العنوان المجتمع الإسلامي: العدد 712
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 09-أبريل-1985
مشاهدات 42
نشر في العدد 712
نشر في الصفحة 24
الثلاثاء 09-أبريل-1985
قراءات:
- اغتال مسلح مجهول الأسبوع الماضي رجل أعمال ليبي في مدينة نيقوسيا بقبرص، وذكر أن القتيل ويدعى أحمد البراني يملك مكتبًا للاستيراد والتصدير في العاصمة القبرصية وهو من المعارضين لنظام الحكم الليبي، ويعتقد أن اغتياله تم بدوافع سياسية.
- وقع انفجار في مكتب الخطوط الجوية السورية الكائن في وسط العاصمة الإيطالية روما، وأدى الانفجار إلى تحطيم المكتب واحتراقه بشكل كامل، وأصيب نتيجة لذلك عدة أشخاص بجروح مختلفة، ولم تعرف حتى الآن الجهة التي تقف وراء هذا الحادث.
- في بلد إسلامي كبير يشغل من المناصب الوزارية في حكومتها اليوم ما يعادل ٦٤ بالمائة أعضاء في أندية الروتاري والليونز في ذلك البلد، و۲۸ بالمائة لا تسمح لهم المهمات الوظيفية لوزاراتهم الإعلان عن اشتراكهم كأعضاء مقيدين بهذه الأندية، غير أنهم لا يرفضون لهم مطلبًا يدعم وجودهم أو نشاطهم.
- صادق مجلس النواب التونسي مؤخرًا على قانون يقضي بتنفيذ حكم الإعدام في حالات الاغتصاب، وقد تقدمت الحكومة بهذا المشروع إلى المجلس بعد أن تزايدت حوادث هتك العرض والاغتصاب في البلاد وقد صادقت أغلبية الأعضاء على القانون.
- بعد تعدد حوادث العنف والاغتيال التي ذهب ضحيتها عدد من العرب قال رئيس جمهورية قبرص اليونانية: نحن نطلب من العرب ألا يحولوا قبرص إلى ساحة للعنف وانعدام القانون والطائفية بسبب خلافاتهم.
- بيان حول أحداث السودان:
أصدر الأستاذ طفيل محمد أمير الجماعة الإسلامية بباكستان بيانًا حول أحداث السودان التي أسفرت عن اعتقال المئات من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بعد اتهامهم بالتخطيط لإسقاط نظام حكم النميري.
وتطرق البيان إلى منهجية الإخوان المسلمين والتزام قياداتهم بالشريعة الإسلامية، ولهذا فإن قضية إسقاط النميري لم تكن أبدًا لتجول في أذهان هذه القيادات التي لا يهمها الأشخاص بقدر اهتمامها بتطبيق الشريعة، وأكد البيان على أن القوى العالمية الكبيرة السياسية منها والاقتصادية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والولايات المتحدة.. كانت تمارس الضغط على جعفر نميري لدفعه نحو التخلي عن الخط الإسلامي وإلا فقد حكمه وسلطته. فمنعوا المساعدات الاقتصادية وأثاروا التمرد في الجنوب، وطالبوا بتسديد الديون..... إلخ.. ومن أجل هذا كله بادر النميري إلى اعتقال القيادات الإسلامية كمقدمة للتراجع عن الخط الإسلامي، ولكن نميري نسي أن الحكم والسلطة لا معنى لها بدعم أمريكا أو روسيا أو .... إنما بدعم الله U الذي إليه يعود الأمر كله ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّه﴾ (يوسف:40).
وأشار البيان إلى دخول الإخوان في السودان مرحلة الامتحان والبلاء، وأنه لا بد من الصبر والاحتمال للخروج من هذه المحنة والتأسي بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلمفيما كان عليه في العهد المكي.
- جائزة خدمة الإسلام:
فاز الأستاذ المجاهد عبد رب الرسول سياف رئيس الاتحاد الإسلامي لمجاهدي أفغانستان بجائزة الملك فيصل العالمية السنوية، وذلك عن دوره في خدمة الإسلام من خلال دوره القيادي للمجاهدين الأفغان، وقد قام الملك السعودي فهد بن عبد العزيز بتسليم الجائزة في حفل خاص أقيم في الأسبوع الماضي بمدينة الرياض. وجدير بالذكر أن المجاهد سياف يفوز بهذه الجائزة للمرة الثانية، وهذا لا يعني تقدير الخدمات التي قدمها ولا زال يقدمها الأخ سياف للإسلام من خلال دوره القيادي، ولكن هذه الجائزة تعني تقدير الجهاد الإسلامي في أفغانستان، وتكريم المجاهدين في شخص قائدهم، والتأكيد على أن الجهاد هو أفضل الأعمال لخدمة الإسلام، ولهذا فهو يختص بالتكريم و يتفرد به. وأهمية الجائزة ليست في التكريم المادي إنما في الاعتراف بأهمية الجهاد ودوره في خدمة الإسلام، أما وإننا بدورنا نهنئ الأستاذ سياف على هذا التكريم والتقدير، وندعو الحكومات والشعوب الإسلامية إلى المزيد من الدعم المادي والمعنوي للحركة الجهادية الأفغانية التي تواجه أعتى القوى الدولية وأشدها شراسة وعداء وحقدًا.
- مؤتمر دولي يدين تصرفات الروس في أفغانستان:
عقد في نهاية الشهر الماضي في العاصمة النرويجية أوسلو مؤتمرًا دوليًا حول أفغانستان حضره العديد من المهتمين بالقضية الأفغانية من رجال سياسة ورجال علم وأطباء... وقد ندد المتحدثون في المؤتمر بالتصرفات اللاإنسانية للغزاة الروس، ودعوا إلى مديد المساعدة للكفاح المسلح الأفغاني.
وقد عرض «فريدريك بارث» عالم الاجتماع النرويجي الصورة الكئيبة للمجتمع الأفغاني الذي يتعرض لحملة إبادة وتغيير واسعة النطاق من قبل السوفييت.. وقد ذكر بارث أن دراساته الاجتماعية أوضحت أن الاتحاد السوفيتي يعمل على تدمير الأسس التقليدية للمجتمع الأفغاني وبواسطة سياسة تستهدف الإبادة الجماعية.
وحث كلود مالوري الطبيب الفرنسي الذي يدير منظمة طب بلا حدود على تقديم المساعدات الإنسانية للمقاتلين الأفغان.
- الإفراج عن المعتقلين في السودان:
في البيان السادس للقيادة السودانية الجديدة تم الإعلان عن إطلاق جميع المعتقلين السياسيين -بحسب ما ذكر البيان - والبالغ عددهم (٢٥٠) معتقلًا من الإخوان المسلمين والشيوعيين والبعثيين الجنوب.
نقلت كونا: أنه تم اعتقال اللواء محمد الطيب النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق ورئيس جهاز أمن الدولة، وجوزيف لاقو نائب رئيس الجمهورية السابق، والرشيد الطاهر نائب الرئيس السابق للشؤون السياسية والقانونية، وأبي القاسم محمد إبراهيم، وأبي القاسم هاشم، وخالد حسن عباس وغيرهم من قادة انقلاب مايو ١٩٦٩. كذلك فقد اعتقل مصطفى أمين رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لوكالة السودان للأنباء.
كما نقلت «كونا» أن العصيان المدني والإضراب السياسي ما زالا مستمرين إلى أن تتم محاكمة أركان النظام السابق.
- الكوليرا بعد المجاعة:
تحدثت الأنباء الواردة من الصومال عن أن منطقة «هرغيزة» الواقعة على الحدود الشمالية الغربية بين الصومال وأثيوبيا تتعرض حاليًا لوباء الكوليرا الخطير، وذكر مندوب بعثة طبية ألمانية غربية أن الكوليرا تنتشر بشكل مخيف في مخيم اللاجئين في المنطقة الذين لجأوا إليها هربًا من المجاعة، وذكر المندوب الألماني أن المئات من هؤلاء اللاجئين لقوا حتفهم من جراء وباء الكوليرا الذي يهدد حياة أكثر من ٤٥ ألف لاجئ في المخيم المذكور.
واستطرد قائلًا: إن اللاجئين يشكون من نقص كبير في المواد الغذائية والأدوية.. ولا يوجد سوى طبيب ألماني وممرضتين.
وفي العاصمة مقاديشو اجتمعت الحكومة الصومالية للبحث في مسألة محاصرة الوباء الذي يهدد حياة عشرات الآلاف، وقال مسؤول صومالي: إن حوالي ٤٠٠ شخص لاقوا حتفهم خلال عدة أيام فقط.
ولا ندري ماذا يمكن للحكومة الصومالية أن تفعل لهذه الآلاف المؤلفة من الجوعى والمرضى نظرًا لوضعها الاقتصادي السيئ.
والغريب أن الأمم المتحدة والهيئات الدولية تقف عاجزة أمام هذه الكارثة الجديدة وكأن الأمر لا يعنيها، ولا يوجد لعلاج هذه الآلاف سوى طبيب وممرضتين، ونعتقد أن هؤلاء اللاجئين في غالبيتهم مسلمون لذلك لا يهتم لهم أحد. والمطلوب من العالم العربي والإسلامي سرعة تقديم الإغاثة الطبية والغذائية لهؤلاء اللاجئين وخاصة أن الصومال بلد عربي مسلم.
- أده يتهم الجميل:
السياسي اللبناني ريمون أده الذي غادر لبنان قبل عشر سنوات احتجاجًا على اندلاع الحرب الأهلية شن حملة عنيفة على الرئيس اللبناني أمين الجميل من خلال دراسة خاصة أعدها بمناسبة مرور عشر سنوات على الحرب اللبنانية الأهلية.
وتذهب الدراسة إلى أنه ليس هناك من وسيلة لحل المشكلة اللبنانية طالما بقي الرئيس أمين الجميل وحكم الكتائب على رأس السلطة اللبنانية، وأن التسوية السياسية الشاملة في لبنان تبدأ فعلًا عندما يتسلم الحكم في لبنان سلطة شرعية غير حزبية محايدة وتوحيدية تضع صبغة لبنانية متطورة تكرس التعايش اللبناني وتتضمن الدراسة خلاصة للمعلومات الإسرائيلية التي نشرت في صحافة تل أبيب عن الاتصالات التي أجراها الرئيس الجميل، عندما كان نائبًا ثم عندما أصبح رئيسًا للجمهورية مع القيادات الإسرائيلية ومشاريع التسويات التي عرضها لكي يربط الحل في لبنان بالخيار الإسرائيلي، خصوصًا عندما أوفد شخصًا يمثله لكي يوقع اتفاقًا مع آرئيل شارون عرف في حينه باتفاق شارون من أجل توثيق العلاقة بين لبنان وإسرائيل.
وهذا الكلام يقوله السياسي المعروف ريمون أده، ولهذا فإن معلوماته لا يرقى إليها الشك وخاصة أن كافة الأحداث اللبنانية تؤكد على تواطؤ وعمالة حزب الكتائب مع العدو الإسرائيلي، أما قضية الاتصالات بين الإسرائيليين وأمين الجميل فهي من الخطورة بمكان نظرًا لمحاولات بعض أجهزة الإعلام العربية تصوير الرئيس الجميل بأنه عربي الاتجاه وضد الطائفية .... إلخ.
في الهدف:
﴿إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ﴾ (الحجرات:6)
لم يحرص قوم في تاريخ البشرية حرص المسلمين على تمحيص أي قول يلقى على مسامعهم، ولو كان القول ذا هدف نبيل، ذلك لأن ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)﴾ (الإسراء: 6).. وهذه الآية في سورة الإسراء مع الآية ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ (الحجرات:6) في سورة الحجرات، تشكلان قاعدة إعلامية يجب أن يلتزم بها كل مؤمن. لذلك كان الأولون إذا جاءهم رجل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يسلموا له بما يقول ولكن طلبوا الدليل فنشأ عندهم علم لم يسبقهم أحد فيه وهو علم «العدل التجريح»، فكانوا يردون قول ضعيف الذاكرة وقول من كتب في العمر مرة وقول من أكل من السوق!!
ما بال المسلمين يصدقون اليوم كل قول يلقى عليهم ممن ابتلوا بضعف الذاكرة وممن ديدنهم الكتب وأكلوا السوق كله وأكلوا فيه ليلًا ونهارًا.
هل ترى فيمن يعدون ما يذاع علينا في عالمنا العربي والإسلامي أي تقوى وصلاح؟ ارجع البصر أخي المسلم ثم ارجع البصر كرتين ترى أن الذين يملكون أجهزة الإعلام هم إما أجهزة المخابرات والقمع الذين يعدون التقارير الكاذبة للسلطان، وإما أصحاب البيوتات التجارية الذين أكلوا الميزان كله من التماسيح والهوامير والمناشير.
قبل أن تصدق ما يقال ويذاع ويكتب طالبهم بالدليل والبرهان على صدقهم ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ (البقرة:111)
محمد اليقظان