العنوان الشباب (116)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 05-سبتمبر-1972
مشاهدات 14
نشر في العدد 116
نشر في الصفحة 26
الثلاثاء 05-سبتمبر-1972
هل نستطيع أن نفعل شيئا بالدورات الأولمبية؟
كلنا يعلم ما فعله الأفارقة قبل بداية الدورة الأولمبية بالنسبة لاشتراك فريق روديسيا وكيف انسحبت هذه الدول نتيجة لاشتراك روديسيا، ولو تساءلنا لماذا تتخذ هذه الدول هذا الموقف؟ فيقولون إن روديسيا يتمثل فيها الحكم العنصري وما يتبع ذلك من تحكم البيض الأقلية بالأكثرية السود، وتستطيع هذه الدول إبعاد هذا البلد العنصري من الألعاب الأولمبية وتفرض إرادتها.
ويبدو لنا في الأفق سؤال ألا وهو: هل باستطاعتنا أن نفعل ما فعله الأفارقة بالنسبة لإشراك اسرائيل؟ وهي الدولة المغتصبة المعتدية الرافضة على حد تعبير السياسيين لجميع قرارات الأمم المتحدة المتعنتة المتحدية للعالم أجمع، لو نظرنا إلى الصحف الألمانية لوجدناها قد رحبت بالوفد الإسرائيلي ترحيبًا حارًا حتى وصفت الوفد الصهيوني بأنه أكثر الوفود الذي لقي ترحيبًا من الجمهور معللًا بأن إسرائيل تناضل من أجل كيانها، وأننا نعتقد أن ذلك جاء نتيجة لقوة التغلغل الصهيوني بفكر الشعب الألماني، واستطاعت أن تقنع الشعب الألماني أن إسرائيل دولة تدافع عن بقائها ومهددة بالإبادة من قبل العرب المحيطين بها من كل جانب.
وقبل أن نسترسل في هذا الموضوع نعود إلى سؤالنا لنحاول أن نعرف هل باستطاعتنا أن نضغط على الدولة المنظمة بطرد إسرائيل من مثل هذه الثورات.
كلنا يعلم كم دولة أفريقية اشتركت في هذه الدورة والوفود المشتركة بها ونوعية الأبطال الممثلين لها، وبعد ذلك يستطيع الإنسان أن يعرف مدى تأثير انسحاب هذه الدولة على الدورة، وفي المقابل رأينا كم دولة عربية اشتركت في الدورة وكيف اشتركت هذه الدول بفرق ليست بالمستوى الأولمبي، وليس فيها من الأبطال الذين يتنافسون على بطولات أندوه إلا ما ندر بالخط العريض.
إن وجودنا أو عدمه واحد، وما دام كذلك هل نشترك في دورة كهذه يشترك فيها عدونا؟ وهل يأتي اشتراكنا بصور مرتجلة ونرسل أبطالًا ليسوا في المستوى.
إن هذه الدورات أصبحت سياسية أكثر من كونها رياضية، وهناك عدة مواقف سواء خلال هذه الدورة أو الدورات السابقة تبرهن لنا كيف تلعب السياسة دورها في هذه الألعاب. فلذلك لا بد وأن يكون لنا مخطط لمثل هذه المناسبات وأن نعد أنفسنا ونخرج أبطالًا لهم وزنهم وكيانهم، يستطيعون أن يثبتوا جدارتهم بجوار أبطال العالم، وبذلك تستطيع الدول العربية إذا تماسكت أن تفرض إرادتها وتطرد إسرائيل، وترفض أن تمشي بجوارها، إلا أنه من المؤسف أن الارتجال يأبى أن يفارقنا وسوف تظل إسرائيل ما دمنا على هذه الشاكلة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
المؤتمر الدولي لمنع الجريمة بالقاهرة فصل جديد من فصول دستور العالم!
نشر في العدد 1150
11
الثلاثاء 16-مايو-1995