العنوان العمال - العدد 7
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 28-أبريل-1970
مشاهدات 24
نشر في العدد 7
نشر في الصفحة 25
الثلاثاء 28-أبريل-1970
سكرتير اتحاد العمال يتحدث للمجتمع: مشاكل شركات النفط لا بدّ من حلّها
خلال جولة المجتمع هذا الأسبوع التقت بالسيد جاسم عبد الوهاب التورة سكرتير اتحاد نقابات العمال الذي تحدث بروح كلها صراحة وإخاء تطرق فيها إلى مواضيع هامة بالنسبة للعمال، فقد قال السيد جاسم التورة إن هناك مشكلات عمالية خطيرة لا بد من دراستها تفصيليًا ووضع الحلول المناسبة لها، ولكن هناك مشكلات أعمق من أن تحل بسرعة البرق. أما أهم تلك المشاكل بالنسبة للكويت في الناحية العمالية هي مشاكل صناعة النفط، وإلى أين تتجه. «أيد أجنبية ستتخلى وأيد وطنية لا وجود لها».
إن هذا الموضوع مهما بحث، ومهما كتبت الصحافة عنه، فسيبقى الموضوع الرئيسي الذي نتطرق إليه، لأن النفط هو المورد الرئيسي للكويت، ولا بد أن نكون على مستوى التفهم العميق لكل مشاكله وقضاياه فهناك الآن مشكلة خطيرة جدًا بدأنا نلاحظها ونعي أبعادها، والتي ستؤدي حتمًا إلى عرقلة البناء الذي نشيده لهذه الصناعة... ومن المعروف أن كل أيد أجنبية تعمل في صناعة ما لا بد أن نتخلى عنها في يوم من الأيام، ومن خلال هذا المفهوم كان لا بد من وجود أيد وطنية تسهر على صيانة هذه الصناعة التي تخلى عنها الأجنبي، ومن خلال هذا المفهوم كان لا بد من وجود عمال كويتيين تدربوا على أيد خبراء يعملون في شركات النفط علهم يستطيعون تأدية الواجب عندما يدعو الداعي ويرحل الخبراء.
ولكن ويا للأسف مرت ستة وثلاثون عامًا على أول شركة للنفط، ولم نجد حتى الآن العمال الفنيين الكويتيين القادرين على إدارة الأعمال الفنية في شؤون، وكان ميلاد شركة النفط الوطنية لخلق جيل كويتي جديد يحمل المسؤولية بعد أن يكون قادرًا على تحملها، ولكن الذي حدث ويحدث الآن هو أن شركات النفط الأخرى بدأت تمارس ضغطها، وترمي شباكها حول هذه الشركة الوطنية وتحيك لها الدسائس لكي تعرقل مسيرتها وحتى لا تستطيع تأدية الرسالة على الوجه المطلوب منها إن شركات النفط ترى في ولادة الشركة الوطنية، خطرًا عليها لذلك فقد قررت تسليم أعمالها لمقاولين لن يقبلوا بأي حال من الأحوال تشغيل أي عامل كويتي، لأن هذا العامل لن يقبل بالحد الأدنى مطلقًا لحقوقه التي حفظها له الدستور، وأمنها قانون النفط.
وقد تحدث الأخ حسين الصقر رئيس الاتحاد عن هذا الموضوع في العدد السابق، وأود هنا أن أوضح بعض النقاط الأساسية الأخرى: بدأت شركات النفط تجاهل حقوق العمال: وهو أن إنتاج النفط لأكبر شركة في الكويت، والتي يبلغ إنتاجها ثلاثة ملايين برميل في اليوم أخذت هذه الشركات الآن بإحالة أعمالها «الآن» «أكرر» بدأت بإحالة أعمالها الآن على المقاولين.. متجاهلة.. متجاهلة.. متجاهلة.. تطلعات أبناء هذا البلد بتسلم جميع فنون صناعة النفط في المستقبل القريب، ولقد حاول اتحاد العمال أن يقضي على هذه اللعبة التي لا تخدم سوى الأيدي الأجنبية وهي بحد ذاتها عمل لتنحية أبناء هذا البلد إلى أعمال إدارية وهذا یعني:
«إن أكبر بلد في العالم مصدر لا يعمل أبناؤه في هذه الصناعة». وهذا يعني بأننا سنبقى نطالب وننتظر ونرفع إلى من يهمه الأمر أن يدقق النظر في الموضوع. لكي لا نكون في يوم من الأيام. أضحوكة للناس أو مهزلة للعالم. فهل من مجيب، وإنا لمنتظرون.
أخبار قصيرة…
١- اجتمعت خلال هذا الأسبوع الجمعية العمومية لاتحاد عمال ومستخدمي الكويت باجتماع غير عادي لتعديل اللائحة الداخلية.
٢- كما اجتمعت الجمعية العمومية لنقابة عمال ومستخدمي وزارة الكهرباء في اجتماع غير عادي لتعديل اللائحة الداخلية.
٣ - أقامت نقابة البريد والبرق والهاتف رحلة عمالية حضرها جمع غفير من العمال، وأحيت فيها ندوة عمالية وحفلة سمر.
4- يقيم اتحاد نقابات العمال احتفالًا بمناسبة عيد العمال العالمي الموافق ١/٥/ ۱۹۷۰ وقد دعي العمال إلى مؤتمر عمالي في مقر الاتحاد بالأحمدي مساء يوم الجمعة القادم.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
