العنوان المجتمع الصحى [عدد 1704]
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 03-يونيو-2006
مشاهدات 17
نشر في العدد 1704
نشر في الصفحة 62
السبت 03-يونيو-2006
﴿وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ﴾ (سورة البقرة: 216).
للمرض.. عشر فوائد
د. عاطف الحسيني
ينقي العبد من الكبر والفخر ويدفعه إلى اللجوء إلى الله علامة على أن الله يريد بعبده خيرًا.
المرض لغة هو كل ما خرج بالكائن الحي عن حد الصحة والاعتدال من علة أو نفاق أو تقصير في أمر، وجاء في لسان العرب «مرض الحيوان: أي أظلمت طبيعته واضطربت بعد صفائها واعتدالها».
وسوف نتعرض لما في المرض من فوائد كثيرة رغم ظاهرية ضرره وإتلافه للبدن والنفس فنقول: إن من فوائد المرض أنه:
1- تهذيب للنفس وتصفية لها من الشر، كما أنه تبشير وتحذير للإنسان إذا علم أن مصائب الدنيا هي مكفرات لذنوبه، وقد روى البخاري عن أبي هريرة: «ما يصيب المؤمن من وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه»، وأخرج مالك في الموطأ عن رسول الله ﷺ قوله: «الأمراض كفارة لما مضى، ومواعظ لما يستأنف».
2- جزاء الصبر على المرض والبلوى في الآخرة عظيم، فإذا صبر العبد على المرض والبلوى وحمد الله على مصيبته، بني له بيت الحمد بالجنة، فقد أخرج الترمذي عن جابر مرفوعًا: «يود الناس يوم القيامة أن جلودًا كانت تقرض بالمقاريض في الدنيا لما يرون من ثواب أهل البلاء».
3- القرب من الله وهو قرب خاص حيث يقول رسول الله ﷺ: «قال الله تعالى: ابن آدم.. مرض عبدي فلان فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده»؟ «رواه مسلم»، فما أجمل أن يكون العبد في معية الله وقربه.
4- اللجوء إلى الله والتضرع إليه بالدعاء، فسبحان مستخرج الدعاء بالبلاء، ﴿وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ﴾(سورة فصلت: 51)، فبكثرة الدعاء والتضرع والتوكل يزيد الإيمان واليقين والثواب، وقد يحدث للإنسان درجات من الخشية والتعبد لم يكن يستشعرها قبل المرض، وكم من بلوى كانت سببًا في استفاقة العبد وفراره إلى الله بعد الضياع والشقاء.
5- تنقية العبد من الكبر والفخر والعجب، فلو دامت للعبد صحته وعافيته لتجاوز وطفى ونسي نفسه، وعندما يحس الإنسان بالمرض والعجز يعلم مدى ضعفه ويثوب إلى عقله وينكسر كبرياؤه، ويعلم أنه أقل من أن يتكبر أو يتعالى، فالمريض يكون مكسور القلب كائنًا من كان، وكلما أحس العبد بضعفه وتقرب إلى ربه كان أجره أعظم.
6- انتظار الفرج وهو من أفضل العبادات، خصوصًا بعد اليأس من العلاج.
7- المرض بشرى حسنة للعبد، فهو علامة على أن الله يريد بعبده خيرًا، فقد روى البخاري عن أبي هريرة مرفوعًا: «من يرد الله به خيرًا، يصب منه»، كما ورد في مسند أحمد عن أبي هريرة قال: «مر برسول الله ﷺ أعرابي أعجبه صحته وجلده، قال: فدعاه فقال له: متى أحسست بأم ملدم؟ قال: وما أم ملدم؟ قال: الحمى، قال: وأي شيء الحمى؟ قال: سخنة تكون بين الجلد والعظام، قال: ما بذلك لي عهد، وفي رواية ما وجدت هذا قَطْ، قال: متى أحسست بالصداع؟ قال: وأي شيء الصداع؟ قال: ضربات تكون في الصدغين والرأس، قال: ما لي بذلك عهد، وفي رواية: ما وجدت ذلك قَطْ، قال: فلما قفا -أو ولى- الأعرابي، قال: «من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إليه».. فالكافر صحيح البدن، مريض القلب، والمؤمن عكس ذلك.
8- بلوغ العبد منازل بالجنة لم يكن ليبلغها بعمله، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل، فما زال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها.
9- معرفة درجة ومقدار نعمة العافية والصحة بالمرض، وبذلك يكون العبد دائمًا متذكرًا الحمد سواء أصابه مرض أو رأى مريضًا، والعبد إذا رأى صاحب البلاء قال: «الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به». عافاه الله من ذلك البلاء بشرط الحمد، أما المبتلى إذا صبر كان له أجر عظيم.
10- المرض إحسان ورحمة من رب العالمين، في خلقه، وقد قال سبحانه: ﴿مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ﴾(سورة النساء: ١٤٧).
لكن أكثر الناس جاهل بحكمة الله في خلقه، فمن يرى رجلًا يؤدب ابنه أو يجبره على أخذ دواء مر أو حقنة مؤلمة فإنه لن يلومه على ذلك، لأنه يعلم أن الوالد يعمل لمصلحة ولده، وهكذا، فإن ابتلاء العبد بالمرض له فوائده كذلك، ولله المثل الأعلى، وقد روى أحمد بسند صحيح: «حمى يوم كفارة سنة».
ونحن هنا لا نقول بالاستسلام للمرض أو للبلاء، فكل بلاء يقدر العبد على دفعه لا يؤمر بالصبر عليه، بل يؤمر بإزالته، «ليس للمؤمن أن يذل نفسه أن يحمل نفسه، ما لا يطيق»، كما أننا أُمرنا بالتداوي في أكثر من حديث شريف، أما المحمود من الصبر فهو الصبر على ألم ليس للمرء حيلة في إزالته.
البصل يمنع هشاشة العظام
كشف بحث طبي جديد أجراه علماء في سويسرا، عن مركب طبيعي في البصل فعال في تقوية العظام وتقليل خطر إصابتها بالترقق والهشاشة.
وقال الباحثون في جامعة بيرن، إن هذا المركب أثبت فعاليته في تقليل الخسارة العظمية عند استخدامه على خلايا العظم المستخلصة من الفئران المخبرية، مما يدل على أن تناول البصل باستمرار يمنع هشاشة العظام، خصوصًا عند السيدات المسنات الأكثر عرضة للإصابة.
ووجد الباحثون بعد تحليل المركبات الكيميائية النشطة الموجودة في البصل الأبيض أن أكثر مركب مسؤول عن تقليل الخسارة العظمية عبارة عن ببتيد بروتيني يعرف باسم .《GPCS》
ولاحظ هؤلاء بعد عزل مجموعة من خلايا العظم من فئران مولودة حديثًا، وتعريضها لهرمون 《باراثايرويد》 المنشط لخسارة العظام، ثم تعريض بعضها المركب GPCS أن هذا المركب منع فقدان المعادن العظمية بصورة كبيرة وخصوصًا الكالسيوم، عند مقارنتها مع الخلايا التي لم تتعرض له.
وأكد الخبراء الحاجة إلى إجراء المزيد من التجارب والدراسات للكشف عن تأثير ذلك المركب البروتيني على البشر، وكمية البصل اللازمة للحصول على الفوائد الوقائية المرجوة على صحة العظام، وتحديد آلية عمل مركبات البصل في المحافظة على سلامة الخلايا العظمية.
طريقة جديدة لعلاج اعوجاج الفم
أكد الدكتور حاتم مكاوي المسؤول الاستشاري للزمالة البريطانية في الشرق الأوسط ورئيس قسم جراحة الوجه والفكين بمعهد ناصر أنه تم اكتشاف طريقة جديدة لعلاج اعوجاج الفم، وذلك خلال محاضرة ألقاها في مؤتمر الجمعية العربية لجراحي الفم والوجه والفكين الذي عقد في المدينة المنورة بالسعودية.
وقد شارك في المؤتمر ٥٠٠ طبيب من مختلف الدول العربية، حيث أشاروا إلى أن هذه الطريقة تم التوصل إليها بعد بحوث دامت ۱۸ شهرًا.
الخلايا المخية تنتج الأنسولين لمرضى السكر
أفاد علماء أمريكيون بأن الخلايا الجذعية للمخ يمكنها علاج داء السكري.
وتمكن العلماء من تطويع الخلايا غير الناضجة بالمخ لتتطور إلى خلايا بنكرياسية مُنتجة لمادة الأنسولين، التي يفتقر إليها مرضى السكري.
وقد وجد العلماء أن الخلايا الجذعية المأخوذة من الأجنة لعلاج السكري تحتوي على خطورة، لقابليتها للتحوّل إلى خلايا سرطانية.
زرع كمبيوتر في الجسم البشري
بغرض تيسير متابعة الأطباء لحالة المرضى عن بُعد، أجازت دائرة الدواء والغذاء الأمريكية FDA إجراء جراحات زرع لرقاقة كمبيوتر في الجسم البشرى.
وحسب ما ورد في موقع CN ، فقد أشار الباحثون إلى ن تلك الرقاقات طُورت للتفاعل مع ظواهر خارجية شبيهة بردود فعل الحواس البشرية، كالتجاوب مع الصوت واللمس، وحتى مع بعض الروائح.
وكان زرع تلك الرقاقات الإلكترونية قد لقي قلقًا فيما يخص قانونية إجراء عمليات الزرع تلك، معتبرين أن سهولة الكشف عن الملف الطبي لحاملي هذه الرقائق تمس بمبدأ سرية المعلومات الشخصية.
وتجدر الإشارة إلى أن حجم الرقاقة المسماة Veri- Chips مثل حجم حبة الأرز،
وتستغرق عملية زرعها تحت الجلد قرابة ٢٠ دقيقة، ومن دون أن تتسبب بألم أو أثر للجرح.
وتحمل الرقاقة شفرة معلومات مهمة مثل فئة دم المريض وأنواع الحساسية التي يعاني منها، كما تستعمل هذه الرقائق الأغراض أمنية في بعض الدوائر الأمريكية، وهي المرة الأولى التي تسمح فيها إدارة الدواء والغذاء باستعمالها لغايات طبية. ومن الجدير بالذكر أن قرابة ألف مريض في ولاية نيومكسيكو يعانون من أمراض حساسة، يحملون هذه الرقائق تحت جلدهم، ويعتمدون عليها في متابعة علاجهم.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل