العنوان الشاعر والليل (شعر)
الكاتب د. نجيب الكيلاني
تاريخ النشر الثلاثاء 18-مايو-1971
مشاهدات 22
نشر في العدد 60
نشر في الصفحة 15
الثلاثاء 18-مايو-1971
أخي ما بالنا نمضي وروح الحق مقهوره
يقال الناس أحرار ودنيا الناس مهدوره
وأحلامي وآمالي بسجن الليل مأسوره
أريد الفجر بسامًا وأعشق يا أخي نوره
قطیع نحن وا أسفًا ولا فرق سوى الصوره
أخي احترقت أناملنا كما احترقت مغانينا
وراح اليأس ينشدنا من البؤس أفانينا
توسد جيلنا حسكا (1)[1] وخانتنا مساعينا
ونبحث في ضمير الليل عن ذكرى تؤسینا
ونبحث عن رحيق المجد في أبهاء ماضينا
أخي والليل سجان وأسواط وأسوار
مخادعه يوشحها فحيح الإثم، والعار
يضج خنًا وعربدة وتنضح فيه أوزار
كؤوس أترعت عبثًا وأهوال وأسرار
كم غنيت في ليلي وبعض الدمع أشعار
أخي والليل جلادون فوق وجودنا ركبوا
مجنحة رغبائهم بعار الذل إذ وثبوا
صليل الرعب يدفعنا وتعمل بيننا الريب
وتثقلنا مواجعنا وينخر بيننا الوصب
فبين الليل لو تدري وبين ضياعنا نسب
أخي ما بال عالمنا تدثر في خطاياه
يمارس عاره لیست له قيم لتنهاه
أرى فيه فلاسفة بتيه اليأس قد تاهوا
جنون الفن والأفكار طفح من ضحاياه
ألا تعست حضارته إذا لم يعبد الله
نجيب الكيلاني
[1] (1) الحسك: الشوك
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل