العنوان المجتمع المحلي (العدد 1624)
الكاتب المحرر المحلي
تاريخ النشر السبت 23-أكتوبر-2004
مشاهدات 18
نشر في العدد 1624
نشر في الصفحة 8
السبت 23-أكتوبر-2004
الإسلاميون الكويتيون يتحركون لتعديل الدستور نحو تطبيق الشريعة:
تشهد الساحة السياسية الكويتية مساعي حثيثة من الإسلاميين لتعديل دستور البلاد بما يدعم التوجه نحو تطبيق الشريعة الإسلامية، وتتركز التعديلات المقترحة على المادة الثانية من الدستور لتكون الشريعة الإسلامية «المصدر الرئيسي للتشريع» بدلًا من عبارة «مصدر رئيسي للتشريع». وكذلك تعديل المادة (۷۹) من الدستور بإضافة عبارة، «وأن يكون موافقًا للشريعة الإسلامية» فيما يتعلق بإصدار أي قانون.
وقد قوبلت تلك المساعي بمعارضة شديدة من التيار الليبرالي الذي شن حملة واسعة ضد هذا التوجه تخللتها محاولات تخويف وتشكيك من هذا التوجه الذي يحظى بتأييد غالبية الشعب الكويتي.
وقد بدأ الدعوة لتعديل الدستور د. فيصل المسلم منسق الكتلة الإسلامية في مجلس الأمة والذي أعلن في بيان صحفي أن طلب التعديل سيقدم إلى رئيس مجلس الأمة الأسبوع المقبل وأنه حصل على توقيعات عدد كبير من النواب بالموافقة، ويواصل اتصالاته المكثفة لعرض الطلب على بقية النواب.
وأكد المسلم أن تحركه «يأتي استجابة للأوامر الربانية وتوافقًا مع الرغبة الأميرية السامية والمطالب الشعبية المستمرة لإجراء مثل هذا التعديل» نافيًا أن يكون لتوقيت تقديم المقترح علاقة بما تعانيه التيارات الإسلامية في المنطقة من ضغوط أو ما تشهده المنطقة من توجه لانفتاح سياساتها بعيدًا عن التشدد الديني.
وقال المسلم: إن الجو العام أصبح مهيأ لمثل هذا التغيير، مشيرًا إلى مُضِي أكثر من ثلاثة عشر عامًا على تأسيس اللجنة العليا لاستكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بقرار من أمير البلاد.
ويحظى المسلم بتأييد أكبر تجمعين إسلاميين في الكويت وهما الحركة الدستورية الإسلامية والتجمع السلفي الشعبي، إضافة إلى الإسلاميين المستقلين وعدد كبير من الشعب الكويتي المسلم.
وقد أعلنت الحركة الدستورية أن تطبيق الشريعة الإسلامية عبر تعديل المادة الثانية من الدستور كان ولا يزال أحد القضايا الأساسية للحركة الدستورية، وقال الناطق الرسمي باسم الحركة محمد العليم: «إنه تم بذل ما يكفي من جهود ووقت للتمهيد لتطبيق الشريعة الإسلامية، وحان الوقت للبدء في ذلك إذا كانت النيات صادقة» وأوضح أن المجتمع الكويتي محافظ بطبيعته، وأن تطبيق الشريعة ما هو إلا عودة إلى ما كانت عليه الأمور.
كما دعا الناطق باسم التجمع السلفي الشعبي خالد بن سلطان العيسى جميع الوزراء في الحكومة لتحمل مسؤولياتهم أمام الله في دعم طلب التعديل المقترح، مشيرًا إلى أن دعم الشريعة واجب يقع على كل عضو في الحكومة، وقال: إن تعديل المادة الثانية من الدستور مطلب شعبي، لافتًا إلى أن من سيقدمون الطلب حريصون على مصلحة البلد ومرضاة الله عز وجل، وأن ذلك يقود البلاد للأمن والسلام والرفاهية.
لكن النائب صالح عاشور ربط بين توقيعه على طلب التعديل ومراعاة خصوصية الواقع الاجتماعي في الكويت، مقترحًا أن تكون صيغة التعديل هي: «دين الدولة الإسلام والشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع وفقًا للمذاهب الإسلامية المعمول بها في الكويت وهي المذهب المالكي والجعفري والحنبلي والشافعي.
ويقول خبراء في القانون الدستوري: إن المادة ١٧٤ من الدستور تنظم كيفية التقدم باقتراح لتعديل الدستور، حيث نصت على وجوب تقدم ۲۲ نائبًا بطلب إلى أمير البلاد للحصول على الموافقة على مبدأ التعديل ثم يحال الطلب إلى لجنة الشؤون التشريعية والقانونية لإعداد تقرير بالموضوع ثم رفعه إلى مجلس الأمة ليناقشه مجتمعًا.
وترى مصادر برلمانية معارضة أن هذا التوجه الإسلامي مشوب بموانع سياسية تجعل تمرير الاقتراح بقانون في هذا الصدد صعبًا، في ظل غياب التوافق العام عليه، مشيرة إلى صعوبة آلية تنقيح الدستور.
وتقول أوساط سياسية مستقلة: إن محاولة الإسلاميين تعديل الدستور تهدف إلى إحداث توازن في الأجندة السياسية للموسم البرلماني المقبل والمثقلة بمواضيع مثيرة للجدل، أبرزها حقوق المرأة السياسية.
استثمارًا لنفحات رمضان المبارك:
الكويت: دوري ثقافي في السيرة النبوية لمساجد الفروانية:
تنظم لجنة الدعوة العامة بجمعية الإصلاح الاجتماعي بالكويت فرع محافظة الفروانية، الدوري الثقافي الأول لمساجد المحافظة في السيرة النبوية خلال شهر رمضان المبارك، وقال الشيخ عبد العزيز الفضلي رئيس اللجنة: إن الهدف الرئيس للمسابقة التعرف على سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وبين أن أماكن التسجيل للدوري هي: لجان العمل الاجتماعي، ولجان الزكاة التابعة لجمعية الإصلاح الواقعة بمحافظة الفروانية.
لإقامة مشروع إفطار الصائم داخل الكويت وخارجها أهالي الخير يتنافسون لتحصيل الثواب العظيم في رمضان.
تحقيق: أيمن إبراهيم
يوسف: المحسنون يقبلون على البذل والإنفاق في رمضان استشعارًا لظروف إخوانهم الفقراء.
الهاجري: مشروع الإفطار تحول من الجهود الفردية إلى الأعمال المؤسسية.
النوري: ننفذ مشروع الإفطار في 50 دولة إسلامية.
الشرف: وجبات الإفطار تصل إلى المصلين في المسجد الأقصى المبارك حيث يؤمونه لإحياء ليالي رمضان.
شهر رمضان المبارك من مواسم الخير التي يتطلع إليها المحسنون من أبناء الكويت لتقديم العون والمساعدة لفقراء المسلمين في الداخل والخارج حيث يتعاظم الثواب وتتضاعف الحسنات، ويعد مشروع إفطار الصائم من أبرز معالم هذا الموسم الإيماني، فالجمعيات الخيرية تتسابق لإقامته في الكويت وفي مناطق مختلفة من أنحاء العالم الإسلامي، كما يتنافس أهل الخير في تقديم ولائم الإفطار طوال أيام الشهر الفضيل بالمساجد ومنازل الأسر المتعففة.
ويقول يوسف اللهو أحد المشرفين على مشروع إفطار الصائم داخل الكويت: إن أهل الكويت نشأوا على حب الخير والتسابق على فعله منذ القدم، حتى وقت أن كانت ظروف الحياة صعبة والموارد شحيحة، كانوا لا يتوانون عن إغاثة المحتاجين، ويزداد إقبالهم على البذل والإنفاق في مواسم الخير كشهر رمضان والحج، والخيرون من أبناء الكويت يسهمون سنويًا في إقامة مشروع إفطار الصائم للأسر المتعففة داخل الكويت، وهو مشروع ترعاه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية منذ أكثر من عشر سنوات، إلى جانب عدد من المحسنين عبر تقديم وجبات الإفطار في المساجد أو توصيلها إلى الأُسَر المحتاجة رفعًا لحرج السؤال.
وقال إن هذا المشروع بدأ بتقديم وجبات محدودة في عدد من المساجد، ووصل عدد الوجبات الآن إلى أكثر من ٢٠ ألف وجبة مشيرًا إلى أن كثيرًا من المحسنين يبادرون بالاتصال قبيل الشهر الفضيل لإعلان رغبتهم في دعم هذا المشروع، ونحن بدورنا نستقبل التبرعات والإسهامات قبل رمضان بفترة، ونقوم بإحصاء تقديري لعدد المستفيدين وأماكن تجمعات المحتاجين.
وأوضح اللهو أن الجهات التي تدعم هذا المشروع الإنساني تتنوع بين شخصيات محسنة ومؤسسات وهيئات ومكاتب عقارية، دأبوا على المشاركة في إطعام المحتاجين وذوي الدخل المحدود.
وكانت جمعية عبد الله النوري الخيرية قد بدأت في منتصف شهر شعبان الماضي -كما يقول أمين سر الجمعية الشيخ نادر النوري -الاستعداد لتنفيذ مشروع إفطار الصائم سواء داخل الكويت أو خارجها.
وأضاف أن مشروع العام الماضي استفاد منه أكثر من ٥٠ دولة إسلامية، وكان له أثر إيجابي كبير في نفوس المسلمين، لافتًا إلى أن الجمعية ستعمل هذا العام على زيادة عدد الدول الإسلامية التي يشملها المشروع بعد أن شهدت تنافسًا كبيرًا في عدد المحسنين الراغبين في دعمه.
وعن كيفية إقامة مشروع إفطار الصائم خارج الكويت قال الشيخ نادر النوري إن جمعية عبد الله النوري تتعاون مع الجمعيات الخيرية الإسلامية في الدول المختلفة وتحصل منها على تقارير بعدد المحتاجين ونوعية الطعام المفضل لديهم، ومن ثم تفي باحتياجاتهم.
وأشار إلى أن الجمعية تعتبر سفينة خير أسس دعائمها المرحوم عبد الله النوري وتولَّى قيادتها بعده رفقاء دربه، ومنذ تأسيسها وهي تواصل إقامة مشروع إفطار الصائم.
ومن جانبه ذكر رئيس لجنة القرين للزكاة والخيرات نافع محمد المطيري أن اللجنة تستقبل التبرعات من المحسنين لإقامة مشروع إفطار الصائم بعدد من المساجد وتلبية احتياجات المعوزين في شهر رمضان، حيث بتناول الإفطار على موائد اللجنة مئات الصائمين يوميًّا، داعيًا أهل الخير والإحسان إلى دعم هذا المشروع الموسمي الذي يعتبر بمثابة مشروع تكافل وتراحم وتواصل بين المسلمين غنيهم وفقيرهم.
وتنفذ لجنة فلسطين الخيرية مشروع إفطار الصائم والطرود الغذائية للأسر الفقيرة داخل فلسطين، كما يشير نائب رئيس اللجنة خالد الشرف -للسنة السابعة عشرة على التوالي منذ إنشائها عام ١٤٠٨هـ، وقد قامت هذا العام بإرسال الدفعة المالية الأولى إلى اللجان الخيرية المشرفة على تنفيذ المشروع داخل الأراضي المحتلة لشراء الاحتياجات والتعاقد مع التجار المحليين لتجهيز الوجبات الرمضانية وإعداد الطرود الغذائية بأنسب الأسعار.
وأضاف أن الطرد الغذائي يشتمل على المواد الغذائية الأساسية التي تحتاجها الأسرة في رمضان مثل الطحين والأرز والسكر والشاي والزيت والمعلبات والدجاج وحليب الأطفال والعدس وغيرها، وضمن مشروع الإفطار تقدم اللجنة وجبات للمصلين في المسجد الأقصى المبارك وتقدر أعدادهم بالآلاف حيث يؤمُّون المسجد من مناطق بعيدة لإحياء لياليه الرمضانية الإيمانية.
وناشد الشرف أهل الخير المبادرة بدعم هذا المشروع لإغاثة الشعب الفلسطيني المرابط وإطعام الأرامل وأبناء الشهداء واليتامى في شهر رمضان، وفي ذلك يتضاعف الأجر والثواب خاصة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
أما رئيس قطاع آسيا وإفريقيا التابع لجمعية الإصلاح الاجتماعي عبد اللطيف الهاجري فقال: إن العمل في مشروع إفطار الصائم في الكويت تحول من الجهود الفردية إلى الأعمال المؤسسية، نظرًا لتزايد عدد المتبرعين لدعم هذا المشروع وتنامي عدد المستفيدين في مختلف بلاد العالم الإسلامي، موضحًا أن القطاع يستثمر مناسبة شهر رمضان بما لها من مكانة خاصة في قلوب المسلمين، ويعمل على توظيف هذه الشعيرة الإسلامية في خدمة الإسلام والمسلمين سواء من خلال إقامة ولائم الإفطار أو سد احتياجات المسلمين الأخرى.
وحول دور القطاع في مشروع إفطار الصائم أوضح الهاجري أن القطاع يراسل مكاتبه الخارجية لتحديد الاحتياجات المطلوبة، ويقوم على تنفيذ هذا المشروع في ضوء الإمكانات المتاحة وموارد العام السابق، ويستفيد من هذا المشروع قرابة نصف مليون مسلم في آسيا وإفريقيا كدول تايلند وإندونيسيا وقيرغيزيا والصين ومنغوليا وسيريلانكا والصومال وجيبوتي وغيرها.
وأضاف أن فقراء المسلمين ينتظرون هذا المشروع من العام إلى العام نظرًا لأحوالهم الاقتصادية والمعيشية المتدنية، فأعداد فقراء المسلمين الذين يعيشون تحت خط الفقر بالملايين، وفي جولاتنا التفقدية لأوضاعهم نشاهد أوضاعًا ذات بؤس وشقاء حيث لا يجد الطفل الحليب وقد تصوم الأم لعدة أيام حتى تطعم أبناءها.
برقية شكر من سمو الأمير على التهنئة بشهر رمضان:
بعث سمو أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح ببرقية إلى السيد عبد الله علي المطوع رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي شكره فيها وأعضاء الجمعية على التهنئة بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذه المناسبة بشير توفيق وسداد وعزة للأمة الإسلامية جمعاء.
وكان السيد عبد الله المطوع قد أرسل ببرقيات تهنئة بشهر رمضان إلى السيد جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة وعدد من الوزراء، كما أقامت جمعية الإصلاح حفل استقبال يوم الاثنين الماضي للمهنئين بالشهر الكريم.
الجموع الطلابية والاجتماعية تدعم التيار الإسلامي المعتدل:
عاشت الكويت في الفترة السابقة عرسًا ديمقراطيًّا تمثل في انتخابات الاتحادات الطلابية والجمعيات العلمية داخل جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وكذلك عدد كبير من انتخابات الجمعيات التعاونية في مختلف مناطق الكويت عكست صورة إيجابية لمدى التفاعل مع المشاركة الشعبية في اختيار المرشحين الأفضل لقيادة الجموع الطلابية مثلًا، حيث تم تجديد الثقة في القائمة الائتلافية من جديد لتستمر في قيادة العمل الطلابي داخل جامعة الكويت، وهذا دليل واضح على تميز هذه القائمة التي حازت على ثقة الجموع الطلابية لأكثر من ٢٥ سنة متتالية، وتجديد الثقة لهذه القائمة الطلابية في جو انتخابي تنافسي يبين أن الإرادة الطلابية داعمة للتوجه الإسلامي رغم حدة التنافس مع باقي القوائم الطلابية الموجودة في الساحة الجامعية وباقي الكليات والمعاهد التطبيقية والتدريب، وبالنظر إلى الإجراءات المتبعة داخل سور الجامعة وبإشراف إدارة جامعة الكويت والقائمين على الكليات والمعاهد ومراكز التدريب وتفاعل الجموع الطلابية بروح التنافس الشريف تكون النتائج شرعية ومشروعة وتعكس الواقع الحقيقي في دعم ومساندة التيار الإسلامي المعتدل، كما هي نتائج انتخابات مجلس الأمة في السنة الماضية التي أفرزت عددًا من النواب الإسلاميين الجدد مما زاد عددهم عن باقي الدورات والمجالس النيابية السابقة، وهذه حقيقة لا بد من التأكيد عليها.
إن الانتخابات النزيهة والإجراءات السليمة والشرعية يتم حسمها للتيار الإسلامي المعتدل، هذا ما أكدته كذلك الانتخابات في الجمعيات التعاونية والتي تقام كل سنة في مختلف مناطق الكويت، وبرزت بصورة واضحة في انتخابات جمعية الروضة التعاونية التي شهدت صراعًا وتنافسًا قويًّا بين المرشحين لم تشهده المنطقة إلا في انتخابات مجلس الأمة، حيث جاءت النتائج لصالح مرشحي قائمة الجمعية الذين يمثلون التيار الإسلامي المعتدل وهم الذين يقودون الجمعية منذ عدة سنوات مضت وحازت سمعة طيبة بين أهالي منطقة الروضة وحولي، واستطاعوا تقديم العديد من الخدمات المتميزة للأهالي، وهذه القائمة تسير على نفس الخط الذي يسير فيه النائب د. ناصر الصانع، واستطاعت أن تنال ثقة الأهالي، مما دفع باقي نواب المنطقة أو المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز في الانتخابات السابقة إلى العمل ضد هذه القائمة ومحاولة النيل منها وإبعادها عن مجلس إدارة الجمعية.
ورغم شدة التنافس التي شهدتها انتخابات جمعية الروضة وحولي التعاونية، إلا أن النتائج جاءت لصالح التيار الإسلامي المعتدل، رغم أن الطرف الآخر حاول خلط الأوراق، وطغيان جانب تصفية الحسابات على روح العملية الانتخابية، فمثلًا عندما يصدر بيان ضد قائمة الجمعية يوم الانتخابات يطعن بالقائمة والقائمين عليها يشكك في نزاهتهم، فهذا الأسلوب مرفوض كان الأجدر أن يتم النقاش داخل الجمعية العمومية، فانتهاج الأسلوب الراقي عند النقاش وإقامة الحجة وتقديم البراهين والأدلة الدامغة عند وجود مخالفات مالية وتجاوزات إدارية هو الأسلوب الأمثل عند وجود اختلاف في وجهات النظر، فلماذا يتعمد من يرفعون شعار الليبرالية والتقدمية وينادون بالإصلاح.. تدمير العملية الانتخابية عندما تكون الغلبة للتيار الإسلامي؟ نعم قد يشتد التنافس ولكن لا بد من الوقوف عند حدود وخطوط حمر لا تصل إلى الإسفاف والقذف والطعن في ذمم الآخرين، إنه أسلوب المفلسين فكريًّا وأخلاقيًّا ومحاولاتهم ثبت فشلها في تسييس العملية الانتخابية في جامعة الكويت والجمعيات التعاونية، فمثل هذه المرافق لها طبيعتها العلمية والاجتماعية وتقديم الخدمات لا مجال للعمل السياسي فيها، فهل يستوعب الليبراليون ومن يدور في فلكهم هذا الدرس؟؟!!
خالد بورسلي
وزير الأوقاف الكويتي:
في الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من حفظة القرآن الكريم بمركز تاج الوالدين
الكويت: جمال الشرقاوي
المعتوق: القرآن الكريم مصدر كل عز ومنبع كل مجد.
السبع: كتاب الله يغرس في نفوس حامليه حسن الخلق والبركة في العمل.
تحت رعاية فضيلة الدكتور عبد الله المعتوق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي، احتفل مركز تاج الوالدين لتحفيظ القرآن الكريم والتثقيف الشرعي التابع لجمعية الإصلاح الاجتماعي بالكويت بتخريج الدفعة الأولى من حفظة القرآن الكريم يوم الإثنين 11 أكتوبر الحالي، تحت شعار «حفظ القرآن الكريم.. عز الأبناء وفخر الآباء».
حضر الحفل الشيخ يوسف الحجي رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وحمود الرومي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح وعبد الله العتيقي الأمين العام للجمعية.
في كلمته، أكد الدكتور عبد الله المعتوق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن القرآن الكريم هو مصدر كل عز ومنبع كل مجد وأساس كل فضيلة وسبيل النجاة في الدنيا والآخرة، فهو منهج حياة.
وإن تنشئة أبنائنا على حفظ القرآن الكريم وغرس معانيه في نفوسهم، لهو خير استثمار لأمَّتنا ووطننا، كي نحققَ نهضتنا المأمولة.
وأوضح المعتوق أن وزارة الأوقاف اعتنت بالقرآن الكريم في مناهجها وأنشطتها المختلفة، وباركت كل عمل يخدمُ القرآن إيمانًا منها بأنه منهج حياة، وكتاب تربية وتوجيه يوضح معالم السبيل.
وأثنى المعتوق على جهود جمعية الإصلاح وقال: «إن مثل هذه الأنشطة التي تعتني بها الجمعية متمثلة بمركز تاج الوالدين -من خلال أنشطته المختلفة التي تخدم القرآن الكريم لهو عمل طيب مبارك نرجو له الاستمرارية ومزيدًا من الارتقاء.
وأضاف المعتوق: إنه لشرف عظيم إقامة مثل هذا الاحتفال تكريمًا لمن شرفهم الله يحفظ القرآن الكريم فهم الأخيار كما جاء في الحديث الشريف: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
وهنأ المعتوق أولياء أمور هؤلاء الحفظة سائلًا الله تعالى أن يلبسهم تاج الوقار يوم القيامة وأن يجعل أبناءهم قُرَّة أعين لهم ولوطنهم وأمتهم.
ومن جانبه، أكد وليد السبع مدير مركز تاج الوالدين لتحفيظ القرآن حرص المركز منذ بداية انطلاقته الأولى على المنهجية واتخاذ أسلم الطرق في عملية التحفيظ وفق عمل مؤسسي ورؤية واضحة وأهداف محددة، وقد مَنَّ الله تعالى بهذا النجاح في تخريج هذه الكوكبة المباركة من أبنائنا الحفظة، وقد كانت فترة الصيف حافلة بالأنشطة والبرامج المتميزة والتي كان من أبرزها رحلة حفاظ المدينة.
وأشار السبع إلى الآثار الطيبة التي يغرسها هذا الكتاب العظيم في نفوس حامليه وقارئيه من تقويم للأخلاق وبركة في العمر، ورُقِي في علاقاتنا الاجتماعية، وإتقان في العمل في سبيل ارتقاء أوطاننا وأمتنا.
وأوصى السبع حملة القرآن بأن يواظبوا على مراجعته والعمل بمقتضى أوامره والانتهاء عما نهى عنه، وأن يكونوا أسوة حسنة للناس، وأن يتخلقوا بأخلاقه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن.
وهنأ السبع أولياء أمور الحفظة قائلًا: هنيئًا لكم تاج الوقار، فقد صح في الحديث الشريف: بأنه «يؤتى بحافظ القرآن فيوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حُلتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها فيقولان: يا رب أنَّى لنا هذا؟ فيقول: بأخذ ولدكما القرآن»
وكان الحفل قد افتتح بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطفل محمد عبد الكريم.
وتخلل الحفل عرض فيديو لأنشطة المركز وأناشيد إسلامية.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل