل لإيجاد رجال مسلمين مثقفين، يستطيعون أن يدافعوا ويشرحوا ويمنعوا المسيحيين واليهود والشيوعيين من التصدي للإسلام، ولكي نقوم بهذا البند خير قيام فإننا في حاجة إلى مكان مناسب، وكتب إسلامية وخاصة بعد توافر بعض الشباب المسلم الذي يعمل بكل جد ونشاط لنشر الإسلام في تلك البلاد.
· ويستطرد السيد إبراهيم في كلامه حول أهمية مساعدتهم بقوله: في اعتقادي أنه من واجب الدول العربية والإسلامية أن تقدم المساعدة للطلاب المسلمين في فرنسا وغيرها من البلاد الأخرى؛ فإننا في حاجة ماسة إلى وجود منزل خاص بنا كمسلمين لنقيم فيه محاضراتنا، ونجتمع به ويلتقي فيه الشباب المسلم الذي يدرس هناك كأبناء العرب والترك الأفريقيين، ومن جميع أنحاء العالم الإسلامي، وإلا فإن المسيحيين واليهود والشيوعيين يبذلون كل ما في وسعهم ليصرفوا شباب الإسلام عن دينهم ماديًا ومعنويًا.
· ثم تحدث عن شباب فرنسا المسلمين، فقال: عندما تذهب إلى جامعة باريس تجد أكثر المصلين من الشباب الفرنسيين؛ لأنهم بدأوا يدخلون في الإسلام أفواجًا أفواجًا رغم عدم وجود أي أثر يذكر للإسلام هناك، ولو بذلت مجهودات و توفرت بعض الإمكانات لأمكن دخول أعداد كثيرة إلى حظيرة الإسلام.
وأحب أن أبين أنه لا يوجد إلا مجلة واحدة في فرنسا تقوم بنشر الأخبار الإسلامية، وبهذا الصدد نرجو من دولة الكويت أن تطلب من سفارتها تقديم مساعدتها لنا؛ لنشر الدعوة الإسلامية في المجلات التي تنتشر في جميع أنحاء فرنسا، ويا حبذا لو ساعدتنا دولة الكويت في زيارة إخواننا المسلمين خلال العطلة الصيفية في أوروبا وأفريقيا؛ لما لهذه الزيارات من أهمية في تبادل الرأي وتوطيد أواصر الإخوة بين الشباب المسلم، وحبذا لو تساعدنا في إحضار بعض الشباب لأداء فريضة الحج.
أما عن موارد اتحاد الطلبة المسلمين في فرنسا، فقال:
· يعتمد الاتحاد على اشتراكات الطلبة أنفسهم، ولم نحصل على أي معونة إلا من الكويت، فقد حصلنا على بعض الكتب والمجلات، وقد قدم لنا حاكم أبو ظبي مساعدة مالية اشترينا بها آلة طباعة، وشراء بعض الكتب الدينية.
ثم تحدث السيد إبراهيم عن مشاكل المسلمين في أفريقيا، وخاصة الشباب منهم، قائلًا:
· هناك مشاكل تواجه الشباب المسلم في أفريقيا، وخاصة في تكملة دراستهم وكل ما نرجوه من الدول الإسلامية التي منَّ الله عليها بالخير كالكويت أن تساعد أبناء المسلمين الذين يتعلمون الدين، بحيث تخصص لهم منحًا دراسية، وذلك بدون أي واسطة من الحكومات؛ لأن معظم حكوماتنا لها علاقة بإسرائيل، وتحاول إسرائيل أن تسد بكل حيلة الإسلام عن أفريقيا، وإبعاد الأفريقيين عن الإسلام والعرب، وإذا أوكلوا أمورنا إلى حكوماتنا فلا يمكن للإسلام أن يتقدم في هذه البلاد؛ لأن جميع الأمور في يد المسلمين واليهود.
وإن الحكومات الأفريقية تبذل كل جهودها لتمنعنا من تعليم ديننا، كما أنها تضع أمامنا العراقيل؛ لكي يتثاقل المسلم عن تعليم ابنه في المدارس الإسلامية حتى ولو أدى ذلك إلى إفقار أولياء أمور الطلبة.
· وعن الجمعيات والمدارس الإسلامية في أفريقيا وخاصة ساحل العاج يقول:
يوجد في بلادنا جمعيات إسلامية كثيرة والحمد لله، رغم كل المحاولات الاستعمارية لإبعادنا عن ديننا، وتوجد لهذه الجمعيات مدارس لتعليم الدين الإسلامي بجانب العلوم الأخرى، وحبذا لو كانت الروابط متينة بين هذه الجمعيات ودولة الكويت، وإننا ندعو أهل العلم والخير للقيام بزيارة المسلمين في أفريقيا؛ حتى يقفوا على أوضاعهم على الطبيعة.
· ويختم السيد إبراهیم حديثه بقوله:
في الواقع إنني أشعر في الكويت وكأنني في وطني، ولست غريبًا عن هذه البلاد الإسلامية التي تفتح قلبها للمسلمين من كل مكان، وكان بودي أن أرجع إلى ساحل العاج حتى أقوم بالمهمة التي أُلقيت على عاتقي، إلا أنني وجدت نفسي سنتين حتى أرى مشروع الجمعية الإسلامية قد تم فعلًا إن شاء الله.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل