العنوان وقفة تربوية- الحكمة في الإنكار
الكاتب أبو بلال
تاريخ النشر الثلاثاء 08-ديسمبر-1992
مشاهدات 7
نشر في العدد 1028
نشر في الصفحة 44

الثلاثاء 08-ديسمبر-1992
صليت الفجر خلف إمام أزعجتني كثرة أخطائه في التلاوة، وتعجبت لسماح أهل المسجد بسكوتهم عن إمامة مثل هذا الإمام، وما إن انتهت الصلاة وجلس الناس ينسبحون، وكنت منتظرًا أحد الإخوة الأفاضل، والذي له باع طويل في الدعوة إلى الله، وما إن خرج ذلك الإمام حتى تبعه ذلك الأخ الذي أنتظره ورأيته من بعيد يحادثه حتى إذا ما انتهى من الحديث أقبل علي، وبعد السلام قال لي قبل أن أبادره بتساؤلي: «هذا هو المؤذن الجديد عندنا، وقد تقدم للإمامة عندما تأخر الإمام هذا الفجر، لقد قلت له اسمي فلان، وبودي أن أتعرف عليك وأخبرك بأن اليوم قد صلى خلفك العالم الفلاني، والدكتور في كلية الشريعة الفلاني والخطيب الفلاني، والمقرئ الفلاني، فتعجب كثيرًا من هذا الخبر، وشعر بالندامة على تقدمه واعترف دون أن يطلب منه بضعف حافظته للقرآن وأنه كان من المفروض أن يقدم أحد هؤلاء».. أعجبني جدًا أسلوب ذلك الأخ الداعية في الأفكار والنصح، فهو لم يذكر له نقاط ضعفه، بل نصحه من زاوية أخرى لا تخدش شيئًا من كرامته وهذه هي الحكمة التي نحتاجها في إنكار المنكر.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالأسس النفسية للتأثير الدعوي (2) الارتبـاط بيـن العاطفـة والسلوك
نشر في العدد 2182
21
الثلاثاء 01-أغسطس-2023


