; المجتمع المحلي ( العدد1051) | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع المحلي ( العدد1051)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 25-مايو-1993

مشاهدات 20

نشر في العدد 1051

نشر في الصفحة 8

الثلاثاء 25-مايو-1993

في الصميم

حصوننا مهددة!!

  • الحوادث الإجرامية والأخلاقية اليومية بدأت تدق ناقوس الخطر على كياننا وعاداتنا وتقاليدنا.. فلا يمر يوم إلا تسمع جريمة مروعة وحادثة أخلاقية محزنة... فمن يوقف هذا التردي والانحلال الأخلاقي عندنا؟ هذه بعض الحوادث التي وقعت في الفترة الأخيرة بفترات زمنية متقاربة ..
  • شابان يقودان سيارة ويركب معهما صبيين قاصرين، وتحت تهديد السلاح يقتلان أحد الصبيين، ويحاولان قتل الآخر برميه بالرصاص ثم بالدهس عليه بعجلات السيارة ثم يغتصبان الصبيين.. ويكون حكم المحكمة ١٠ سنوات سجن فقط!
  • رجل أمن في إحدى مدارس البنات يفشل محاولة قام بها شابان لاختطاف طالبة من أمام مدرستها!!
  • ناظرة مدرسة ثانوية تكتشف وجود 7 أشرطة أفلام ممنوعة تتداولها الطالبات بينهن!! 

فهل أصبح أحدنا يأمن على أولاده وعياله إن خرجوا من البيت؟!!

والسؤال لماذا كثرت حالات الانحراف الأخلاقي وارتفع معدل الجريمة في السنوات الأخيرة؟! لعل هناك عوامل عديدة تجيب عن هذا السؤال.. منها ضعف دور الأسرة في الرقابة والتربية والمتابعة للأولاد.. فأصبح هم الرجل والمرأة هو الكسب المادي، ورفع مستوى الرصيد، وزيادة الدخل الشهري، فقط هو الهم الأكبر للعائلة، ولكن ماذا أعد الأهل للتربية والتوجيه والإرشاد؟!! 

ولا نغفل دور المدرسة في تقويم وإعداد الفرد. وإن الاختلاط بين الطالبات والطلاب في الجامعة له عواقب وخيمة ونتائج سلبية في سلوكيات طلبتنا!! ولوسائل الإعلام دور مؤثر في سلوكيات الفرد وعلاقاته بالآخرين.. إن إعلامنا يكاد يكون سلبيًا تجاه تربية النشء وتوجيههم.. فها هي البرامج التافهة الهابطة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وبعض المسرحيات التي لا هم لها إلا الربح المادي على حساب هدم المبادئ في نفوس الصغار والكبار!!! إن حصوننا فعلاً مهددة من الداخل.. فلم نعد نثق ونأمن على مستقبل أجيالنا.. وقلوبنا وجلة ومتريصة على المستقبل المجهول لأبنائنا وبناتنا..

 اللهم احفظ أبناءنا وبناتنا بحفظك.. اللهم ردنا إلى الإسلام مردًا جميلاً.. اللهم اجعلنا من الذين يُحكّمون شريعتك قولاً وعملاً.. إنك على ذلك قدير. وبالإجابة جدير.. اللهم آمين.

عبد الرزاق شمس الدين

 

نداء من جمعية الإصلاح الاجتماعي لجنة التوعية الاجتماعية

أنَهْلك.. وفينا الصالحون؟؟

نعم إذا كثر الخَبَث، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قالها قبل أربعة عشر قرنًا من الزمان، وتؤكد الشواهد التاريخية طوال هذه الفترة وحتى وقتنا هذا على تلك الحقيقة الاجتماعية والسنة الربانية في أن الفساد حينما طغى وكثر أدي إلى هلاك الأمم والشعوب. 

إن لجنة التوعية الاجتماعية في جمعية الإصلاح الاجتماعي، وهي تتابع وتلاحظ بكل حزن وأسف هذه الموجة من الفساد الأخلاقي بعد التحرير متمثلًا في جرائم الاعتداء على الأعراض والاتجار بالخمور والمخدرات، ومظاهر تقليد انحرافات الغرب في الشكل والسلوك؛ لترفع راية التحذير والتنبيه لكل من بيده سلطة التغيير أو قدرة على العلاج والنصيحة أن يبادر للوقوف في وجه هذا الموجة قبل أن تعم وتطم.

إنها دعوة لتضافر الجهود الرسمية والشعبية لعلاج أسباب الفساد الأخلاقي في المجتمع وتأصيل أسس الخير والإصلاح فيه وإنقاذ أبنائنا وبناتنا مما يتربص بهم، وإنهم والله الثروة الحقيقية لهذا البلد الطيب.

 إنا نتوجه في هذه اللجنة إلى الأخوة أعضاء مجلس الأمة والسادة الوزراء كل حسب اختصاصه لتبني كل إجراء للإصلاح الأخلاقي، والمبادرة لتنفيذ التوصيات والخطط العلاجية التي سبق وأن طرحت من أكثر من جهة، ونخص بالذكر جهود اللجنة الاجتماعية في المجلس الأعلى للتخطيط وجهود جمعيات النفع العام في هذا المجال. نسأل الله عز وجل أن يحفظ هذا البلد من كل مكروه، وأن يكون مجتمعنا قدوة في الخير والإصلاح والتقوى.

﴿وَالْعَصْرِإِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر﴾[العصر:1-3]

لجنة التوعية الاجتماعية 

جمعية الإصلاح الاجتماعي

 بعض المثقفين في وطننا أصابتهم آثار الاحتلال العراقي للكويت بهزائم نفسية بالضبط، كما أصاب أطفال الكويت في صحتهم النفسية الشيء الكثير من الضرر، ولكن الهزيمة النفسية تعدت لتكرر في أشكال أخرى من الهزائم. ففي يوم الجمعة 16/5/1993 نشرت إحدى الزميلات مقالاً لأحد المثقفين أسقط فيها قواعد شرعية إسلامية، ونادي فيها بتبني الماسونية العالمية، وتشويه تاريخناً الإسلامي بخلط الأوراق وأخذ حقائق لتاريخ الإسلام بجريرة الخاطئين ممن وقفوا ضدنا أيام الاحتلال وتطاول على مقدسات الإسلام واستصغرها واعتدى على تاريخنا في الأندلس وفلسطين دون اعتبار لجهاد أمة الإسلام وحضارته، ولسنا بصدد تفنيد مزاعمه وهرطقته فلنا في ذلك وقفة أخرى إن شاء الله إلا أننا نبين أن الهزيمة النفسية التي مني بها هذا الرجل لتشكل ست هزائم

الأولى: هزيمة عقيدية: تمثلت في دعوته لفتح محافل الماسون في بلادنا، وهذه المحافل التي لا تلتقي على مبادئ الإسلام ولا هديه، وإنما هي يهودية العقيدة والغاية.

 الثانية: هزيمة شرعية: تمثلت في عدم فهمه للنصوص الشرعية الدالة على غايات الجهاد الإسلامي وحق نصرة المسلم أينما كان، وموقع المسجد الأقصى الذي نصت عشرات النصوص الشرعية على قدسيته وفضله، وما ترتب على تلك النصوص من فضائل في العمل من شد الرحال إلى بيت المقدس وأجر الصلاة فيه.

الثالثة: هزيمة فكرية: عندما اعتبر أن المسلمين احتلوا بلاد الأندلس وأن الفلسطينيين لا يحق لهم التواجد في فلسطين بدعاوى منطقية باطلة، فهل  يحق لصدام أن يحتل الكويت ويعتبرها أرضًا له لمجرد ادعاءاته الكاذبة.

الرابعة: هزيمة سياسية: عندما أعطى للإسرائيليين كل الأرض وطرد الفلسطينيين منها، وكأن تواجد الإسرائيليين في فترة معينة من الزمن يعطيهم حقًا قانونيًا باستلاب أرض المسلمين !!.

الخامسة: هزيمة علمية: فالرجل لم يدرس الحقائق التاريخية جيدًا ،فهو لم يوضح ماهية معركة المعتصم وكيف بدأت ؟ وعلى أي أرض دارت ؟ وماذا فعل الجيش الرومي قبل ذلك؟ ولم يدرس تاریخ أرض فلسطين ويبحث عن الحقيقة فيه. وبالمناسبة فالقصيدة التي وردت في فقرة الثلاثاء «القدس قضية من» إنما هي للإمام عبد الله بن المبارك أرسلها للقاضي عياض عابد الحرمين وليست لأحد المحاربين في جيش صلاح الدين.

السادسة: هزيمة إنسانية: فهو يضع الحق لجيش الروم وهو المعتدي على إنسانية المرأة المسلمة، ويعطي للصهاينة حق الحياة على حساب المسلمين في فلسطين الذين يقتلون صباح مساء دون مراعاة لشيوخ أو أطفال، فأين حقوق الإنسان؟.

 ورسالتنا إلى وزير الإعلام أن هناك من يتجرأ على مبادئ الإسلام وعقيدته، فنرجو أن يكون لوزارة الإعلام دور في حماية هذه العقيدة.

والرسالة الأخرى لوزير الداخلية: هل هناك محفل ماسوني في الكويت برقم (6810)؟ 

ومن هم أعضاؤه؟ وهل هذا يتفق وأحكام القانون الكويتي ودستوره ؟ 

وأخيرًا نرجو من كاتب هذا المقال عدم خلط الأوراق بعضها ببعض، فنحن لسنا مع الانتهازية ومن تبعهم لكننا مع مقدساتنا وعقائدنا وتاريخنا.

الدراجات النارية

في يوم الخميس الماضي وأثناء مروري بشارع الخليج في السالمية، فوجئت بمجموعة من الشباب الطائش ينطلقون بسرعة عالية بدراجاتهم النارية الضخمة بين السيارات بشكل يثير الرعب في النفوس؛ بما يسببه من إرباك ومفاجأة لقائدي السيارات وما يترتب عليه من حوادث، وعتبت على وزارة الداخلية لما لا تتخذ إجراء رادعًا لهم، ولكن ما أثار غيرتي وحفيظتي هو منظر أحد الشباب الكويتيين وقد امتطى دراجته وأردف خلفه فتاة شقراء الشعر ترتدي الشورت الفاضح، وقد تشبثت به بصورة مقززة وهو ينطلق بين السيارات ذهابًا وإيابًا بلا حياء ولا استحياء، هذا الأمر المنافي للدين وللأخلاق والعادات والتقاليد، لِمَ لا تتدخل وزارة الداخلية فتمنعه بشدة وقوة رادعة لهذا المستهتر وأمثاله، لأن هذا الأمر إذا ترك هكذا فسينتشر ويعم ويستباح وسيشجع الآخرون على ارتكابه خصوصًا وأن هؤلاء الأجنبيات لن يترددن عن المشاركة فيه واستباحته، وقد يصل التقليد الأعمى في هذا الأمر إلى بنات البلد أنفسهن ممن لا يجدن رادعًا يمنعهن سواء من أنفسهن أو من أهلهن..

 لذا فإنني أناشد وزارة الداخلية ومسؤوليها أن يبادروا باتخاذ إجراءات رادعة لهذه الأمور الشاذة عن ديننا ومجتمعنا حفاظًاً على أخلاق هذا المجتمع وأمنه.

طارق عبد الله الذياب

المرور والنقاب

لوحظ في الآونة الأخيرة قيام دوريات وزارة الداخلية بمخالفة السيدات المنقبات أثناء قيادتهن للسيارة.. لدرجة أن هذه الدوريات أخذت تسجل المخالفات بدون علم سائقة السيارة أو إيقافها .. فإذا كان سبب منع المنقبات من ارتداء النقاب أثناء القيادة يعود لمحاولة سد الباب أمام من تسول لهم أنفسهم الخبيثة بارتداء النقاب لتغطية شخصيتهم تمهيدًا لارتكاب الجرائم وأعمال الفساد، فإن الأولى برجال المرور أن يوقفوا السيارة للتأكد من شخصية السائق، وهنا نؤكد على ضرورة احترام النقاب وكل شعائر الفضيلة في المجتمع حتى لا تعم الفاحشة بسبب السفور ومعصية الله - عز وجل - فلا يعقل أن تسلك وزارة الداخلية هذا المسلك ضد النقاب، فالوزارة تعلم علم اليقين كيف تستطيع الأخذ على أيدي المتلاعبين بأمن البلاد، كما أنها تعلم الطرق الكفيلة بسد أبواب الفساد, لتستريح الوزارة بعد ذلك ويستريح معها المجتمع الكويتي.

مراقب

الرابط المختصر :