العنوان المجتمع المحلي.. عدد 729
الكاتب المحرر المحلي
تاريخ النشر الثلاثاء 13-أغسطس-1985
مشاهدات 31
نشر في العدد 729
نشر في الصفحة 6
الثلاثاء 13-أغسطس-1985
هوامش:
• صحيفة «فاينتشال تايمز» البريطانية ذكرت أن رجل أعمال كويتي يدعى (ح. م. ج) مدين لعدة بنوك دولية بدين حجمه (73,9) مليون دولار، وستقاضيه لدى محكمة لندن العليا بسبب عدم سداد الدين.
• أسند وزير الإعلام الشيخ ناصر محمد الأحمد الجابر أن حمد يوسف الرومي الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والصحافة والرقابة- رئاسة تحرير مجلة عالم الفكر؛ وذلك نظرًا لاستقالة أحمد مشاري العدواني من رئاسة تحرير المجلة اعتبارًا من أبريل الماضي.
• في أول لقاء بين مدير جامعة الكويت الدكتور عبد المحسن عبد الرزاق ووفد من الاتحاد الوطني لطلبة الكويت طلب مدير الجامعة من وفد الاتحاد تزويده بآراء الطلبة حول مختلف المشاكل واقتراحاتهم لإيجاد الحلول اللازمة لها.
• وافقت لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الأمة على الشق الأول من الاقتراح البرلماني المقدم من النائب سعد الطامي بإنشاء مناطق على مستوى المحافظات تتبع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وإن يعين لكل منها مدير يعاونه مجموعة من الموظفين تكون مسؤوليته الإشراف على المساجد والجوامع الواقعة في دائرة المحافظة.
• القمة العربية
الشيخ صباح الأحمد يدعو لإعادة الحيوية لآلية القمة العربية، والأمير عبد الله بن عبد العزيز يدعو المسلمين والعرب إلى مواجهة هذه المرحلة، ويحذر من لعبة الروس والأمريكان.
أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الجابر لدى عودته من مؤتمر القمة الذي عقد في الدار البيضاء في أن يكون المؤتمر بداية لإعادة الحركة والحيوية لآلية لقاءات القمة العربية في هذه المرحلة الحاسمة، وكان الشيخ صباح الأحمد قد أطلع سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح على نتائج مؤتمر القمة العربي الطارئ، وذلك بعد عودته إلى البلاد على رأس وفد الكويت الذي شارك في اجتماعات القمة.
أما الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد في المملكة العربية السعودية الشقيقة ورئيس وفدها إلى المؤتمر- فقد عقب على الواقع العربي محذرًا حيث قال:
«إن العالم العربي معرض لأن يصبح مناطق نفوذ تتقاسمها الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي»، وقال «إن ذلك يجعل حاضرنا محاطًا بدائم الخطر، لا سيما خطر تطوير الانقسامات الإسلامية والعربية إلى دويلات وكانتونات طائفية وعرقية، يتقاسمها فيما بينهما العملاقين وترتاح إليها ومنها إسرائيل».
ودعا الأمير عبد الله بن عبد العزيز إلى «عدم ترك المجال لأية قوة تنفرد بأي قطر أو شعب عربي في مساومة أو مناورة أو مداورة؛ بغية تعطيل فعالية الأمة والانحراف بها»، وحذر أيضًا من مغبة الاستقطاب الدولي قائلًا إن واشنطن وموسكو انتقلتا بعد التغييرات التي طرأت على الزعامة السوفياتية إلى مرحلة تحديد قواعد مؤتمر يالطا الذي عقد في أواخر الحرب العالمية الثانية، والذي انتهى إلى تقسيم العالم بين العملاقين إلى مناطق نفوذ.
كما حذر الأمير عبد الله من أنه إذا لم يجابه المسلمون والعرب هذه المرحلة الحرجة، متحدين صفًا، وموحدين هدفًا؛ فعندئذ سيتحول ذلك الكابوس من حلم إلى واقع.
• بعد موقف الأوقاف في الكويت:
بانتظار موقف الحكومات الإسلامية من تايم الأمريكية:
الحملة القذرة الخبيثة الدنسة التي شنها اليهود الحاقدون -لعنهم الله- من خلال مجلة «التايم» الأمريكية، والتي استهدفت شريعة الإسلام السمحاء الغراء، وكذلك استهدفت أشرف خلق الله وخاتم أنبيائه وخير أصفيائه محمد -صلى الله عليه وسلم- يجب ألا تمر مرور الكرام على قادة ورؤساء الدول العربية والإسلامية جميعًا، وإنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها تلك الجهات بالإساءة لديننا الإسلامي ولشخص الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقد سبقتها مرات عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر حادثة الملابس الداخلية وكتابة اسم الجلالة واسم الرسول -صلى الله عليه وسلم- على تلك الملابس؛ بقصد الحقارة والنذالة، ولم يتحرك العرب والمسلمون!!.
ثم كانت تلك الأحذية التي وضع في أسفلها اسم الجلالة -سبحانه-، ووردت تلك الأحذية إلى أسواق الدول العربية والإسلامية ولم نجد التحرك الفعال اللازم!!
والآن أيضًا تشن تلك الحملة القذرة، فهل يتحرك حكام المسلمين للدفاع عن عقيدتهم؟
وحسنًا فعلت وزارة الأوقاف عندما طلبت من وزارة الخارجية تقديم احتجاج على مجلة «التايم» الأمريكية، ونرجو من بقية الدول العربية والإسلامية أن تحذو حذوها، وإننا بالانتظار.
• أين الصحافة الأسبوعية؟
لنا عتاب على الإخوة الصحفيين والمحررين الكويتيين الذين قاموا بزيارة كل من سمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة كوفد يمثل الصحافة المحلية، وهو استبعاد محرري الصحافة الأسبوعية وعدم دعوتهم للمشاركة في الوفد، فالصحافة الأسبوعية هي الذراع الأساسي المساعد للصحافة المحلية.
ويهمها ما يهم الصحافة اليومية، بل إنها تفوق الصحافة اليومية لكونها صحافة الرأي والتحليل، أما الصحف اليومية فهي صحافة خبرية نريد للصحافة الأسبوعية أن تأخذ مكانها وريادتها كما كانت أيام الستينات، وأن يكون لها الدور اللائق بها؛ لأنها جزء مكمل للصحافة الكويتية التي أصبحت محط فخر للكويت العزيزة.
موعظة للمؤمنين.
• ظاهرة ملفتة للنظر:
جئت حديثًا من العمرة، وسرني ما شاهدت هناك في الحرم الشريف، فالكويتيون في كل مكان تطوف حول الكعبة، فتجد عن يمينك، أو شمالك، أو أمامك أهل الديرة من الكويتيين، هذا مع أهله وهذا مع أبنائه، والآخر مع أصحابه أو مع والديه، وسرني أكثر أنني عرفت هناك أكثر من صديق جاء ليقضي شهر عسل في رحاب الحرم الشريف، فتذكرت أولئك الذين يقضون شهر العسل في ليالي (لاس فيجاس) بين ربوع الحرام، وبين الساقطين والساقطات من أبناء الغرب المتحلل.
• لقد سبب الكويتيون المعتمرون أزمة فنادق تذهب إلى فندق شبرا تجد العدد كاملًا لا مكان لشخص واحد، هذا فندق الكويتيين، ففندق مكة -حدث عنه ولا حرج- تجد فيه شبابًا من الكويت ما كنت تتصور أنهم يوجهون وجهتهم نحو بيت الله الحرام، فنحمد الله، ونسأله الهداية للذين لا يزالون يفكرون فقط بشهواتهم الحيوانية، ولا هم لديهم سوى إشباعها، ولتذهب البلد إلى الجحيم طالما أن الشهوات قد وجدت لها مجالًا للانطلاق.
• معتمر.
• مكتب المقاطعة في الكويت يتحرك بسرعة لضبط قطع الغيار المصنوعة في إسرائيل:
قال مدير مكتب مقاطعة إسرائيل في الكويت السيد أحمد العنزي أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في المعلومات حول وجود قطع غيار سيارات إسرائيلية في أسواق الكويت.
وأوضح السيد العنزي أن البحث جار المعرفة اسم الشركة التي قامت باستيراد هذه القطع من إسرائيل، وتولت بعد ذلك تصديرها إلى الكويت، وأشار إلى الإجراءات المتبعة في مثل هذه القضايا، وهي تبليغ السلطات القضائية الكويتية، وتبليغ المكتب الرئيسي في دمشق بهذه الواقعة تفصيلًا مع تحديد اسم الشركة الأجنبية التي قامت بإعادة التصدير إلى الكويت ومطالبتها بتحديد الوثائق التي ستتعرف عليها أجهزة المقاطعة، وبعد ذلك يأتي دور ضباط الاتصال الذين يقدرون موقف هذه الشركة، وإذا كان ذلك قد تم بحسن نية أو سوء نية من خلال التعهدات والوثائق التي تقدمها.
• دعوة لعودة مصر:
دعا وفد الكويت المشارك في دورة الألعاب الرياضية في المغرب لإلغاء قرار مقاطعة مصر، ولم يلق الاقتراح وتلك الدعوة الموافقة من قبل أغلبية الدول العربية، وهذه الدعوة تحمل في طياتها أمرًا جديدًا؛ حيث إن المطلوب من الكويت أن تكون من الدول التي تقف ضد عودة العلاقات مع مصر بكونها وقعت وارتبطت ولا زالت مرتبطة بمعاهدة «كامب ديفيد» مع العدو الإسرائيلي فقوطعت عربيًا، لكن السؤال هو لماذا في هذه الفترة يطلب وفد الكويت بعودة العلاقات رياضيًّا؟ وهل هناك بداية الخطوات وجوانب أخرى بشأن العلاقة مع مصر؟
صدق، أو لا تصدق:
• تجمع سياسي يمارس كل الضغوط الممكنة لتعيين أفراده في بعض المناصب القيادية الشاغرة في الجامعة بإحدى دول الخليج، وكان التجمع نفسه فشل قبل فترة في تعيين من يريد لمنصب مدير الجامعة.
• مدير مكتب وكيل وزارة يقوم بتصريف أعمال الوكيل المجاز منذ فترة طويلة، وقد ضم هذا المدير إلى أعماله مؤخرًا تصريف أعمال الوكيل بالنيابة، والذي يقضي إجازته أيضًا.
• تبين أن هناك عددًا من الشقق المؤجرة لممارسة الرذيلة في عدد من مناطق البلاد كالرقعي وميدان حولي، وغيرها.
• مدير مكتب وزير سابق في دولة خليجية لا يزال يعمل سكرتيرًا ومديرًا لهذا الوزير السابق، ولا يزال المدير يستلم حتى الآن راتبه الشهري من الوزارة نفسها.
• مجموعة أعضاء في هيئة سياسية هامة بإحدى دول الخليج سربت بعض الأخبار عن تنسيق سيتم بينها خلال الفترة القادمة لاحتواء تصريحات أحد المسؤولين في تلك الدولة الخليجية.
• كاتب عربي أفسحت له صحيفة محلية ليكتب مقالة يعارض فيها -بوقاحة- تطبيق الشريعة الإسلامية في بلد عربي مسلم، تبين أن هذا الكاتب نصراني حاقد، وإذا عرف السبب بطل العجب.
قال بعضهم:
(تفتيش مفيش)
عندما احتسيت القهوة العربية التي قدمها لي أحد الزملاء في أحد المرافق الصناعية في منطقة الشعيبة سألته ممازحًا: هل فتشوا مطارة القهوة عند دخولك؟ قال لي: «لا والله لم يفتحها أحد، وسمحوا لي بالدخول دون تفتيش».
لم أتعجب شخصيًا وإن تعجب البعض؛ ذلك لأنه حدث لي شخصيًا وأكثر من مرة أن قمت بفتح حقيبتي للجندي المكلف بالتفتيش قبل أن يتركني أكمل الفتح ويشير إليَّ بيده بالدخول، وأحيانًا ينظر نظرة على استحياء دون أن يكلف نفسه مشقة تقليب الأوراق وتفتيش ما في العلب، وأحيانًا لا ينظرون حتى إلى بطاقتي الشخصية، ويأذنون لي بالدخول وأمام الوشم الأخضر الذي يغطي أيادي وأوجه بعض الجنود المفتشين لم استغرب التراخي بالتفتيش، وأيقنت صدق المثل الكويتي الذي يقول: «ما يحك ظهيرك مثل ظفيرك».
فلعل المسؤولين أن ينتبهوا لهذا الأمر، وتكون مسؤولية التفتيش مناطة بالمجندين الذين تحرقهم الغيرة على أمن وطنهم، وإذا صعب تطبيق هذا الأمر، فلا اقل من مراقبة هؤلاء المفتشين من قبل الضباط بين آونة وأخرى.
• عبد الحميد البلالي.
• تشكيل لجنة تقييم جمعيات النفع العام:
أصدر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل خالد الجميعان قرارًا يقضي بتشكيل لجنة تقييم جمعيات النفع العام برئاسة مدير إدارة النشاط الأهلي بالوزارة عادل الرقم وعضوية آخرين.
وحدد القرار بأن تتم عملية التقييم وفقًا للأسس التالية:
- ما تقوم به الجمعية من نشاطات وما تم تحقيقه من أهداف وما لها من آثار في خدمة المجتمع.
- مدى التزام الجمعية بأحكام القانون ونظامها الأساسي، وبإنفاق أموالها في تحقيق أهدافها، ومدى التزام أعضائها بنظم الجمعية وحضور اجتماعاتها العمومية، ومدى زيادة ونقص العضوية في الجمعية.
وطلب الوزير الجميعان بأن تعد اللجنة تقريرًا تفصيليًا عن كل جمعية على حدة، على أن ترفع تقاريرها في موعد أقصاه نهاية شهر سبتمبر المقبل، وإننا نأمل منح جمعيات النفع العام معونة تناسب نشاطها لتقوم بمهمتها خير قيام.
• الحفل التكريمي الأول لخريجي الجامعات الأمريكية:
أقام الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأمريكية الحفل التكريمي الأول لخريجي الجامعات الأمريكية للعام ٨٤ -١٩٨٥ في مسرح صباح السالم بالخالدية أمس الأول.
حضر الحفل رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون ومدير الجامعة عبد المحسن العبد الرزاق، وعدد من أساتذة الجامعة، والطلبة الخريجون والخريجات، وأولياء أمورهم.
وقد استهل الحفل بكلمة رئيس اللجنة المنظمة يوسف الفارس، أكد فيها حرص الاتحاد الوطني على تكريم الطلبة الخريجين الذين بذلوا الكثير من جهدهم مغتربين عن أوطانهم للمساهمة في بناء هذا الوطن العزيز وتحقيق التقدم والازدهار على أساس من العلم والتكنولوجيا.
ثم ألقى راعي الحفل رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون كلمة حث فيها الخريجين على أن يكونوا من رواد المجالات التي تتطلب إسهامهم فيها، ومع طليعة الشباب الناهض الذي تنعقد عليه الآمال المتطلعة إلى مستقبل زاهر مشرق على أيديكم وأيدي أبناء الجيل الطموح المتسلح بالعلم والثقافة، باعتبارهما دعائم التطور والرقي بالمجتمعات العصرية.
ووصف حوادث التفجيرات بأنها تحمل في طياتها مزيدًا من النذر الأولى التي يجب وأدها من مهدها ردًا لكيد الكائدين، وانتصارًا على عوامل الشر بسلاح العلم، وإعزازًا للمصلحة العامة التي يجب أن تقدم في سبيلها كل تضحية.
ووصف السعدون الطلبة الخريجين بأنهم من طلائع الخير المرتجى لهذا البلد العزيز، ورحب بعودتهم من الجهاد النظري إلى الجهاد العملي الأكبر، وطالبهم بالكثير من العطاء في خدمة وطنهم.
ثم ألقى الخريج نادر العوضي كلمة الخريجين، أشاد في بدايتها بدور الاتحاد الوطني لطلبة الكويت الذي أضاف مأثرة إلى مآثره الكثيرة، وذلك بتكريم نخبة من أبناء هذا الوطن.
وذكر العوضي أن الخريجين يدركون أشد الإدراك أن مرحلة الأخذ قد انتهت، وبدأت مرحلة العطاء ورد الجميل للكويت، وبعد ذلك قام السيد السعدون بتوزيع الهدايا والشهادات التقديرية على الطلبة الخريجين.
• وزير المالية:
وضع الكويت الاقتصادي جيد.
دعا وزير المالية والاقتصاد جاسم محمد الخرافي الدول العربية والخليجية إلى التكامل الصناعي، وإلى تنسيق خليجي أوثق في مجال التصنيع والإنتاج، ووصف التعاون بين الدول الخليجية العربية في هذا المجال بأنه أقل من مستوى الطموحات.
وتطرق إلى المساعدات الخارجية التي تساهم بها الكويت فقال: إنها بالضرورة تحتاج لإعادة النظر وإن كانت واجبة، إلا أنها يجب أن تكون مشروطة في حدود المستطاع والمتاح للكويت بصفتها بلد مساعد.
• أمن الكويت يجب أن يبتعد عن المجاملات والوساطات:
كل منا حريص على أمن البلد، وكل منا يجب أن يساهم في أمن واستقرار هذا البلد، وأمن الكويت واستقرارها يهم كل الكويتيين بشكل خاص، والشرفاء من المقيمين فيها بشكل عام، وجهات الأمن تطلب التعاون من جميع المواطنين في الكشف عن العناصر المخربة، وهذه ضرورة يجب أن يسهم فيها الجميع حرصًا على الكويت وعطائها، وبما أن الجهات المختصة حريصة على الأمن فعليها واجب عدم التراخي في تطبيق الإجراءات ضد كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن والاستقرار.
ومما يشاع هذه الأيام أن شخصين كانا يعملان في الخطوط الجوية الإيرانية مخبرين عن تحركات الطائرات الكويتية ورجال الأمن العاملين فيها- قد تم القبض عليهما متلبسين بالجريمة، وهما يرسلان الشيفرة بالتلكس عن طريق دبي، وأن الشخصين احتجزا لارتكابهما جريمة إفشاء معلومات تضر بأمن الكويت، لكن وقبل أن يقدم هذان الشخصان للمحاكمة جاء الأمر بالإفراج عنهما، هذا الإفراج أحدث ألمًا عند المواطنين؛ إذ كيف يفرج عن أناس كهؤلاء دون أن يحالا للمحاكمة؟ ويا ليت السلطات المسؤولة بعد الإفراج عنهما قامت بترحيلهما خارج الكويت لتتخلص الكويت من شرهما، بل إن هذين الشخصين أعيدا للعمل، ولا زالا يحملان البطاقات التي تخولهما دخول المطار وساحات المطار ومبنى الطائرات أيضًا، إن الناس اليوم يتساءلون: كيف أفرج عن هؤلاء بعد أن ضبطا واعترفا بالجريمة؟ ولماذا لم يسفرا؟ وإذا كانت الجهات المسؤولة لا ترى جدوى من تسفيرهما، فلماذا تعاد إليهما البطاقات؟ علمًا بأن الطائرات الإيرانية لا تنزل في مطار الكويت، وعملهما متعلق ببعض المراجعات؟ إن الأمر جد خطير؛ فسلامة المطار والطيران تقتضي منع أمثال هؤلاء من دخول المطار، ونحن نأمل من الجهات المسؤولة ألا تؤخذ بالمجاملات والوساطات، فأمن الكويت يهمنا جميعًا، ويجب أن تتضافر جهودنا لتنظيف الساحة الكويتية من كل المخربين.
• النيابة العامة تكرر دعوتها للأفراد بتقديم معلوماتها إلى جهاز تقصي الحقائق:
استمع جهاز تقصي الحقائق حول تسرب أسرار المفاوضات الخاصة بشراء شركة سانتافي العالمية إلى شهادة مجموعة من الأشخاص، وأعلن أن اتصالات قد جرت بشأن سفر بعض أعضاء الجهاز إلى الولايات المتحدة لمتابعة الموضوع.
وقال مصدر مسئول في النيابة العامة لوكالة الأنباء الكويتية إن الجهاز قد استمع إلى شهادة عدد من أعضاء مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية، وبعض موظفي المؤسسة، وعدد من أعضاء مكتب الاستثمار الكويتي في المملكة المتحدة، ورئيس مجلس إدارة شركة سانتا في السيد الفرد آل. شانون.
كما استمع الجهاز إلى رأي بعض الاقتصاديين حول الصفقة، وتم الاستماع إلى شهادة بعض المواطنين بشأن تسرب المفاوضات الخاصة بعقد شراء الشركة المذكورة.
وأضاف المصدر بأنه تم الاتصال بالسلطات الأمريكية المختصة بشأن انتقال بعض أعضاء جهاز تقصي الحقائق إلى الولايات المتحدة لاستكمال بحث الموضوع هناك، وكرر المصدر دعوة النيابة العامة لكل من لديه معلومات أو بيانات أو وثائق تتعلق بالموضوع أن يتقدم بها شخصيًّا إلى الجهاز المذكور بمكتب النائب العام بمبنى النيابة العامة بالدور الخامس من عمارة سعدون الجاسم اليعقوب، شارع فهد السالم مقابل حديقة البلدية، وذلك خلال ساعات الدوام الرسمية، أو أن يبعث بها عن طريق البريد أو بأية كيفية يراها مشفوعة ببيان عن عنوانه ورقم هاتفه لإمكان الاتصال به عند اللزوم.
كلمة في الوجه:
• أمن المطار والمجاملات.
ما أن وطئت قدمي أرض مطار الكويت حتى وجدت ذلك التفتيش الدقيق من قبل رجال الأمن الذين أخذوا يفتحون الحقائب بالأيدي، ويتأكدون من خلوها من الممنوعات، سرني ذلك، لكنه أدهش من معي؛ لأن أهل الكويت لم يتعودوا على هذه الإجراءات، فقلت لهم: إننا نريدهم هكذا حتى تخلو الكويت من المجرمين والمهربين العابثين.
ولكن قبل أن أغلق حقائبي المفتوحة وأحملها رأيت مجموعة من خلفنا ومعها ما لا يقل عن (٢٠) حقيبة مروًا مرور الكرام دون أي تفتيش؛ فتملكني الأسى والألم لهذا الموظف ورجل الأمن الذي قام بتفتيشنا وترك هؤلاء، فأمثلة كهذه كثيرًا ما نسمع بها، المجاملات والصداقات.
لكن أمن الكويت واستقرارها أهم من الصداقات والمجاملات، ويجب ألا يكون على حساب المصلحة العامة لأهل الكويت، وحتى لا تكون هناك ثغرة ينفذ منها المجرمون العابثون.
لقد تفاءلنا كثيرًا بتصريح وزير الداخلية لإحدى الصحف عندما قال: «إننا أمسكنا خيوطًا هامة بقضية التفجيرات، وإننا سنذيع التفاصيل في الوقت المناسب».
فرجال الأمن الأوفياء يتعبون ويواصلون البحث عن المجرمين، والبعض يشذ ويفتح الثغرات لهؤلاء المجرمين، والله نسأل أن يحفظنا من كل عادية ومصيبة.
• عبد الرزاق شمس الدين.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل