; مجلس الأمة يناقش سياسة التوظيف في شركات النفط | مجلة المجتمع

العنوان مجلس الأمة يناقش سياسة التوظيف في شركات النفط

الكاتب خالد حمد السليمان

تاريخ النشر الثلاثاء 25-مايو-1993

مشاهدات 18

نشر في العدد 1051

نشر في الصفحة 14

الثلاثاء 25-مايو-1993

لعل أبرز ما تميزت به جلسة مجلس الأمة يوم الثلاثاء 18\5\1993 طلب مناقشة سياسة التوظيف للشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، وقد تلا وزير النفط علي البغلي بيانًا بهذا الموضوع، ذكر فيه اهتمام الوزارة وشركات النفط بتوظيف العناصر الكويتية وتعيينهم في جميع المجالات الإدارية والفنية، وذكر أهداف الخطة الثلاثية لمؤسسة البترول الكويتية، ومن أبرزها تكوين الوظائف القيادية والإشرافية في جميع أقسام ودوائر المؤسسة وشركاتها، وإعطاء أولوية التوظيف للعناصر الكويتية المؤهلة، وإدارة تشغيل المنشآت النفطية بسلامة وكفاءة عالية, والالتزام ببرامج تدريبية سنوية لتوفير العمالة الكويتية المؤهلة للعمل بالشركات النفطية، وتوقعت الخطة الثلاثية ارتفاع عدد الكويتيين في القطاع النفطي ليصل في نهاية يونيو ١٩٩٦ إلى ۱۰۰۲٤ موظفًا أي ما نسبته ٦٩,٤ بالمائة من إجمالي العمالة البالغ ١٤٤٥١ موظفًا، كما توقعت الخطة توفير ٣٥٢٧ فرصة عمل جديدة منها ٢٦٧٦ فرصة عمل للكويتيين. وبعد ذلك تحدث السادة النواب ردًا على بيان وزير النفط. 

  • طلال السعيد: هناك قيادات قديمة في شركات النفط يشغلون هذه المناصب منذ أكثر من ۲٠ - ۳۰ سنة، ويستمدون سلطاتهم من جهات أخرى تفوق سلطة الوزير، وذكر أن وجود الوزير بين أعضاء مجلس الأمة أفضل من وجوده في الوزارة إذا لم يستطع تغيير هذه القيادات وطالب الوزير بتغيير الهيكل التنظيمي.
  • عبد العزيز العدساني: لا توجد خطةللتدريب، ولا يوجد تنسيق وتعاون بين وزارة النفط ومؤسسة البترول الكويتية من طرف وبين الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
  • خالد العدوة: طالب بتغيير القيادات في شركات النفط، ونوه إلى وجود كفاءات كويتية شابة ثبت نجاحها وعطاؤها المتميز، وحذر الوزير من الطائفية في شركات النفط وقال : أتمنى أن تكون إشاعة وليست حقيقة، وعرض شكوى من تعيين أردنيين كانوا مقاولين قبل الغزو، وأكد على ضرورة تعيين المسلمين الهنود.

 وقال هناك في شركات النفط سكرتيرات من جنسيات عربية لديهم واسطة أكبر من أي مسؤول، ونوه إلى أن القطاع النفطي لايسر ولابد من الإصلاحات. 

  • عبد المحسن جمال : أتساءل لماذا أصبح توظيف الكويتيين المتخصصين مشكلة في الكويت؟ وهل شركات النفط تحتاج إلى عمالة أم لا؟ وأي من العمالة المطلوب توظيفها ؟ واستغرب من عدم وجود عمالة وطنية مدربة منذ ٤٠ سنة من اكتشاف النفط في الكويت، وضرب مثالاً بالسعودية واهتمامها في تدريب العمالة الوطنية، وطالب بمناظرة بين مؤسسة البترول ونقابة عمال شركات البترول للوصول إلى حقيقة بيان كلتا الجهتين وما يحتويه من معلومات، وحذر من انخفاض نسبة الكويتيين من ٦٧% - ٦٢%؛ والسبب في ذلك زيادة تعيين العمالة غير الكويتية، ولابد من الاهتمام بكلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت, والاهتمام بنقابات العمال في شركات البترول.

 ويذكر أن المجلس أوصى بعد ختام مناقشاته لسياسة وزارة النفط في توظيف الكويتيين بالتوسع في استيعاب الكويتيين من خريجي التعليم الثانوي والمتوسط بعد تأهيلهم وتدريبهم لإحلالهم مكان غير الكويتيين، كما أوصى المجلس بإيقاف استقدام العمالة غير الكويتية للعمل في القطاع النفطي إلا في الوظائف التي لا يتوفر فيها كويتيون، وأكد على أهمية الإعلان عن دورات المؤسسات النفطية في الجريدة الرسمية والصحف المحلية لاختيار الكفاءات المؤهلة من الكويتيين.

الرابط المختصر :