; المجتمع المحلي (1163) | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع المحلي (1163)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 22-أغسطس-1995

مشاهدات 43

نشر في العدد 1163

نشر في الصفحة 10

الثلاثاء 22-أغسطس-1995

اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة أرسلت (7) حاويات

      صرح السيد يوسف الحجي رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أن اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة قامت بإرسال (٧) حاويات إلى البوسنة والهرسك، وتضم هذه الحاويات أجهزة طبية متنوعة وبطانيات وملابس ومواد غذائية، وسجاد صلاة، ومحارم، وقرطاسية.

      وناشد الحجي كافة الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمواطنين تقديم المساعدات المالية والمادية من مواد غذائية وغير ذلك؛ مما يخدم الأسر المسلمة في البوسنة.

      وأشار الحجي إلى أن المسلمين في البوسنة في أمس الحاجة اليوم إلى مثل هذه المساعدات خاصة أن هناك آلاف النازحين من الأطفال والنساء والشيوخ نتيجة الاعتداءات الصربية المتكررة على المسلمين، هذا وتوالي اللجنة اهتمامها البالغ بمتابعة إرسال المساعدات إلى البوسنة، فهي بصدد إرسال (٥) حاويات أخرى إلى شعب البوسنة والهرسك.

كويت تايمز تسخر من الله:

    ارتكبت صحيفة كويت تايمز جريمة ضد العقيدة؛ حيث نشرت في عددها الصادر في ١2/٧/1995م كاريكاتيرا مليئًا بالسخرية من الذات الإلهية، حيث ظهر في الكاريكاتير صورة بشعة تجسد الله -سبحانه وتعالى جل في علاه- وتشركه في إحدى المسابقات التليفزيونية، وسجلت أسفل الكاريكاتير نتيجة المسابقة كالتالي -حسب نص الكلمات الإنجليزية -"نعم بالطبع. فالجواب الصحيح هو ويسكونسين» إحدى المدن الأمريكية، ها هو الله يحرز (٥٠) نقطة أخرى، أوه إنه يشبه نورمان بطلنا الحالي، إنه لم يسجل بعد أية نقطة" انتهى الكاريكاتير المجرم. 

وبعد، فنحن نوجه هذا الكاريكاتير بدورنا إلى وزير الإعلام وإلى كل صاحب قلم، بل وإلى كل صاحب عقيدة، ونحن في انتظار الجواب.

في الهدف:

لجنة استكمال تطبيق الشريعة طموحات وآمال.

     أصبحت الرغبة باستكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في بلدنا مطلبًا شعبيًا لا يخص قطاعًا معينًا بقدر ما يهم شريحة واسعة من أبناء شعبنا، عبر عنها أربعة وأربعون نائبًا طالبوا بتعديل نص المادة الثانية من الدستور في هذا الفصل التشريعي، وطبقًا للوائح الدستور فقد أحيل الطلب لمجلس الوزراء للنظر فيه، فجاء الرد بأن الحكومة تتوجه لذلك عن طريق تشكيل لجنة العمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة، والتي تشكلت بناء على الرغبة الأميرية السامية، وبغض النظر عن ملابسات الطلب وظروفه ورد الحكومة الذي تعتقد أنه غير مقنع فإننا نتطلع بإحالة عريضة إلى لجنة تطبيق الشريعة التي يشرف عليها دكاترة أجلاء وعلماء مخلصون، نحسبهم كذلك والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدًا، إلا أن الملاحظة التي ينبغي النظر إليها بعين الاعتبار هي أن اللجنة قد قامت بعمل عدة بحوث في مختلف المجالات، غير أنها لم تر النور إلى الآن، وبعبارة أخرى فإن المسئولية تقع على عاتق وزارة الإعلام التي يفترض أن تقوم بطبع وتوزيع إصدارات اللجنة لتعريف الناس على إنجازاتها في هذا المضمار.

     وليت الأمر يتعدى ذلك إلى تخصيص برنامج في التلفاز لإبراز أعمال اللجنة علمًا بأن اللجنة قد استقطبت اهتمام كثير من الوفود الزائرة للبلاد، وقد أحسن المجلس صنعاً عندما طلب الاطلاع على سير أعمال اللجنة مؤخرًا خلال الفترة الماضية.

      إن تهيئة الأجواء تتطلب تضافر الجهود من الجميع سواء من الجهات الرسمية أو الهيئات الشعبية؛ لأن المسئولية مشتركة، وإذا كان هناك البعض ممن يدلل على عدم جدية الحكومة في ذلك استنادًا إلى بعض الممارسات السابقة في إجهاض بعض المشاريع الإسلامية، فإن ذلك لا يعني بحال من الأحوال أن نصبح عرضة للتشاؤم ونحن في جميع الأحوال نشد على يد جميع أعضاء اللجنة، ونطلب منهم المزيد، وندعو لهم بالتوفيق والسداد لإنجاز هذا العمل العظيم، ونقول لهم كما قال الشاعر:

     قد رشحوك الأمر لو فطنت له   قاربًا بنفسك أن ترعى مع الهمل.

علي العجمي

-في الصميم
-هل دقت ساعتهم؟

-في مثل هذه الأيام من هذا الشهر العطر الآن كانت قوافل وسيارات العائلات الكويتية والمقيمين من الجنسيات في الكويت تغادر الكويت هربًا وخوفًا من بطش أعوان حاكم بغداد.

      وفي هذه الأيام تعود بعد (5) سنوات من كارثة الاحتلال المغيض والأيام القائمة السوداء، ويعود العطر، ولكن بصورة مغايرة تمامًا هذه المرة.

      حيث كان الهروب الكبير لأحد كبار أعوان «صدام» وهو وزير الصناعة وصهره، زوج ابنته الكبرى حسين كامل، وشقيقه صدام كامل زوج الابنة الوسطى لحاكم بغداد ويفرون فراراً جماعيًا بقافلة من (30) شخصًا إلى الأردن.

      وفي انعطاف كبير للسياسة الأردنية تجاه العلاقة العراقية الأردنية يخرج الملك حسين ويدعو لتغيير النظام في العراق، وبأن ذلك سيكون إيجابيًا وفي صالح العراق، أما الرئيس الأمريكي «كلينتون» فيصف لأول مرة ملك الأردن بالحليف، وهي تعني بالقاموس السياسي إشارة البدء بإسقاط النظام في العراق.

      وفي دول الخليج العربي صرح وزير الخارجية والنائب الأول الشيخ صباح الأحمد بأن الكويت تتابع الأمور بدقة وعلاقاتنا مع الأردن حية، ولكنها «مجمدة»، وبأن الكويت تحاول الحصول على معلومات عن الأسرى الكويتيين من طريق الوزير الهارب حسين كامل.

     أما في العراق فهناك تسابق عراقي لإفشاء الأسرار المتعلقة بالشلحة الدمار الشامل والأسلحة الجرثومية والبيولوجية والسباق الآن بين طارق عزيز الذي دعا فرق التفتيش للبحث بحرية وتزويدهم بمعلومات وافية ودقيقة أكثر من ذي قبل.

      وأن المشاهد للمؤتمر الصحفي للوزير الهارب يلاحظ بأن الوزير كان يتحاشى موضوع الكويت وغزوها، ويقول إنها أصبحت من الماضي؛ وذلك لأنه مدان في غزو واحتلال وحرق الكويت.

      ولا يختلف اثنان على أن الوزير الهارب ما هو إلا صدام مصغر، وكما تقول الآية الكريمة ﴿كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا﴾ (آل عمران: 38) فالأيام القادمة حبلى بالمفاجآت، فلمن تقرع الأجراس؟ ومن يجرؤ على الكلام؟

     فهل دقت ساعة النزع الأخير للنظام الذي يوشك على السقوط؟ إن الرؤوس أينعت وحان قطافها.

     وها هي تتدحرج تباعًا في بلد الثورة والدماء والخيانة، فها هو عدي بن صدام يقتل عمه وطبان وزوجته، وها هي المسبحة تنفرط والحبل يتدلى لكل أفراد العصابة، وهذه نهاية كل ظالم جبار عنيد ﴿إنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾ (هود: 81).

     اللهم احفظ أسرانا، ويسر أمرهم، وافتح عليهم، وردهم إلينا سالمين، اللهم عليك بجنود الطاغية، اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تغادر فيهم أحدًا، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك. والله الموفق.

 عبد الرزاق شمس الدين

 

جلسة ساخنة لمجلس الأمة تم فيها تعديل «قانون المديونيات»

كتب: خالد بورسلي

     في جلسة ساخنة امتدت لأربع عشرة ساعة أسدل مجلس الأمة الكويتي الستار على قضية المديونيات، والتي شغلت المجتمع الكويتي على امتداد الشهور الماضية.

     فقد وافق المجلس في منتصف ليلة الأربعاء الماضي على تعديل القانون 41/93 الخاص بشراء الدولة بعض المديونيات وكيفية تحصيلها (قانون المديونيات) وقد جاءت نتيجة التصويت بموافقة (٣٧) عضوًا، واعتراض (١٤)، وامتناع (3) أعضاء عن التصويت، وجاءت هذه الموافقة الإجمالية بعد أن أقر المجلس المادة الخامسة من القانون، وذلك حسب اقتراح النائب أحمد النصار، الذي تقدم به بعد أن سحبت الحكومة اقتراحها بشأن المادة المذكورة.

     ويدعو اقتراح النصار أن يكون السداد النقدي على خمس دفعات سنوية متساوية تستحق الدفعة الأولى منها خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر من يوم 6/٩/1995م.

      وتستحق باقي الدفعات خلال كل سنة من السنوات الأربع الباقية، وذلك حسب النسب والشرائح المبينة في الجدول المرفق للقانون 41/93، وتضاف قيمة كل دفعة فيما عدا الدفعة الأولى، وتضاف خدمة دين تحسب على الرصيد المتناقص لمبلغ السداد النقدي من الدين، يحدد نسبتها بنك الكويت المركزي على أساس متوسط نسبة العائد المدفوع على سندات المديونية في ذات السنة مضافًا إليه نسبة مئوية مقابل خدمة الدين يحددها البنك المركزي.

     وفي جلسة جماهيرية لمجلس الأمة الأسبوع الماضي سيطر المشروع الحكومي لتعديل قانون المديونيات على ثلاثة أرباع وقت الجلسة التي استمرت (١٢) ساعة، وكان أبرز المتحدثين في الجلسة النائب شارع العجمي حيث ركز في كلمته على ضرورة أن تخضع الحوادث والقضايا والجرائم للقوانين، لا أن تفصل القوانين وفق المشاكل الآنية، وإلا لما كان هناك احترام للقانون، ولما كان هناك احترام لسيادة الدولة، وأضاف العجمي إنني لا أعتقد بأن مصلحة الاقتصاد الوطني تكمن في تفصيل قوانين لفئة من الناس، بل هذا يحقق العكس تمامًا، ويصر الاقتصاد الوطني، ويضر الثقة بالسوق، ويضر بالتعامل الاجتماعي بين الناس، ويصبح هناك نظرة فيها شيء من الحقد.

  • ومن جانبه تحدث نائب رئيس مجلس الأمة النائب صالح الفضالة فقال إذا تم إقرار تعديل قانون المديونيات فإن بقية القوانين لن تحترم، وستنشأ تصرفات نحن سببها، حيث ستضيع هيبة القانون، وسيتحمل المواطن رسومًا جديدة؛ لأن للقانون تكلفة تقدر بـ (۸۲۰) مليون دينار، وهذا يترتب عليه إجراءات جديدة، فسيرتفع سعر البنزين والكهرباء والمياه، وستزيد الرسوم الجمركية، وتتم الخصخصة على حساب الفقراء، مشكلتنا إنقاذ جماعات معينة (٤٩) شخصًا من مديني المديونيات الصعبة، ديونهم (۲۳۰۰) مليون دينار، فهل هذا من العدل؟ وتحدث النائب الدكتور إسماعيل الشطي رئيس اللجنة المالية، فقال: إن وزير المالية ينظر لمشكلة المديونيات من زاوية المدينين، ولكن نحن ننظر إليها من جانب العجز الذي يجب أن يدق له الجرس، وننظر لأزمة المديونيات الصعبة على أنها عبء يزيد من العجز؛ إذ إن القانون يحمل المال العام أعباء مالية كثيرة، فقد عامل كل المدينين على أنهم متضررون من السداد الفوري وهذا غير صحيح، وفرضية أن السداد الفوري سيضر كل المدينين يجب عدم الاعتماد على هذه الفرضية غير الدقيقة.

     وشارك في الحديث النائب عبد الله الزيباري فقال: الحكومة منذ العام الماضي تعلن عن نيتها تعديل القانون، وشجعت بذلك المدين على عدم الالتزام بالقانون، وأضاف أنه قد يكون من الصعب تحصيل المبلغ خلال مدة قصيرة، لكن هل العلاج هو بالمشروع الذي تقدمت به الحكومة؟

      وتحدث النائب مشاري العصيمي فقال هذا القانون قدم لنا ثلاث مرات خلال (٣) سنوات ورأينا الحكومة مستنفرة، لا أذكر أن سمو ولي العهد استدعاني للمشاورة، وفوجئت أن رئيس مجلس الوزراء استدعاني خلال (١٠) أيام مرتين، البلاد مرت بكوارث وإذا كنا فعلًا في قارب واحد، نتمنى أن تتم معالجة قضايا البلد بنفس اهتمام المديونيات.

فشل الحكومة:

     وضمن المتحدثين النائب الدكتور ناصر صرخوه فأكد أن الحكومة فشلت فشلًا ذريعًا لعدم وضع علاج لمشكلة المديونيات الصعبة، وعلى الحكومة أن تراجع نفسها والأجهزة التي تعتمد عليها، فالحكومة لا تعرف ولا تعطي معنى للأولويات، والدليل هذا التغيير في تعديل المديونيات وفي وقت متقارب، فكيف نعتمد على الحكومة في وضع خطة خمسية وهي لا تستطيع وضع خطة لمشروع الحكومة خلال دقائق غيرت من رأيها؟

      وهذا يدل على أنها تعمل دون دراسات، وسبق أن قلت إن المشروع لم يطبق وتحقق كلامي، وتحدث النائب مفرج نهار فقال: أموال المديونيات ربوية ومكونة من فوائد مركبة، تقدمت بسؤال لوزير المالية حول ديون الدولة، فأجاب أن القروض (٤٣٢١) مليون دينار، والدولة تتحمل فوائد (٧٥٢) مليون دينار سنويًا لعشر سنوات؛ بمعنى أن الدولة تتحمل (١٥) مليار دينار بسبب الديون والفوائد، مشكلة الجزائر فهي لا تستطيع أن تنتج، ولا تستطيع أن تسدد أعباء الديون، فهناك من يدفعنا إلى مصير الجزائر، فلماذا نرهن الأموال ومصير اقتصاد البلد من أجل (٤٩) شخصًا؟

     وقال النائب مبارك الدويلة إنه في أغسطس ۹۳ وعند مناقشة قانون المديونيات 41/93 قالت الحكومة إنه إذا لم يمر القانون في ذلك الوقت فإن الاقتصاد الوطني سينهار، وإذا بها اليوم تطالبنا بتعديل القانون، وبعد سنتين ستأتي قاعدة عفا الله عما سلف الديون المحصلة حتى الآن فقط، (5%) وحجة الحكومة في تقديم قانونها عدم قدرة المدينين على السداد، وأتساءل من هم العاجزون عن السداد؟ ما مديونياتهم ورهوناتهم؟ حتى هذا اليوم لا يملك البنك المركزي تقييمًا للرهونات، وأضاف الدويلة تعديل قانون المديونيات إذا مر فإن الجميع سيتأثر به، فكل القطاعات ستتأثر وسيزيد العجز في الميزانية، ويقلل من السيولة التي كنا نتوقعها، ولن تند فرص عمل للشباب الكويتي، وستتأثر الخدمات العامة، واسألوا كم كويتي تم رميهم بالسجن لعدم التزامهم بسداد ديونه، ثم نأتي الآن لتفصيل قانون خاص لمجموعة من المدينين قادرين على السداد، وأكد الدويلة إذا مر تعديل قانون المديونيات فإن القوانين لن تحترم، وقد جرى التصويت على مشروع التعديل المقدم من الحكومة والذي حاز على الأغلبية حيث حصل على (٣٧) صوتًا، مقابل (۲۱)، وامتناع عضو واحد.

      وقبل أن ترفع الجلسة تقدم عدد من الأعضاء باقتراح لعرض مرسوم الاستهلاكات «نزع الملكية»، رقم 133/92 ومشروع آخر يقرر الحد الأقصى للرسوم والأسعار المستحقة مقابل الانتفاع بالمرافق والخدمات العامة، وقد تم إقرارهما إضافة إلى الموافقة على إحالة مشروع الرسوم للحكومة بصفة الاستعجال.

 

صيد وتعليق.

الاهتمام بالمعاقين لا يكون بتعليم الطرب والغناء.

الصيد:

1-أوردت صحيفة الوطن بتاريخ 7/٨/1995م في العدد 7000/1446 السنة (٣٤) تحت عنوان حفل ساهر بنادي المعاقين الآتي: (أقامت اللجنة الثقافية الاجتماعية بالنادي الكويتي للمعاقين حفل سمر ساهر لأعضاء النادي تخلله فقرات موسيقية، وأغانٍ أشعلت حماس أعضاء النادي بالتصفيق مع الفرقة) انتهي.

2- أوردت النشرة الدورية للجمعية الكويتية لرعاية المعوقين في عدد ٣٠ يوليو ١٩٩٥م تحت عنوان عجلة للكلب المعوق الآتي: ابتكرت شركة أمريكية في كاليفورنيا اختراعًا جديدًا لتعويض الحيوان المعوق بعجلات منزلقة تساعده على السير، وتبلغ قيمته (۳۰۰) دولار.

التعليق:

1- لقد رعى الإسلام المعاقين، بل كل ذي روح من طير أو حيوان منذ (15) قرنًا، فإذا كانت الشركة الأمريكية قد اخترعت عجلة للكلب المعاق للربح التجاري، فقد غفر الله لمسلم ذنوبه لسقيه كلبًا من العطش لعلمه أن في كل كبد رطبة أجر.

     هذه هي مراعاة حقوق الإنسان والحيوان في الإسلام، فأين ذلك من حقوق الإنسان المسلم المهدرة في أوروبا، وآسيا، في البوسنة والهرسك، والشيشان، وكشمير، وعند اليهود والهندوس".

2-الاهتمام بالمعاقين واجب شرعي يحتمه الإيمان بالله، قال رسوله -صلى الله عليه وسلم-  «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة»، بل أسقط الله عن المعاقين الحرج في مجاراتهم للأصحاء في الجهاد في سبيل الله، ومع ذلك كانوا يستأذنون الرسول في الجهاد حريصين على حمل لواء الإسلام في المعارك، والأذان في ظلمات الليل، إيقاظًا للمؤمنين لصلاة الفجر مثل عبد الله بن أم مكتوم، وعمرو بن الجموح الأعرج الذي نافس أبناء في الجهاد لتطأ رجله الجنة، وقد استشهد عبد الله في القادسية، وعمرو في أحد، وقد وعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فقد عينيه بالجنة، عن أنس ابن مالك قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن الله -عز وجل- إذا ابتلي عبدًا بحبيبتيه فصبر؛ عوضه عنها الجنة يريد عينيه» رواه البخاري

3-ليس المعاق من فقد حاسة من حواسه، أو عضوا من جسده، إنما المعاق هو من عمل وأعاق قلبه وعقله عن الإيمان بالله -عز وجل- قال -تعالى-: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ ٱلْجِنِّ وَٱلْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ ءَاذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَآ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ كَٱلْأَنْعَٰمِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْغَٰفِلُونَ﴾ (الأعراف: ۱۷۹).

4-هناك من الدعاة إلى الله ممن أحيوا شعوبًا، ودعوا أممًا، ونبهوا قلوبًا كانت غافلة عن ذكر الله، وجاهدوا بالكلمة والقول والتبليغ، وصبروا على ما أوتوا طاعة لله ورسوله، وليس لهم إلا بصيرة القلب والفؤاد ونور الإيمان، وصدق الله -عز وجل- بقوله: ﴿أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبٞ يَعۡقِلُونَ بِهَآ أَوۡ ءَاذَانٞ يَسۡمَعُونَ بِهَاۖ فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَلَٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِي فِي ٱلصُّدُورِ﴾ (الحج: 46).

5-إننا نقدر دور الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين، وما تقوم به من مساعدة للمعاقين، ولنا أمل بأن تقوم برعاية شئونهم وحاجاتهم الدينية، وتنمية اطلاعاتهم الإسلامية وحفظهم للقرآن الكريم كتاب الله الخالد بإنشاء لجنة داخلية لذلك.

6- نعتب على اللجنة الثقافية الاجتماعية بنادي المعاقين على إقامة هذا الحفل الغنائي الخاص للمعاقين فما هدفها من ذلك؟ هل لتخريج مغنين وعازفين، أم لإدخال السرور عليهم؟ ونحن نقول إن المجتمع الإسلامي اليوم ليس في حاجة إلى المطربين والمطربات والمغنين والمغنيات، كما أن السرور يكون من داخل النفس الإنسانية، وليس من خارجها، وذلك بالإيمان بالله، والصبر والاحتساب لما أصاب الإنسان في سبيله.

عبد الله العتيقي

الرابط المختصر :